
إذا اضطرب البحر ، وهاج الموج ، وهبت الريح ، نادى أصحاب السفينة :
يــــاالله
إذا ضل الحادي في الصحراء ، ومال الركب عن الطريق ، وحارت القافلة في السير ، نادوا :
يــــاالله
إذا وقعت المصيبة ، وحلت النكبة ، وجثمت الكارثة ، نادى المصاب المنكوب :
يــــاالله
إذا أوصدت الأبواب أمام الطالبين ، وأسدلت الستور في وجوه السائلين ، صاحوا :
يــــاالله
إذا بارت الحيل ، وضاقت السبل ، وانتهت الآمال ، وتقطعت الحبال ، نادوا :
يــــاالله
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت ، وضاقت عليك نفسك بماحملت ، فاهتف :
يــــاالله
إليه يصعد الكلم الطيب ، والدعاء الخالص ، والهاتف الصادق ، والدمع البريء ، والتفجع الواله .
إليه تمد الأكف في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملمات ، والأسئلة في الحوادث .
بإسمه تشدو الألسن ، وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب ، وتسكن الأرواح ، وتهدأ المشاعر ، وتبرد الأعصاب ، ويثوب الرشد ، ويستقر اليقين .
الله : أحسن الأسماء ، وأجمل الحروف ، وأصدق العبارات ، وأثمن الكلمات .
الله : ذو الجلال والعظمة والهيبة والجبروت .
اللهم فاجعل مكان اللوعة سلوة ، وجزاء الحزن سرورا ، وعند الخوف أمنآ ، اللهم أزل الوساوس بفجر صادق من النور ، ورد كيد الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين .
اللهم أذهب عنا الحزن ، وأزل عنا الهم ، واطرد من نفوسنا القلق .
نعوذ بك من الخوف إلا منك ، والركون الا اليك ، والتوكل إلا عليك ، والسؤال إلا منك ، والإستعانه إلا بك ، أنت ولينا ، نعم المولى ونعم النصير .