إنت غلاي

إنت غلاي @ant_ghlay_3

عضوة نشيطة

يحسبون أنهم يحسنون صنعا !!!

الملتقى العام







في كلّ يوم جمعة مباركة كغيري من المسلمات أقرأ سورة الكهف ...

وفي كلّ مرة أتوّقف كثيرا عند هذه الآيات من هذه السورة العظيمة :


قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( 105 )


واختلفت التفاسير عن هؤلاء فمنهم من قال أنهم : اليهود والنصارى

ومنهم من قال أنهم الكفار

ومنهم من قال أنهم أهل حروراء والنهروان الذين سعوا للفتنة

ومنهم من قال أنهم الذين أفسدوا أعمالهم بالرياء وضيعوا أحوالهم بالإعجاب...






ولكن عزيزاتي الفراشات برغم اختلاف التفاسير فإن قرآننا العظيم ينطبق على كل الأحوال والأزمان ...

هؤلاء الأخسرون أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا موجودن في هذا الزمن وبيننا ، هم مسلمون للأسف ويحبطون أعمالهم ويصبحون من الأخسرين ..يزيّنون لأنفسهم الخطأ ويستمرون فيه معتقدين من كلّ قلبهم أنّهم يحسّنون صنعا ...

ألم يمرّ عليكم شخص يستيقظ الفجر ويصلّي ويقرأ القرآن ثم يخبر الدّاني والقاصي أنّه صلى وقرأ ، ليُقال أنّه قارئ ومؤمن ووووو.......!!!

ألم يمرّ عليكم شخص يتصدق ويساعد المحتاجين ثم يمنّ ويخبر الجميع أته أعطى لفلان وساعد فلان ..... فيحبط عمله بالمنّ وفضح الصدقة ...!!!

ألم يمرّ عليكم شخص متعلّم ومسلم يؤدي واجباته ، و قد سجّل في الجامعة ليُقال أنّ معه شهادة ودارس ومتعلم ، ثم أهمل واجباته وراح يبحث عمن يكتب له البحوث والمواضيع والواجبات ويدفع لهم النقود ، وفي النهاية يتخرّج ليصبح مدرّسا فاشلا أو متعلّما لا يعرف شيئا للأسف !!!

ألم يمرّ عليكم شخص صادقَ الآخرين لمصلحة أو غرض في الدنيا ، ثم ابتعد ببطء بعد انتهاء المصلحة، وهو يقول لم أفعل له شيئا ولم أؤذيه ، ونسي أنه جرح قلب أحدهم ومشاعره ....!!!

ألم يمرّ عليكم شخص يصلّي في المسجد ويصوم ويعامل الآخرين باحترام ثم يأتي لأمّه فيؤذي مشاعرها ويجرحها بكلمات قاسية أو أفعال قاسية غير مبال أنّها أمّه ، وهو يعتقد أنها هي من تؤذيه، ويبرر لنفسه تصرفاته ...!!!

ألم يمرّ عليكم جارٌ يؤذي جيرانه بالصوت العالي في الأوقات غير المناسبة ، أو برمي نفاياته أمام الباب ، أو عدم السلام ، وهو يعتقد أنه يمارس حريته الشخصية ولا يؤذي أحد ...!!!


لا بد أن إحداكن قد صادفت أحدا من هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يحسنون صنعا وهم بالحقيقة من الأخسرين أعمالا ...







في كلّ يوم جمعة وكلّما قرأتُ هذه الآيات أخاف ، أخاف جدا ، وأدعو ربي ألا أكون منهم ، وألا أكون قد زينّتُ لنفسي أعمالي وأنا خاسرة ، ويشتدّ خوفي وألمي من أكون قد أسأت أليكِ يا أمّي !

يا أختي !

يا أخي !

يا صديقتي !

يا جارتي !

يا شهادتي الدراسية !

يا نفسي ! ...




ماذا عنكن ؟؟؟

هل صادفت إحداكن من ذكرناهم ؟؟؟

هل فكرتِ يوما أنّك قد تكونين قد أحبطت عملك الجيد دون أن تدرين ؟؟؟


أخيرا :

أدعو الله من كل قلبي أن نكون جميعا من الفائزين بالجنة وأن تكون أعمالنا ذات وزن عند رب العالمين ، وتكون الجنان مثوانا جميعا ...





( منقوول )
21
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ALMAGRIBIYA
ALMAGRIBIYA
للأسف الشديد ما يفسد العمل الا الرياء .
فجز اكي الله الف خير على موضوعك المتميز
الشتاء3
الشتاء3
موضوع مميز ومفيد جزاك الله خير





لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير



اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك
ام ناانه
ام ناانه
مووووضوووع رائع مشكووووره
إنت غلاي
إنت غلاي
جزاااااااااااااااكم الله خير على مروووووووووووركم الطيب

والجزاء من جنس العمل
اللهم إجعل أعمالنا خالصه لوجهك الكريم
أمييييين
انا مكه
انا مكه
اللهم طهر قلبي من النفاق وعمالي من الريا