الحمد لله قبل أن أكتب ..والحمد لله بعد أن أكتب ؛ أكاد والله أسمع تنفس حرفي البطيء
على جبين سطوري التالية ولكن أحمد الله أنه مازال يحوي روحاً تساعده على النهوض فـ الكتابة ؛
أما بعد ..
ماكانت المادة في يوم من الأيام سبباً في تخليد ذكرى شخص قد رحل ؛ بل وما كانت السُلطة ولا الصحة ولا غيرها من أمور الدُنيا الفانية سبباً في تخليد ذكرى إنسان في ذاكرة الأرض ؛ ولكنها وحدها الأعمال الطيبة والمُعاملة الحسنة والنفحات الإيمانية هي التي تُخلد ذكرى الإنسان أبد الحياة ..لذلك فقط مازالت ذاكرتنا تحمل في مخزونها أُناس رحلوا من بيننا وبقيت أعمالهم الطيبة وتواضعهم الدائم حياً بيننا لا يموت ؛
وماكان يوم الثلاثاء المواقف 29 ذو الحجة 1430 ـ 15 ديسمبر 2009 إلا يوماً يأمرنا أن نُخلد في ذاكرتنا أنثى عرفناها بطعم الصبر وبنكهة التواضع وإتساع الكرم ؛ إني أتحدث عن إبنة عمي " عطية بن ناجي الصواب رحمة الله " عمي الذي ماكان أخاً لـ أبي بقدر ماكان أخاً لـ " يد الجماعة " تلك الثـُلة التي إلتفت على الخير وبـ الخير والطيب والرحمة عاشوا وماتوا ؛ما أن علمت بخبر وفاة " أم صقر " رحمها الله إلا و مضيت إلى باحة خلفية من الزمن الراحل أتذكر والدها " عمي عطية بن ناجي " رحمة الله ذلك الرجل الذي أحسن لي كثيراً بل وكان يقطع المسافات الطويلة على قدماه لـ يهب لي " مبلغاً من المال " يساعدني على مصارعة اليتم والحياة معاً ؛ ثم أتذكر " أم صقر " تلك الإنسانة التي أخذت من والدها كل شيء يحوي الإنسانية والرحمة والعطف ؛ تلك المؤمنة التي كانوا يسمونها بـ " أم صقر " وكنت أًسميها بـ أم الصبر لما تعرضت له تلك الصابرة من محن الحياة لقد كانت نموذجاً يدفع الجميع لـ التشرف بها كونها كانت الأقوى من كل شيء كان يحول بينها وبين مواصلة الحياة كما يُحب خالقها ؛ لقد كانت أنثى المخفيَّ منها يظهر على وجهها وماكانت تخفي إلا كل الخير " وتلك بـ المناسبة شهادة لـ إحدى طالباتها " فـ يالله يـ حي يا قيوم أغفر لها وأرحمها وعافها وأعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها وأغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
إلى بناتي .. أميرة / جواهر / أوصاف ..
يا صغيراتي لا تحزن فقد كانت أُمكُن ذات شخصية غير عادية بل كانت تُعد نموذجاً مشرفاً للتفاني في هذه الحياة بل و نموذجاً يحتذا به في الإخلاص الأُسري والعملي والديني في أن واحد ؛لقد كانت أُمكن سيدةً عظيمة بمعنى الكلمة ؛ نعم لقد رحلت أُمكن وأعلم بـ أن كلماتي هذه ستكون مصدر حُزن عليكن في أيامنا هذه لكني أكتبها اليوم لـ تفتخرن بها بعد حين من الأن ؛ أعلم أن اللغة لا تقصّر الحزن ولكن أعلم جيداً بأن الكلمة بيدها أن تُخلد العظماء في ذاكرة التاريخ لقد كانت أمكُن واحده من النساء اللائي يضرب بهن المثل في كل شيء يجلب الفخر والمسرة . بل وماكانت تكتفي بـ تربيتكن حيث ترعرت على يدها أجيالاً بعد أجيال في مجال عملها التعليمي وأبسط ما أستطيع أن أكتبه عنها في مجال عملها كـ معلمة " كما وصلني " ما كانت أُمكُن إلا " كثيرة كـ الماء العذب والكل من طالباتها وصديقاتها المعلمات وأقول الكل يُثني على شخصها الكريم ، فـ رحم الله والدتكن وغفر لها وأنبتكن نباتاً طيباً مثل ما أنبتها من قبلكن ؛ وشفاء أخيكن صقر وعجل بعودته لـ منزلكن إنه على كل شيء قدير .
يشهد الله أني لبثت حيناً من الإرتباك حد أن بتّ وبات حرفي بلا حراك .ولكن لانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حولا ولا قوة إلا بـ الله العلي العظيم . " إنا لله وإنا إليه راجعون "
رحمها الله رحمتا وااااسعه ..............
منقول
كتكوته صغيرونه @ktkoth_sghyronh
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
amalom :
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
والله لقد عرفتها انسانة طيبة ومتواضعة
وكم حزنت حين علمت بوفاتها
الله يغفر لها ويرحمها ويصبر بناتها واهلها
يارب ياكريم
وكم حزنت حين علمت بوفاتها
الله يغفر لها ويرحمها ويصبر بناتها واهلها
يارب ياكريم
الصفحة الأخيرة
رحم الله أم صقر وغفر لها
لاحول ولاقوة الا بالله