يشدني الحنين

يشدني الحنين في هذا البرد القارس الى دفئ وطن افتقده منذ زمن طويل...يشدني الحنين الى دفئ حضن انتمي اليه.. يشدني الحنين الى دفئ حبيبي وشريك عمري .. فهو دفئ اوطاني ودفئ ازماني...
نخلق من بطون أمهاتنا لا نعي شيئا .. نعيش طفولة حلوة نحب فيها كل شي حولنا.. أسميها طفولة الحب .. انه الحب البرئ .. الحب الطاهر .. المتنزه من كل الرغبات.. ندخل بعدها في مرحلة الشباب وعندها نبحث عن حب اخرً.. حب مختلف... لا نقوى علي العيش بدونه.. انه حب الاتصال والانصهار جسدا وروحا مع شخص اخر .. شخص نحس لولاه بالنقص والوحدة.. باختصار انها رحلة البحث عن شريك الحياة..
ترى لماذا سمي بشريك الحياة؟! لانه يشاركنا الفراش والاكل والشرب!!! ام لانه يشاركنا الحزن والفرح .. الضحك والبكاء.. يشاركنا الألم يشاركنا الحياة بكل ما فيها... لماذا سمي هذا الشخص دون غيره بشريك الحياة؟! لماذا لم تسمى الام بتلك التسمية الجميلة؟! او الأب او الأبناء .لانه ببساطة الشخص الوحيد الذي يشاركنا في الروح والجسد .. في العاطفة والرغبة.. الوحيد الذي يسمح له ما لا يسمح لغيره من البشر....
بقلم نعمة محمد