نعمانه

نعمانه @naamanh

عضوة جديدة

يعد الحوار بين الزوجين من أهم مقومات نجاح الزواج**

الأسرة والمجتمع

(بسم الله الرحمن الرحيم)
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته... وبعد....

يعد الحوار بين الزوجين من أهم مقومات نجاح الزواج.. إذ به تتقارب وجهات النظر وتتسع المفاهيم والمدركات.. وهو وسيلة ناجحة للتعبير عن المشاعر والخواطر والأفكار.. ولكن ما العمل لو أصبح الحوار وسيلة لتدمير العلاقة بين الزوجين.. وكيف السبيل إلى إصلاح الخلل وإعادة العلاقة من جديد؟
تقول الأستاذة إيمان الكردي ( شاعرة إسلامية):
مما لاشك فيه أن لمدة العشرة بين الزوجين أعظم الأثر في اكتساب الخبرة في فهم ومعرفة كل منهما، فكلما طالت المدة كان ذلك رصيداً قوياً لفهم طريقة كل منهما ومكامن القوة والضعف لديهما..
ولذلك فإن من المتعارف عليه أن الزوجين إذا مرت عليهما السنون الطوال اكتسبا نوعاً من الصداقة الزوجية، فتصبح الزوجة هي الصديقة الأثيرة لدى زوجها أكثر من أي قريب أو صديق، يبثها همومه وأحزانه، ويعبر لها عن مشاعره، ويحكي لها عما يخالج نفسه، وكذلك هو بالنسبة لها.. وقد يحدث لحديثي الزواج شيء من سوء فهم أحدهما للآخر مما يكون سبباً في نشوء المشاكل والخصام، ولكن مع مرور الوقت يتعرف كل منهما على الآخر، فيعرف الزوج مايروق لزوجته الحديث فيه، وتعرف هي مايستميل قلبه.
ومن الحكمة تفطّن كل منهما لذلك، وتحري المواضيع والعبارات التي تستميل الطرف الآخر، ومفاتحة بعضهما البعض بما يثري بينهما الحوار، ويجلب المتعة ويقوي علاقة المودة والسكن.
ليست المرأة وحدها المسؤولة عن فتح الحوار وموضوعاته وإدارته وتحري متعة الزوج وتسليته، بل إنها مسؤولية الزوجين معاً فلا يتأتى الحوار الهادئ بينهما مالم يكن هناك تفاعل ومسايرة في الحوار بين الطرفين، ولكن بحكم تكوين المرأة وعاطفيتها وحنانها فمن المفترض فيها احتواء المشكلات والتنازل بعض الأحيان من أجل استمرار الحياة السعيدة.
تنمية الحوار الهادئ
ويذكر الدكتور أكرم رضا - صاحب العديد من المؤلفات المختصة بشؤون الأسرة - في دراسة موسعة عن كيفية بناء البيت السعيد: أن الحوار يحتاج إلى مبادئ وأسس ليصبح نافعاً ومفيداً منها:
- الإنصات وليس مجرد الاستماع، ويمكن تحقيق ذلك بتعزيز الحوار عن طريق الابتسامة وهز الرأس بالإيجاب..
- لا تقاطعي وانتظري حتي ينتهي زوجك من الحديث، وليكن الهدف من الحوار هو الفهم العميق للطرف الآخر ورأيه وليس المعاتبة والاستجواب.
- عدم إصدار الأحكام وقت الإنصات للطرف الآخر..
- كوني مسؤولة عن عباراتك وذلك بالبدء بـ ( أنا) وليس (أنت)، والأفضل تكرار الضمير (نحن) في أكثر من موقف لإشعار الطرف الآخر بالمشاركة.
- استخدام الطلب البناء أثناء الحوار عن طريق: أشعر، أتمنى.
- اشكري شريكك على كل الأعمال التي يقدمها لك، واعلمي أن مفتاح قلب الرجل الشكر والاعتراف بالجميل.
- التشجيع وإظهار السعادة عند طرح الموضوع يخففان من حدة النقاش.
- أعيدي صياغة ماسمعته من شريكك للتأكد من دقة فهمك للرسالة التي استقبلتها..
الزوجان معاً
وترى الأستاذة إيمان الكردي أن نجاح الحوار الزوجي مسؤولية الزوجين معاً وذلك من خلال:
- مراعاة الاهتمامات وحسن الإنصات، فما من شك أن مادة الحوار الهادئ بين الزوجين تتفاوت وتتنوع بحسب أمزجة وميول كل منهما، فيجب على الطرفين مراعاة اهتمامات كل منهما، فقد يتحدث الزوج بحديث لا يروق للزوجة مما يشكل فجوة في تبادل الحوار أحياناً لعدم توافر الاهتمام بالموضوع لديها، فعليها تدارك ذلك بإبداء الاهتمام وحسن الإنصات.
- هناك بعض الموضوعات التي لا تروق للزوج ولكن لابد منها كاحتياجات المنزل والمتطلبات المادية فلتترك المرأة طريقة سرد الطلبات ففي ذلك شعور بالثقل على كاهل الزوج مما يسبب قمعاً للحوار وفتحاً لباب الاتهامات بين الزوجين، فهي تتهمه بالبخل والتقصير، وهو يتهمها بالإسراف والتبذير، فينشأ عن ذلك جفاف العلاقة ونضوب مجالات الحوار، والمرأة الذكية هي التي إذا أرادت شيئاً من زوجها فاتحته بما يحب من موضوعات مسلية حتى يسكن قلبه ويهدأ باله ويروق حاله، ثم تنتقل تدريجياً إلى ماتريد، فلا يشعر بثقل ما أرادت على نفسه، فيكون ذلك أدعى لموافقتها، فإنه هنا قد يرفض طلبها بهدوء، وربما يرضيها ببديل يرتضيه فيكون في ذلك درء للخصام والجدال.
- نبرة الصوت تؤثر على الحوار.
فمن طرق إثراء الحوار الهادئ بين الزوجين محافظة كل منهما على هدوء نبرة الصوت، فارتفاع الصوت وحدته يشعر الطرف الآخر بالتحفز وحب الغلبة وأحياناً قد يؤدي إلى خلق المشكلات وغلق أبواب الحوار.
- طريقة عرض الشكاوى والمشاكل قد تؤثر سلباً على الحوار الهادئ فيجب أن تراعي الزوجة الوقت المناسب لعرض شكواها أو طلبات الأسرة، فقد تداهم الزوجة زوجها بالشكوى وقت تعبه أو عند عودته من العمل أو في أوقات شغله وتفكيره مما يزيد التوتر والعناد، فلتكن هذه الأوقات لفتح المواضيع المحببة لدى الزوج أوالأخبار السعيدة.
- الثقة بين الزوجين تؤدي إلى الألفة والانسجام، فمن أهم أسباب الحوار الهادئ زرع الثقة الكاملة في نفس كل منهما تجاه الآخر بالمحبة والحرص على مصلحة الأسرة مما يخلق جواً مليئاً بالألفة والتوافق ووحدة الهدف.
- التسلط من أعظم الأمور المدمرة لأساليب الحوار، والرفق هو الحل فليدع الزوج التسلط جانباً فهو من أعظم أسباب الجفاء والشعور بأن الزوج قد تقلد وظيفة (العسكري) داخل المنزل بأمر ديني وينتظر التنفيذ فتنشأ علاقة الخوف والمداراة وتنعدم أسس الحوار الهادئ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ماكان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه».
- البوح بالمشاعر الإيجابية يثري الحوار، فعلى الزوجين البوح بالمشاعر الإيجابية والحديث عن الشعور الداخلي تجاه كل منهما للآخر من محبة وامتداح لتصرفات معينة، أما المشاعر السلبية - إن لم يكن الغرض منها الإصلاح - فالأولى عدم البوح بها أخذاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر» بل قد يمتدح أحد الطرفين الآخر بما ليس فيه أملاً في أن يصبح ذلك من خلقه فينصلح حاله ويستقيم، فقد رخص الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الزوجة لزوجها وحديث الزوج لزوجته أن يقول أحدهما ماليس في الآخر وذلك من باب الإصلاح وإثراء الحوار البناء.


منقووول,,,,,وانا بأنتضار مشاركتكم.:time::time:
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم مسلم
أم مسلم
حياك الله بيننا نعمانه وهلا بك

أختي الموضوع حلو مفيد جداً و

اختي لايسمح في اليوم الا بانزال موضوع واحد فقط

وكذلك يرجى كتابة مصدر النقل للأمانه العلميه


حياك الله وياهلا مرة أخرى:26:
نعمانه
نعمانه
انا اسفه على هذا الخطأ اختي في الله وما ذاك الا لفرحتي بالمشاركه في هذا المنتدى الرائع واعدك ان لا يتكرر بأذن الله وبالنسبه للنقل فهذه مواضيع كنت قد اخذتها من الانترنت منذ زمن بعيد فلذالك لا اتذكر مصدرها وسأتحرى ذلك لاحقا

جزاك الله خيرا..:26: