الأمل هو حادي العمل ، ولا ينشط المرء للعمل إلا ولديه طموحات وأهداف يسعى إلى تحقيقها ، وهذا بعض ما يميز الإنسان عن سائر الحيوان الذي يسير بالغريزة فحسب .
وعندما يفقد الإنسان الأمل بالكلية يكون أمام نكسة نفسية يصعب أن يتعافى منها.
أعـــــــلل النفس بالآمـــال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
ولهذا كان أخطر ما تواجهه الأمة هو اليأس الذي يقعدها عن العمل والإنتاج ، وينحرف بمسيرتها عن الصراط اللاحب المستقيم إلى منعرجات السبل والأهواء .
هذا شابٌ وضع أمله كله في شخص شيخه ، عالماً كان أو داعيةً أو مربياً ورأى فيه رمزية غير عادية ، تحكي صور ابن حنبل أو ابن تيمية أو ابن عبد السلام أو المنذر بن سعيد .. أو هذا العالم الفحل ، أو ذلك المناضل الفريد ، وصار هذا الملم يُسقى يوماً فيوما ويُروى ويكبر ...
ولكن مضت الأيام وكبر الشاب ، وصار له رأيه ونظره وتفرده ، وتساوقت الأحداث ، وتفاوتت العقول ، وتضاربت الاجتهادات ، فلم يعد يجد الكلمة الأخيرة التي يصدر عنها دون تردد كما كان من قبل .
وربما وجد من متبوعه شيئاً من الضعف أو التباطؤ في المواقف العملية ، سمّه حكمةً أو خبرةً ، أو جبناً أو ما شئت ... المهم خاب الأمل !
وآخر ترعرع في ظل مجموعة من المجموعات الدعوية يرى من خلالها الحياة بأحداثها ومساراتها وتطلعاتها ، وهي في قرارة العاطفة أمل الأمة والإسلام ، وهو يحسب خطواتها ، ويعد لياليها ويقايس نجاحاتها ، ويمتزج بها لحماً ودماً وعقلاً وقلبا حتى لا يتخيل نفسه خارج إطارها إلا تفل واستعاذ ، وتغدو هي الصورة العملية للتطبيق الإسلامي وهي الكمال الذي لا يرى كمالاً خارجه إلا ودّ أنه رُدّ إليه ، ولا يرى نقصاً فيه – وهيهات – إلا تأوله أو نفاه أو تعاظمه.
المقال للشيخ سلمان العودة حفظه الله
أرجو المتابعة http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=37&catid=38&artid=354
مجاهدة @mgahd
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.
عبير الزهور
•
جزاك الله الف خير اختي مجاهدة
الصفحة الأخيرة