من أين يأتي نمطك الشخصي.........؟؟
من تكوينك الجسدي بالدرجة الأولى، إنه خلاصة اندماج جهازك الهرموني
بجهازك العصبي، ليشكلا معا نمطك الشخصي الأصلي،
وهذا يجعلنا نفهم لمَ علينا تفهم الآخرين، قبل أن نفكر في تغييرهم،
وتقبلهم، بدلا من انتقادهم،
إذ أن ثمة طبائع أصلية يصعب تغييرها، نابعة من تكوينهم الجسدي الوراثي
، كما يصعب تغيير لون البشرة، ......!!!! ( بالتفصيل العلمي في كتابي
القادم)
هل نمط الشخصية وراثي.............؟؟
نعم، فبمجرد اتحاد النطفة ( الحيوان المنوي) مع البويضة، ينتج انسان
يحمل شيفرة جينية خاصة جدا، لا يشبهه فيها أي إنسان آخر على وجه الأرض،
إنه ما يعرف اليوم بالبصمة الوراثية ( الدي أن إيه)،
تلك الجينات، تحمل خطة خاصة لتكوينك الجسدي، وبالتالي تحمل خطة لبنائك
الهرموني، والعصبي، وبالتالي فهي تشكل ملامح نمطك قبل ميلادك،
ورغم أن شيفرتك الجينية لا تشبه أحد غيرك جاء إلى هذه الأرض، لكنها
تتشابه مع آخرين في أساسيات مهمة، منها كونك إنسان بشري، ثم أيضا كونك
مولود في بيئة ما فمثلا أبناء الصينيين يختلفون، كما يختلف الأفارقة،
كما يختلف العرب........ وهكذا،
فتلك مجموعات بشرية، مخلتفة،
من حيث الأنماط الشخصية، ثمة تشابهات مهمة، تجعلنا نقسم البشر أيضا إلى
عدة أنماط متعددة، وهي في الواقع، أربعة رئيسية وأربعة فرعية.
هل يمكن أن يولد شخص شمالي لوالدين جنوبيين.......؟؟
نعم، كما يولد شخص أبيض لأبويين سمراويين، أي أن تكون صفة متنحية باتت
سائدة في الجيل الجديد.
هل هذا يعني أن التربية لا علاقة لها بالسلوكيات..........؟؟
هذا غير صحيح، النمط، يحدد الملامح الشخصية الأصلية، والفطرية، بينما
تبقى السلوكيات خاضعة للإرادة والخيارات،
ولهذا فإن القاعدة الشرعية في ديننا تقول بأن الإنسان مسير في أشياء
ومخير في أشياء أخرى،
وقد يكون نمط الشخصية من الأمور التي سير فيها الإنسان كما خلق على
شاكلة لايستطيع التحكم بها،
لكنه في المقابل قادر وفق نمطه أن يتخذ خياراته الطيبة أو الغير طيبة،
بناء على إرادته الحرة.
هل يمكن تغيير النمط الأصلى إلى نمط آخر...........؟؟
لا يمكن للشمالي أن يكون جنوبيا، لأن الأمر يعتمد على بنائه الجسدي،
وبالطبع الجسد شيء يصعب تغيير تكوينه، ......
لكن يمكن أن يكتسب الشمالي بعض صفات الجنوبي، وأن يعمل على تطويرها في
ذاته، فيتبناها الدماغ تحت شعار ( نكرر ما يؤتي ثماره)،
أو قد تؤدي العشرة الطويلة بين الشرقي والغربي مثلا إلى تأثر أحد
الطرفين بصفات وسمات وسلوكيات الطرف الآخر،
كذلك فإن شيفرة بعض الجينات المسؤولة أصلا عن البناء الجسدي، قد يطرأ
عليها بعض التغيير بفعل العشرة أو التدريب، وهذا سأقدمه لاحقا في دورة
( البرمجة الجينية)، لكنه أيضا تغيير غير جذري.
التغيير الحيوي والملموس، يحدث عندما نعلم،
فالعلم هو سلاحك الوحيد في مواجهة سلبيات نمطك،
عندما تتعرفين إلى نمطك وتكتشفين إيجابياته وسلبياته، يصبح من السهل
السيطرة على سلوكياتك، وجرها إلى الوسطية،
وهذا ما أقدمه بالتفصيل في دورة ( الشخصية الماسية)، كما ستجدينه في
الكتاب،
لكني سأقدم لكن هنا، فكرة شاملة واضحة عن كل نمط،
فكرة دقيقة ومسهبة، وواضحة، تتعرفين من خلالها على نفسك أكثر
وبشكل دقيق وعلمي إن شاء الله،
ستجعلك تعرفين من أنت دون تشتت.
وأرجوا من كل أخت اطلعت على كتاب في بوصلة الشخصية، أو قرأت عنها في أي
مكان، وحصلت على معلومات بخصوص نمطها، أتمنى أن تضع كل ما قرأته جانبا،
وتنساه مؤقتا،
لتستطيع الإستفادة من تقسيمات البوصلة الواردة في موضوعي، والتي تختلف
عن ما قرأت سابقا، لأنها أكثر دقة، ومصداقية، وتعتمد على أدلة وبراهين
علمية، دقيقة،
لتتأكدي من صحتها، يمكنك قراءة كتابي القادم إن شاء الله،
أتمنى لكن التوفيق جميعا،
يسرني أن هديتي هذه أسعدتكن، لعلها تنير حياتكن، وتصلح كل علاقاتكن بمن
حولكن.
هل بوصلة الشخصية مستحدثة أم لها أصول في ديننا الإسلامي..........؟؟؟
هذا ما أعتمدت عليه في كتابي، فنبعي وقائدي وهديي هو القرآن الكريم
والسنة النبوية،
وفي ذلك قال عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف الصحيح:
((ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء
فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وخيرهم بطيء الغضب
سريع الفيء ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء
حسن الطلب ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب فتلك
بتلك ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء
الحسن الطلب ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب))
وهو حديث طويل له عليه الصلاة والسلام، لكني اقتطعت لكم منه الجزء الذي
يخص موضوعنا بوصلة الشخصية،
نحن نعيش في نعمة عظيمة،............
فما يجتهد الغرب في البحث عن أدلة عليه ،
نجد ديننا وقد قدمه لنا سائغا سهلا، نقيا، بلسما، ......
فسبحان الله عز شأنه،
وبارك الله لنا في ميراثنا العلمي من هديه القرآني وسنة نبيه الأمي.
آمين يا رب العالمين.
وهذا نص الحديث كاملا:
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة العصر بنهار ثم قام خطيبا فلم يدع شيئا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وكان فيما قال إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وكان فيما قال ألا لا تمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه قال فبكى أبو سعيد فقال قد والله رأينا أشياء فهبنا كان فيما قال : ألا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته ولا غدرة أعظم من غدرة إمام عامة يركز لواؤه عند استه وكان فيما حفظنا يومئذ ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء ، وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب فتلك بتلك ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض قال وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2191
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وهذا الرابط لمن اراد التأكد من صحة الحديث .......
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%...9%8A%D8%A1+/+w
.
من حديث نبينا الأمين، عليه الصلاة والسلام، نلاحظ التالي:
أربعة أنماط حددها بوضوح:
سريع الغضب سريع الفيء.
سريع الغضب بطيء الفيء.
بطيء الغضب سريع الفيء.
بطيء الغضب بطيء الفيء.
فما معنى الفيء..............؟؟؟
إنه العودة والتسامح،
أي سريع التسامح والعودة للتواصل،
ومن هنا يتضح لنا بشكل فاصل أن ثمة أنماط خاصة، تعتمد على تكوين
الإنسان الجسدي،
ويمكننا أن نقسمها كالتالي:
1- بطيء الغضب سريع الفيء.( شخصية جنوبية ) ( وهو الذي قال عنه الرسول
عليه الصلاة والسلام ( خيرهم) )
2- سريع الغضب سريع الفيء. ( شخصية شمالية ) ( ثم يأتي تاليا في
الأفضلية حيث قال عنه عليه الصلاة والسلام، ( فتلك بتلك) أي أن سرعة
الغضب مذمومة لكن سرعة الفيء محمودة، فتمسح الثانية الأولى).
3- بطيء الغضب بطيء الفيء. ( شخصية شرقية ) وقد سمت عنهم، عليه الصلاة
والسلام، ولعله أراد فتلك بتلك، والله أعلم، أي بطيء الغضب صفة محمودة،
وبطئ التسامح صفة مذمومة، فتلك بتلك.
4- سريع الغضب بطيء الفيء. ( شخصية غربية ) وقد وصفه عليه الصلاة
والسلام بكلمة ( شرهم)، لأنه يحمل صفتين مذمومتين، سرعة الغضب
والإنفعال، مع بطيء التسامح.
ومن هنا بات بإمكاننا دراسة الأنماط بسهولة.
الصفات الأساسية لكل نمط والتي تحدد بدقة النمط السائد في الشخصية
أهم الصفات المميزة للجنوبي:
البطئ في الحركة + نشاط اجتما عي واسع.
وسنطلق عليه لقب
استرخائي انبساطي
أهم صفتين تميزان الشمالي
السرعة والعجلة + غير اجتماعي.
وسنطلق عليه لقب
انفعالي انطوائي.
أهم الصفات المميزة للشرقي:
البطئ في الحركة + غير اجتماعي.
وسنطلق عليه لقب
استرخائي انطوائي.
أهم الصفات المميزة للغربي:
السرعة في الحركة والعجلة + نشاط اجتماعي واسع.
وسنطلق عليه لقب
انفعالي انبساطي.
النمط الشمالي
النمط الشمالي
( الإنفعالي الإنطوائي)
ذكي حركي شجاع
1- انفعالي وتعني أنه سريع الحركة، وهذا يعود إلى أسباب خاصة بجهازه
الهرموني، ونظرا لنشاطه المفرط الذي لايمكنه التحكم فيه، فهو يقوم بعدة
أعمال في وقت واحد، ويسرع العمل، فيهمل التفاصيل، وقد يؤثر ذلك على
الدقة والجودة،
إنه صاحب الشمولية، ينظر إلى الأمر بنظرة شمولية لا تفصيلية.
2- انطوائي، وهذا يعني أنه لا يفضل تعدد العلاقات واتساعها، فيكتفي
بالعلاقات العائلية المحدودة، والصداقات القليلة والنادرة جدا، وهذا
يعود إلى قدرات جهازه العصبي، (وكل هذا أشرحه بتفصيل دقيق وعلمي مفصل
في كتابي إن شاء الله)
3- وبناء على هاتين الصفتين الأساسيتين يمكن أن نقول بأن
الشخص الشمالي: شخص عجول دائما، سريع الحركة،
دائما يشعر أنه لا وقت لديه، ولديه إحساس مضاعف بقيمة الوقت،
عادة يتمتع بالنشاط والحيوية، فترة طويلة من اليوم،
ولا يهتم بالتفاصيل كثيرا، بقدر ما يهتم بتقديم الحلول المبتكرة،
تجده ذكيا غالبا وأفكاره عبقرية،
والسبب أذكره بالتفصيل في كتابي أيضا،
رأي الجنوبي في الشمالي:
عندما يراه الجنوبي يشعر نحوه بالشفقة، لأنه يقول انظروا كيف يجهد هذا
الإنسان نفسه، إنه أشبه بالمجانين إنه لا يعرف كيف يرتاح أو يسترخي،
إنه إنسان مهووس بالحركة والعمل.
من صفات الشمالي الأساسية أيضا:
عدم قدرته على تكوين علاقات اجتماعية عديدة، إنه لا يستطيع فعل ذلك،
إنما يكتفي بالعلاقات السطحية والناجحة غالبا مع الناس، لكنه ليس ممن
يفضلون العلاقات العميقة كالجنوبي،
إنه يكتفي بالعلاقات الأهلية، كما أنه لا يتواصل معهم كثيرا أو على
الدوام، ولهذا فهو يعرف بالإنطوائي أيضا،
والإنطوائية فيه ليست سلبية، وليست مرضا، وإنما صفة تساعده على
التركيز، لما يتمتع به من جهاز عصبي نشط ما شاء الله،
فإن كنت عزيزتي تجدين نفسك ممن يقومون بعدة أعمال في وقت واحد، ويحبون
القيام بالأعمال بسرعة، ولديهم صراع دائم مع الوقت، وليست لديهم علاقات
اجتماعية كبيرة، وتميلين أكثر إلى الإنشطة الغير مشتركة، وتحبين
القراءة على اللعبة الجماعية،
فهذا يعني أنك تتمتعين بتكوين جسدي يخص الشماليين
بلا منازع،
أهلا بك في عالم الشماليين الجميل،
الحساسين،
المرهفين الحس،
الغامضين،
العمليين
الأذكياء
لونهم الذي يرخي أعصابهم السماوي
فهو يعطيهم إحساسا بالراحة والهدوء ويلطف أحاسيسهم
وعلاج عصبيتهم قيام الليل.
النمط الشرقي
الإسترخائي الإنطوائي
منظم هادئ حكيم
وهنا تجدون أن هذا النمط ( الشرقي ) يتميز بصفتين:
الأولى : الإسترخائية: وتعني أنه بطيء الحركة، أي بطيء الإنفعالية
أيضا، فيفكر ببطئ يتحرك ببطئ، ويتخذ قراراته ببطئ أيضا،
ولذلك فهو يتسنى له أن يركز على التفاصيل، ويدقق في الجودة، والتحليل،
ويتأنى كثيرا ويتردد مرارا،
إنه شخص منظم جدا، مرتب، يهمه النظام والترتيب، لديه طموح ولكنه طموع
مدروس،
فإن كان الشمالي ذا طموح خاص وابتكاري ويميل إلى تكوين شركته الخاصة،
فالشرقي طموحه العام هو أن يرقى في سلمه الوظيفي، وينال الدرجات
العلمية العالية.
إنه شخص يهتم بأراء الناس رغم أنه انطوائي، وتهمه سمعته العامة، ومظهره
العام،
الثانية: انطوائي، وهذه صفة يتشابه فيها مع الشمالي، فهو لا يميل إلى
تكوين العلاقات، وليس لديه قاعدة كبيرة من الأصدقاء كالجنوبي،
ونظرا لبطئه وانطوائيته يعتقد الآخرون أنه خجول، وضعيف الشخصية، لكنه
بالعكس شخص طبيعي جدا، وله صفاته الخاصة كما ذكرنا، ... لكنه يميل إلى
الإنطوائية شأنه شأن الشمالي نظرا لطبيعة جهازه العصبي.
كيف يرى الغربيون الشرقيون...؟؟
يقولون بأنهم لايعرفون فن الإستمتاع بالحياة، يخافون التغيير، ويحرصون
على ممارسات وطقوس عامة تحرمهم الحرية والإستمتاع، كما يصفونهم
بالسوداوية.
وبشكل عام نظرا إلى خوف الشرقيين من التغيير، أو لأنهم لا يتصفون
بالمرونة الكافية لتقبل التغييرات، فهم على سبيل المثال، كانوا من
السباقين لمهاجمة الهواتف النقالة أول ما ظهرت، وكانوا من السباقين
لتجنب الكاميرا في الهاتف النقال،
إنهم لا يميلون إلى التغييرات الحديثة، إلا بعد أن تصبح عادة ويتقبلها
كل المجتمع،
وهم مهمون في المجتمع إذ إنهم يحافظون على الإرث الإجتماعي، ويضفون على
العالم طابع القيمة الأصيلة.
هذا النوع من النساء أو الرجال يطلق عليهم بالتقليديين،
إن كنت أخيتي تشعرين أنك بطيئة الحركة، في اتخاذ القرارات وفي الغضب،
وإن كنت لا تميلين إلى تكوين العلاقات الإجتماعية، وتشعرين بصعوبة في
ذلك،
فأنت شرقية بلا منازع،
أهلا بك إلى عالم
الأصالة والحكمة،
والتأمل والإسترخاء
إلى عالم الشموع والزيوت الطبيعية،
إلى عالم الشرق الجميل
لونك المفضل الأخضر،
تحبينه لأنه النماء المنظم
أيتها الرايقة المنظمة المرتبة،
أيتها الهادئة الطباع الغامضة،
نقطة ضعفك الخجل
علاجك قراءة القرآن بصوت جهوري ( وهذا أشرحه بالتفصيل العلمي في كتابي
بإذن الله)
وهكذا نجد أن كلا من الشمالي والشرقي، يتشابهون بصفة مهمة، وهي
الإنطوائية،
كما يختلفون في معدل الإنفعالية، فالشمالي حركي، سريع، نشيط،
والشرقي هادئ مسترخي، متأمل، متأني.
إذا ماذا عن الشخصية الشمالية الشرقية.......................؟؟؟؟
الشخصية الشمالية الشرقية
أهم صفاته الأساسية:
متوسط الإنفعالية، أي متوسط الحركة، ليس سريعا، وليس بطيئا، ولكنه
انطوائي أيضا،
ومن أهم صفاته، أنه يتخذ قارارت ذكية، لكنها مدروسة،
منظم، والنظام يجعل عمله أجمل،
شخص منجز، وخدوم،
معطاء، لكن انطوائيته، تضعف حظه،
فهي تعطيه مظهرا متكبرا، ويعتقد الآخرون أنه مغرور، مع أنه ليس كذلك،
لكن نصفه الشرقي يدفعه إلى الإعتناء بنفسه، والإهتمام بمظهره،
وانطوائيته تجعله يهرب سريعا من أمام الناس، وينسى أن يلقي التحية
غالبا،
إنه شخص يعتمد عليه، ويتحمل المسؤولية،
حساس ورقيق المشاعر، لكنه لايعرف كيف يعبر عن أحاسيسه،
من المؤكد أنكم تريدون التعرف على كيف يتصرف كل نمط في الحب، والجماع،
والحياة الزوجية،
هذا اسمحوا لي أن أحتفظ به لدوراتي،
لتتعرفي على أسلوب كل نمط الجنسي ( في دورة همس البوصلة )
للتعرف على أسلوب كل نمط من الناحية العاطفية ( كنز الحب)
للتعرف على أسلوب كل نمط بشكل مفصل وعام ومخصص في الكتاب،
والآن دعونا نكمل صفات باقي الأنماط
فلابد أن الغربيات والجنوبيات منتظرات،
ثم سأرحب بعد ذلك بالإستفسارات.
النمط الجنوبي
استرخائي انبساطي ( اجتماعي)
هادئ غريزي حالم
أهم صفتين أساسيتين في النمط الجنوبي:
1- الاسترخائية، أي بطئ الحركة، والتأني، فهو في ذلك يشبه الشرقي، لكنه
يختلف عنه أمر مهم، وهو الإنبساطية، بمعنى الإجتماعية،
إن الإسترخائية لدى الجنوبي، تجعله شخصا هادئا، بطيئا قليل الحركة، يحب
النوم، ويميل نحو الإستمتاع،
ويعرف بأنه شخص غرائزي،
أي أنه يميل نحو الإستمتاع بالغرائز الأولية، كحبه للنوم، والطعام
والجنس، والحب، والمديح، والعلاقات الإجتماعية،
2- انبساطي، أي أنه اجتماعي، يتصف بقدرته على تكوين قاعدة اجتماعية
كبيرة، ويتمتع بالعلاقات العامة الناجحة، يعرف كيف يكسب الآخرين، بل
ويحب أن يجعل علاقاته عميقة نوعا ما،
يحب الرجل من هذا النوع أو المرأة، أن تتناول طعامها مع صديقاتها ( مع
أصدقائه إن كان رجلا) كما يحب اقتسام الأنشطة الاجتماعية مع الآخرين
عندما تمنعه الظروف من التواصل الإجتماعي يصاب بالمرض النفسي،
والإكتئاب والخمول،
على العكس من الشمالي الذي كثرة العلاقات العامة تصيبه بالمرض والتوتر
والعصبية،
تلاحظ أن الجنوبي، شخص ودود، يميل إلى المثيرات العصبية الأكبر مفعولا،
لذلك يميل إلى التواصل الجسدي مع المحبوب، وهذا أشرحه بالتفصيل في دورة
( همس البوصلة)
بينما يميل الشمالي إلى التواصل الحسي، أي بعيدا عن التواصل الجسدي،
كما تلاحظين أيضا أن الجنوبي قد يصبح متعدد علاقات، لأنه يميل إلى
توطيد علاقته بكل شخص يمر به، حتى وإن كان أنثى،
ونحن نعلم أن العلاقة بين الرجل والأنثى، غالبا ما تتحول إلى حب،
هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى أتحدث عنها بالتفصيل في دورة ( همس
البوصلة)
الجنوبي شخص حالم، لا يصح أن نطلق عليه شخص طموح، لأنه لاينجز الكثير،
لكنه يستغل علاقاته أحيانا للحصول على منافع معينة،
يقدس أصدقاءه، ويعتز بهم، ولا يقبل أن يسيء أحد لهم، يتأثر برأيهم،
ويغير حياته أيضا لأجلهم أحيانا.
يحلم دائما بالأشياء الثمينة، والمستويات العالية، لكن تكوينه الجسدي
لا يسعفه بتحقيق ذلك، فيما تساعده علاقاته العامة في تحقيق الكثير بلا
مجهود،
وحده الشمالي، الذي ينجز ويبنى حياته عصاميا.
كيف يرى الشماليون الجنوبيين....؟؟
عندما يرى الشمالي الجنوبي لأول مرة، يشعر أنه شخص وصولي، وأنه كسول،
وعديم الفائدة، ولذلك فهو لا يحترمه، ولا يقدره، وقد يسبب هذا الأمر
تحسسا وفجوة بينهما، إنه يقول عن الجنوبي بأنه شخص لا يفكر سوى في
نفسه، وفي ملذاته،
بينما يعتقد الجنوبي أن الشمالي لا يعرف كيف يعيش بشكل صحيح.....!!!!
إذا عزيزتي إن كنت إنسانة اجتماعية، وتميلين إلى الدعة والراحة
والإسترخاء، والتمتع بكل ما حولك بهدوء وروية،
أهلا بك إلى عالم الجنوبيين
إلى عالم الرومانسيين
الحالمين، المحبين
إلى عالم اللذة والجودة والإستمتاع
إلى الحياة الإجتماعية الراقية،
إلى الفخامة أيضا.
لونك المفضل الأحمر
فهو مهم ليشعرك بالحياة
وعلاج كسلك الدعاء المستمر
إذا فكما ترون أخواتي،
الجنوبي يتفق مع الشرقي في إحدى صفاته الأساسية، ألا وهي الإسترخاء،
فالشرقي شخص استرخائي، والجنوبي كذلك،
لكن يختلفان في صفة أساسية مهمة، وهي الصفة الإجتماعية،
فالشرقي انطوائي،
والجنوبي، انبساطي،
إذا كيف يكون الإنسان ذا نمط جنوبي شرقي...............؟؟
إذا كنت متوسطة العلاقات الإجتماعية، أي لست مفرطة في علاقاتك، ولا
تسمحين لهم في التدخل في حياتك، ولكنك تميلين إلى تكوين العلاقات،
وفي نفس الوقت إن كنت هادئة بطيئة غير منجزة، فهذا يعني أنك شخصية
جنوبية شرقية.
أي متوسطة الإنبساطية ( الإجتماعية) + استرخائية ( بطيئة) =
شرقية جنوبية.
اللون المفضل،
ادمجي اللون الأخضر مع الأحمر، على ماذا ستحصلين......؟؟
هذا لونك المفضل...!
النمط الغربي
انفعالي انبساطي
منطلق حر متجدد
أهم صفتين أساسيتين في النمط الغربي:
1- انفعالي: فهو مثله مثل الشمالي في السرعة العجلة، إنه يرى بأن
الحياة قصيرة ويجب أن تعاش بشكل ممتع، يريد أن يستمتع بكل لحظة من
لحظات الحياة، يحب المتعة والبهجة، ومنطلق، وفي صراع دائم مع الوقت،
... في ذلك فهو كالشمالي،
2- انبساطي اجتماعي، أي أنه نشط اجتماعيا، يتمتع بالقدرة على تكوين
العلاقات العديدة، ومنفتح على الناس والمجتمعات الأخرى، مرن فعال، يحب
أن يتغير في كل مجتمع وفق ما يناسبه، من السهل أن يسمع لوجة نظرك
المخالفة وقد تغير أنت رأيه، إنه متجدد يحب الإبتكار،
يميل إلى الأنشطة المبتكرة، فهو إن كان رجلا، يحب ركوب الدراجات
الهوائية مثلا، والدراجات المائية، وغيرها من الألعاب الجماعية،
متعدد العلاقات، وقائد للمجموعات، ذكي، لماح، بل شديد الذكاء عبقري،
لكنه لا يستغل ذكاؤه في إنجاز أشياء عمليه بقدر ما يستغله ليحصل على
أكبر قدر من الإستمتاع،
الغربيون فضوليون، إنهم السبب في وصول الإنسان إلى القمر، إنهم لا
يعرفون المستحيل، ......
بيما الشرقي فضولي بالنسبة لزوجته، يحب أن يعرف كل شيء تفعله وتقوم
به......!!!!
كيف ينظر الشرقيون إلى الغربيين............؟؟
يقولون عنهم: مجموعة من الأناس الفوضويون، الشهوانيون، إنهم لايعرفون
التأني ولا التفكر، إنهم تعبون، ويسيؤون دائما إلى العادات والتقاليد
لا يحترمون المجتمع، ولا الأطر الإجتماعية العامة، لا يقدسون الأسرة ،
ولايحسنون العناية بالأسرة.
أفضل مايتميزون به، روح الجماعة والإبتكار والإنطلاق، والحرية النفسية،
وأسوأ صفاتهم الفوضوية، والأنانية نوعا ما، والإنغماس في المتع،
إن كنت غاليتي شخصية سريعة الحركة، تنجزين أكثر من عمل في وقت واحد،
تقدسين الوقت، لكنك لست دقيقة الجودة، وإن كنت اجتماعية في نفس الوقت،
تحبين وجود الناس من حولك، ويمدك ذلك بالطاقة فهذا يعني أنك غربية
بلا منازع
أهلا بك في عالم الغربيين
حيث الإنطلاق
والتحدي، والإبتكار
حيث الفرح والتغلب على المصاعب بالفكرة الجبارة
حيث الحرية النفسية والتجدد الدائم
وتحطيم قيد الروتين،
حيث الحب المتجدد
لونك المفضل هو الأصفر،
لأنه يعبر عن رغبتك التنافسية الشديدة
وعلاج اندفاعك الكبير صلاة النوافل والزواج المبكر.
وهكذا تجدون أن النمط الغربي يتشارك مع الجنوبي في صفة مهمة وهي
الإنبساطية،
بينما يختلفان في معدل النشاط،
لذلك فإن الشخصية ذات النمط الجنوبي الغربي، هي الشخصية:
متوسطة النشاط + اجتماعية = نمط جنوبي غربي.
بينما الشخص العالي الإنفعالية، أي نشيط جدا، وسريع الحركة، لكنه متوسط
من حيث علاقاته الإجتماعية فيعتبر شخصا جنوبي غربي
مشكوووووووورة دكتوورة ناعمة الهاشمي
بغيت أسأل
عادي الغير متزوجات يشاركون
وقبل ما أقول النقاط .. حبيت أقول إني حضرت دورة في الدوام
عندنا أسمها jigsaw@**** وهي تبين نمط شخصية الإنسان في
العمل .. بس حسيت إنها تنطبق في حياتي بعد ..
وإللي خلاني أذكر هالشيء إنج ذكرتي الألوان .. نحنا
شرحولنا كل الأنماط بالضبط مثل ما ذكرتي .. بس كان الكورس
باللغة الإنجليزية .. وبعدين عطونا مثل الاختبار .. وكل
شخص عطوه بالضبط نفس هاللعبة .. يختار الأنماط إللي يحس
إنها في شخصيته .. وبعدين يقلبون اللعبة .. ووتضح الألوان
إللي تنطبق على شخصيتنا ..
الألوان إللي طلعتلي كانت على الترتيب الآتي
الأكثرية اللون الأخضر
وتليها الأزرق
وبعدها الأصفر
وطلعلي صفر لون أحمر ..
فشخصيتي شو بتطلع بالضبط من خلال هالألوان؟؟
أبغي كمن نقطة تتوضح عندي لأني شوية تلخبطت
أنا فئة دمي a+
وأحس إني آخذ من الجنوبي
بس في أشياء تحتمها علي علاقاتنا الاجتماعية
يعني مثلاً أنا أحب العلاقات الاجتماعية والزيارات وغيره
.. وأستمتع كثير يوم أجتمع ويا صديقاتي .. بس للأسف ما
عندي أهل ومعارف وايد .. فهالشيء مضايجني وأقول يا ليت لو
كنت مثل الناس إللي دوم عندهم زيارات وغيره .. يعني أبغي
يكون عندنا نشاط اجتماعي واسع .. بس ما عندنا أهل وأقارب
وايدين .. اللهم صديقاتي إللي أجتمع وياهم في الشهر أو
الشهرين مرة
وصداقاتي القريبة جداً وايد محدودة .. وشيء من الصداقات
فرقنا الزمن من بينهم .. بس أحرص أتواصل لو بالمسجات ..
شيء ثاني .. إللي إللي يشوفني يحس إني وغده أو ما أكلم حد
.. بس بمجرد ما يعرفوني تتغير فكرتهم تجاهي .. لأني فعلاً
اسلوبي غير عن شكلي .. وأحس إني وايد على نياتي وكم مرة
انقص عليه بعد ..
بخصوص الزعل .. هني أنا وايد تلخبطت .. لأني أنا من النوع
إللي "كنت" أزعل بسرعة .. بس ألحين لو زعلت بسرعة برضى ..
وما يطول الزعل عندي وايد .. يمكن لأني كبرت شوية .. عمري
29 سنة .. واستويت أحرص إني ما أزعل أمي وأبوية
وأنا أتردد وايد في اتخاذ القرارات
بس فيني طبع .. يوم أحس إن الطرف الثاني يبغي يراضيني بس
كلام .. يحز في خاطري .. يعني مثل ما اتقولين أسامح بس ما
أنسى ..
أنا أحس إني جنوبية .. لأنه مافيني وايد من الشماليين
وفعلاً يوم أبغي أسير مكان .. أحب أسترخي .. ما أحب
الازعاج وايد .. ولاحظت إني يوم أبغي أسير ويا خواتي رحلة
أو شيء .. أقوللهم ما نبغي حشرة الصغار .. لأني أحس إنهم
بيخربون علينا وما بيخلونا نسترخي عدل ..
أبغي كمن نقطة تتوضح عندي لأني شوية تلخبطت
وسامحيني وايد طولت
أشكرك غاليتي،
وأنا أقدم نفس هذا التدريب في الشركات والمؤسسات،
عندما أقدم دورة ( بوصلة الشخصية للحياة المهنية) وأقدمها مع هذه
اللعبة أيضا،
لكن أقدمها باللغة العربية،
أخيتي،
الأخضر والأزرق يعني أنك شرقية شمالية، وهذا ايضا مثبت من فئة دمك
غاليتي، فهي إيه موجب،
والموجب يعني أنك للشمالية أقرب ما تكوني، بينما لو كنت سالب ستكوني
أقرب للجنوبية،
كذلك الأصفر يدعم شماليتك،
فكيف يحدث ذلك..............؟؟؟
هناك نمط شخصية أصلي، ....... وهو الذي تتعرفين عليه عبر الأختبار
الأول والثاني،
ثم هناك اختبار ثالث مهم، وهو خاص ببوصلة التفكير، وهو الذي يجعل
الإنسان قابل للتغيير،
كما أنه يقدم التفضيلات، وسوف أشرح ذلك عبر الموضوع،
كما ستجدين شرحه بالتفصيل الدقيق في كتابي بإذن الله،
كذلك فإني أقدم في كتابي العامل الثالث لبوصلة الشخصية،
ألا وهو التربية والبيئة، وأشرح كيف يؤثر كل من فقدان الوالدين، أو
القسوة في التربية، أو التدليل على الأنماط،
كذلك كيف يتأثر الأنماط بالحب،
في دورة كنز الحب، أشرح كيف تؤثر بوصلة التفكير في الحب.
ما حصلت عليه أخيتي عبر هذه الدورة هو مقياس هيرمان للشخصية، وهو يعتمد
على بوصلة التفكير فقط، لكنه لا يعطيك نمطك الإنفعالي، ....؟؟ وهذا ما
يتميز به مقياسي الخاص،
تابعي كتابي وستتعرفين على نمطك بدقة.
أخواتي قمت بإزالة الإضافات،
لأني لاحظت أنها صعبة عليكم وشتتكم،
لذلك أزلتها،
على كل حال هي معلومات إضافية، لكنها لا تغير من النمط الأصلي شيء،
وسأعود لأشرحها لكم بشكل أسهل وميسر،
على كل حال الإختصاصيين هم من يستخدمون المقياس بهذا الشكل الدقيق،
بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في استخدام المقياس في الحياة اليومية،
سأعود لأيسر لكن الأمر إن شاء الله.
لكني أردت أن أقول أن الإنسان لا يكون شمالي طوال الوقت،
فالشمالي يمكن أن يكون جنوبي في الحياة المالية، وشرقي في الحياة
العاطفية، وغربي في الحياة العملية، وهكذا،
لكن هذا الأمر لكي يفهمه الإنسان ويحفظه ويصبح سلس عليه، يجب أن يتدرب
عليه لفترة طويلة جدا، ..
بالنسبة لي أستطيع تحديد ذلك من اختبارات ذات سؤال أو سؤالين تقريبا،
أضفت أحدها إلى تدريب في دورة ( أنعمي بقوة المال)
وكان تدريبا ناجحا جدا،
قصة حياة الشمالي:
إنسان يرى بأن الحياة ساحة قتال وتحديات مستمرة، يريد أن يثبت نفسه على
الأرض بأمن وسلامة، فيوظف كل طاقاته وقدراته الذهنية على تحقيق الأمن
والسلامة لنفسه ولأفراد أسرته من حوله، والأمن والسلامة لديه يختلف
المفهوم، فالفقير أمنه المال، والطريد أمنه العدل، والمهاجر أمنه
الوطن، وهكذا،
يعيش الشمالي حياته بهدف تحقيق ذلك الأمن، ولأجل ذلك الهدف، فإنه يهمل
أشياء مهمة في حياته، إنه يهمل صحته، ويهمل التواصل مع عائلته، ويهمل
حياته تطوير حياته العاطفية، ويهمل أيضا مظهره عادة،
ستقولين لكني شمالية أتزين، ........!!!! نعم تتزينين،
1- لأنك امرأة ولديك طابع يختلف قليلا عن الرجل الشمالي، فالمرأة
الشمالية تختلف عن الرجل الشمالي في بعض الصفات، أشرحها في الكتاب، لكن
بشكل عام هناك تشابه،
2- ورغم أنك تتزينين، إلا أنك لا تتزينين بشكل صحيح، أي قد تهملين
العناية بجمال قدميك، وتكتفين بوضع المكياج على وجهك بدلا من إصلاح
بشرتك إصلاحا جذريا أو علاجها علاجا نهائيا. أي أنك تخفين ولا تتزينين،
الشمالي المعلم:
إن الشمالي سريع التعلم، ولا يحب أن يقع في الخطأ ليأخذ درسا، يكفي أن
يرى غيره يخطأ ليتعلم هو الدرس، أي أنه يتعلم نظريا بشكل سريع، بينما
الجنوبي لا يتعلم إلا عمليا، دائما يقع في الخطأ أولا ثم يستوعب،
وغالبا أيضا يكرر الخطأ ( هذا الجنوبي)
بينما يكتفي الشمالي بالدروس النظرية عبر الملاحظة والقياس،
ولهذا فهو نوعا ما يبدو متحكما في حياة من يهمه، فهو ينصح أولاده
وأقرباءه، وزوجته ( زوجها) أن لا يفعل كذا وكذا، بل ويحاول منعهم بكل
الصور الممكنة، ليقينه من أن النتيجة ستكون سلبية، وعندما يفعل ذلك قد
يصر، ولهذا يبدو أمام الآخرين كالمتحكم، والمسيطر، بينما لا يعلم هو
ذلك، إنه يعتقد فقط أن ما يفعله صحيح،
غالبا ما يتوقف الشمالي عن تقديم النصح، حينما لا يجد آذان صاغية،
وحينما يعرف أن الشخص أمامه لا يهتم،
لكن الشمالي المضغوط، قد يلجأ إلى إجبار الغير على الإمتثال إلى
أوامره، لأنه يرى الصالح لهم، وهذا يطلق عليه المتسلط البسيط، وهو عطوف
ورقيق، لكنه شديد في إصدار الأوامر، والتنفيذ.
الشمالي القائد:
إنه حنون غاية في الحساسية، رغم أن الجميع يعتقد أنه قاسي وجلمود لا
يكاد يشعر، لماذا...؟؟؟
لأنه حينما يضع قانونا صارما، لا يكاد يتراجع عنه، وغالبا ما يقسو على
أحبائه، عبر سن القوانين، لماذا....؟؟؟
لانه يعتقد أن القانون سيحميهم، إن الشمالي نعمة كبيرة،
فلولا القادة ( الشماليين) في العالم، لتحولت الدنيا إلى غابة
إنهم يسنون القوانين التي تحمي الضعفاء، وتضبط الأقوياء.
الشمالي يؤمن بالحقوق العامة، ويحب أن يمارس كل إنسان حقه في تحقيق
طموحاته، ولهذا فهو أول من سن نظام النسبة، والعمولة........!!!!
الشمالي يؤدي الأمانات إلى أصحابها، لأنه يرى بأنه لو خان الأمانة،
فلعله يتعرض لذلك، وتتحول الدنيا إلى غابة.
الشمالي المضحي:
عندما يتزوج الشمالي، فإنه يختار زوجته وفق عقله، ثم يأمر قلبه بأن
يحبها لأنها أصبحت زوجته، ...!!!!
غرييييييييييييييب.......!!!
أليس كذلك،
كل شيء في حياة الشمالي يسيره العقل ويسيطر عليه، حتى الحب.
هو كذلك، وما أن تصبح زوجته فإنه يحبها مهما كانت عيوبها، ويجعلها
أميرته المتوجة، فيقوم سريعا بالتضحية من أجلها،
إنه يسير أمامها في الغابة، محاولا تيسير دربها، فيزيج الأشواك
والحجارة القاسية من طريقها، ويقص الأغصان المعيقة لها، حتى تمر بيسر
وسلامة، ثم يبدأ في بناء بيت يقيها المطر وحر الشمس، وعندما تجوع يحاول
أن يوفر لها مخزنا كبيرا يكفيها سنوات طويلة،
إنه يعمل ليل نهار ليوفر لها حياة كريمة، إنه يقدم الحب بهذا الأسلوب،
........
لكن الزوجة، تسير خلفه، وهي تتمنى لو أنه يلتفت كل دقيقتين ليقبلها،
لكنه لا يتذكر ذلك فهو منشغل جدا بتوفير الأمن لطريقها والراحة
لقدميها، ... ولا يعلم عما يجول في خاطرها لأنها لم تتحدث حتى الآن،
فإن لم تصرح ثم شعرت بالضجر، قد يلتفت ذات يوم، ولا يراها، .... لأنها
غادرت خلف رجل آخر، لا يمهد الطريق أمامها، بل أخذها تحت ظل شجرة ما
ليقبلها، ولا مانع لديها إن كان المكان الذي أخذها إليه الثاني (
الجنوبي مثلا) غير مناسب للعيش، ولا يحتوي كل وسائل الرفاهية والراحة،
فهي ( الجنوبية التي كانت زوجة للشمالي سابقا) ترى أنها لا تمانع من
العيش في صحبة الجنوبي مهما كان المكان، إنها لا تريد سوى الحب،
عندما يتلفت الشمالي المضحي، خلفه ولا يجدها، يصاب بالصدمة، صدمة عنيفة
تقتلع كل مشاعره، وتعييه، ويبدأ في الجري بسرعة بحثا عنها بكل كيانه،
فهي حبيبة قلبه وقرة عينه، وكل حياته، وبدونها لا يمكنه العيش،
نعم لم يقل لها ذلك أبدا،
لكنه لا يعرف كيف يعبر شفهيا هو لايعبر سوى عمليا،.....!!!!
وعندما يجدها بصحبة الآخر،
يصاب بجرح عميق، ويقف بعيدا متألما،
ولأنه شجاع يقترب منها ويواجهها ويسألها لماذا فعلت ما فعلت،
ولماذا تخلت عنه،
فتقول له الجنوبية: لقد وجدت لديه الحب الذي حرمتني منه...!!!
فيقول الشمالي: لكني أحببتك أكثر من نفسي، وحرمت نفسي الراحة لأجلك،
وسرت على الحجارة الجارحة ورحمتك منها، وسهرت الليل على حراستك
وحمايتك، .......
لكن الجنوبية لا تهتم لكل هذا، فهي بحاجة إلى الحب المتواصل، المادي،
أي الظاهر، وليس الحسي،
فتصر على البقاء بصحبة الجنوبي، وتعلن رغبتها في الطلاق،
فيصر الشمالي على الإحتفاظ بها،
ويخبرها بأنه يعرف مصلحتها جيدا، وينصحها بأن الجنوبي لا مستقبل له،
إنه ينام تحت أي شجرة في العراء، ولن يعد لها بيتا،
ولن يأمن مستقبل أولادها،
فتقول الجنوبية: لكنه يغذي مشاعري، وسيعرف كيف يقبل أطفالي...
فيقول الشمالي: لكن التقبيل والرومانسية ليس كل شيء ستأكلكم الوحوش
البرية عاجلا أم آجلا، فالحياة للأقوى،
عودي معي إني أحبك وأخاف عليك معه،
هو لا يستحق، إنه لا يفعل أي شيء لأجلك،
إنه لا يفكر سوى في متعته فقط،
وكما ترون غالياتي، يستهلك الشمالي كل محاولاته، لاستعادتها،
ولا يترك زوجته أبدا إلا حينما يفقد الأمل تماما،
يعود الشمالي إلى بيته الكئيب الذي بناه لأجل الجنوبية،
وينظر في جنباته، ويشعر بالوحشة،
فقد كان يتمنى لو أنها صبرت عليه قليلا،
فقط لو صبرت حتى ينهي البيت،
لكان الآن أكثر تركيزا عليها، ولأصبح جاهزا ليتبادل الحب معها،
ويجلس كلما حل الليل وحيدا، ويصرخ كزئير أسد جريح، في جوف الليل، يشكو
الوحدة، ويرجو عودتها، إنه يتمنى لو أنها تغير رأيها، ويتمنى لو أنها
تعلم كم يحبها، لما فعلت به ما فعلت،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزنبق
استاذتنا الغاليه سؤالي هل معنا حديثك ان التي تصلح
للشمالي هي الشماليه لانها تعرف تفكيره وليست الجنوبيه وفي
سؤال اخر هل ممكن ان يوجد شخصيه ماسيه بالفطره ولقد سالتكي
احد الاخوات عن شخصيتك وذكرتي لها عن الشخصيه الماسيه ان
الشخص العارف بالشخصيات ياخذ من كل شخصيه اجمل الصفات
ليكتسبها لكن ما هي شخصيتك قبل ان تكون ماسيه اذا ما في
تتطفل لاني اعتقد والله اعلم انها شماليه شرقيه وهذا بفضل
الله والذي ساعدك في تحقيق في ما وصلتي اليه من نجاح باهر
حفضك الله به ودمتي لنا نبراس للعلم النافع والمضئ لحيتنا
أجابتي على السؤال الأول:
لا بالطبع، ليست الشمالية للشمالي دائما، بل تنجح الجنوبية مع الشمالي
إن شاءت ذلك، وتنجح الغربية مع الشرقي، والشرقية مع الجنوبي، وكل مع
كل،
لكني أردت بالمثال السابق اختصار عدة قصص في قصة واحدة، ففي الكتاب
ستقرئين قصة حياة الشمالي على عدة مراحل، أولا عندما يتزوج جنوبية
ويستمر وسنجح معها، ثم شمالية ثم شرقية وهكذا،
ستجدين قصة نجاح كل النماذج، وما أردته في المثال السابق أن أشرح من
خلاله كيف أن الجنوبية التي تتخلى عن الشمالي كيف تتخلى عن ماسة نادرة
مستعد للتضحية بحياته من أجلها، وهي لا تعلم،
أردتها أن ترى الحب الذي يحمله الشمالي لها، وأن تبدأ في التجاوب معه
بشكل أفضل.
نعم توجد شخصية ماسية بالفطرة، لكن نادرة، غالبا الشخصية الماسية تكتسف
في سن الطفولة، عبر التربية، كأن يكون الطفل شماليا على سبيل المثال،
أبواه جنوبي وآخر مثلا شرقي، ثم له شقيقة غربية، وهو إنسان يحب الجميل،
فيقتني الأفضل من كل شخصية،
أو أن يكتسبها عبر الدراسة والمعرفة والتدريب، لكن الشخصية الماسية لا
يمكن اكتسابها بلا قناعة وقلب محب،
أي أنها لا تكون بالتظاهر، عليك أولا الإقتناع بأن الناس تسحق الأفضل
منك.
أعتقد والله أعلم أني في الأساس كنت شمالية متوسطة، فأنا شمالية بنسبة
60% فقط، لكني استطعت عبر دراستي للبوصلة أن أنظم سلوكياتي، وبت أدرك
أهمية التواصل مع الآخرين، وأدرك أهمية نشر العلم، كما يدرك الجنوبي
أهمية نشر السلام،
وأنا أطبق شماليتي، حينما أنصح الآخرين إن لاحظت، فيهمني أن أعلم
النساء الكثير من العلوم التي ستحميهن من الوقوع في المشاكل،
شماليتي أيضا تعمل عبر سني قوانين صارمة، لا رجعة فيها، حفاظا على
النظام والحقوق،
وتجدين شماليتي أيضا في قيامي بأكثر من عمل في وقت واحد،
جنوبيتي، أني أريد أن تعيش كل الأسر في سلام، وأتمنى لو أني أوفر الألم
على النساء عبر دوراتي واستشاراتي،
التواصل مع الآخرين بقدر ما أستطيع،
الإهتمام باحتياجاتي الخاصة أيضا بقدر اهتمامي بالآخرين،
أن أحب نفسي بما يكفي لأحب الغير،
الإستمتاع بلحظات حياتي،
وبالتالي استطعت الموازنة بين شماليتي ( الأصلية) التي تدعوني إلى
الإنجاز والعمل المتواصل
وبين جنوبيتي المكتسبة التي تدعوني إلى الإسترخاء، والإستمتاع ببعض
اللحظات في حياتي،
أما من شرقيتي فقط اكتسبت التركيز، فقد استطعت أخيرا وبعد صراع مرير أن
أتنازل عن وظيفتي كمحرر اقتصادي في تلفزيون أبوظبي، وكمعد برامج أسرية
في الإمارات للإعلام.
تنازلت عن وظيفتي لكي أصبح أكثر تركيزا على عملي الحالي في مملكة
بلقيس، وبالفعل ولله الحمد فقد وجدت أن استقالتي من عملي السابق جعلتني
أكثر عطاء في عملي كاستشارية، فقد تفرغت تماما، وها أنا أسافر إليكم
وأكتب لكم بعقل أكثر تركيزا.
من غربيتي أجدني صاحبة أفكار سابقة لزمانها وأصر على أن أنفذ أفكاري
مادمت مقتنعة بها، مثل مجلة أسرار، كانت فكرتي، ورغم أنها لاقت الكثير
من الإنتقادات في البداية، لكنها في النهاية حققت النجاح،
وغربيتي تجعلني أبتكر أفكارا جديدة كل يوم،
هذا باختصار نمطي، وهكذا بدوت شخصة ماسية،
كل واحدة منكن قادرة على فعل ذلك،
فكل الأنماط في داخلك، لكن أصقليها،
نحن كلنا لدينا ذات الجينات، بعضها موقد والبعض مطفأ
أشعلي جميع أنماطك، ثم انتقي منها الإيجابي من الصفات
فتصبحين ماسية،
أتمنى أن أكون قد أجبت على سؤالك.
قصة حياة الجنوبي
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم بأنكم تنتظرون،
ولذلك سنبدأ فورا في سرد قصة حياة الجنوبي، هذا الكائن
الرقيق المفعم بالعواطف،
لكي تفهمين الجنوبي عليك أن تعلمي أين يعيش،....؟؟؟
فمكان عيش كل نمط تحدد ملامح شخصيته، فكما رأينا بأن الشمالي يعيش في
غابة، جعلته يصبح متوترا حذرا قليل التواصل مع الآخرين، ... سنرى الآن
أن الجنوبي أيضا يعيش في مكان مختلف، يشكل جوانب شخصيته،
يعيش الجنوبي في قطب متجمد، فهل شاهدت ذات يوم قطب متجمد حيث الثلوج
تغطي كل شيء والليل يستمر طوال اليوم، والبرد القارس يسيطر على
الأجواء،
إن الجنوبي بجهازه العصبي والهرموني، يعيش في صقيع كهذا الصقيع، تماما
كما الشمالي بجهازه الهرموني والعصبي يعيش في أجواء الغابة التي تستدعي
الحذر طوال الوقت،
الجسد وعاء الأنسان، وبيته، وبيئته أيضا،
والجنوبي بكل ما لديه يعيش في صقيع وعالم من الثلج،
لا يد للجنوبي في ما هو عليه، لقد وجد نفسه بشكل مفاجئ في هذه الأرض،
وكان عليه أن يخوض صراعا مريرا من أجل البقاء،
نظر الجنوبي الذي يتجمد من شدة البرد حوله بحثا عمن بهبه الدفيء تلفت
عبر الظلمة هنا وهناك، فلم يرى شيئ ثم نظر من جديد، لكنه لم يرى أحدا،
وبقي طوال تلك الأيام يبحث، حتى بات يشعر باليأس، فقرر أن يبدأ في
المشي إلى الأمام قليلا، لكن السير على هذه الثلوج خطر آخر، فقد يسقط
في هوة عميقة مخفية تحت الثلج، ولهذا يلزم مكانه ولا يغامر، ولا يحرك
ساكنا،
وبينما هو على هذا الحال، سمع صوت ضحكات أطفال في الجوار، فمد بصره
قليلا، ليكتشف أن ثمة قبيلة قد أتت لتقيم إلى جواره، فجن جنونه من شدة
الفرح،
وأخيرا وجد أشخاصا يأنس إليهم، فسارع إليهم بابتسامة طيبة مرحبة، فارعا
يديه على مصراعيهما، وراغبا في ضمهم إلى صدره، إنه سعيد جدا بهم، سعيد
حتى الإستغراق، كم هو سعيد، فقد شعر أخيرا بالأمان والإستئناس
عليه أن يتمسك بهذه القبيلة، وأن ينضم إليهم مهما كان الثمن، إنه
بحاجتهم، فهو قد يموت إن بقي وحيدا، بعيدا عنهم، وبشكل خاص في هذه
البقعة المتجمدة من الدنيا،
وما أن بات بينهم حتى بدأت الدماء تتحرك في عروقه، وشعر بالحياة تسري
في جسده، وبات يضحك ويقهقه، ويتحدث معهم بمودة ومحبة،
وهم أيضا حينما لمسوا طيبة قلبه، وصفاء سريرته، أحبوه، وقبلوا ضمه
إليهم،
كان على الجنوبي أن يقوم ببعض الأعمال لهذه الجماعة،
لكي يقبلوا به على الدوام، فهو يعلم قانون العالم المتجمد، كل شخص عليه
أن يؤدي خدمة ما للجماعة،
ولهذا تطوع كغيره من الجنوبيين في خدمة كل فرد من أفراد الجماعة، إنهم
يتبادلون الخدمات بشكل مستمر،
لكنه لا يفعل أي شيء لنفسه وحده، كل ما لديه ملك للكل، وكل ما لدى
الآخرين ملكه،
هذا أمر يشعره بالراحة، والإسترخاء،
يستطيع الإسترخاء حقيقة فعمل الواحد منهم كعملهم جميعا،
مع هذه الجماعة بات أكثر قدرة على النوم
ثمة من يحرسه، وثمة من يغسل ملابسه وثمة من يهتم بطعامه
إن عمله لا يتجاوز الساعتين
فأفراد القبيلة كثر، ويتناوبون، ياااااااه ما أجمل التعاون
كم هو مريح كم هو جميل، كم هو مبدع هذا التعاون
لكن،
لا توجد خصوصية هناك، لا شيء لك وحدك، لا يمكنك غلق باب بيتك ففي أية
لحظة قد يحتاج أحدهم للمبيت عندك، فكوارث تلك البقعة من الأرض كثيرة،
ومفاجأة،
إن الجماعة تهبه الدفيء والأمن والإستقرار بطريقة جيدة، فمعهم أصبح
أكثر أمنا، إنهم كجماعة بمقدورهم مساندة بعضهم والدفاع عن بعضهم.
في البقع الثلجية من العالم، كل شيء ممل، وكل شيء بارد وقارس، والحياة
هناك لا تساوي شيئا بلا صديق وونيس،
إن ما يجعل الحياة وساعات اليوم تمر بسلام،
هما شيئين فقط :
1- المجموعة ( الأصدقاء والزوجة ).
2- النوم.
عليه أن ينام قدر استطاعته، لكي يتجاوز ساعات اليوم الكئيبة الباردة،
وفيما عدا ذلك فإنه سيقضي باقي اليوم في العناية بأصدقائه الجدد
والتحدث معهم،
الجنوبي لا يبني المستقبل، لأنه مع الإنهيارات الثلجية، ومع التنقل
المستمر للجماعة لا يوجد مستقبل، ولا توجد طرق راسخة للبناء،
وكما ترون، فإن الجنوبي الذي أصبح سعيدا بجماعته الجديدة، بدأ يتنقل
معهم، وكان يحدث نفسه لو أنه يلتقي بفتاة أحلامه الدافئة المشرقة،
كانت في القبيلة التي بات ينتمي إليها مجموعة كبيرة من الفتيات وكلهن
معجبات، وهو يميل إلى استلطافهن والتودد إليهن بشكل مستمر،
فكثيرا ما يخبرهن كم هن جميلات، وكثيرا ما يهدي إحداهن تمثالا جميلا من
الثلج، فيما يرفقهن جميعا بنظرة فاحصة بين وقت وآخر، لكنه يتوق إلى أمر
آخر،
أمر يفتقده،
إنه كالشمالي الذي يقع في حب الجنوبية لأنها تمتلك ما يفتقده، حيث
تمتلك الحب والحنان الظاهر والغامر.
وهكذا فإن الجنوبي سيقع ذات يوم في حب امرأة تفيض دفئا، ونشاطا، امرأة
تحمل ما ينقصه، تحمل النار المتأججة، التي ستسري في أوصاله وتعيد إليه
الدفء
كان الجنوبي حتى ذلك الحين، قد حقق مكانة كبيرة بين أفراد القبيلة، وقد
استطاع بحكمته وسديد رأيه أن يتبوأ مركزا طيبا لدى رئيس القبيلة فأصبح
مستشاره الخاص،
وبينما هو يتنقل عبر الثلوج، عثر على فتاة قد تاهت من قبيلة ربيعية
بينما كانوا يعبرون القطب، سقطت بين الثلوج، أسرع إلى نجدتها، وكانت
باردة حد الموت،
حاول الجنوبيون إنقاذها، وبالفعل تمكنوا من ذلك، ورحبوا بها في
القبيلة،
بدأ الجنوبي يراقب هذه الضيفة القادمة من المجهول، والتي تختلف عنهم في
كل شيء، وكأنها كائن مختلف، إنها نشطة، ولا تعير العواطف الكثير من
الإهتمام،
تعمل صامتة، وتعمل بجدية، وتنهي الكثير من الأعمال في وقت واحد، ولا
تكاد تشعر بالبرد، كما أنها لا تهتم كثيرا لعينيه الفضوليتين ولا
لتوددات أفراد القبيلة المستمرة،
ينظر لها الجنوبي، المستشار والقائد الجديد،
وتعتمل مشاعر الحب والإعجاب في قلبه نحوها، ولا يكاد يرى سواها، وفجأة
يصبح مخلصا، فيتوقف عن ممازحة بنات القبيلة، ويخصص كل مشاعره للتفكير
بفتاته الشمالية،
عندما ينظر الجنوبي للشمالية، يرى كم هي منهكة متعبة، وكم هي باردة من
الخارج، فيعتقد أنه المنقذ لها، وأن عليه أن يسرع إلى تلبية احتياجاتها
من الحب والإحتضان،
الجنوبي كغيره من الناس يرى العالم بمنظوره الخاص، ويعتقد أن كل الناس
مثله تشبه في احتياجاته، وأن الشمالية لا تحتاج حاليا إلى أكثر من الحب
والدفيء والإنتماء الذي كان قد احتاج إليه سابقا، عندما كان وحيدا،
الشمالية حركت لديه بعض المشاعر لأنها خاطبت الإختلاف،
والجنوبي يشعر بانجذاب، ويرغب لو أنه يستطيع أن يبث ذلك الحب الكبير
والود إليها،
لكنه خائف متردد ويشعر بالخجل بعض الشيء،
لكن الشمالية الجريئة شعرت به، وأدركت أنه يراقبها، فاقتربت منه وسألته
إن كان يرغب في قول شيء،
لكن الجنوبي أصيب بالتوتر والتردد من جديد، وبدأ يحدث نفسه عن قوتها
وجرأتها، ورأى أن بامكانه البوح،
فباح لها، بما في قلبه، وأنه يرغب في الزواج،
طلبت الشمالية مهلة قصيرة للتفكير،
إنها متسرعة ولهذا وافقت بعد هنيهة،
لكنها سألته عن مهرها فماذا قال.....؟؟؟
قال لها: أعدك أن لا أتركك وحيدة أبدا وأن أمدك كل لحظة من حياتك بالحب
الذي تحتاجين إليه، وأن أجلعك تعيشين مدى عمرك دافئة.
فكيف فهمت الشمالية الكلام.....؟؟؟
أعدك أن لا أتركك وحيدة: أن يلازمها حتى حينما تقرر الإنفصال عن
الجماعة، والرحيل إلى بقعة أكثر أمنا.
أجعلك تعيشين في دفيء: أي أبني لك بيتا في مكان دافئ وحميم.
ومرت الأيام والشمالية تنتظر والجنوبي طيب القلب المسالم، لا يفعل شيء
أكثر من احتضانها بالحب والعطف كل ليلة،
ويداعبها طوال اليوم، ويتباها بها أمام أفراد قبيلته، كم هو فخور
بزوجته
منصرفا بذلك عن مغازلة جميع نساء القبيلة،
وكانت الشمالية في بداية الأمر مثله، منغمسة بطبيعتها كأنثى في أحضان
حبه ووده، وسعيدة به، ... لكن...
في أحدى الأيام، استيقظت الشمالية فوجدت أن بيت الجيران قد انهار، بسبب
انهيار ثلجي أثناء الليل، فشعرت بالرعب، وفكرت أن ذات الشيء سيحدث لهما
لو أنهما بقيا هنا....
فسارعت إلى زوجها الجنوبي تخبره ما حدث، لكن الجنوبي لم يحرك ساكنا، كل
ما فعله أنه ساهم مع أفراد القبيلة في دفن الموتى،
بقيت الشمالية تفكر،
والجنوبي عاد إليها أكثر شوقا، يملأه الحب، والود،
وهو يفكر في أعماقه، ها قد حصلت على امرأة هي كل كياني، امرأة تختلف عن
كل نساء القبيلة، يحسدني عليها الكل،
كم أحبها، سأعوضها عن كل أيام البرد التي عانتها، وسأخذها في قلبي أبد
الدهر، لا تساويها امرأة أخرى،
سأحتضنها كلما كانت بقربي، ولن أسمح لمكروه يمسها،
بينما الشمالية تفكر في الوعود التي قطعها الجنوبي على نفسه ولم ينفذها
حتى الأن، فأين الأمن الذي وعدها به، ..........؟؟؟
الجنوبي مثله مثل الشمالي يحب الأمن والسلامة لكن الشمالي يرى تحقيق
الأمن عبر الإنجازات الشخصية،
فيما يرى الجنوبي الأمن عبر العلاقات الإجتماعية، أتمنى أن تتضح الصورة
أكثر،
كل إنسان بحاجة للإحساس بالأمن والسلامة لكنها لدى الشمالي هاجس في
الحقيقة،
وكل إنسان يحب المودة والألفة والتواصل مع الآخرين، لكنها لدى الجنوبي
هاجس خاص،
وكل إنسان يحب النظام والترتيب والتنسيق لكنها لدى الشرقي هاجس حقيقي،
وكل إنسان يحب التجديد والإستمتاع والإنطلاق لكنها لدى الغربي هاجس
مستمر.
وهكذا نقول:
الشمالي : هاجسه الأمن والسلامة.
الجنوبي : هاجسه الحب والمودة.
الشرقي: هاجسه الأنظمة والتطبيق.
الغربي: هاجسه الحرية والإستمتاع.
ونكمل حكاية الجنوبي،
عندما عاد الجنوبي الرجل الرقيق المشاعر إلى حبيبته الشمالية، وجدها
غاضبة متجهمة، فحاول أن يعرف سبب غضبها، فانفجرت به لأول مرة وبصوت عال
ٍ
تصرخ : لقد كذبت علي، لقد أخبرتني أنك ستشعرني بالأمن، لكن لا شيء حدث،
بالعكس إني أعاني الخوف كل يوم، لم تعد لدي الرغبة في الإنجاب، ولست
أرغب في البقاء معك، إنك لا تفعل أي شيء لتحميني....
لكن الجنوبي يسمع: إنك لا تحتضنني كفاية، إنك لا تقبلني كفاية، إني
بحاجة إلى المزيد من الدفء.
فيبادر إلى الإقتراب واحتضانها، لكنها بكل قسوة تدفعه بعيدا، فهي تعاني
ضغطا رهيبا، فهي تعيش في غابة والخيارات غير متوفرة، وهو يعيش في قطب
متجمد ولا خيار،
عندما تدفعه عنها يصاب الجنوبي بالصدمة والخوف معا، وينظر لها كأنه
لأول مرة يراها، إنها كالوحش الهائج، لا يمكنه الإقتراب أكثر،
لأول مرة يرى وجها قاسيا باردا كهذا،
لم يكن يعرف أن عدم الأمان هو كرباج الضغط الذي يسلط الشماليين،
والذي يحولهم إلى متسلطين،
كانت الشمالية تفكر طوال الوقت في الإنهيار الذي أودى بحياة جارتها،
وتنظر للقبيلة الجبانة التي ما حاولت يوما أن تجعل حياتها أكثر أمنا،
وتساءلت أمام كل أفراد القبيلة: لماذا لا تتركون المكان، لماذا لا
ترحلون، ........؟؟؟
لكن أفراد القبيلة الجنوبيين: يخشون الرحيل في هذا الفصل من السنة،
يتأنون كثيرا، ولا يستطيعون السير إلى مسافة بعيدة، إنهم يعرفون حدود
إمكانياتهم ....
لكن الشمالية لا تعلم....
ثم تقرر الرحيل مع زوجها وحدهما.........
كان الجنوبي يستمع إلى حديثها، ويحدث نفسه بأن كلامها صحيح، فقط لو أنه
يستطيع إقناعها بالتريث، حتى يهدأ الجو،
لكنها مصرة،
فيحايلها التريث،
لكنها مصرة،
إنها عنيدة، ومتسرعة،
فيقول لها: لا أستطيع ترك قبيلتي بهذه السهولة، إنهم يعلقون علي
الأمال، أصبحت قائدهم لا أستطيع التخلي عن مكانتي ومنصبي بسهولة،
افهميني، تريثي قليلا، لعلنا نجد حلا آخر،
لكن الشمالية تعلم أنه ما أن يحل الربيع وتهدأ الأوضاع سيعود جميع
أفراد القبيلة إلى اللهو واللعب، ولن تتمكن من السيطرة بعد ذلك على
زوجها، لن تتمكن من إقناعه بالرحيل،
عليها أن تفعل ذلك الآن، بما أن المكان ينبأ بالكوارث،
إنه أفضل توقيت للتأثير على زوجها،
الجنوبي هذا الرجل المحب، لا يكاد يرفض لها طلبا، لكنه لا يستطيع
الإنفصال عن الجماعة،
إنه يعرف ماذا يحدث للإنسان حينما يبقى وحيدا،
وقد جرب ماذا تعني الوحدة في الصقيع،
لكن الشمالية لا ترى أنها وحيدة مادام هو معها، فهو كل حياتها،
والقبيلة لا تهمها كثيرا،
لكن الجنوبي يرى أن كل القبيلة هو، إن القبيلة هي زاده في هذه الحياة،
وهي أساس سعادته وراحة باله،
لكن الشمالية لا تكاد تفهم،
إنها تصر على اقتلاعه من جذوره،
إنها تصر على فصله عن رحم الراحة،
فيحاول الضغط عليها فيقول: لكني لن أرحل معك ستضطرين للرحيل وحدك،
فتصاب الشمالية بالرعب، فهي لا تكاد تعيش بدونه،
فتحاول من جديد بكل الطرق لإقناعه،
ولأنه طيب القلب محب ودود
يقبل أخيرا.
وهكذا ترحل الشمالية ويتبعها الجنوبي غير مقتنع،
وفي قلبه حزن عميق على تركه أحبته في القبيلة،
وبمجرد أن تركا القبيلة، بات كل أفراد القبيلة يفكرون في الرحيل،
فالشمالية حركت لديهن الأمل، والحماس لذلك،
لكن الشمالية وزوجها المحب قد غادروا مبكرا،
وتجاوزوا مسافة كبيرة،
كان الجنوبي قد بدأ يشعر بالإرهاق والتعب،
وكانت الشمالية تقوده،
وكان يتمنى لو أنها تتوقف قليلا ليتبادلا القبل والإحتضان، فهو يشعر
بالبرودة تكاد تقتلع روحه،
لكن الشمالية الغابة، لا تشعر سوى بالخوف والوحشة من المكان، وترغب في
الوصول سريعا إلى وجهتها،
وفجأة وبينما هي تسير،
إلتفتت للخلف لترى جنوبيها ( زوجها ) وقد سقط أرضا،
أسرعت إليه وبدأت تحتضنه وتبكي،
لكنه بقي في غيبوبته،
فشعرت وبشكل مفاجئ أي فاجعة أصابتها،
كانت طوال الوقت تؤذي صاحبها،
حملته بين ذراعيها، وضمته بشدة، وهي تبكي وترجوه أن يفيق، وتعده أنها
ستتوقف في المرة التالية ولن تتركه يموت بردا،
وبينما هي على حالها، سمعته يهمهم،
ففتح عينيه وطلب منها أن تضمه أكثر،
ففعلت،
وفي اليوم التالي بات الجنوبي أفضل، وصارت صحته بخير،
لكنه لا زال منهكا،
فطلب منها الإسترخاء لبعض الوقت،
لكن الشمالية نظرت حولها فرأت أن المكان لا يشجع على البقاء،
وقالت: لم يبقى الكثير، الغابة في الجوار،
وصارت تفكر: لم كل هذا ، لماذا يتعب الجنوبي سريعا، أليس هو الرجل
وعليه أن يكون أكثر نشاطا مني....
وكان الجنوبي يفكر: ما هذه المرأة القاسية، كيف لها أن تفعل بي هذا،
ألا تشعر بالبرد، ألا ترغب في الدفء، لماذا لا تقترب مني أثناء السفر،
لماذا تصر على المشي أمامي، وغرس الغصن الناشف في الأرض،
فسألها: لماذا تغرسين غصنا ناشفا في الأرض أمامك كلما سرت.....؟؟
قالت: لكي أتأكد بأن الأرض أمامي صلبة، فلا أقع في هوة، وأتركك ورائي،
لأني وجدتك متردد وخائف،....
شعر الجنوبي بالإعجاب بها أكثر، لكنه لم يعد يحبها كما السابق،
فهي في نظره شيء مختلف، هي ليست امرأة بمعنى المرأة التي كان يعرفها،
فنساء القبيلة مختلفات، إنهن دافئات، ملتصقات، فاتنات، أمهات الحب
فعلا،
لكن هذه المرأة ليست سوى عقل يسير على الأرض...... إنها
كرجل.......!!!!
وبينما هما مستغرقان في التفكير،
شاهدا القبيلة تقترب منهما، فشعرت الشمالية بالخوف، والضيق، إنها تخشى
أن تؤثر القبيلة على زوجها، فتمنعه من السفر، أو أن يعطلون الرحلة
بكثرة الإسترخاء،
لكن الجنوبي ما أن رآهم حتى شعر بالفرح، شعر بالسعادة الغامرة، وكأن
الحياة عادت إليه من جديد،
إنه بحاجة إليهم، فقد شعر بالوحدة والبرد القارص عندما تركهم، الشمالية
التي علق عليها الآمال لم تعوضه شيئا فقط عذبته، وتركته يتألم بردا،
إنها قاسية لا تشعر به، إنها جونكر لا تكاد تتعب،
إنها مخيفة في الوحشة، فهي لا تقترب ولا تحب ولا تود،
إنها لا تفكر سوى في نفسها،
تريد العودة إلى موطنها، إلى عالمها، حتى ولو كان على حساب حياتي أنا
الجنوبي المسكين،
إنها مجرد وحش كاسر يختبئ تحت هذا المظهر الأنيق،
وعندما التقى بالقبيلة حياهم، وسألهم: كيف وصلتم إلى هنا....؟؟
قالوا: لقد فكرنا في كلام الشمالية، ورأينا أن كلامها صحيح، علينا أن
نتحرك، فلحقنا بكم، ...؟؟
أين هي كي نشكرها...
فكر الجنوبي في كلامهم، وقال في نفسه: نعم هي خير من يفكر، لكنها لا
تكاد تشعر بالآخرين إننا على لحم بطننا منذ الأمس وإني أستغرب قدرتها
على مواصلة العمل بلا طعام،
ثم قال لهم: إنها تعمل هناك، إنها تصعد الجبل، لترى الطريق الذي سنسلكه
غدا،
وتزداد وحشته كلما مر الوقت وبقيت على إصرارها، حتى يعلم أنها لن تعود
أبدا أبدا،
فيهدأ أخيرا ويستكين، ويداوي جرحه النازف،
ويصبح أذقوى من قبل بكثير، فالتجربة علمته الكثير،
وبمجرد أن يقرر طي صفحتها لا يفتحها، ........
حتى لو ماتت توسلا ليفتحها، فهو جريح، ......
وجرحه ذاك أصبح وصمة عار في تاريخه معها،
ورغم أنه متسامح، ورغم أنه سامحها سامحها،
لكن سماحه لا يعني عودتها،
لن يريدها من جديد حتى لو كانت آخر النساء على وجه الأرض،
ثم يبدأ في البحث من حوله عن امرأة تناسبه، يدرسها من بعيد بعقله، فهو
خلق شخص عملي قبل كل شيء،
ثم عندما يجدها مناسبة، يقترب منها بحذر وتهذيب،
ثم يحاول إغواءها بالبيت الذي أعده،
لأن هذه وسيلته للمغازلة، هكذا خلقه الله، هكذا يفكر عقله،
..... لا يد له في أمره...!!!
فإن أبدت تجاوبا سارع إلى خطبتها،
فهو لا يراوغ، ولا يتسلى، إنه عملي وجدي،
وعلى قولة إخوانا المصريين ( دوغري) ....
انتظرن رجاء ما تبقى من حكاية الشمالي،
عندما يتزوج الشمالية،
كنت قد كتبتها ثم وجدتها اختفت،
وعلي أن أعيد اختصارها من كتابي قبل إضافتها،
انتظروني أخواتي.
الشمالي انطوائي ولكنه يكره الوحدة
وكما ترون فالشمالي لا يستطيع البقاء وحيدا لفترة طويلة، لأن الوحدة
ترهقه نفسيا، لكنه في المقابل لا يحب إحاطة نفسه بالعديد من العلاقات،
إنه يكتفي بواحدة، يتغذى نفسيا على وجودها قربه، يكتفي بأنها معه،
يراها كل يوم، حتى وإن لم يهتم بالحديث إليها، المهم أنه يراها، ويجدها
بخير كل يوم،
تزوج الشمالي من الشمالية، وما أن تزوج بها، حتى طلب منها أن تسير
خلفه، لكي يسير هو أمامها يمهد لها الطريق، وليدلها على البيت العتيد،
استقرت الشمالية خلفه تراقبه، وهو يسير أمامها يحرك الحجارة، ويزيح
الأشواك، فشعرت بالراحة، وشعرت بأنه رجل لا يقدر بثمن، إنه الرجل الذي
كانت تحلم به، إنه الرجل الذي تستطيع الإعتماد عليه، هذا هو حلمها،
....!!!!
وشعرت بينها وبين نفسها بالإشباع والراحة، وباتت تسارع إلى مساعدته بعض
الشيء، فتتقدمه بعض المرات لتزيح عن طريقه الأذى، ففاجأه الأمر في
البداية، ثم علم أنها امرأة جيدة، إنها تفهمه، وباتا يتناوبان في
العمل، ثم اتسع الطريق أكثر، وصار ممهدا بشكل أكبر من السابق، بفضل
تعاونهما الصامت، ...!!!
وعندما وصلا للبيت ورأت الشمالية المنزل انبهرت، وشهقت بقوة، وباتت تنط
وتنط في كل اتجاه وتركض صوب شماليها وتحتضنه وتقبله من شدة فرحها،
فعلمت أن عليها أن تهنأ وترتاح، ومن هذا اليوم ستكون مهمتها حفظ الأمن
والسلامة في المنزل، ستحرص كل مساء على إغلاق الشبابيك، وستتأكد أن
مخزن الطعام بعيدا عن الرطوبة، وستعمل كل جهدها لتصنع المزيد من
الأغطية للأطفال الصغار الذين ينوون إنجابهم، لكنها تريد أن تتأكد قبل
ذلك إن كان الشمالي يوفر مساحة كافية في المنزل للأبناء أم لا، وإن كان
قويا كفاية ليدافع عنهم في هذه الحياة ( الغابة بالنسبة للشماليين)،
فتسأله، فيقول: سأقدم كل ما في وسعي، ...... يقول ذلك بثقة، وهي تشعر
من رده هذا بأنه جذاب، وأنه يحبها حبا جما، .......!!!!
فهي شمالية وتفهم لغة الشمالي،
والشمالي حينما يلمس حرصها على العناية بأطفاله، يعلم أنها تحبه، فيشبع
عاطفيا، ويشعر بالنشوة الخاصة،
وبينما الشمالي الرجل منهمك في المزيد من العمل، بما أنه يطمح دائما
للأفضل، فهو يريد بيت كبير بحديقة للأطفال المقبلين، وبسور متين لحماية
أطفاله من الوحوش الضارية،
يستغرق العمل على توفير الأمن والرخاء لعائلته، يستغرق كل وقت الشمالي
وطاقته، ....
لكن الزوجة الشمالية، وكونها أنثى فهي أبدا لا تنسى أن تذكره بحاجاتها
العاطفية، فماذا تفعل....؟؟
تقترب منه زوجته الشمالية بين وقت وآخر، ربما مرة في الأسبوع أو مرة في
الشهر، على حسب حاجتها ( كونها شمالية تحيا حياة مرفهة، تصبح عواطفها
أكثر نشاطا، من الشمالية التي تحيا حياة متوترة)
تقترب منه الشمالية وتقول له بلطف وثقة: قل لي أحبك، هيا أخبرني كم
تحبني أريد أن أسمعها، فقد اشتقت إلى هذه الكلمة منك....؟؟
فماذا يفعل الشمالي: يترك عمله جانبا، وينظر إلى عينيها ويقترب منها
بحب ويقول: نعم بالضبط ، يبدو أن العمل أنساني أن أخبرك كم أنت جميلة،
وكم أنا سعيد معك، وكم أن وجودك أهم ما في حياتي، بدونك لا أكاد أتنفس،
أحبك...!!!!
فتشعر الشمالية بالسعادة،
وتصدق كل كلمة قالها، لأنها تثق في أنه يقول الصدق، وأنه لا يجاملها،
إنها تثق في نفسها، وفي مشاعره، لأنها مثله، وتعلم أن كل ما يقوم به من
أجلها هو تعبير عن الحب، ولهذا تصدقه وتثق به،
لكن لماذا لم تفعل الجنوبية ذلك......؟؟
لأن الجنوبية لا تفهمه، بل اعتقدت أنه شخص بلا قلب، وأنه لو طلبت حبه
فلن تجده، ثم إنها خجولة جدا، ثم إنها لا تثق في نفسها كفاية، تريد من
يحبها ويعبر عن حبه بشكل واضح لعلها تصدق، وغالبا ما تقع في فخ الرجال
الكاذبين المتملقين، الخادعين بسبب انجرافها خلف العباراة المنمقة،
فقط....!!!!
تستمر الشمالية في طلب الحب من الشمالي بثقة، بين وقت وآخر، وتصبر عليه
حينما لا يبادر إلا نادرا، وحينما يتجاهل مبادراتها إلا نادرا،
وفي كل مرة تعلمه وسيلة تعبير جديدة عن الحب والعاطفة، وهو مع الأيام،
يصبح متعودا على التعبير عن مشاعره، بفضلها، وبفضل مهارته الخاصة بسرعة
التعلم والبديهة،
عندما تصبح الشمالية في حاجة إلى العلاقة الجنسية، بينما الشمالي متعب،
فإنه يتهرب سريعا، لكن الشمالية لا تغضب، ولا تخاف، فهي تعلم أنه مرهق
فقط، وتعلم أنه يفكر في أمر يشغل باله، وشهيته الجنسية ليست على مايرام
في هذا الوقت، لكنه بصحة جيدة، ويحبها أكثر من حبه لنفسه .....!!!
فتبدأ في إخباره أن الحياة باتت أكثر أمنا من السابق، وأن كل شيء على
مايرام، وأنها باتت تشعر بالسعادة معه، وأن الله موجود، وهو أساس الأمن
في الحياة،
ثم تدلك رقبته، وتمسد ظهره، لينطلق في جسده هرمون الأندروفين فيخدر
عقله المرهق، فيبدأ في الإسترخاء، وقد يميل إلى مبادلتها الجنس، أو قد
ينام من شدة الإرهاق، ليقوم في اليوم التالي ويعوضها،
كذلك فإن الشمالي إن أحس أن زوجته قد تتخلى عنه لأنه لا يهتم لمشاعرها،
سيخصص وقتا مستقطعا كل فترة وفترة ليواصل معها العلاقة العاطفية، لكن
هذا يحتاج إلى خطة ماضية.
سبحان الله، ولله في خلقه شؤوووون.
لكن الشمالي المحب لعائلته، ولأنه مشغول في تحقيق أمنهم وسلامهم، ينسى
أن يهتم بعواطف أولاده، إنه ينسى أن يقبلهم، ويضمهم في صدره، فإن كانوا
جنوبيين، أصيبوا بالإحباط، وإن كانوا شماليين، أحبوه وتفهموه.
وعندما يصبح في مأمن، ويشعر أنه أدى مهمته الأساسية في الحياة، ووضع
قواعد الأمن والسلامة لأسرته وعائلته التي يحبها ويموت فداءا لحمايتها،
ويضحي بعمره لنجدتها، بعد أن يضع لهم كل دواعي الأمن والسلامة، يعود
ليهتم بصحتهم النفسية، ويعملهم فنون القتال في الحياة (
الغابة).......!!!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر بارد
طلعت شمالية ما اعرف اعبر ابد عن رايي وزوجي مثلي
معزولين عن الناس القريب والبعيد
مشكلتنا نحب بعض بس ولا واحد قادر يبين هالشي للثاني اشوف
حرصه علي وعلى عيالي اقول اكيد يحبني
ولما اشوف قلة جلسته معي وغالبا يتحاشى نقعد مع بعض
لمفردنا لازم ينادي احد من العيال!!
بالليل يدخل الغرفة يطفي النور على طول ولازم يحط يده على
راسه اذا بغى ينام والحين كل ايديه الثنتين !
بصراحة احس بالاختناق كل ليلة لاني اخاف يكون يهرب مني..
اذا شفت هالاشياء بصراحة اشك ان بحياته احد غيري او انه ما
يحبني!
انا عندي حاسة سادسة قوية اشعر من خلالها انه يرغبني وبشدة
حتى اني بادرته مرات وحسيت بقوة الشوق عنده لحظتها..
وهالشي يجرحني ابيه هو يبادر..
ليه ما يلتفت علي.. حياتنا جافة.. لاا كلام ولا حركات حتى
اللمس احسه يرتبك لو لمسته بالغلط
هل هذي من صفات الشمالي او فيه شي ثاني بحياته؟
استاذتي انتظر التكملة بفارغ الصبر.. هجرت فراشي لعلي اجد
العلاج لحالتي ولن انساك من الدعاء
نعم إنها من صفات الشمالي بلا منازع،
إن ارتباكه عند اللمس بسبب زيادة في نسبة الكرتيزون في دمه، وهو يسبب
حساسية في جسده، وهو المسؤول أيضا عن نشاطه المفرط، لكن طبعا ضمن
الحدود الطبيعية.......
عدم مبادرته، لأنه لا يريد العملية الجنسية أصلا، بينما يحبك مادام
يجتهد في توفير كل احتياجاتك،
لا يريد العملية الجنسية لأنه لا يجدها مهمة، عليه أن لا يسرف وقته في
أمور غير مهمة.......!!!!
عليك أن تشرحي له أهمية الأمر لصحته الجسدية،
هجرك الفراش ليس حلا، بل المزيد من التعقيد، ...
تابعي معي لعلك تجدين الحل، فإن لم تجدي بإذن الله سيكون كتابي مفصلا،
فاقرئيه بتروي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز
مشكوره استاذتنا الغاليه على الموضوع الحلو وبانتظار
اختبار الشخصيه انا حضرت دوره همس البوصله بس ما عرفت شو
هيه شخصيتي اظن اني جنوبيه شرقيه بس ما متاكدة انا وايد
طيبه بزيادة وخجوله ما اقدر اواجه الناس احب النوم
ومتفائله ان الحياه فيها وايد اشياء حلوه واظن ان زوجي
شمالي لانه انسان عملي دائما مشغول يتمنى يوفر المال عشان
يعيش بسعادة وانسان طيب وحساس واتمنى اذا عرفتي من كلامي
شو هي شخصيتى اتمنى اعرفها واتمنى لك كل الخير في حياتك ان
شاء الله ومعلومه بعد اموووووووووووووووووت في اللون
الاحمر
@@@واضح أنك جنوبية غاليتي@@@
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلى القمم..!
ابتسامة عريـــــــــــضــــــــــــــة .. أنستني
إجهاد العمل : )
شكراً ، ثم شكراً ، ثم شكراً
و جزاك الله خيراً على خير ..
بالرغم من أني وجدت صعوبة في الانفكاك عن المعلومات
القديمة :/
جميل هو تصحيح المعلومات ..
***
ما زلنا في انتظار البقية .. في انتظار التمام ..
لدي استفسار ملحّ بعد تمامك :
هل إن كان الإنسان ( مشهوراً ) أي أنه لا يسعى لتكوين
علاقات لكنها هي تأتي إليه ..
و يعرفه الكثير لأنه متميز في عدة أمور ، بينما هو لا
يعرفهم شخصياً ، يعرفهم فقط من سلامهم عليه ..
هل يعدّ ذلك جنوبي لكثرة علاقاته ، أم شمالي لعدم علاقته
اللصيقة بكل من يعرف ؟؟!!!!
إن كانت شهرته بسبب إنجازاته مثلا، لكنه لا يوطد تلك العلاقات، فهذا
يعني أنه شمالي،
بينما إن كانت شهرته بسبب تباسطه مع الغير، ويسعى غالبا إلى توطيد تلك
العلاقات عبر العلاقات الشخصية فهو جنوبي،
الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما شخص شمالي كما يبدو لي، لكنه
يتمتع بالشهرة الكبيرة ومحبة الكثيرين، ذلك لأنه يحمل جينات كينية،
وخريطة الجينات الكينية تتميز بالتباسط مع الآخرين، وتميل نحو خدمة
الناس، وهذا ما يميز أوباما كرئيس.
وكل الناس باتت تعرفه مع عدم معرفتهم له،
بينما زوجته شخصية شرقية، فهي أنيقة جدا، ونوعا ما سوداوية، فلم تكن
مؤمنة بنجاح زوجها في البداية إن نظرت إلى لقائها القديم مع أوبرا، لكن
ما أن تأكدت من نجاحه، حتى باتت أقرب إلى السلطة التنفيذية في حياته،
إنها الآن ساعده الأيمن، وهي تشكل مع أوباما، الأسرة القيادية المثالية
إن صح التعبير.
وأوباما، شخص اكتسب الكثير من المميزات، تعلم كيف يظهر عطفه ومساندته
للغير، ولهذا يمكننا القول أنه بات شخصا ماسيا نوعا ما،
فعنايته بجدته، مثال يؤكد هذه النظرية، كذلك ميل ابتسامته إلى
الإزدواجية، بشكل دائم، إنه يعي كل مايفعل، ويستطيع المراوغة، ولديه
القدرة على فرض قراراته واختياراته على الآخرين، ويتمتع بفن الإقناع
بشكل رهيب.
لكنه أيضا لا يمانع تقديم بعض التنازلات ليكتسب الكثير من المميزات، لا
يمانع أن يخسر القليل في مقابل مكاسب أكبر.
الرئيس الأمريكي السابق كلينتون، شخص جنوبي هذا من تحليلي لهيئته
الجسدية،
وأيضا علاقته بمونيكا تدل على ذلك،
إذ أن الشخص الجنوبي على استعداد أن يضحي بكل إنجازاته في سبيل لحظة حب
واحدة،
أي أنه متهور في الحب،
على صعيد آخر فقد كان يلقب برجل السلام،
وهذه صفة لصيقة بالجنوبيين، فهم دعاة سلام ومحبة، حاول كلينتون أن يحل
بعض الأزمات عبر التفاهم، والدعوة إلى الصلح،
وكان أول رئيس أمريكي يزور غزة في حملة للسلام، وبغض النظر عن نتائج
تلك الزيارة، فإننا هنا نناقش الشخصية، وليست الظروف أو النتائج
السياسية،
فعندما تتأملين في شخصية بيل كلينتون تجدين شخصا ينظر إلى الحياة بشكل
وردي، ويأمل لو أن كل الناس تحب بعضها،
في المقابل تمتعت هيلاري كلينتون بالعقل الواعي، وكانت تدرك ما لا
يدركه زوجها، وأعتقد أن بعض القرارات التي انطلقت أن ذاك من البيت
الأبيض إن لم يكن جلها، اتخذتها هيلاري وليس كلينتون.
فزوجته هيلاري، يبدو وبشكل واضح أنها شمالية بكل المقاييس، وأنها السبب
في وصوله للرئاسة ,ثم أعلنت شماليتها بشكل واضح عندما تقدمت هي أيضا
للرئاسة فيما بعد.
وبما أن هيلاري شمالية، وبما أنها تحملت مسؤولية كونها زوجة رجل مهم،
فقد تجلمدت عاطفيا، كأي شمالية تتحمل مسؤلية جسيمة، أي أنها باتت باردة
عاطفيا، مما دفع كلينتون إلى المضي في علاقة خارج إطار الزوجية، .....
والسؤال هنا لماذا لم تكن هيلاري تشعر ككل النساء بخيانة زوجها لها،
بينما كانت أحداث الخيانة تدور في البيت الأبيض، أي أمام
عينيها.....؟؟؟
لأن الشمالي حينما يستغرقه العمل، لا يكاد يرى أو يسمع، أو
يشعر.......!!!!!
ورغم فضيحة مونيكا، إلا أن هيلاري تماسكت، ووقفت بجوار زوجها مبتسمة،
وتلك شخصية الشماليين، فرغم جرحها النازف إلا أنها لا تتوانى عن إظهار
قوتها أمام الغرباء، مما يجعل النساء تعتقد بأنها بليدة ولا تشعر،
بينما ترى هي أن ما فعلته عين العقل، ففي النهاية لديها هدف أسمى، من
التقاتل مع زوجها لأجل نزوة،
وعندما عادت ورشحت نفسها هذه السنة للرئاسة فازت بنسبة كبيرة من
المؤيدين نظرا لموقفها الحديدي مع الكثير من التجارب التي مرت عليها
أثناء فترة رئاسة زوجها.
ومن هنا نستطيع القول بأن
الشمالي رجل القانون والعدالة
الجنوبي رجل السلام والتواصل
الشرقي رجل النظام والتطبيق
الغربي رجل الحرية والابتكار
هذه مجموعة من التحليلات النظرية وفي النهاية تبقى المقابلة الشخصية
شيء مختلف قد تغير كل المفاهيم،
يتبع....................

RANOOODE @ranooode
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
الاستاذة / ناعمة الهاشمي
استشارية العلاقات الزوجية والعناية بالحياة
شكرا استاذة ناعمه
الشرح دقيق ومفصل
وما اجمل القصص اذا اصبحت امثله تحسينها واضحه
تستطيعين ان تقيسي عليها تصرفات من حولك فتكتشفي اسرار وخبايا انفسهم
وطريقه تفكيرهم
في قصه الشماليه والجنوبي
ارى نفسي وزوجي اتضحت شماليتي بشكل كبير وميلي الى الشرقيه
بينما زوجي جنوبي جنوبي
سبحان الله كيف يقدر نجاحاتي ويحبها ولكن لا يسعى الى شي منها
اصبحت اغير من مطارتي للوقت ابعد الساعه عن نظري حتى لا اتوتر
واكتم في نفسي مما يؤدي الى تعكير مزاجي طوال اليوم
بينما الجنوبي لم يكتشف الى الان ان هناك اختراع اسمه ساعه
اقول له عن موعد معين واضع في تفكيري ساعه بعد هذا الموعد حتى اعطي
نفسي مجال
واسمح له ان يمارس جنوبيته في جو منالراحه بدون نرفزة وتوتر مني حيث
اعلم ان هناك متسع من
الوقت
بيني وبين نفسي
احاول واحاول وما يصبرني حنانه وعطفه وحبه الكبيررررررررررررر
تستحق ان اغير من شماليتي قليلا لاستمتع معه
واكسبه قليلا من الشماليه بالتشجيع المحب
...
شئ طرى على بالي ..
ابو بكر الصديق رضي الله عنه .. جنوبي
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..شمالي
(موقف من جَمَال )
كان بين ابو بكر وبين عمر سباق فى الخير ويوم نزلت ايه الانفاق فقال
عمر اليوم اسبقك يا ابى بكر فذهب وجاء بنصف ماله فقال له الرسول ماذا
تركت لاهلك قال له عمر تركت لهم النصف ويقول عمر وجاء ابو بكر ومعه سره
فى يمينه يخفيها عن يساره فاعطاها النبى فقال له الرسول ماذا تركت
لاهلك يا ابى بكر قال له تركت لهم الله ورسوله فقال عمر لا والله لا
اسبقك الى خير ابدا يا ابى بكر .
تذكرت هذا الموقف فورا عندما قلتي هذه العبارات ..
اقتباس:
اقتباس:
الشمالي : هاجسه الأمن والسلامة.
الجنوبي : هاجسه الحب والمودة.
اقتباس:
الحياة ارزاق، أمر لم يتيسر فهمه على الشمالية،
اقتباس:
الحياة لاشيئ
إن الجنوبي وحده يدرك أن الحياة لا شيء،
ولهذا فقد وصفه عليه الصلاة والسلام بخير الأنماط.
روائع الشمال والجنوب ..في حياة الصحابه
أبو بكر الصديق رضي الله عنه في سطور :
عُرف في الجاهلية بحميد الأخلاق وطيب المعاشرة وإمتناعه عن شرب الخمر ،
وكان أنسب قريش لقريش ، وكان رجلاً تاجراً ناجحاً ، انتهت إليه الأشناق
في الجاهلية .
وعندما جاء الإسلام اشتهر بسابقته في الدخول فيه ، فقد كان صديقاً
أواهاً ، شديد الحياء ، كثير الورع ، حازماً في رحمة ، كان- رضي اللّه
عنه- حكيماً فقد ظهرت حكمته ورباطة جأشه في مواجهة مصاب الأمة بوفاة
النبي صلى الله عليه و سلم كـما ظهرت شخصيته القوية وحنكته السياسية في
اجتماع السقيفة.شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وزن إيمان أبي
بكر بإيمان الامه فرجح إيمان ابي بكر رضي الله عنه .
حياتهـ:
كان رجلاً تاركاً ذا خلق معروف ، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه ،
لغير واحد من الأمر : لعلمه وتجارته وحسن مجالسته .
كان تاجراً ناجحاً : كعادة معظم رجالات قريش في البراعه في فن التجارة
برز الصديق رضي الله عنه في هذا الجانب ، حيث ارتحل بتجارته الى بصرى
الشام ، وأرض اليمن ، وكان معه ابو طالب في قافلته الى الشام ، وكان
رأسماله جيداً ، كريماً ، فكان ينفق من ماله في كرمه .
حظي الصديق بمكانة رفيعة ومنزلة عالية في قلوب الناس ، وما عُرف عنه من
خلق كريم وسيرة عطرة فوظف هذه الخصال الطيبة في مجال الدعوة إلى الله ،
فاستجاب له نفر كثير من قومه
أنفق معظم أمواله في شراء المعذبين وإعتاقهم في سبيل الله تعالى .
عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سطور :
رجل قوي البنيان ، رابط الجأش ، ثابت الجنان ، صارم حازم ، لا يعرف
التردد والأرجحة ، احتشدت في شخصيته الرجولة الحقة التي اكسبته مكانة
بين قومه في الجاهلية والاسلام .
>>كان اذا مشى أسرع ، واذا تكلم أسمع ، واذا ضرب اوجع ، اعسر يسر ،
يعمل بكلتا يديه .
حياتهـ:
في رحاب مكة المكرمة ، وجوها القائظ ، وريحها اللافحة ، وصحاريها
المقفره ، وبعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة ؛ ولد عمر بن الخطاب رضي
الله عنه ، حيث نشأ في كنف والده ، وورث عنه طباعه الصارمة ، التي لا
تعرف الوهن ، والحزم الذي لا يدانيه التردد ، والغلظة التي لم يعرف
فيها ألوان الترف ، ولا مظاهر الثراء التي تحقق له ما يريد .
أمضى شطرا من حياته في الجاهليه ، ونشأ كأمثاله من أبناء قبيلته ،
وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلم القراءة والكتابة واصبح واحدا من سبعة
عشر يتقنون ذلك ، فحفظ الشعر وأيام العرب ، وأنسابهم ، غير أن أباه لم
يتركه ليستمتع بالقراءة بعد أن تعلمها ، بل حمله على أن يرعى له الإبل
في الوديان المعشبة المحيطة بمكة ، وأقبل على تعلم الفروسية والمصارعة
حتى اتقنهما ، فكان يمسك اذن الفرس بيد ، والاذن الاخرى بيده الاخرى ثم
يثب على الفرس حتى يقعد عليه بين اعجاب الشباب من قريش ، وينطلق بالفرس
يسبق كل من يسابقه ، ولقد تفوق في المصارعه حتى صرع كل من صارعه .
اشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعله في وضع مادي لا بأس
به ، وكسب معارف متعددة في البلاد التي زارها للتجارة ، فرحل الى الشام
صيفا والى اليمن شتاءْ ، واحتل مكانة بارزة في المجتمع المكي الجاهلي ،
وأسهم بشكل فاعل في بناء تاريخ اسرته ، حيث كان جده نفيل بن عبد العزى
تحتكم اليه قريش في منازعاتها ، فضلاْ عن ان جده الاعلى كعب بن لؤي كان
عظيم القدر والشأن عند العرب ، فقد ارخوا بسنة وفاته الى عام الفيل ،
وتوارث عمر عن اجداده هذه المنزلة الكبيرة ، قال عنه ابن سعد : (( إن
عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الاسلام )).
في النهاية ..كلاهما شخصيتان ماسيتان تحت راية الاسلام .. رضي الله
عنهما وارضاهما
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ق و ت
بصراحه استاذه ناعمه(جزاك الله خير)
مدري هو من وصفك او من فهمنا؟؟؟
من كلامك عن الجنوبين احسست انا وبعض القارئات انه سيء
لانه (كسول-شهواني-عاله-الناس تفكر وتامر وتنفذ وهو بس
يستمتع ماله دور الا الاستمتاع؟؟؟) وايجابيته الوحيده فقط
الحب والمشاعر فقط جانب مهم لكن ماياكل عيش
وانتي قلتي ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال بما
معناه انه خير الانماط
كيف ذلك؟؟؟
مع اني اعرف رجال من اقربائنا جنوبين (على كلام زوجاتهم )
قايمين بما عليهم من واجبات زوجيه ومشبعين زوجاتهم من
الناحيه الماديه (مسوين واجباتهم) ومن الناحيه المعنويه
(المشاعر)
حتى زوجاتهم شماليات وراضيات عن ازواجهم
ماشاء الله لاقوة الا بالله
على العكس من ذلك غاليتي،
الجنوبي هو كما وصفه عليه الصلاة والسلام، إنسان خير، أي أنه قبل كل
شيء فيه خير للناس، ويحب المساعدة وتقديم العون،
وحين نقول أنه استرخائي لا نعني أنه لا يعمل، بل يعمل، إذا كيف استطاع
العيش في المتجمدة إن لم يكن يعمل، ........؟؟؟
لكنه يقدم القليل من العمل، ما يكفيه ليعيش، ويساعد الآخرين كثيرا،
الجنوبي دافعه الوحيد للعمل المساعدة،
أي كلما كان هناك شخص بحاجة إلى مساعدته،
أو يستنجد به يسارع إلى نجدته،
يمكنك القول أن حاتم الطائي أيضا كان جنوبيا،
فهو يكرم الضيف ويغيث الملهوف،
إنك إن دخلت على قوم، تطلبين الإيواء، فخير من يأويك هو الجنوبي،
كذلك فإن السلعة التي قام كل من الغربي والشمالي والشرقي بإنتاجها، قد
تبقى في المخزن، لن يتمكنوا من بيعها وترويجها، ما لم يروجها الجنوبي،
فالجنوبي بفضل علاقاته الكبيرة، وحب الناس له، وثقتهم به، يستطيع أن
يقنعهم بالشراء،
الجنوبي مدير علاقات عامة ناجح جدا، ودبلوماسي محنك، إنه سياسي يستطيع
أن يخلق لبلده الكثير من الدول الصديقة، واجتماعي، ينمي روح الترابط
والتكاتف في المجتمع، واقتصادي، يهتم كثيرا بتنمية روح التكافل
الإسلامي، ويذكر العالم الإسلامي بالزكاة، لأنه أكثر الناس إحساسا
بالفقراء والمحتاجين
قلب الجنوبي ماسي، لكن عيبه الصغير، هو أنه لا يهتم كثيرا بزخم الدنيا،
لأن الحياة في نظره ليست إنجازات على الصعيد المادي، وإنما إنجازات
معنوية، عبر التواصل مع الناس، وجني الحسنات إثر الإحسان إليهم.
وعن نفسي أحب الجنوبيين، كثيرا، وبشكل خاص حينما اكتشفت مميزات نمطهم،
فهم في الواقع لا ينمون، ولا يستطيعون الخوض في أعراض الناس، إلا إن
كانوا متطرفين،
إنهم يلتمسون العذر للناس دائما، ويقبلون أي اعتذار تقدمينه لهم، إنهم
يفضلون الإبقاء على الصداقة ولهذا يتسامحون سريعا،
الجنوبي هوالخير كل الخير،
لكني حين وجدت النساء متحسرات، ويتمنين رجلا جنوبيا،
خشيت أن يحدث ذلك لديهن أمرا ما،
فأحببت أن أسلط الضوء على بعض سلبياته،
فحين وصفه عليه الصلاة والسلام بأنه أحسنهم، بالطبع لم يقل بأنه منزه،
لكنه عليه الصلاة والسلام، قال بأنه خيرهم، أي أنه من الناس لديه عيوب
كعيوبهم، لكنه خيرهم،
ثم قال عن الشمالي بأنه ( تلك بتلك) أي أن الشمالي والجنوبي نوعا ما
متشابهان في الفضل، ثم يأتي بعد ذلك الشرقي، ثم الغربي هو آخر الأنماط،
من حيث الإحسان للناس،
والمعنى في الحديث والله أعلم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، تحدث عن
فضل هذه الأنماط في معاملة الناس،
إذ أن بطيء الغضب، سريع التسامح هو الأفضل، وهو الجنوبي،
ثم يأتي سريع الغضب، سريع التسامح، وهو الشمالي، لأنه ينسى ويسامح
بسرعة أيضا، وإن كان يغضب بسرعة،
ثم يأتي الشرقي، بطيء الغضب، بطيء الفيء، فكما يغضب ببطيء، لكنه أيضا
لا يسامح بسهولة.
وأخيرا الغربي،
ومن هنا كان تفضيلهم،
((ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء
فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وخيرهم بطيء الغضب
سريع الفيء ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء
حسن الطلب ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب فتلك
بتلك ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء
الحسن الطلب ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب))
وفي الشطر الثاني من الحديث، يشير عليه الصلاة والسلام، إلى أحسن الناس
للناس في تقديم المساعدة أيضا، ويصفه بأنه ( حسن القضاء حسن الطلب)،
وهذا أيضا الجنوبي،
أي أن الجنوبي يقوم بخدمة الناس ويضحي نشيطا آن ذاك، لكن عليك أولا أن
تطلبي منه، فبالطلب يثار الجنوبي،
بصراحة أحببت أن أجعل الأنماط في أجواء فكاهية نوعا ما، لتغدوا قريبة
من القلب، وبالتأكيد لم أقصد التقليل من شأن أي نمط بالعكس كل الأنماط
مهمة في هذه الحياة،
لعل أفضلية الجنوبي، وصفاء نيته، وطهارة قلبه، هي السبب في أن الله من
عليه بالإستمتاع بما ينتج الناس لعله يستحق ذلك لكننا لا نعلم، ربما
استحق ذلك بفضل سلامة نيته،
لكن الأنماط الأخرى لا تتفهم الأمر كثيرا، إنها تنظر إليه على أنه
كسول، وكل من يمقته لأنه كسول، فهذا يعني أنه شمالي، أو شرقي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة la esperanza
غاليتي الاستاذه ناعمه
اسأل الله ان تكوني بخير وصحه جيده وانتي تقرأين مشاركتي
من خلال خبرتك في العمل الاستشاري
ورويك لنا عن العشيقات.. فهل بأمكانك تحديد نسبه كم من
العشيقات شماليات
وكم جنوبيات وهكذا...
وهل برأيك ان هناك نسبه اعلى من الاخرى بمسأله البوصله
الشخصيه؟
انا من خلال قراءتي لمواضيعكِ ولمواضيع العضوات في هذا
الصرح الرائع
اكاد اجزم ان العشيقات بنسبه كبيره هن شماليات غربيات
هل تعتقدين انها حقيقه؟
اتمنى منك الاجابه على تساؤلاتي ولك الاجر حبيبتي
غاليتي،
سؤالك في الحقيقة مهم جدا،
عليك أن تعلمي أن البوصلة لا تحدد الأخلاق وإنما السمات العامة،
أي شخص انفعالي أو اجتماعي، انطوائي وغير ذلك.............!!!
بينما لا نقول بأن الجنوبي كذاب، أو الشمالي أناني،
لأنك ستجدين أن الأنانية موجودة في كل الأنماط حينما تتعرض للضغط،
كذلك الكذب والنفاق، والخداع والمكر، والتسلط، والخيانة، وغيرها،
كل الصفات السيئة يمكن أن تكون في أي نمط من الأنماط، حينما ينشأ ذلك
النمط في بيئة تدعم فيه الأخلاق السيئة، ......
أو يتعرض لضغط نفسي كبير، يسبب انحرافا في اتجاهه السلوكي، ليصبح في
نمطه متطرفا،
الشمالية يمكن أن تخون أيضا، لأجل المال، أو المنصب، أو أي شيء، يعني
أنها وصولية، ذلك حينما تكون سيئة التربية، أو تعاني من ضغط الفقر
المدقع، أو المشاكل النفسية، وغيرها، والشمالي مثلها،
فالشمالي يمكن أن يخون لأسباب تشبه أسباب الشمالية، بالإضافة إلى سبب
آخر جديد، مختلف، سترينه في كتابي إن شاء الله،
الشرقي يمكن أن يخون، لأجل الجنس بشكل عام، لأجل الجنس فقط، والجنس قد
يكون غالبا (شاذ)، لكن ليس كل شرقي خائن، إنما يلجأ الشرقي إلى النأي
بعاداته الجنسية الغير سوية، أو المخجلة، مثلا، بعيدا عن عين زوجته،
والشرقية كذلك قد تخون، لنفس الأسباب،
الجنوبية والجنوبي السيئ الخلق كما رأيتم يخونون ليسعدوا شخصا ما، فكيف
ذلك..........؟؟؟
حينما تشعر الجنوبية بأن ثمة رجل يعاني، ويحتاج إلى حنان وحب، قد تسارع
إلى تقديم الحب له، من باب المساعدة، وبالطبع الهدف لا يكون خالصا هكذا
فهي تعلم أن في ذلك متعتها هي أيضا، والجنوبي يفعل ذلك أيضا،
هذا الموضوع مقسم إلى 5 اجزاء هذا الجزء الخامس والاخير منه
الاستاذة / ناعمة الهاشمي
استشارية العلاقات الزوجية والعناية بالحياة
شكرا استاذة ناعمه
الشرح دقيق ومفصل
وما اجمل القصص اذا اصبحت امثله تحسينها واضحه
تستطيعين ان تقيسي عليها تصرفات من حولك فتكتشفي اسرار وخبايا انفسهم
وطريقه تفكيرهم
في قصه الشماليه والجنوبي
ارى نفسي وزوجي اتضحت شماليتي بشكل كبير وميلي الى الشرقيه
بينما زوجي جنوبي جنوبي
سبحان الله كيف يقدر نجاحاتي ويحبها ولكن لا يسعى الى شي منها
اصبحت اغير من مطارتي للوقت ابعد الساعه عن نظري حتى لا اتوتر
واكتم في نفسي مما يؤدي الى تعكير مزاجي طوال اليوم
بينما الجنوبي لم يكتشف الى الان ان هناك اختراع اسمه ساعه
اقول له عن موعد معين واضع في تفكيري ساعه بعد هذا الموعد حتى اعطي
نفسي مجال
واسمح له ان يمارس جنوبيته في جو منالراحه بدون نرفزة وتوتر مني حيث
اعلم ان هناك متسع من
الوقت
بيني وبين نفسي
احاول واحاول وما يصبرني حنانه وعطفه وحبه الكبيررررررررررررر
تستحق ان اغير من شماليتي قليلا لاستمتع معه
واكسبه قليلا من الشماليه بالتشجيع المحب
...
شئ طرى على بالي ..
ابو بكر الصديق رضي الله عنه .. جنوبي
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..شمالي
(موقف من جَمَال )
كان بين ابو بكر وبين عمر سباق فى الخير ويوم نزلت ايه الانفاق فقال
عمر اليوم اسبقك يا ابى بكر فذهب وجاء بنصف ماله فقال له الرسول ماذا
تركت لاهلك قال له عمر تركت لهم النصف ويقول عمر وجاء ابو بكر ومعه سره
فى يمينه يخفيها عن يساره فاعطاها النبى فقال له الرسول ماذا تركت
لاهلك يا ابى بكر قال له تركت لهم الله ورسوله فقال عمر لا والله لا
اسبقك الى خير ابدا يا ابى بكر .
تذكرت هذا الموقف فورا عندما قلتي هذه العبارات ..
اقتباس:
اقتباس:
الشمالي : هاجسه الأمن والسلامة.
الجنوبي : هاجسه الحب والمودة.
اقتباس:
الحياة ارزاق، أمر لم يتيسر فهمه على الشمالية،
اقتباس:
الحياة لاشيئ
إن الجنوبي وحده يدرك أن الحياة لا شيء،
ولهذا فقد وصفه عليه الصلاة والسلام بخير الأنماط.
روائع الشمال والجنوب ..في حياة الصحابه
أبو بكر الصديق رضي الله عنه في سطور :
عُرف في الجاهلية بحميد الأخلاق وطيب المعاشرة وإمتناعه عن شرب الخمر ،
وكان أنسب قريش لقريش ، وكان رجلاً تاجراً ناجحاً ، انتهت إليه الأشناق
في الجاهلية .
وعندما جاء الإسلام اشتهر بسابقته في الدخول فيه ، فقد كان صديقاً
أواهاً ، شديد الحياء ، كثير الورع ، حازماً في رحمة ، كان- رضي اللّه
عنه- حكيماً فقد ظهرت حكمته ورباطة جأشه في مواجهة مصاب الأمة بوفاة
النبي صلى الله عليه و سلم كـما ظهرت شخصيته القوية وحنكته السياسية في
اجتماع السقيفة.شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وزن إيمان أبي
بكر بإيمان الامه فرجح إيمان ابي بكر رضي الله عنه .
حياتهـ:
كان رجلاً تاركاً ذا خلق معروف ، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه ،
لغير واحد من الأمر : لعلمه وتجارته وحسن مجالسته .
كان تاجراً ناجحاً : كعادة معظم رجالات قريش في البراعه في فن التجارة
برز الصديق رضي الله عنه في هذا الجانب ، حيث ارتحل بتجارته الى بصرى
الشام ، وأرض اليمن ، وكان معه ابو طالب في قافلته الى الشام ، وكان
رأسماله جيداً ، كريماً ، فكان ينفق من ماله في كرمه .
حظي الصديق بمكانة رفيعة ومنزلة عالية في قلوب الناس ، وما عُرف عنه من
خلق كريم وسيرة عطرة فوظف هذه الخصال الطيبة في مجال الدعوة إلى الله ،
فاستجاب له نفر كثير من قومه
أنفق معظم أمواله في شراء المعذبين وإعتاقهم في سبيل الله تعالى .
عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سطور :
رجل قوي البنيان ، رابط الجأش ، ثابت الجنان ، صارم حازم ، لا يعرف
التردد والأرجحة ، احتشدت في شخصيته الرجولة الحقة التي اكسبته مكانة
بين قومه في الجاهلية والاسلام .
>>كان اذا مشى أسرع ، واذا تكلم أسمع ، واذا ضرب اوجع ، اعسر يسر ،
يعمل بكلتا يديه .
حياتهـ:
في رحاب مكة المكرمة ، وجوها القائظ ، وريحها اللافحة ، وصحاريها
المقفره ، وبعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة ؛ ولد عمر بن الخطاب رضي
الله عنه ، حيث نشأ في كنف والده ، وورث عنه طباعه الصارمة ، التي لا
تعرف الوهن ، والحزم الذي لا يدانيه التردد ، والغلظة التي لم يعرف
فيها ألوان الترف ، ولا مظاهر الثراء التي تحقق له ما يريد .
أمضى شطرا من حياته في الجاهليه ، ونشأ كأمثاله من أبناء قبيلته ،
وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلم القراءة والكتابة واصبح واحدا من سبعة
عشر يتقنون ذلك ، فحفظ الشعر وأيام العرب ، وأنسابهم ، غير أن أباه لم
يتركه ليستمتع بالقراءة بعد أن تعلمها ، بل حمله على أن يرعى له الإبل
في الوديان المعشبة المحيطة بمكة ، وأقبل على تعلم الفروسية والمصارعة
حتى اتقنهما ، فكان يمسك اذن الفرس بيد ، والاذن الاخرى بيده الاخرى ثم
يثب على الفرس حتى يقعد عليه بين اعجاب الشباب من قريش ، وينطلق بالفرس
يسبق كل من يسابقه ، ولقد تفوق في المصارعه حتى صرع كل من صارعه .
اشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعله في وضع مادي لا بأس
به ، وكسب معارف متعددة في البلاد التي زارها للتجارة ، فرحل الى الشام
صيفا والى اليمن شتاءْ ، واحتل مكانة بارزة في المجتمع المكي الجاهلي ،
وأسهم بشكل فاعل في بناء تاريخ اسرته ، حيث كان جده نفيل بن عبد العزى
تحتكم اليه قريش في منازعاتها ، فضلاْ عن ان جده الاعلى كعب بن لؤي كان
عظيم القدر والشأن عند العرب ، فقد ارخوا بسنة وفاته الى عام الفيل ،
وتوارث عمر عن اجداده هذه المنزلة الكبيرة ، قال عنه ابن سعد : (( إن
عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الاسلام )).
في النهاية ..كلاهما شخصيتان ماسيتان تحت راية الاسلام .. رضي الله
عنهما وارضاهما
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ق و ت
بصراحه استاذه ناعمه(جزاك الله خير)
مدري هو من وصفك او من فهمنا؟؟؟
من كلامك عن الجنوبين احسست انا وبعض القارئات انه سيء
لانه (كسول-شهواني-عاله-الناس تفكر وتامر وتنفذ وهو بس
يستمتع ماله دور الا الاستمتاع؟؟؟) وايجابيته الوحيده فقط
الحب والمشاعر فقط جانب مهم لكن ماياكل عيش
وانتي قلتي ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال بما
معناه انه خير الانماط
كيف ذلك؟؟؟
مع اني اعرف رجال من اقربائنا جنوبين (على كلام زوجاتهم )
قايمين بما عليهم من واجبات زوجيه ومشبعين زوجاتهم من
الناحيه الماديه (مسوين واجباتهم) ومن الناحيه المعنويه
(المشاعر)
حتى زوجاتهم شماليات وراضيات عن ازواجهم
ماشاء الله لاقوة الا بالله
على العكس من ذلك غاليتي،
الجنوبي هو كما وصفه عليه الصلاة والسلام، إنسان خير، أي أنه قبل كل
شيء فيه خير للناس، ويحب المساعدة وتقديم العون،
وحين نقول أنه استرخائي لا نعني أنه لا يعمل، بل يعمل، إذا كيف استطاع
العيش في المتجمدة إن لم يكن يعمل، ........؟؟؟
لكنه يقدم القليل من العمل، ما يكفيه ليعيش، ويساعد الآخرين كثيرا،
الجنوبي دافعه الوحيد للعمل المساعدة،
أي كلما كان هناك شخص بحاجة إلى مساعدته،
أو يستنجد به يسارع إلى نجدته،
يمكنك القول أن حاتم الطائي أيضا كان جنوبيا،
فهو يكرم الضيف ويغيث الملهوف،
إنك إن دخلت على قوم، تطلبين الإيواء، فخير من يأويك هو الجنوبي،
كذلك فإن السلعة التي قام كل من الغربي والشمالي والشرقي بإنتاجها، قد
تبقى في المخزن، لن يتمكنوا من بيعها وترويجها، ما لم يروجها الجنوبي،
فالجنوبي بفضل علاقاته الكبيرة، وحب الناس له، وثقتهم به، يستطيع أن
يقنعهم بالشراء،
الجنوبي مدير علاقات عامة ناجح جدا، ودبلوماسي محنك، إنه سياسي يستطيع
أن يخلق لبلده الكثير من الدول الصديقة، واجتماعي، ينمي روح الترابط
والتكاتف في المجتمع، واقتصادي، يهتم كثيرا بتنمية روح التكافل
الإسلامي، ويذكر العالم الإسلامي بالزكاة، لأنه أكثر الناس إحساسا
بالفقراء والمحتاجين
قلب الجنوبي ماسي، لكن عيبه الصغير، هو أنه لا يهتم كثيرا بزخم الدنيا،
لأن الحياة في نظره ليست إنجازات على الصعيد المادي، وإنما إنجازات
معنوية، عبر التواصل مع الناس، وجني الحسنات إثر الإحسان إليهم.
وعن نفسي أحب الجنوبيين، كثيرا، وبشكل خاص حينما اكتشفت مميزات نمطهم،
فهم في الواقع لا ينمون، ولا يستطيعون الخوض في أعراض الناس، إلا إن
كانوا متطرفين،
إنهم يلتمسون العذر للناس دائما، ويقبلون أي اعتذار تقدمينه لهم، إنهم
يفضلون الإبقاء على الصداقة ولهذا يتسامحون سريعا،
الجنوبي هوالخير كل الخير،
لكني حين وجدت النساء متحسرات، ويتمنين رجلا جنوبيا،
خشيت أن يحدث ذلك لديهن أمرا ما،
فأحببت أن أسلط الضوء على بعض سلبياته،
فحين وصفه عليه الصلاة والسلام بأنه أحسنهم، بالطبع لم يقل بأنه منزه،
لكنه عليه الصلاة والسلام، قال بأنه خيرهم، أي أنه من الناس لديه عيوب
كعيوبهم، لكنه خيرهم،
ثم قال عن الشمالي بأنه ( تلك بتلك) أي أن الشمالي والجنوبي نوعا ما
متشابهان في الفضل، ثم يأتي بعد ذلك الشرقي، ثم الغربي هو آخر الأنماط،
من حيث الإحسان للناس،
والمعنى في الحديث والله أعلم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، تحدث عن
فضل هذه الأنماط في معاملة الناس،
إذ أن بطيء الغضب، سريع التسامح هو الأفضل، وهو الجنوبي،
ثم يأتي سريع الغضب، سريع التسامح، وهو الشمالي، لأنه ينسى ويسامح
بسرعة أيضا، وإن كان يغضب بسرعة،
ثم يأتي الشرقي، بطيء الغضب، بطيء الفيء، فكما يغضب ببطيء، لكنه أيضا
لا يسامح بسهولة.
وأخيرا الغربي،
ومن هنا كان تفضيلهم،
((ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء
فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وخيرهم بطيء الغضب
سريع الفيء ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء
حسن الطلب ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب فتلك
بتلك ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء
الحسن الطلب ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب))
وفي الشطر الثاني من الحديث، يشير عليه الصلاة والسلام، إلى أحسن الناس
للناس في تقديم المساعدة أيضا، ويصفه بأنه ( حسن القضاء حسن الطلب)،
وهذا أيضا الجنوبي،
أي أن الجنوبي يقوم بخدمة الناس ويضحي نشيطا آن ذاك، لكن عليك أولا أن
تطلبي منه، فبالطلب يثار الجنوبي،
بصراحة أحببت أن أجعل الأنماط في أجواء فكاهية نوعا ما، لتغدوا قريبة
من القلب، وبالتأكيد لم أقصد التقليل من شأن أي نمط بالعكس كل الأنماط
مهمة في هذه الحياة،
لعل أفضلية الجنوبي، وصفاء نيته، وطهارة قلبه، هي السبب في أن الله من
عليه بالإستمتاع بما ينتج الناس لعله يستحق ذلك لكننا لا نعلم، ربما
استحق ذلك بفضل سلامة نيته،
لكن الأنماط الأخرى لا تتفهم الأمر كثيرا، إنها تنظر إليه على أنه
كسول، وكل من يمقته لأنه كسول، فهذا يعني أنه شمالي، أو شرقي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة la esperanza
غاليتي الاستاذه ناعمه
اسأل الله ان تكوني بخير وصحه جيده وانتي تقرأين مشاركتي
من خلال خبرتك في العمل الاستشاري
ورويك لنا عن العشيقات.. فهل بأمكانك تحديد نسبه كم من
العشيقات شماليات
وكم جنوبيات وهكذا...
وهل برأيك ان هناك نسبه اعلى من الاخرى بمسأله البوصله
الشخصيه؟
انا من خلال قراءتي لمواضيعكِ ولمواضيع العضوات في هذا
الصرح الرائع
اكاد اجزم ان العشيقات بنسبه كبيره هن شماليات غربيات
هل تعتقدين انها حقيقه؟
اتمنى منك الاجابه على تساؤلاتي ولك الاجر حبيبتي
غاليتي،
سؤالك في الحقيقة مهم جدا،
عليك أن تعلمي أن البوصلة لا تحدد الأخلاق وإنما السمات العامة،
أي شخص انفعالي أو اجتماعي، انطوائي وغير ذلك.............!!!
بينما لا نقول بأن الجنوبي كذاب، أو الشمالي أناني،
لأنك ستجدين أن الأنانية موجودة في كل الأنماط حينما تتعرض للضغط،
كذلك الكذب والنفاق، والخداع والمكر، والتسلط، والخيانة، وغيرها،
كل الصفات السيئة يمكن أن تكون في أي نمط من الأنماط، حينما ينشأ ذلك
النمط في بيئة تدعم فيه الأخلاق السيئة، ......
أو يتعرض لضغط نفسي كبير، يسبب انحرافا في اتجاهه السلوكي، ليصبح في
نمطه متطرفا،
الشمالية يمكن أن تخون أيضا، لأجل المال، أو المنصب، أو أي شيء، يعني
أنها وصولية، ذلك حينما تكون سيئة التربية، أو تعاني من ضغط الفقر
المدقع، أو المشاكل النفسية، وغيرها، والشمالي مثلها،
فالشمالي يمكن أن يخون لأسباب تشبه أسباب الشمالية، بالإضافة إلى سبب
آخر جديد، مختلف، سترينه في كتابي إن شاء الله،
الشرقي يمكن أن يخون، لأجل الجنس بشكل عام، لأجل الجنس فقط، والجنس قد
يكون غالبا (شاذ)، لكن ليس كل شرقي خائن، إنما يلجأ الشرقي إلى النأي
بعاداته الجنسية الغير سوية، أو المخجلة، مثلا، بعيدا عن عين زوجته،
والشرقية كذلك قد تخون، لنفس الأسباب،
الجنوبية والجنوبي السيئ الخلق كما رأيتم يخونون ليسعدوا شخصا ما، فكيف
ذلك..........؟؟؟
حينما تشعر الجنوبية بأن ثمة رجل يعاني، ويحتاج إلى حنان وحب، قد تسارع
إلى تقديم الحب له، من باب المساعدة، وبالطبع الهدف لا يكون خالصا هكذا
فهي تعلم أن في ذلك متعتها هي أيضا، والجنوبي يفعل ذلك أيضا،