يسكنني عشقك وحدك

الأسرة والمجتمع



يسكنني عشقك وحدك

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



أنا هنا المشتاقُ لرؤيتها .. آه كم يقتلني بُعْدُكِ عني يُلقيني بين نُيوبِ الدهرِ ويُطعِمُني لليأس القاتل لكنكِ دومًا في الطرف الآخرِ تنصهرين لأجلي.. مازلت أنا هنا أدركُ أني مهما مُزِّقَ ثوبي مشمولٌ برعايتك القصوى يا امرأةً جاءتْ مِن أقصى سَنتيمتراتِ الأرض لتسكنَ قلبي.. في صدري سرٌّ يأخذني منكِ إليكِ إذا ما خَطَفَتْ عينُكِ نور عيوني: أنتِ الأجملُ في تاريخ الكوكبِ هذا، أنتِ الأروعُ يا ساحرةَ الهمسِ وأنتِ الـ .. مهما استعرت من وهج الكلام لن أبلغ بالوصفِ عروقَ الترياقِ المُمتدِّ إليَّ، يشفيني ويُطببني ريقكِ يا أشهى وَصَفَاتِ الطبخِ ويا أزهى بستانٍ مُمتلئٍ بالوردِ على مَدِّ البصر ومَدِّ الصوتِ على طول التاريخ الواصلِ بين طفولتنا منذُ زرعنا نظرتنا الأولى في قلبِ الأحداثِ لتُزهرَ بعدَ سنينِ الغربةِ وردةُ صَبْرِي وشذاها الآسرُ يُنسيني كل الآلام العالقةِ على جُدرانِ العمرِ الفائتِ والشمسُ بأسهمها الذهبيةِ تقتل كل محاولةٍ لانتشار الظُلْمَهْ !

أقول بصدق هل كان فؤادي قبلَ ثلاثةِ أعوامٍ يُدركُ أنَّكِ أنتِ القابضةُ على أوردتي وشراييني، أو هو يعي أنَّكِ أنتِ نصيبي بينَ بناتِ العالَمِ أنكِ أنتِ نهايةُ مُبتدَئِي وبدايةُ كلِّ نِهاياتي! قلبي المتصابي المسكينُ يجوب الدنيا بحثًا عن حِضنٍ يسكبُ فيه همومَ الذاكرةِ السوداءِ ويبكي فيه دموعَ الغربةِ تلكَ القاتلة الحسناء المُبْتَزَّة كل رجالِ مدينتنا للركضِ إليها وعناقٌ شَرْعيٌّ يأخذهم مِن وَهْمِ الدرهمِ والدولارِ إلى لَحْدِ القبرِ وَنَوْمٌ أبديٌّ ثُم سؤالٌ بعد فواتِ العمرِ لماذا ضَيَّعْنَا أجملَ أوقاتِ النَّبضِ وما استمتعنا بل عِشنا الشِّقْوَهْ ؟!

أنا هنا لَنْ أسألَ نفسيِ يا ساحرةَ النفْسِ كَمَن ماتوا، هكذا إنِّي منذُ وَطِئْتُ بِقلبي عَتَبَ الروحِ حَلَفتُ بأني لا أهنأُ بمنامٍ حتى أستنفدَ نبضي مِن أجلكِ أنثرهُ كوُرَيْقَاتِ الوَرْدِ على طرقاتِ صبابتِنا كيْ نَحْيَا أجملَ أنفاسٍ عاشقةٍ والعَرَقُ دليلٌ مظْلومٌ يغلي بِحرارةِ شمسِ الجسدِ الصائمِ منذُ سِنينٍ عَشْرٍ وَيزيدْ !
0
354

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️