عيون مودي

عيون مودي @aayon_mody

كبيرة محررات

يرجى أخذ الحيطة و الحذر من بعض مواقع الزواج !

الملتقى العام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حذر اختصاصيون اجتماعيون ونفسيون، من تحول بعض المواقع المتخصصة في التزويج، مقابل دفع مبلغ مالي، وتقديم معلومات كاملة عن طرفي الزواج، إلى
«مصائد، للإيقاع بالفتيات، اللائي كن يعانين من تداعيات العنوسة، ليكتشفن لاحقاً أنهن وقعن في فخ الابتزاز»، مشيرين إلى ان تلك المواقع، «عالم مخيف وغامض، قد يقود إلى علاقات غير شرعية».

وأبانوا أن تلك المواقع تستهدف في شكل خاص
«فتيات المدارس والجامعات»، عبر إيهامهن أن تلك المواقع «مُلتزمة».


وتذكر ندى، وهي طالبة جامعية، كانت إحدى ضحايا تلك المواقع، إنها «دخلت مصادفةً إلى أحد المواقع الذي يدعي انه ملاذ آمن لتزويج الفتيات، والارتباط في علاقات شرعية، إضافة إلى عرض عدد من المغريات لتسهيل أمور الزواج، مضيفة «تؤدي هذه المواقع إلى إصابة زائريها بالهوس والتشتت، فهي تخلط بين الآيات القرآنية والأدعية وكلمات غير مفهومة بداية، أما النهاية، فقد تكون وخيمة على الفتاة، التي سلمت الموقع بياناتها ومعلومات دقيقة عنها، لتقع في أيدي أشخاص هي لا تعرفهم، ولكنها انخدعت بمظاهر التدين والالتزام الظاهرة في الموقع».


لم تبح ندى بكل ما حدث لها خلال تجربتها الإلكترونية في البحث عن عريس، ولكنها قالت: «تعرضت إلى ضغوط هائلة، وما يشبه الابتزاز، بدأت برسائل إلكترونية، وانتهت بمكالمات هاتفية، ولكنني تمكنت من الخروج من هذه التجربة بأقل الخسائر، بعد ان ألغيت بريدي الإلكتروني، ورقم هاتفي «النقال»، وأحمد الله أنني لم أدون اسمي كاملاً وعنوان منزلي».


وتقر سعاد بأنها بدأت الدخول إلى أحد مواقع الزواج، «ليس بحثاً عن شريك المستقبل، ولكن بدافع التسلية، بعد ان سمعت عنها من زميلاتي في الجامعة».


ولكنها تقول اليوم، بعد نحو عام من الدخول شبه اليومي إلى هذا الموقع ومواقع أخرى، ان الأمر «تحول إلى إدمان وهلوسة، أمام ما أراه من عبارات وكلمات وطلاسم غامضة».


وتخشى ان ينتهي بها المطاف بالإصابة بـ «أزمة نفسية، فالموقع يحوي روابط عدة، بعضها يعتبر مدخلاً إلى السحر والشعوذة، وهي مرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً، لأن الزائرة تجد نفسها أمام طلاسم وكلمات غير مفهومة، يحاول من يروج لها أن يربطها بأحاديث وأدعية وآيات قرآنية، ما يقلب الدماغ، لأنها أقرب إلى المصداقية، لاستنادها على أدلة شرعية، في الإقناع بالزواج».


وإذا كانت هذه حال الفتيات الراغبات في الزواج، فإن الأمر يبدو أكثر خطورة على المتزوجين، الذين وقع عدد منهم في مشكلات بسبب تكرار التردد عليها، إما بحثاً عن السعادة المفقودة مع الشريك الآخر، أو بحثاً عن زوجة ثانية بالنسبة لبعض الأزواج.


ويروي أحمد موسى (متزوج) تجربته مع هذه المواقع، التي فضل وصفها بـ «الوباء»، موضحاً انها «تفسد ود العلاقات الزوجية، لأنها مرتبطة في السحر والشعوذة، فأرقام الاستفسار مدونة بأسماء شيوخ ودعاة، وعندما حاولت قبل أشهر، أن أعرف سبب المشكلات القائمة بيني وبين زوجتي، أرسلت إلى الموقع، فطلبوا مني مبلغاً، أحوله إلى رصيد في أحد المصارف، وقمت بإرساله، ولم أتسلم أي حلول إلى الآن، وهذا ما وقع فيه بعض أصدقائي من طالبي الزواج، الذين أوهمتهم تلك المواقع بأنهم يعانون من «سحر» أو «عين» و»حسد»، وغيرها من أساليب الشعوذة، وقاموا بإرسال مبالغ، ولكن من دون حل»


دعاة واختصاصيون حذّروا من اعتمادها «السحر» و«الشعوذة»

حذر الشيخ فيصل العباد، من مواقع الزواج، مؤكداً على «حرص خطباء المساجد من التحذير منها في خطب يوم الجمعة، وقد بدت معالجة ومواجهة انحرافات الشباب، جلية في الخطب، ونتخوف ان تكون على حساب الجانب الديني، وذلك بسبب القضايا والمشكلات التي تحدث نتيجة انجراف الشباب وراء الملذات».


فيما ترى اختصاصية علم الاجتماع منى عبد الإله، وجود «تأثير خطر لتلك المواقع على الفتيات»، مضيفة أنه «نتيجة لسوء استخدام شبكة الإنترنت، ومنها الاتجاه إلى مواقع السحر والشعوذة، أصبحت هذه المواقع تنتشر في شكل سريع، كواحدة من الظواهر السلبية»، مضيفة ان «كل الاتجاهات الفكرية والسلوكية موجودة على شبكة الإنترنت، ويستطيع الشخص أن يبث ما يريد في ظل غياب الرقابة الأسرية داخل المنزل».


يشار إلى أن شبكة الإنترنت تحوي عشرات المواقع المتخصصة في «روحانية الزواج»، وبعد الرصد الفني والتقني لهذه المواقع «الروحانية»، لوحظ أن نسبة الزوار من السعوديين هي الأكبر، وبخاصة في نهاية الأسبوع. كما ان عدد السيدات يفوق الرجال.


جريدة الحياة
0
537

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️