رُبَّ وامعتصماه انطلقت من أفواه الثكالى اليُتَّمِ لامست أسماعهم لكن لم تلامس نخوة المعتصم
صرخت " وامعتصماه".. فهل من مجيب
قال: اخلعي الخمار عن وجهك الآن، فرفضت؛ فمد يده بقوة ومزقه عن وجهي، وفورا بصقت في وجهه؛ فضربني حتى فقدت بصري!؛
بهذه الكلمات بدأت الفتاة المقدسية "شفاء" تروي قصتها مع جنود الاحتلال في القدس المحتلة، والتي لو حدث جزء منها أو مثلها في زمن مضى لسُيّرت جيوش مثلما فعل الخليفة "المعتصم" مع المرأة التي استنجدت به من الرومان في مدينة عمّورية.
ولم تكن الشابة شفاء تيسير الهندي (30 عاما) من بلدة الجديرة المقدسية تعلم أنها ستدفع نعمة بصرها ثمنًا للدفاع عن كرامة وطنها ودينها؛ ففي خطوة إجرامية قام ثلاثة من جنود الاحتلال بضرب الشابة الفلسطينية يوم الخميس الماضي على رأسها بعد خروجها من دار الحديث في الحرم القدسي حيث تتلقى تعليمها في الشريعة الاسلامية بعد أن رفضت طلبهم بازالة الخمار عن وجهها.
وتروي الفتاة التي ترقد على سرير الشفاء في مستشفى المقاصد في القدس المحتلة الحادثة فتقول: "كنت عائدة يوم الخميس الماضي من دار الحديث الشريف في المسجد الأقصى المبارك، وذهبت لشراء مجموعة من الكتب قبل العودة إلى المنزل، وخلال سيري في إحدى الطرقات بالبلدة القديمة أوقفني ثلاثة جنود، وسألني أحدهم عن محتويات حقيبتي فأجبته بأن محتوياتها عبارة عن أوراق وكتب فتناول ورقة من حقيبتي وورقة من جيبه وبدأ يكتب عليها.
وأضافت: أثناء ذلك استنتجت أنه يريد إثارة انتباه الشبان بأني احتفظ بأسماء شبان وأنني أقوم بتزويده بها؛ أي أنني شعرت أنه جلب الشبهة لي، وأعطى انطباع للمارة بالشارع أنني "شاب" متخف بلباس النقاب.. عندها سألته عن ماهية ما يفعله فأجابني: ليس لكِ دخل في ذلك واخلعي الخمار عن وجهك الآن، فرفضت فمد يده بقوة ومزقه عن وجهي وفورا بصقت في وجهه.
وأضافت تقول: في تلك اللحظة انهال الجنود عليّ وضربوني بأعقاب البنادق على رأسي حتى فقدت الوعي، وصحوت لأجد إلى جانبي مجموعة من الأطفال الصغار يرشون الماء على وجهي، وعدت إلى البيت.
وتضيف "شفاء" أنها بعد مدة شعرت بآلام جديدة في رأسها أدت في نهاية الأمر إلى فقدانها بصرها، وتضيف والدة الفتاة أن شفاء كانت تصعد إلى الدرج برفقة شقيقتها التي شعرت بأنها لا ترى الطريق أمامها فسألتها عن الأمر فأخبرتها بما حدث معها.
وقد أوضح الدكتور "حمودة الفقيه" أن المشكلة تتمثل في موقع العصب والدماغ؛ فبعد التشخيص الطبي لم يظهر أي سبب في العيون أو الدماغ، وتبين أن هناك تضخمًا وانتفاخًا في الدماغ وفوق مركز الأعصاب نتيجة للتعرّض للضرب بالبنادق؛ ولذلك فقدت البصر.
وأكد أنها ستخضع للعلاج والمراقبة الطبية نحو أسبوع حتى يتحسن وضعها، سيما أننا لا نستطيع التدخل جراحيًا، أما بخصوص البصر فلا نستطيع التوقع متى سيعود إليها.
ولا تزال الفتاة تصرخ: "وامعتصماه".. ولكن "معتصِمِي" هذه الأيام لا ينقذونها
الجهاد
نقلا من موقع قوافل الشهداء بقلم الأقصى الجريح
زائرة
هذا الموضوع مغلق.
حلاوة
•
<FONT COLOR="Purple">لاحول ولا قوة الا بالله الله يجليهم من على الارض ويلهيهم في انفسهم ويجعل كيدهم في نحورهـــم اللهم آميــــن وجزيت خيرا يام الشهـــداء</FONT c>
------------------
ام عبدالرحمن
.........................
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .
------------------
ام عبدالرحمن
.........................
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .
الصفحة الأخيرة
------------------
الجهاد طريقي وغايتي