أبحرت ذات مساء بعد أن تأملت السماء فإذا بالأشجار ذات الظلال الوارفة
والحدائق الغناء والأنهار الجاريه والقصور العالية..
وإذا بالغلمان عن اليمين والشمال يطوفون بكؤوس الخمر ، وإذ بالأرائك قد نصبت ، وكل مالذ
وطاب في متناول اليد..
وإذا بالنعيم المقيم ، ثم مع تقلب بصري في النعيم وتأمل رحمة الرحيم..
إذا بصوت قادم من بعيد و بخطوات متعثرة يسير
..
...
...
....
.....
فزعت ياإلهي ما هذا الصوت القادم من بعيد؟؟!!
إلتفت لأختلس النظر
فإذا بالظلام يقطع نياط قلبي والهدوء الذي خيم على المكان زاد هلعي والصوت يقترب يقترب يقترب
أسقط في يدي ماذا أفعل؟!
سكون لف المكان وظلام حالك يقتلني ببطء..
سلمت أمري لله أغمضت عيني وصممت أذني ثم
هممت بالمسير ..
.
..
...
....
فجاء ذلك الصوت ثائرا كبركان متقد قائلا :
ليس الآن ليس الآن .. فأنا مازلت ضعيفاً واهناً..
أسير تارة وأكبو تارة أخرى .
أقترب مني فتسارعت نبضات قلبي ،
ثم أقترب أكثر .. فسقط قلبي مغشيا عليه ، وضع يده على كتفي.. وقال :
أبصري من أنا ؟!!...
تحققت الصوت حركت رأسي وفرائصي ترتعد ..
لازالت عيناي لا تبصرانه.. وما أن وقعت عيني عليه ..
فإذا به عملي لم يؤهلني بعد لذلك النعيم
فسقطت باكية عازمة على أن لا أضيع ساعة بإذن الله في التقرب لله تعالى ،
تابعت إبحاري حتى وصلت للشاطئ وحمدت الله الذي أمهلني ..
بوح
منقول عن بوح رحمها الله /بداية
زمونة123 @zmon123
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️