قال سَفيانُ بنُ عُييَنة رحمه الله :
إِذَا كانَ يومُ القِيَامَةِ يُحاسِبُ الله عبدَهُ ويؤدي ما عَلَيْه مِن المظالمِ مِن سائِر عمله
حَتَّى إِذَا لم يبقَ إلاَّ الصومُ يتحملُ اللهُ عنه ما بقي من المظالِم ويُدخله الجنَّةَ بالصوم .
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
«كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به».
وخصه الله تعالى لنفسه، لأن الصوم سر بين العبد وبين ربه، لا يطلع عليه إلا الله،
فإن العبادات نوعان، نوع يكون ظاهراً كونه، قولياً أو فعلياً، ومنها ما يكون خفياً
كونه تركاً، لأن الترك لا يطلع عليه أحد إلا الله عز وجل، فهذا الصائم يترك طعامه
وشرابه وشهوته من أجل الله عز وجل، في مكان لا يطلع عليه إلا ربه،
فاختص الله تعالى الصوم لنفسه بظهور الإخلاص، لأن فيه ما أشرنا إليه،
وقد اختلف العلماء في معنى هذه الإضافة، فقال بعضهم: إن معناها تشريف الصوم،
وبيان فضله، وإنه ليس فيه مقاصة، أي: أن الإنسان إذا كان قد ظلم أحداً،
فإن هذا المظلوم يأخذ من حسناته يوم القيامة، إلا الصوم، فإن الله تعالى قد اختص به لنفسه،
فيتحمل الله عنه، أي: عن الظالم، ما بقي من مظلمته، ويبقى صواب الصوم خالصاً له.
ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فيضٌ وعِطرْ :سبحان الله ! ماأكرمه على عباده ! وما أعظم جزاء الصوم ! بوركت ياغالية وجزاك الله خيراً على هذه الفائدةسبحان الله ! ماأكرمه على عباده ! وما أعظم جزاء الصوم ! بوركت ياغالية وجزاك الله خيراً على هذه...
الله يسعدك في الدنيا والاخرة
الصفحة الأخيرة
بوركت ياغالية وجزاك الله خيراً على هذه الفائدة