أماني2006

أماني2006 @amany2006

محررة ماسية

يصيب الإنسان فقط ويوجد له لقاح فعال والمناعة ضده تستمر طوال العمر

الأمومة والطفل

. خالد بن عبدالله المنيع
تكتسب المناعة من شلل الأطفال (التهاب سنجابية النخاع) عن طريق التمنيع (التلقيح). ومن الأهمية بمكان أن يبدأ تلقيح الطفل في أقرب وقت ممكن بعد ولادته وفي كل بلد جدول لتلقيح الأطفال يتناسب مع الوضع الوبائي السائد فيه. ويوجد نوعان من لقاحات شلل الأطفال، اللقاح الحي الموهن (المضعف) الذي يعطى بالفم (opy) واللقاح المقتول الذي يعطى حقناً (ipv) واللقاح الفموي هو النوع الذي يستعمل على نطاق واسع. وهو يحضر من ذراري خاصة تختلف عن ذراري الفيروس الضاري الذي يسبب المرض.
وعند إعطاء اللقاح الفموي لجميع الأطفال في نفس الوقت، كما يحدث في الحملات التي تعرف باسم الأيام الوطنية للتمنيع (التطعيم)، فبالإضافة إلى تطبيق الحماية الشخصية ضد المريض، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إبادة أية فيروسات ضارية تكون سارية في المجتمع، ويقيم حائلاً فعالاً أمام انتشارها. ولهذه الأسباب يعتبر اللقاح الفموي هو اللقاح المفضل للقضاء على شلل الأطفال.

وجدول التطعيمات الموصى به للتطعيم الأولي يتضمن ثلاث جرعات من اللقاح الفموي. تفصل كل منها عن الأخرى مدة 4- 8أسابيع، بحيث يبدأ إعطاء اللقاح عند بلوغ الطفل 6- 8أسابيع من العمر، وبالإضافة إلى هذا التطعيم الأولي يوصى بإعطاء الطفل جرعات تعزيزية. وفضلاً عن ذلك يعطى جميع الأطفال دون السنة الخامسة من العمر، في الأيام الوطنية للتمنيع، جرعتين من اللقاح تفصل بينهما 4- 6أسابيع، بصرف النظر عن ما سبق أن تناولوه من تطعيمات.

ترى منظمة الصحة العالمية أن شلل الأطفال (التهاب سنجابية النخاع) هو واحد من عدد محدود من الأمراض إلى الأسباب الثالثة التالية:

@ أنه يصيب الإنسان فقط.

@ ويوجد لقاح فعال ضده.

@ والمناعة ضده تستمر طوال العمر.

ولا يوجد أشخاص يحملون فيروس السنجابية مدة طويلة، كما لا يوجد له مستودع من الحيوانات أو الحشرات. ولا يستطيع الفيروس أن يعيش في البيئة المحيطة إلا مدة قصيرة، وسرعان ما يهلك بمجرد حرمانه من الإنسان الثوي (المضيف).

كانت استراتيجية منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (التهاب سنجابية النخاع) من أربعة عناصر:

@ تعتبر التغطية الواسعة بالتطعيم الروتيني (على الأقل 90%) بثلاث جرعات من اللقاح الفموي، بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن مداومة هذا الجهد بين كل الفئات السكانية حتى لا تتراكم أعداد المعرضين لعدوى، الأمر الذي قد ييسر انتشار الفيروس الضاري.

@ وتهدف التعطيمات الإضافية (الحملات الجموعية، والأيام الوطنية للتمنيع) بهدف تعزيز التطعيمات الروتينية، ولا تحل محلها بأي حال من الأحوال، والغرض منها إيقاف انتشار الفيروسات الضارية بتطعيم جميع الأطفال دون الخامسة من العمر في نفس الوقت تقريباً. ومن شأن هذه الجرعات الإضافية أن تعزز مناعة الأطفال الذين سبق تمنيعهم.

@ ويلزم إجراء ترصد محكم (وهذا يعني البحث عن أي حالات من الشلل الرخو الحاد). حتى يمكن التعرف سريعاً على هذه الحالات، والتحري عنها، بما في ذلك إجراء ما يلزم من الفحوص المخبرية.

@ ويتطلب هذا العمل تعاوناً وثيقاً بين المسؤولين عن الأعمال السريرية والوبائية والمبخرية. وفي مقدمة الجميع، الجمهور، الذي ينتظر منه أن ينبه السلطات الصحية إلى أي حالات مشتبهة، ومن شأن الترصد أن يتيح للسلطات الصحية معرفة ما إذا كان فيروس السنجابية الضاري لا يزال منتشراً في المجتمع أم لا، حتى يمكنها مواجهة الموقف على الفور.

@ وفي تنظيم حملات التطعيم التطهيرية تستخدم بيانات الرصد للتعرف على المناطق التي تحدث فيها الإصابات الأخيرة بشلل الأطفال.

@ فتلك مناطق عالية المخاطر، عادة ما تكون التغطية بالتطعيمات الروتينية فيها متدنية، أو تكون مجاورة لحدود مناطق مستوطنة، أو يكون الترصد فيها أقل مما ينبغي. وتوجه إلى هذه المناطق حملات تطهيرية حيث تجري دورتان من التطعيم المكثف باللقاح الفموي من بيت إلى بيت، تشملان جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بصرف النظر عما سبق أن أخذوه من تطعيمات، وتفصل بين الدورتين مدة تتراوح من 4إلى 6أسابيع.

@ وينبغي لحملات التطعيم التطهيرية، أن تشمل البحث النشيط على حالات الشلل الرخو الحاد إلىِ جانب ما تقدمه للأطفال من جرعات إضافية من اللقاح الفموية وأخلاقيات الحوار ..

منقول من جريدة الرياض......
3
572

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خلوودالرياض
خلوودالرياض
الله يكفينا الشر........
جزاك الله خير عالمعلومات........
أماني2006
أماني2006
مشكورات على المروار