من هنا ومن خلف ركام الذل والمهانة والعجز واليأس والقهر أوجهه هذا النداء العاجل إلى خادم الحرمين الشرفين ملك الإنسانية عبدالله بن عبد العزيز آل سعود اعزه الله
وابدأ بتحية الاسلام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
سيدي خادم الحرمين الشريفين :
هذه الصور المرفقه لإبنتي فتاة غرس المرض أنيابه في يديها حتى تشققت وتحجرت وكل يوم يقتطع المرض جزءاً جديداً من كفيها ويتمدد في يديها وفي رقبتها ووجهها ومرفقيها وطوال أكثر من12 شهراً متواصلة وخمس سنوات متقطعة من العلاج وثلة من الساديين المتلحفين بالرداء الأبيض يمارسون عليها كل أنواع التعذيب ولا اقول العلاج بمجمع الصحة في ظفار تارة بالكهرباء وتارة بالليزر وتارة اخرى بالمواد والمركبات الحارقة دون أي تقدم أو تحسن بل أن المرض وكأنه يسخر من أسالبيهم العبثيه يتمدد في جسدها الضعيف يوماً بعد آخر بعد هذا الصبر الطويل ولقلة الإمكانيات العلاجيه في المجمع المزري تقرر الطبيبة أن ترمي بتلك الفتاة إلى مزبلة النسيان دون علاج أو دواء وبشكل مذل ومهين لتلسعنا بكلمات اليأس وهي تتلذ بتأكيدها أن الموت هو المخلص الوحيد للفتاة من آلامها وعذابها وأن لا أمل بالشفاء وأن هذا المرض قدرٌ لا مفر ولا فكاك منه قاطعة كل أمل ورجاء .
وبدافع الغرور والسادية ترفض مجرد نقل الفتاة إلى أى مركز متخصص في العاصمة وأمام أقوالها التي لايأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها يقف جميع المسؤولين في المجمع وقد سدوا أبوابهم وصموا آذانهم واستغشوا ثيابهم مدعين أن لا قدرة لأحد على نقض غزلها ضاربين بكل القيم الإنسانية والأخلاقيه عرض الحائط دون خوف أو وجل .
وأمام هذا الواقع المر المظلم الأليم وانسداد كل أبواب الرجاء إلا رجاءنا بالله الرحيم ثم بكم يا خادم الحرمين الشريفين نتوجه إليكم بهذا النداء الإنساني العاجل متطلعين إلى جلالتكم لتشملنا بجميل عطفكم ورحابة صدركم وتنتشل أيايدكم الكريمة هذه الفتاة من براثين المرض واليأس بنقلها إلى أي مركز متخصص لعل الله يكتب لها الشفاء .
رحمة بفتاة أعياها المرض وبوالدين أقعدهم اليأس والأسى .
وليضيف التاريخ بذلك مكرمة أخرى إلى سجل مكارمكم الخالدة أمام الله ثم ام التاريخ .
وفقكم الله ياخادم الحرمين الشريفين وجعل يومكم أفضل من أمسكم وغدكم أفضل من يومكم وآخرتكم افضل لكم من دنياكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعيد بن على بن سعيد جداد الكثيري / أبو عماد
سلطنة عمان
ظفار
0096895677419

