الشيخ عبدالرحمن السحيم..
يجوز للمرأة أن تجهر بالقراءة في الصلوات الجهرية التي يُجهر بالقراءة فيها
إلا أن تكون بحضرة رجال أجانب عنها فلا تجهر ، أو تكون بحضرة نائم أو مُصلّ فلا تجهر لئلا تُشوّش عليه .
ودليل ذلك : قوله صلى الله عليه وسلم : النِّساء شَقَائق الرِّجَال .
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وهو حديث حسَن . وأصله في الصحيحين .
والمرأة مُخاطَبَة - غالبا - بما يُخاطَب به الرَّجل في الكتاب والسّنة ، وإن وَرَد الخطاب بلفظ التّذكير .
قال ابن القيم : قد استقر في عُرف الشارِع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكَّرِين إذا أُطْلِقَت ولم تَقترن بالمؤنث
فإنها تتناول الرِّجال والنساء ؛ لأنه يُغلّب المذكَّر عند الاجتماع ، كَقَوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) . اهـ .
قال ابن قدامة عن المرأة : وتجهر في صلاة الجهر ، وإن كان ثَمّ رجال لا تجهر إلاّ أن يكونوا مِن محارمها فلا بأس . اهـ .
وسُئل شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله :
هل يجوز للمرأة أن تصلي جهراً في صلاة الجهر عندما تتأكد أنه لا يوجد شخص أجنبي عليها قد يسمعها ، وما هو دليل ذلك ؟
فأجاب : الله شرع لعباده الجهر في الفجر ، وفي الأولى والثانية مِن العشاء والمغرب ، وهذا عام للرجال والنساء ؛
لأن الشرائع عامة إلاّ ما خَصّه الدليل بالرجل أو بالمرأة ، والله شرع أن نَجهر في الفجر ، وفي الأولى والثانية من المغرب
وفي الأولى والثانية من العشاء ، ، فالمرأة كذلك تَجهر جهرا يُفيدها وينفع مَن حولها ، فإذا كان حولها رجال أجناب
فالأفضل عدم الجهر لها ؛ لأن الرجل قد يُفتَن بِصوتها ، فالأفضل لها عدم الجهر ، وهكذا في التلبية في الحج والعمرة
إذا كان هناك رجال أجناب ، فالأفضل عدم الجهر وإن جَهَرَت فلا حَرَج ، لكن الأفضل عدم الجهر . اهـ .
وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : هل يجوز للمرأة أن تجهر بالقراءة في صلاة الصبح والمغرب
والعشاء كالرَّجُل ، أو هي بِخلافه ، فَتُصَلي بالقراءة سرا ؟
فأجابت اللجنة : إن كانت خالية في بيتها أو مع محارمها أو نساء فقط ؛ فَلَها أن تجهر بالقراءة ، وإن أمّت نساء في بيتها
خالية بهن جَهَرَتْ بالقراءة ، أما إن كانت تُصلي وحولها رجال أجانب يَسمعون صوتها فالأفضل ألاَّ تجهر بالقراءة .
ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️