
وكالات
المواطن الغزي جمال عبد ربه فقد زوجته وأربعة من أولاده الذكور وثلاثة من أحفاده خلال قصف إسرائيلي لمنزله بالعدوان الأخير على غزة، يرى نفسه مضطرا لتزويج ابنه الوحيد الذي تبقى حيا أرملتي شقيقيه بهدف "لم شمل الأسرة من جديد".
عائلة عبد ربه صورة جديدة تمثل جانبا من المأساة التي خلفها العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث اضطر الوالد إلى تزويج أرملتي نجليه الشهيدين إلى ابنه الذي لم يتجاوز الـ19 من عمره، وهو الوحيد الذي بقى على قيد الحياة.
الوالد جمال عبد ربه (56 عاما) فقد زوجته وأربعة من أولاده الذكور وثلاثة من أحفاده خلال قصف إسرائيلي لمنزله يرى نفسه مضطرا إلى تزويج ابنه الوحيد الذي تبقى حيا أرملتي نجليه الشهيدين .
الأرملتان الشابتان جهاد (28 عاما) وإسلام (19 عاما) هما أيضا وجدتا نفسيهما مدفوعتين للقبول تماشيا مع "العادات والتقاليد" السائدة، ورغبة منهن في بناء أسرة جديدة، والحفاظ على من تبقى من أطفالهما.
تقول جهاد إنها "لا تملك الاختيار، وهي مجبرة على إقناع نفسها" بقبول شقيق زوجها زوجا جديدا لها رغم أنه يصغرها بتسع سنوات.
فهي لا تزال مرتبطة عاطفيا بزوجها الشهيد. تقول "قُتل زوجي علاء، وطفلتي رهف البالغة ثلاثة أعوام، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في ذكرى يوم ميلاده وذكرى زواجنا أيضا، كانت حياتي هادئة جميلة، لكن الآن تغير كل شيء".
وستُزف جهاد لزوجها الجديد علي بعد أن تُكمل رحلة علاجها، حيث أصيبت خلال الحرب الإسرائيلية بجراحٍ مختلفة أجبرتها على الامتثال لعدة جلسات طبية.
وبحزنٍ لم تحاول إخفاءه قالت إنه لا يهمها أن تكون "سلفتها" سابقا "ضرتها" الآن، لأن كل ما تريده أن يكبر صغارها بركة (ست سنوات) وجمال (عام ونصف) في أمان، وأن تحمي نفسها من مجتمع لا يرحم الأرامل، على حد قولها.
أما إسلام التي قتل زوجها محمد وطفلها جمال (عامان) خلال العدوان الإسرائيلي، فتبدو أكثر قبولا بخيار الزواج من علي شقيق زوجها واقتسام حياتها مع أخرى.
وتقول "الحرب لا تترك لنا أي خيار، أريد البقاء هنا في هذا البيت، المجتمع لا يرحم الأرامل ولا المطلقات، أنا راضية بهذه الحياة".
أما الزوج الشاب علي عبد ربه (19 عاما)، فهو يعترف أن الأمر كان صعبا وقاسيا بالنسبة له في البداية، لكنه وبعد تفكير طويل وتشجيع من والده، رأى في تلك الخطوة "لفتة إنسانية".
علي قال إنه مستعد أن يبني حياة دمرتها إسرائيل (الأناضول)
وتابع "لن أندم، قد يراني الآخرون صغيرا، لكني قادر على تحمل المسؤولية، مات شقيقاي، وأنا مستعد لأن أبني من جديد الحياة التي دمرتها إسرائيل".
ويرى الوالد في ابنه علي رجلا قادرا على تحمل مسؤولية الزواج من أرملتي نجليه، ويقول عنه "ابني هو الناجي الوحيد بين أولادي الذكور، وقد وافق على الزواج بأرملتي شقيقيه كي تعود الحياة لهذا البيت الذي قتلت إسرائيل فرحته".
وبحسب الأرقام الأولية لطواقم البحث الميداني في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإنّ نحو خمسمائة امرأة حملن لقب "أرملة" جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة
وأعنهم ع العدوان الاسرائيلي الغاشم
الله ثبت أقدامهم وأنصرهم على ن عاداهم