يا من تصمتي وفي عينيك أرى الكلام
ريم : كانت أيام ثقيلة عندما تعود بي الذاكرة إلى ما قبل عامين أتذكر كم كنت ضعيفة
كانت الوحدة تنهشني
عندما دعاني والدي
ريم اجلسي هنا يا بنتي
رأيت في عينيه حزن 000وشي أجهله لم أكن أعرف ما هو
00حبيبتي سأسافر أنا ووالدتك وسنعود قريبا لن يطول السفر
عديني أن تكوني أما لإخوتك
أهتمي بشؤونهم راعي مشاعرهم
حاولي أن تتقربي من فهد أشعريه أنه الأخ الأكبر
إنه يكتم ما فيه كوني له الأم الحنون والأخت القريبة والصديقة الوفية
أخبريه أن الدمع ليس عيبا 00ولا يخدش الرجولة
إنه مازال صغيرا على الكبت
ريم : ((والدموع قد بدأت تسلك طريقها )) لم كل هذا؟؟
أبي
ما الحقيقة ؟
000بنيتي أنتي فتاة مؤمنة بكل ما قدره الله
والدتك
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
تعاني من المرض الخبيث
إنها تحتاج للعلاج
حبيبتي لن نسافر ولاكن ستبقى والدتك في المستشفى لتتلقى العلاج
سيحدث تغييرا جذريا في شكلها
ربما لا تعرفونها بعد ذلك
لا تجعلي هذا يؤثر في مستواك الدراسي أنتي بحاجة إلى نسبة عالية
لا تنسي مهند إنه يحتاج إلى لبن امه لا كن ربما تعود له وقد بتر ثديها
إنه يستيقظ ليلا اجعليه قريبا منك لتسمعي صوت بكائه
سارة يا ريم ستنتقل إلى مرحلة جديدة ومدرسة جديدة سيتغير كل شي كوني قريبة منها دعيها تبوح لك كما كانت تبوح لوالدتك
ريم : سأفعل (( ذهبت إلى فراشي لإطلق العنان لدمعي لعله يخفف شئيا من مصيبتي ))
ثم غااااااااااااااابت أمي 000
كم أشتاق لرؤيتها كم أحتاج إلى حنانها آآآآآآآآآه لو تعلمين يا أماه ماذا جرى من بعدك
أخاف أن أراك وأنتي طريحة الفراش
كنت أنا الصابرة كان هذا رغما عني لإكون أما لإحبتي
كان أحمد يعاتب سارة عندما تبكي (( آه ياأمي كم نحتاج لحظنك الدافي )) يمنعها من البوح إنه يرفض حقيقة مرضك
يقول أنك ستعودي قريبا إنه يبعث الأمل في داخلي
ذات يوم كان البيت هادي إنه هدوء موحش ياأمي
مررت بجانب غرفته فسمعته يبكي كان بكاءه شهيقا
لم أتمالك نفسي إندفعت إليه فأرتمى بين أحضاني (( أعلم أنه ليس بدفء حظنك يا أماه لاكني حاولت هذا))
مرت دقيقة
ثم دفعني بقوة ليعاتبني وكأني لا أرى الدموع في عينيه
فهد : لم البكاء ؟
ألم أقل لك أنها ستعود قريبا
ريم : ((ابتسمت وفي عيني دمعة يتيمه)) ستعود حتما يافهد
ستعود بإذن الله
مر شهر
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
ثم
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
ع
0
0
0
0
0
0
0
ا
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
د
0
0
0
0
0
0
0
0
ت
0
0
0
0
0
0
عاااااااااااااااااادت أمي
لاكنها عادت هزيله شاحبه
و
و
و
و
و
لم تعد كما هي
كان لقاءنا مليء بالدموع
مهند لم يعرف أمي أرعبه شكلها فدس رأسه الصغير إلى صدري
أحمد يكابر في كل شي كان سلامه باردا وكأنه لم يشتاق اليها ((إنك تحرق قلبك الصغير يا أخي))
أبي كان يراقب في صمت يطيل النظر إلى والدتي
ما أقسى الخوف
إنها تنتظر في صمت موعد أجلها
قالوا سيكون قريبا
لاكني لن أصدقهم
سأحضنها لإلى تذهب
كي لاتغيب بعد اللقاء
كم أحبك ياأماااااااااااااااااااااااه
فقط 000ما كان مني إلا أن أمسح دمعتها اليتيمة وأقول كان الله في عونك ياصديقتي
كلمات مبعثره لاكنها ظهرت تحت تاثير الالم اقلبوها رغم بساطتها

why!! @why_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الأغصان الحامدة
•
قصة مؤثرة جدا اعاذنا الله من هذا المرض الخبيث وشكرا لك ياأخت why




الصفحة الأخيرة