السلام عليكم
في الغرب يسمونه Menopause
اي توقف الشهر
و نحن العرب ترجمنا المصطلح الى اسوء عبارة _سن الياس_ منتهى التحطيم
انه السن الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية في حياة المرأة ، ويحدث هذا التغير نتيجة توقف المبيضان عن إنتاج الهرمونات الأنثوية (الاستروجين و البروجسترون ) مع تقدم المرأة بالعمر ، وبذلك لاتستطيع المرأة الإنجاب .
لكنها ماتزال قادرة على الإستمتاع بحياتها الطبيعيةأو الإجتماعية .
و هي ليست حالة مرضية حتى ترتعد منها بعض النساء ،بل هي مرحلة انتقالية طبيعية ،مثلها مثل البلوغ، والمراهقة،والحمل،والولادة و هي حالة حقيقة بيولوجية، يجب أن نتعامل معها ونتفهمها فى حدودها ،ليس أكثر ولاأقل
بعض السيدات يتوقف الطمث لديهن دون حدوث أي عرض، وأخريات يمررن بأعراض مختلفة ولفترات متفاوتة، ومن هذه الأعراض:
- تغير في الدورة الشهرية، فمن الممكن أن تتباعد أو أن تكون أقرب من المعتاد، كما أن النزف يمكن أن يصبح شديداً أو قليلاً جداً.
- الهبات الحرارية
les bouffées de chaleur، وتعتبر هذه الهبات من أكثر الأعراض شيوعاً وقد تبدأ قبل حصول أي تغير في الدورة الشهرية، وأحياناً تستمر لفترات طويلة بعد توقفها. تشتكي السيدة من إحساس مزعج بموجات حرارية تبدأ من الصدر متجهة إلى الرأس، وفي هذه الأثناء يتغير لون الوجه ليصبح وردياً ويرافق ذلك تعرق شديد وإحساس بالغثيان والدوار، وأحياناً صداع وخفقان. تستمر هذه الموجات لفترات متفاوتة من ثواني معدودة إلى قرابة الساعة، وتحدث مرات متتالية أثناء اليوم وتكون أكثر ليلاً.
وللتغلب على الهبات الحرارية يمكن عمل التالي:
- تخفيض درجة حرارة المنزل
- لبس طبقات من الملابس القطنية شتاءً وبذلك يمكن نزعها عند الإحساس بالحرارة تدريجياً
- شرب الماء البارد
من بعض المضايقات النفسية والعصبية التى قد تتطور إلى أعراض مرضية نذكر:
- الشعور السريع بالتعب والارهاق والاجهاد
- العصبية والنرفزة واضطراب النوم
- فقدان الشهية وعدم الرغبة فى القيام باى عمل حتى ولو كانت أعمالا روتينية
- التوتر والقلق النفسى الذى قد تتزايد وتصل إلى حد الاكتئاب
- بعض السيدات يعانين خلال هذه الفترة من زيادة الشكوك والوسوسة
- حوالى 50%من النساء على الأقل يصيبهن اضطراب فى الاوعية الدموية والدورة الدموية مما يتسبب فى الشعور بإرتفاع درجة الحرارة ثم يعقب ذلك الشعوربالبرودة ولاشك أن حدوث هذه النوبات الحرارية يزيد من إحساس المرأة أن شيئا غير طبيعى يحدث لها بل وتكون تلك النوبات هى مشكلتها الاساسية خلال تلك الفترة
تنصح بعض السيدات بعد توقف الطمث باستعمال الهرمونات الأنثوية البديلة التي يمكنها بإذن الله المساعدة بتخفيف الأعراض المصاحبة لتوقف الطمث، ولها فوائد أخرى
و على المراة ان تمارس الرياضة بشكل منتظم و خصوصا المشي و شرب الماء بكثرة و اكل الخضروات و الابتعاد عن السكريات و انقاص الملح و أن تتناول أقراص الكالسيوم وفيتامين دي بصورة منتظمة
و على المراة ان تخلق لنفسها هوايات و تطالع و تستمتع بالحياة
اذن خلاصة الامر ان هذه الحالة تسمى سن التحرر لان المراة تتحر من ضغوطات الدورة و تستطيع ان تحج و تمارس شعائر الحج بلا نقصان
اتمنى ان يزول مصطلح سن الياس لانه محبط و يولد في نفس المراة الياس و الاحباط
كلمة للزوج :
لقد جاء دورك للعطاء والرعاية والحنان. كن بجانبها رفيقآ وصديقآ وزوجآ وحبيبآ . لاتشعرها انها قد انتهت ولم تعد فى عينك أنثى وإمرأة . دعها تجتاز هذه المرحلة بهدوء وأمان، وأعدك أنك سوف تجنى بعد ذلك ثمار إيجابيتك حنانآ ورعاية وحبآ، وفى الوقت الذى ستحتاج فيه أنت ايضا إلى هذه المشاعر وبقوة أكبر عندما يتقدم بك العمر ..إنه واجبك نحو تلك المرأة التى أعطتك بلا حدود .. واجبك نحو تلك المرأة التى لم تبخل عليك بلحظات الاهتمام ولابالتضحية ..
ام هديل .......

om_hadil @om_hadil
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
وليس المقصود به اليأس من الحياة او العطاء او الانتاج
ومعناه هو اليأس الهرموني للمبيضين من الخصوبة ، اي ان المرأة تدخل في حالة راحة من التربية والإجهاد والحمل والرضاعة ، فقد حان الوقت لأن تجني سنين تعبها
وتنال العوض من الأولاد والأحفاد ، وتاخذ حظها الأوفر بزيادة من التنعم والدلال وتنعم بحياة كريمة في حضن اسرتها التي سعت في بنائها واعلاء صرحها
وان كان ولا بد من تحسين هذا اللفظ ménopause سأعدله الى le repose وهو أخذ الراحة والارتياح
وبالنسبة لكلمة الياس ، ليست دخيلة على ديننا ،وفقد وضعها الشارع الحكيم في احسن تدليل
فقال الله تعالى " واللائي يئسن من المحيض " وكلنا نعلم سبب ورودها وأنها خاصة بأحكام العدة والتربص
وليس فيها اي تنقيص للمرأة من بعيد ولا من قريب ، بالعكس ،حث الدين على اكرام المرأة الكبيرة والتي هي في أرذل العمر وليست في سن اليأس فحسب
قدمها في الاحسان والبر اكثر عناية من الأب ،
فالغرب الغاشم هو من اساء استعمال هذا المصطلح وعطلها ،بعد ان استنفذ منها طاقتها واستمتع ب شبابها ،آن الاوان ان تتوقف عن الاغراء
فهي والعطب سواء ، والتاريخ شاهد على ذلك ،ف المؤمنة دائما راضية وسعيدة والكافرة غالبا ما تكون كئيبة ومنهارة وقد تموت منتحرة
فالحمد لله على نعمة الاسلام