.. يا من وقفت على أعتاب الجامعة..

ملتقى الإيمان

.. يا من وقفت على أعتاب الجامعة..

إن النفس بفطرتها تبحث عن ما يختصر الأوقات ويخدم الانسان . وسبحان الله نعم الله علينا لا تعد فما بين فينة وأخرى يلد التطور لنا مخترعا يخدمنا و يساعدنا , وقد انتعمنا بنعم لم ينعم بها القدماء فإذا أرادوا السفر الى منطقة ما استغرق وصولهم اشهر ونحن الأن نسافر إلى أي منطقة في ساعة معدودة . بل إذا ارادوا إرسال رسائلهم احتاج الأمر إلى أيام طوال ولا يعلم هل تصل تلك الرسالة أم لاتصل . أما الأن فنحن بلمحة البصر نتكلم مع أي إنسان في أي مكان.
أخيتي بعض منا يستخدم هذه المخترعات في الفساد وبث الشر وتضييع النفس والآخرين ومن ذلك:


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الــــجـــوال ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم ساعدنا هذا الجهاز الصغير ففي الماضي كانت تنتهي المحاضرات في وقت مبكر أحيانا وربما تغيب الأستاذة ونريد الخروج إلى النزل لنستغل الوقت في قيلولة أو مذاكرة أو أي شيء أخرى ... لكن كيف نخبر الأهل حتى يحضروا صحيح أن هناك في بعض الجامعات هاتف عملة لكن ما أطول أطابور وراءه وصحيح أن مكتب الشؤون الطالبات تحوي هاتفا لكن مره ترضى لنا بالاتصال ومره لا ترضى لنا بالاتصال .
أما الأن الجوال في الحقيبة ... ما أن نخرج من القاعة المحاضرات إلا ونتصل بالأهل لإحضارنا ولكن لا أظنك تستغنين معي تلك التصرفات العجيبة في القاعة المحاضرات فالبعض تترك الهاتف مفتوحا يستقبل الاتصالات وهي في المحاضرة ! بالله عليك أهذا وقت طلب علم أم وقت الرد على المكلمات ؟ وإذا سمعنا تلك الرنات وماأدراك ما تلك الرنات والله إنها موسيقى لأغنيات في مجلس علم ؟ وكان هذا الجهاز لا يحمل في جعبته إلاهذا الصوت .
والكارثة العظمى التي جاءت مع هذا الجهاز أو بالأصح سوء التصرف مع هذا الجهاز هي استغلال بعض الطالبات له كوسيلة للمغازلات ومعاكسات والتصوير ومبادلة الصور والأفلام الفاضحة "البلوتوث" . لقد وصل الحد في بعضهن وليس فقط في الجامعات الكبيرة بل حتى في الكليات الصغيرة إن تجتمع مجموعة من الطالبات ,مجموعة قد جمعها الشر بعينه وبينهن ذاك الجهاز فتأخذ واحدة منهن بالاتصال على أي رقم فإذا وجدت من يروق لها ويجاريها في الكلام والضحك أدرأته على الأخريات ! وكأنه كاس قد مليء بالخمر وهكذا ينتقل من يد إلى يد مع ما يصحب ذلك من ضحكات عالية وكلام فاحش ! ووالله إني اتساءل أين الحياء هل انعدم من قلوبهن ؟ أإلى هذه الدرجة تكون المجاهرة بالمعاصي ؟؟
ثم الويل كل الويل لمن تتجرا وتتقدم لهن بالنصيحة , لأنها لا تنال السخرية والكلام الجارح ونظرات الأستحقار ! ولست ادري من ألوم هل ألوم الأهل التي وصلت بهم الثقة العمياء إلى وضع الهاتف في يد تلك الفتاة ؟
إن هذا الجهاز كغيرة وسيلة قد تستخدم في الخير ,وقد تستخدم في الشر .
0
380

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️