
تك تك تك ..
الله أكـــــــــــــبر الله أكبـــــــــــــــــر ... الله أكبر الله أكـــــــــــــبر ..
يرتفع صوت الأذان معلنا بداية يوم جديد .. و فجر جديد .. و جرح جديد .. بالإضافة لبداية الدوام للجميع ..
الأمهات .. و الآباء .. و الطلبة و الطالبات .. و حتى براعمنا الصغار ..
و لنسلط الضوء قليلا لأول حاجة تخطر على البال لكل منا بعد الاستيقاظ ، و قراءة الدعاء .
(( ربـــــــــــة المنزل بداية
التفكير في طبق جديد لأبو الشباب ! و ياترى إيش ناقصنا ؟؟ كوسة و بازلاء و طماطم .. بمعنى في لفة على حلقة الخضار ضروري !!
والتنظيف اليوم حيكون في الصالون و قلب العفش و إعادته إخرى ..و و و و و و و.
معشر الطالبات الجامعيات و الموظفات :
البلوزة دي لسة لاسبتها الأسبوع الماضي .. الروج دا ما يمشي على الشدو ! الجزمة ( و إنتم بكرامة ) منتهي تاريخها .. في نزلة للسوق نهاية الأسبوع !!
الشنطة دي شكلها من زمن جدتي فشيلة .. و .. و .. و .. إلا من رحم ربي !))
و هكذا إعتدنا على هذا الروتين المتكرر من حضراتنا .. الأعباء التي تنتظرنا لا تكاد تخرج عن محيط حياتنا .. و تدور رحــــــى الأيام .. لتفصح عن المزيد .. في كل يوم..
سؤال يطرح نفسه ..
تـــــــــــرى .. هل سيكون حالنا كما نحن عليه الآن إن غيرنا المفردات قليلا , و عشنا في إطار أوسع مما نعيشه ,
فأصبح أول عبء يخطر على بالنا هــــــــو :
هو أنه يوم جديد و محاولة جديدة لإصلاح النفوس و ربطها بالخالق و النهوض بها قدما إلى مراتب الارتقاء ؟
أو .. يكون هـــــــــــم تبليغ هذه الدعوة هو ديدن حديثنا مع النفس ؟
أو .. همّ الأمة ؟
أو همّ فرسانها بإذن الله ـ أبناءنا الذين بين أيدينا ـ كيف نعدهم بعدد الإيمان و عتاده ؟
هذا السؤال .. ألقاه أحد العلماء الأفاضل في محاضرة شهدتها قبل عدة سنوات ، و لا زال جرسه يرن في أذني !
و ها أنذا .. أطرحه عليكم .. و على نفسي أولا ؟
لعلي أجـــــــــــد إجابة فعلية !
وفقنا الله و إياكم لكل خير .
فعلا هذا هو السيناريو اليومي لاغلب الناس
ولا انكر اني منهم فاول ما يخطر في بالي عند النهوض من النوم :
ماذا ساطبخ اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونفس الحيرة والدوامة كل يوم
نسال الله ان يغمر قلوبنا بحبه ويعمرها بالدعوة اليه
جزاك الله كل خير اختي