يـــــــــــــا أمــــــي الحبيبــــــــــــــــة

يـــــا أمي الحبيبة
اشتقت إليك
عندما تضيق بي الأيام بكل ثانية من ثناياها ألجـأ إلى قلبي , أتجول في ردهاته باحثة عن حنين كي أشتم عبيرا ينعش في الاستمرار وأسحب من صندوق في زواياه حبا لعله ينسيني ظلمة
فلا أجد غيرك يا أمي
أحتضنك في داخلي .... أحتضن صورتك وعينيك بعشبهما الدائم الرونق
وفي أيامي الضبابية يا أحن الناس ارى انبثاق الفجر بكل أصباغه عندما يتراءى لي ضوئك فاستمع منصتة إلى لحن عذب بعيد.... بعيد أحاول تقفي أثره وأظل أصخي السمع لعلي ابدد ضبابا لف روحي فأرى خيال الجنة في إنسانيتك
تلك التي ترف علي لا بترنيمها فقط بل بنورها

أنت وحدك يا أمي من أذاقني طيب مذاق اللقاء بعد اللهفة
أنت وحدك من جمل الشعر في قصيدي بخيال وقافية
أنت وحدك الحائمة بنهار في كل كياني و ضياؤك ياقوتته
أنت وحدك من رفعني فوق انسانيتي لأسمو بعطائك
في بعض ساعات من قلبي المثقل لا أرى إلاك وما أكثرها

سرك الهاديء يتنقل بين جنباتي
أتنفسه فيبدع في ظهوره دمعات في العين تبكي فرقتنا

سرك الهاديء يسكن عيونك ويبرق رؤى
أنام واحلم أني في أحضانك
فيرقى خيالي ويبدع دمعات من قلمي تبكي فراقنا


أمي
أحسبني لا أطيق بعدك
ولا تهفو نفسي لرنام طير ولا رفيف أغصان في غير زمنك
وأرى ظل الجبال كظل حصاة فهو ليس فيئك
يا طيور الشوق
هاكم قلبي به حروفي انثروها في أجنحتكم واختاروا ريحا هابة حملوها تلوينها لتصل إلى امي
وابقوا معي دمعي
ابقوا معي دمعي
فلا تراه حبيبتي

وسأرشفه في رمضاء حزني ألوذ به عله يسقيني
فقد كان ولا زال من شوقي لأمــــــــــــــــــــي ....