يا وزير الاعلام : ليكن لك في هؤلاء عبرة ؟!

بين يوم وآخر يطالعنا وزير الاعلام بمزيد من الانفتاح المتضمن المحاربة للدين والاخلاق وسياسة البلد الذي ينتمي إليه ولا نعلم ماذا بقي في جعبته حتى ينفذ الخطة التي من خلالها تم نقله إلى وزارة الاعلام بدلا من وزارة الحج .
مما يؤسف له حقيقة أن امثال هؤلاء الوزاراء بين آمرين احلاهما مر :

المر الأول : هو فقدان المنصب والشهرة والمال في حالة عدم الاستجابة لما تمليه البطانة المتنفذة حول القيادة والتي لا يشك عاقل أن كثيرا من تلك الاملااءت وابعادها لا ترتضيه القيادة في بلادنا وإنما تتم من قبل بعض البطانة التي تعرف وتتقن حدود عملها وما يطلبه منها ولي أمرها الداخلي او الخارجي !

المر الثاني : عكس الأول وهو فقدان الشعبية لدى الناس والهجوم العنيف من قبلهم والذي لا يخلو غالباً من نبش الملفات السابقة لذلك الوزير وما يحمله تأريخه من أحداث مشرقة أو مظلمة .

لو قدر لي أن أقدم النصيحة شفيها لوزير أو مديرإدارة أو رئيس دولة لقلت له : حافظ على سمعتك ومكانتك لدى الناس حتى لو كلفك ذلك المنصب او الكرسي الذي تجلس عليه ولنا في سير الرؤساء كصدام والوزراء كغازي عبرة وعظة .

معالي الوزير : دعني أعيدك للماضي قليلا لتتعظ ببعض الوزاراء الذين سبقوك ونالوا او قدموا بعض ما قدمت ونلت ، ألا تذكر وزير التربية السابق محمد الرشيد وافعاله المشهودة في التعليم والركن المتين الذي كان يستند إليه عندما تضطرب الأمور ( التويجري) ما حاله حين تمت إقالته وهو يمثل بلده في مهمة رسمية ولم يكرم كغيره من الوزراء بتعيينه مستشاراً في الديوان أو عضوا في مجلس الشورى كما فعل بنائبه ، ولا يزال الناس يذكرونه بذلك الماضي وتلك الأفعال التي قدمها ولم تغنه الوزارة ولم ينفعه التويجري ولم تعد له تلك المكانة والسمعة التي فقدها وذلك بسبب استجابته غير الحكيمة لمتطلبات بعض البطانة الفاسدة .

المثال الثاني وأصحابه كثر بحمد الله تعالى ومنهم د / عبدالله التركي حيث اكرم بعد تركه الوزارة بتعيينه مستشاراً في الديوان الملكي ثم عين في الرابطة ولا يزال الناس يذكرونه بخير في كل المناصب التي تولاها .

وإليك مثال آخر لا يصنف ضمن الاسلاميين الا وهو أسامة شبكشي وزير الصحة سابقاً انجازاته كبيرة والاعلام ظلمه ولكن القيادة خفظت له ذلك وعين مستشاراً فترة قليلة قبل تعيينه سفيراً ولعل ابرز حسناته إنشاء إدارة مستقلة للتوعية الدينية .

هذه بعض النماذج ولا يزال هناك الكثير وحسبك ان تحتذي بحذو من شئت لكن دعني اهمس في إذنك بهذا الحديث ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم : " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس ، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وارضى عنه الناس .

إلى اللقاء .