جُلّنار

جُلّنار @glnar_28

عضوة جديدة

يقول الرسول: أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيها و لا نصب)

الأسرة والمجتمع

لماذا حازت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها كل هذ الفضل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ً ليوم الدين .
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما ً
.

هذه سنوات العمر ولت ونقضت ورحلت العمر مع الشريك سارت فهل يا ترى شعلت الحب غارت أم أنها متوقدة مازالت .
أم أن تعب السنين وطول المدة والأعتياد والرتابة قد جعل الشيخوخة تزحف إلى قلوب المتحابين فانزوى كل واحد في ركن وكالثلج ببرده وقسوته بدل الربيع في الحياة !.
أما زلت تشعرين بالحب ء والحياة ؟!.
أم شخت وشاخ قلبك فما عدت تحسين بالهيام ؟!.
هل بحثت فجأة عن زوج وحبيب عشت معه أحلى الأوقات ثم بعد سنوات فوجئت بأن الصمت قد لف المكان !.
من المسؤول عن جفاف القلوب ونضوب العواطف !
لماذا تفاجئ بعض الزوجات بزواج الزوج من أخرى بعد عن تعدى الخمسين .
هل هو ذهاب الوفاء ونقض العشرة ( يا مآمنة للرجال يا مآمنة للحية في الغربال ) .
ما لذي دفع الزوج إلى التماس أخرى؟ أو التقوقع بعيداً داخل شرنقة أو إلى الهروب إلى خارج البيت إلى الشلة والسهرات أو إلى العودة إلى حضن الأسرة والأخوات هل هذا وليد اللحظة أم أنه نتيجة تراكمات للزوجة ولا شك أن الدور الأكبر فيها .
هل هو نتيجة رتابة الحياة هل هو إهمال الزوجة لنفسها وإنشغالها بالأولاد والعمل والأهل وجعل الزوج آخر الاهتمامات .
هل هو كبر السن والدخول في خريف العمر ؟!
ولماذا تسمح بعض الزواجات للخريف أن يزحف ويتسلل إلى الحياة.
لماذا لا تكون في شباب دائم وحب مستمر وحياة دافئة.



وقفات نقفها بكل صراحة دون خجل ولا مواراة ولا غض بصر ولا إحراج
البعض منكن ستقول.. ولماذا الخطاب دائما للمرأة ؟ والخطأ دائما منها ؟
لماذا لا يكون من الرجل ؟ والخطاب له ؟ لماذا نفترض أن تقصير وأن الحل دائما من المرأة الضعيفة المسكينة ؟
أولا ً : أنا أخاطب المرأة هنا ولو كنت أخاطب الرجل لواجهته بعيوبه وواجباته .
ثانيا ً: أنا امرأة وأحبك فأنا أختك أو أمك وأريد لك السعادة وللبيت المسلم الذي أنت ملكه فيه.
ثالثا ً : لأنك السكن باختيار ريب العالمين جعلك الحضن الدافئ والملاذ الآمن لكل أفراد الأسرة
رابعا ً : لعظم حق الزوج على زوجته ليس بتشريع أرضي بل بتشريع السماء عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أعظم حقا على المرأة قال : ( زوجها قالت فأي الناس أعظم حقا على الرجل قال أمه )


و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ) . رواه أبو داود وابن ماجه
وقال صلى الله عليه وسلم : ( أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافا ً بحقه يعدل ذلك ( الجهاد ) وقليل منكن من يفعله ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب شئت ) رواه أحمد والطبراني .
ولا شك أن السفينة لها ربان واحد والله قد أعطى هذه القوامة للرجل وهي التكليف لا تشريف فهو مكلف بالأنفاق عليك وخدمتك وحمايتك وأنت ملكه على عرشك ومكانك محفوظ وأنت عندما تحسنين التصرف تكونين في مجال القيادة ( وراء كل رجل عظيم إمراة عظيمة ناجحة عاقلة ودوده تقيه )


فكوني إمراة بكل معنى الكلمة وتمتعي بما منة الله عليك ولا تسحبي بساط من تحته ولا تبدلي الأدوار ولا تتركي مهمتك ولا تكوني رجلا ً ند لند
فأنت بذكائك تكونين الربان دون أن يشعر مثل ( الرأس والرقبة ) فيكون الرجل هو الرأس المتحكم في الجسم والمرأة هي الرقبة التي تلفه يمينا ويسارا
ولا تقولي هذا كلام نظري صعب التحقيق
اعترفي بالأخطاء واعرفي مهماتك وصممي على التغير ثم أقدمي عمليا على التطبيق
وأنا عندما بدأت الموضوع أصبحت أخجل من نفسي إذ أنا قعدت واكتشفت خللا في نقاط عده عندي فطبقت وأصلحت فسعدت وأسعدت .
هذه القوامة نحن متعبدون بها لله أعطى لكل مكانه فليرضى كل منا بقسمة الله ولنحمده عليها فإن كان قد أختار لنا أن نكون تبعا للرجل في أشياء
فإننا السكن له دائما ولن يستطيع التخلي عنا وليس للقدم أن تقول لماذا أنا قدم وأحمل ثقل الجسم ولست عينا أرى الأشياء فنحن لا نستطيع أن نتخلى عن القدم وكل في وضعه ومكانه .
وحتى على فرض أن الرجل هو المقصر فإن المرأة تستطيع أن تسعد نفسها وتأقلم نفسها مع الوضع فترضى وتسعد !
هذا الرضا وهذه السعادة قد تكون بتنازل قليلاً ً حتى لو عن العمل أو التقاضي عن الأخطاء أو الترفع عن الخلافات أو بالصفح
لا بد للمرأة أن تعترف بأنها تحت مسؤولية الرجل وهو يسعد في البيت وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول : ( أن النكاح رق فلينظر أحدكم عند من يرق موليته ) .
أي أختر لأبنتك أو أختك تحت جنح من ستكون.
إذا هو رق ولكن لا يفهم من هذا أنك أمة للرجل ولكن هناك قوامة.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنهن عوان عندكن ) أي أسيرات فأنت شئت أم أبيت أسيرة في بيت الرجل . ولكن هذا الأسر جميل ومحبوب ومطلوب وأنت متعبدة به ولك به الأجر العظيم .


وما يطلب من المرأة اتجاه الزوج لا يعني أنها ستكون أسيرة طوال 24 ساعة فهو لن يكون موجودا في البيت إلا أوقات محدده وما سنقوله من الممكن أن يكون رشات وزخات ولكنها ذات قيمة عظيمه في حياتك
سنتكلم عن بعض الأخطاء ونضع اليد على الجرح لنعالج المرض ونلئم الجرح ونزرع الألم ونذيب الجليد لنعيش في سعادة دائمة ولا نهرب من الحقيقة فالعمر محدود السنين ومن الغبن أن نفرط في لحظات حياتنا دون سعادة.
هذه السعادة لا نحتاج للوصول إليها إلى جهد كبير إنما إلى تنازل بسيط في بعض الأحيان وإلى صفح وابتسامة وتفهم للآخرين . خاصة أن الرجل ليس لغزا يصعب فكه
إنما هو مثل ثمرة جوز الهند صلبة من الخارج ولينة ولذيذة من الداخل وتصلين إلى لذتها وطعمها وحلاوتها لو عرفت كيف تدخلين



هو طفل كبير لو كنت ذكية فإنك تملكينه بأبسط الأشياء فالمفتاح كله بين يديك
ونحن نريد أن نسمو في فن التعامل فوق الحقوق والواجبات فهذا تحصيله يسهل ولكن نريد أن نتعرف على فن تعامل الزوجة مع زوجها في الإسلام بعيدا عن الأنانية وعن ما أخذناه من الغرب
نريد أن نكون خديجة المعاصرة التي ملكت قلب زوجها في الحياة وبعد الممات فكانت الزوجة المثالية والحبيبة الغالية
فاستحقت أن يرسل إليها رب الأرباب سلاما من فوق سبع سموات فيبشرها فيه ببيت من قصب لا نصب فيه ولا صخب فكانت سعيدة الدارين
لأنها أحبت زوجها وقامت على خدمته وخدمة قضيته بإخلاص وحب وتعبدت ربها من خلال هذا الحب وكانت هذه الخدمة من منطلق العبادة لله وليس العبودية للزوج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيمت امرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة رواه الترمذي
لقد سخرت السيدة خديجة كل ما تملك لتجعل حياتها سعيدة فالزوجة هي التي تملك المفتاح لتسعد زوجها فيسعدها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجك جنتك ونارك رواه مالك
ونحن هنا نريد أن نجلو الصدأ عن النفوس وأن ننعش الأرواح ونعيد الحياة إلى بيوت مسلمة سيطر عليها شبح الرتابة والبرودة فشاخت قبل الأوان وأن نصلح أخطاء نقع فيها فننتبه إليها
نريد تعلم فن الحياة فلا نهدم وفن العطاء فلا نبخل وفن الحب فنسعد ونسعد
إن نجاح الزواج أو فشله يقع في المقام الأول على زوجة وفي الأمثال شيء واحد تطلبه المرأة وهو الزواج وبعده تطلب كل شيء
ويقول شيخنا الطنطاوي رحمه الله ليس المهم الحصول على الزوج بل المهم المحافظة عليه
إن شهر العسل يطول ويقصر حسب رغبة المرأة وفعلها فقد يستمر أسبوع أو شهر أو سنوات أو العمر كله والعسل يعني التفاهم والمودة والحب والرحمة والمرونة



سأبدأ بقصة
الجدال فحاولي تفهم طبيعة زوجك وما لذي يريده وكيفيه امرأة متزوجة من رجل كثير والشجار ضاقت بها الأحوال فذهبت إلى حكيم فقصت عليه قصتها وطلبت حلا ً لمشكلتها
وبينت سوء معاملة زوجها ويأسها منه فطمأنها الحكيم وطلب منها إحضار 3 شعرات من جلد أسد ولرغبتها في الإصلاح ذهبت إلى الغابة
ولكن منظر الأسد أفزعها ففكرت في حيلة فأحضرت في اليوم الثاني شاة وقدمتها له تستلطفه بها وبقيت كذلك أياما ً حتى ألفها الأسد فزعت الشعرات بلطف وقدمتها للحكيم و حكت له عن كيفية حصولها عليها فضحك وقال : لها إن استطعت ترويض الأسد أفلا تستطيعين ترويض الزوج !؟ .


فالصبر والصدق والحيلة واللين وإتقان مهارات الزوجية ومقابلة الإساءة بالإحسان هو سبيلك لامتلاك قلب زوجك .
ولا شك أن الرجال متفاوتون في أخلاقهم وطباعهم فما يناسب أحدهم قد لا يناسب الآخر فليس هناك وصفة موحدة سحرية لكل الرجال ولكن هناك فن التعامل مع المهارات الشخصية حسب كل وقت وزمن وشخص وما يناسب أحدهم لا يناسب الآخر
فنضح الماء على وجه الزوج لإيقاظه لقيام الليل قد يناسب أحدهم وقد يؤدي الطلاق عند آخر .
وإذا ابتليت المرأة بزوج غير متفهم فإنها تجتهد كما تريدين مع الصبر وقليلا ً قليلا ً وليس بالشدة ولا الضغط بإمكانك أن تنسلي إلى عقله وقلبه انسلالا ً ( ابنك على ما ربيتيه وزوجك على ما عودتيه ) .



سأبدأ بوصية امرأة أعرابية لا بنتها يوم زواجها وهذا لا يعني أنها فقط للمبتدآت فهي بحق القديمات آكد ثم لنسقط هذا على حالنا :
تقول : (( أي بنية إنك فارقت الجو الذي منه خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت إلى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه
فكوني له أمة يكن لك عبدا ً وكوني له أرضا ً يكن لك سماء ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال .
أما الأولى والثانية : فالخضوع له بالقناعة وحسن السمع له والطاعة .
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواضع عينه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح .
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت نومه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنقيص النوم مغضبة .
وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله والإرعاء على شمه وعياله وملاك الأمر في المال حسن التقدير وفي العيال حسن التدبير .
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصي له أمرا ً ولا تفشي له سرا ً فإنك إن خالفت أمره وغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره . ثم إياك والفرح بين يديه إن كان حزينا ً والكآبة بين يديه إن كان فرحا ً ))

والتي كانت سببا ً في هجر الأزواج أو كثرة الخلافات أو الزواج بأخريات للبحث عن السعادة الفائقة أو الطلاق وعلى أخف الاحتمالات في التعاسة في البيوت .
خاصمك فصالحيه وإن سبك فلا تسبيه ولبيتك إياك أن تهجريه وبيت أبيك غاضبة أو مطلقة لا تدخليه )) .
وأم أخرى تقول (( إذا أرضاك زوجك فلا تشكريه وبعيوب أصله ذكريه وإن حاول مصالحتك فخاصميه وإن سبك فسبيه وإن أغضبك فلبيته اتركيه ولدار أبيك أقبلي وأدخليه ولأولاده يحتار فيهم دعيه )) .
وسأحكي لك عن زميلتين : إحداهما أكثر جمالا ً ومالا ً والأخرى أكثر دينا ً وذكاء وحكمة :
الجميلة تتساءل عن السبب الذي يجعل زوج زميلتها يحبها كثيرا ً ويلبي لها ما تريد رغم أنها الأجمل والأغنى ولكن هي زوجها معرض عنها ؟! .
هي تفهم أن الحب والتآلف وانجذاب الرجل إلى المرأة يكون سبب الجمال فاغترت بجمالها وتكبرت على زوجها واعتمدت على مالها ونست أن بين صفوف المطلقات والتعيسات من هي أجمل منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن ولا تزوجهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن )) .
إن السر الأعظم في سعادة المرأة دنيا ودين : (( أحفظ الله يحفظك )) .
هذا يعين تقوى الله ومراقبته في كل عمل وخطرة على القلب فيسخر الله قلب الزوج للزوجة ويفتح لها مغاليقه فتألف القلوب بيد الله وحده. والزوجة التي تتقي الله في معاملتها لزوجها والتي تترك أشياء في حياتها ابتغاء مرضاة الله ورغبة في الإصلاح ( الخلافات مع أهل الزوج – الصبر على قلة المال ) يبدلها الله حلاوة إيمان ورضا في نفسها وقليلا َ قليلا ً يسخر الله ويفتح لها القلوب خاصة إن هي استعانت بالله وبالدعاء وأن يعينها على هذه المسؤولية أو المشاكل وتعاملت بالفضل لا بالندية ولا واحدة مقابل واحدة ثم بالصدقة (( داووا مرضاكم بالصدقة ))
.


إن هناك لفات سحرية في الحياة الزوجية يتفاهم بها الزوجان ويتناغمان ولكل لغة سحر وأثر ووقت : منها لفة البسمات والنظرات واللمسات والإغراءات والزينات والهمسات وهناك فنون في التعامل مع الزوج بل تفنينات .
1 – البسمات : عزيزتي الزوجة إن البسمة لا تفقر من يعطيها ولكنها تثري من يأخذها . هي فن وعلم وسلاح في مواجهة الأحزان والكآبة وزاد للمهني في الحياة ولكسب قلوب الآخرين .
وهي سر السعادة وأجمل شيء في الحياة . أما تقطيب الوجه والعبوس فهو أسوأ ما في التصرفات الزوجة وأكره شيء إلى قلب الرجل وربما يؤدي إلى الانفصال ( اذبحيني وافعلي ما شئت ولكن لا تعبسي لا تقطبي وتتجهمي ) هذا أحد أقوال الأزواج لزوجته !
فالمرح والبشاشة يجعل البيت جنة ونعيما ً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا ً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ) رواه ابن ماجه


. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئا ً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )
فمن باب أولى أن يكون هذا التبسم والتبسط للزوج .
والمزاح علاج للملل وباعث على الارتياح : وهذا بانضباط اللفظ وبمقدار في الكم وتعين في الوقت والمكان والزمان فالحياة الزوجية تحتاج إلى شيء منه ( الذين يضحكون معا ً يبقون معا ً )
والوجوه العابسة تبخل بالإبتسامة فلا تؤلف وبنفر منها الطبع فخفة الظل عن الزوجة وبعض المداعبة
كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل مع السيدة عائشة ( المسابقة ) ( الإغتسال )
وكان صلى الله عليه وسلم يأخذ قطعة اللحم من السيدة عائشة فينهش من مكان فمها فهذا تبسط بين الزوجين ووحدة ولتحام ولو لم تكن تفعل لما فعل صلى الله عليه وسلم .
والحديث ( حتى اللقمة تضعها في في امرأتك صدقة )
فهذا تبسيط وسعادة وتعبد وأجر وهذا ليس سوميا ً ولكن المهم المؤانسة بين فترة وأخرى لكسر حاجز الجمود والصمت بين الزوجين وإخفاء لمسة الحب بينهما .
ولا بأس ببعض ( المصارعة ) والمطارحة لتحديد الأقوى مع التظاهر بالضعف لأن الرجل يحب أن يحس أنه الأقوى في بيته وأن من أمامه خاصة المرأة ضعيفة .
هذا كله مع نظرة حب ولمسة تغنج . . . وهذا حتى بوجود الأولاد ليتعلموا التقديم والتبسط والحب .



2 – الزينة : بعض النساء تتزين للخارج وتهمل نفسها في البيت . يرجع الرجل يمني نفسه الأماني فيجد رائحة الطبخ والثوم والبصل والشعر المنكوش أو المعصوب . ( بعض الأولاد حين يرون أمهم متزينة يسألونها أين ستذهبين )
وإذا سئلت عن إهمالها لنفسها تقول راحت علينا كبرنا وهذا من أكبر أخطاء المرأة .
العاقلة مهما مضت سنوات عمرها فبيدها أن تكون عروسا ً مختلفة كل يوم ليراها زوجها بشكل جديد فيحن إلى القدوم إليها .
أحدهم يقول : ( أدخل البيت وأنا في قمة الغضب من خطا من الأخطاء ولكني أتراجع عندما أجد زوجتي متزينة ولو بقليل من الزينة والعطر تنتظرني ) .
والزينة لا تعني الإفراط فأطيب الطيب الماء . والهندمة والذوق واللباس الجميل المختلف كل يوم عن غيره ( رجل كان يقول لزوجته هذا الفستان لبستيه البارحة فلم تلبسيه اليوم ) .
ولا تحسبي أن الرجل لا يلاحظ أنك تلبسين الجديد للضيوف وما بلي له فيحزن .
إن أول مطلب يطلبه الزوج في امرأته الجمال ( إن نظر إليها سرته ) .
جمال الوجه والجسم والروح و العقل وهذا بيد المرأة .
لما لا تحسسينه أني إنما أتزين لك لأنك الحبيب وكل ما يرضيك أفعله لتسعد !؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( جهاد المرأة حسن التعبل لزوجها ) الهيثمي .


كثيرا ً من النساء يهملن في جمالهن خاصة بعد الحمل والإرضاع والزوج يحب الرشيقة الخفيفة الحركة وهو يرى على شاشة التلفاز وفي أهله أشكالا ً من النساء وألوانا ً
ثم ينظر إلى زوجته فيقارن وتحدث المصيبة ( امرأة أهملت في نفسها فسمنت وما اهتمت بجمالها ثم أخذت تمدح زميلتها أمام زوجها ثم فوجئت بالزوج قد تزوج الأخرى )
لماذا تتبذل الزوجة في البيت ولا تتزين .
سلمان رضي الله عنه دخل على أم الدرداء وكان أخو أبو الدرداء وهذا كان قبل نزول آية الحجاب فوجدها متبذلة فلامها وقالت له : إنه ليس به حاجة للنساء .
طبعا ً لأن هذا شيء غير صحيحة وليس صحي لفت نظر سلمان إليه فلامها عليه .
إن المرأة مأمورة بالتزين لزوجها . كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول : ( إن كان لك زوج فتصنعي له فإن استطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هي فاصنعي ) . طبعا ً هذا دون استعمال المحرمات .
وكانت تأمر النساء تميط عنها الأذى وتتصنع لزوجها تصنعها للزيادة . ولما سئلت عن أفضل النساء قالت : ( فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها ) .
ولقد شكى رجل ومثله كثير من سوء منظر زوجته خاصة في الصباح فهو يستيقظ على كابوس مرعب بصوت عال وهي توقظ أهل البيت وعصبية وانفعال وتثاؤب وتحميل للجميل بأنها استيقظت من أجلهم وقطعت نومها .
ومنظر شيطاني مرعب شعر منكوش ووجه مقلوب دون محاولة تمشيط الشعر قبل إيقاظ الزوج قبل إيقاظ الزوج المكلوم لإصلاح ما أخذه النوم !.
ألم يكن باستطاعة هذه الزوجة للحظات أن تغسل وجهها وتقف أمام المرآة فتعدل شعرها وتصلح حالها وتخفض صوتها مع لمسة حانية ومنظر مقبول :
فالصباح المشرق يحتاج إلى وجه امرأة مشرقة فتشرق لحظات اليوم ويشرق القلب معه هذه الزينة ليست ما نجده في بعض الزوجات لطخات ولطخات بشكل مقزز .
كل ما في السوق مع استعمال بأي طريقة مناسبة أو غير مناسبة وبكميات منفرة ومضحكة .
كوني وردة نضرة متجددة كل صباح يسعد لها زوجها بمنظرها ورائحتها .



و للمكياج أسرار وللتزين فنون وللرجل عيون :

رجلين بينهما حوار : ( يتحسر الأول ويشكي للآخر عندما يقارن بين التلفاز وما فيه من متبرجات متزينات وبين زوجته التي أهملت هذا الموضوع له )
مع أنه الشبكة التي تصيد الزوجة بها الرجل وتربطه بها وتخفي بها عيوب تقدم السن إن كان بقدر مع الإنتباه إلى التوسط فيه وإلى التجمل بما أحله الله ( النمص حرام – التفليج حرام ) الصبغ و القصات الجديدة والكحل وحمرة الشفاة والخدود وتغير الفساتين مع الألوان وليس الأسود والكحلي فقط .

احرصي على إبداء هذه الزينة في البيت لا خارجة . كثير من الرجال يتحسر على رؤية زوجته وهي خارجة لحضور الحفلات وهي في أبهى زينة ولكن المسكين لن يلحق على شيء منها شيئا ً فإنها سرعان ما تغادر ثم ستتأخر في
العودة وهو في الإنتظار يمني النفس بعودتها ليسعد برؤيتها فيغلبه النوم وعندما تأتي تكون متعبة فتسمح هذه الزينة بسرعة وتنام فتزيد حسرته على حسرة .




وللحديث بقية أدعو الله عز وجل لكن بحياة زوجية سعيدة:27:
2
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جُلّنار
جُلّنار
3 -
:3_10_6::3_10_6::3_10_6:
أهلاً بكن ياحلوات مرة ثانية:

بسم الله نبدأ وبه نستعين على إكمال الموضوع :


لغة النظرات :
هذه لغة سحرية . لا تجيدها للأسف الكثيرات فلغة العيون تعبر عن الشرف والحب :

وتعطلت لغة الكلام وخاطبت = عيني في لغة الهوى عيناك

ومفرداتها حسب بواعثها ومتطلباتها :
منها لغة الحنان . الحوار . الإعجاب . الشوق .
وقد يكون بينهما لغة الإشارة بها يتفاهمان حتى بين الأبناء فلا يفهمها غيرهما ( إذا نظر إليها سرته ) .
هذه لغة صامتة تعبر عن مكنون القلب وهي لغة معطلة بين الكثيرات استعيض عنها تبطرات الإستهجان والتهديد ونظرات الشر والتحقير والتهكم مما ينفر الآخر .
4 –


لغة اللمس : وإلى جانب اللغة الصامتة هناك لغة اللمس التي تغمر القلب

بنعيم الحنان والقرب ولم تغفلها السنة :
قال صلى الله عليه وسلم : ( في وصف الودود التي إن حصل بينها وبين زوجها ما يكون تضع يدها على زوجها وتقول : لا أذوق غمضا ً حتى ترضى ) .
ومن أهم أبجدياتها :
لمسة الإعتذار . والحنان , والإثارة , ولمسة التطمين , والإحتواء , والتغريغ
: ( لما جاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أول مرة ورجع إلى بيته فزعا ً مرعوبا ً يقول : زملوني فماذا فعلت السيدة خديجة رضي الله عنها :
هل لامته وقالت له هذا لأنك تذهب هذه الأماكن المفزعة ألم أقل لك لا تذهب وحدك أنت تركت البيت وفعلت هذا بنفسك . . .
فأكثرت الملام وزادته رهقا ً وألما ً كلا : لقد كانت عاقلة وحنونة احتوته بحنانها وضمته فعليا ً إلى صدرها فأحس بالطمأنينة ( باللمس )
ثم أخذت تمدحه وتعدد شمائله فأطمأن بقولها ثم ذهبت معه فعليا ً إلى ورقة بن نوفل فامتصت آخر ما عنده من الفزع . أي شاركته محنته قولا ً وفعلا ً . ثم أخذت موقفا ً آخر أقوى عندما قالت له : أخبرني عندما يأتيك صاحبك .
ولما جاء جبريل عليه السلام أجلسته على فخذها وهذا هو الإحتواء النفسي فالرجل يريد من المرأة أن تلعب في حياته كل الأدوار حسب الأوضاع فهي الأم وهي الزوجة وهي الحبيبة وهي الصديقة ثم نزعت خمارها فذهب جبريل عليه السلام فطمأنته بأنه ليس إذا ً بشيطان .



5 – لغة الغزل : فأين أنت من الغزل وكلام الحب والهيام والعشق والغرام . لا تقولي كبرنا فالشباب شباب القلب , والكلام المعسول يحي القلوب وينعش الأجساد , والرجال يحبون هذا الكلام مثل ما تحبه النساء .
والحب يفتر مع تقادم العهد بالزواج . وتجديد

والحب يفتر مع تقادم العهد بالزواج . وتجديد هذا الحب علاج للفتور فهو كجذوة النار التي تخبو وكالشجرة المثمرة تحتاج إلى عناية ومع مرور الأيام يقل الوئام والشوق وتقل تلبية الطلبات ويقل التلطف بين الزوجين مع تأفف دائم من الطلبات .
إحداهن تقول : ( إن أكثر الرجال قلما يزيد حبهم مع التقادم إلا مع الزوجة الودود الحليمة الحكيمة ) ولذلك يكون النفور والفتور والصدود والشرود . أما الحكيمة فهي التي تعود زوجها الإدمان على الحنان فيصبح عادة .
قبلة وابتسامة وكلمة ولمسة وتجهيز لأشيائه مع لباس جميل وابتسامه وزينة .
وللتجديد في الحياة هناك أمور بسيطة تفضي لمسة جديدة
.

1 - السفر للزوجين معا ً ولو ليومين .
2 - تغير شكل المنزل أو غرفة النوم أو قصة الشعر .
3 - اللعب بينهما ( المسابقة ) .
4 - المشاركة في بعض البرامج معا ً .
5 - استقباله بهدية ( في بعض المناسبات ومن مكر بعض الزوجات أن تحضرها مناسبة لها وتقول له حتى تراها علي فتسعد ) , ولو وردة أو الإستعداد لليلة ؟؟؟؟ أو إرسال رسالة حب وشوق وترقب . ( إحداهن سافرت عن زوجها فأرسلت له رسالة : حياتي من غيرك سلطة ( ملخبطة ) فأرسل لها : وحياتي من غيرك باذنجان ( سوداء ) أنظري له متوافق ومتناغم ومنبسط و ...
ولا شك أن الذكريات الجميلة والإحتفال بها ( يوم الزواج مع احتفال بسيط أو خروج مع هدية ولو بسيطة ) يكون رائعا ً.
أو تخيل امتداد العمر بينهما وهما في جو الألفة والسعادة وحولهما الأحفاد ثم يوم القيامة يكونان معا ً ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) . ( قصة مرضنا معا ً وتخيلي أننا صرنا كبار السن ونحن معا ً نعتمد على بعضنا كم خففت عنا من المرض ) .
بعض النساء إن غازل زوجها أو تكلم معها بلطف تصده وتقول : ( ها ما ذا عندك عسى ما شر ؟ ماذا تريد ؟ ما هي طلباتك ؟ ) فتصده فلا يعود لمثلها . وهذا غلط خذي كلامه على محمل الجد وامدحيه واشكريه عليه وأبدي فرحك وسرورك منه .
لما لا تتعبدي ربك بتغزلك بزوجك فتسعدي نفسك وغيرك . قولي أحبك .. عيونك .. طولك .. مجالك مع نظرة في العينين وتدلل بين يديه . وتفنني بإظهار الهيام والوجد والغرام فيصبح طريا ً بين يديك .
لماذا القسوة والجفاء والغلظة أيقظيه بكلام جميل وإفطار شهي وكوني على خدمته في الصباح وحضري ملابسه بنفسك ( أطفئ النور أيقظتيني ) ! ودعيه بابتسامة وقبلة وأشعريه أنك تشتاقين إليه وأنك تنتظرين عودته وادعي له بالسلامة والتوفيق فيحن إلى العودة فتحسني استقباله بطلاقة وجه وعبارات شوق وقبله على الجبين مع منظر حسن وعطر فواح وتقدير للتعب فيبث لك


نجواه ويبوح بما عنده ولا يلجأ إلى الخارج فأنت السكن وأنت البلسم والملاذ الآمن والكلمة الطيبة الحانية .
ناديه بأحب أسمائه إليه ودلليه وهذا ليس عيبا ً .


فالحبيب صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( يا عائش ويناديها بالحميراء ) .

حظيت يا عود الأراك بثغرهـا = أما خفت يا عـود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك = ما فاز يا عود السواك سواك

والسيدة عائشة رضي الله عنها : ( كانت تضع رأس الحبيب صلى الله عليه وسلم على فخذها فينام عليه وهي متحملة بحب وحنان ) .وكانت أم سلمة رضي الله عنها ( تغسل رأسه صلى الله عليه وسلم كل ذلك تحببا ً وتقربا ً منه صلى الله عليه وسلم ) .
وكان صلى الله عليه وسلم يدخل رأسه من كوة المسجد إلى بيت عائشة رضي الله عنه فتمشطه له . وكانت تطيبه صلى الله عليه وسلم وتطيب رأسه .
ألم يكن صلى الله عليه وسلم قادرا ً على فعل هذا بنفسه ؟! هل تركته السيدة عائشة يفعل هذا دائما ً وحده أو كانت هي تفعل هي هذا دائما ً طبعا ً لا هذا ولا هذا إنما كانت تغير الأوضاع وتعيشه صلى الله عليه وسلم في أجواء من الحب المتلون كل مرة لون وطعم فيمتلك عليه قلبه . وهذا ما حصل فعلا ً فكان يحبها حبا ً عظيما ً وعندما سئل عن أحب الناس إليه قال : عائشة فقيل له : لا من الرجال فقال : أبوها ) ولم يقل أبو بكر . وقد روى أحمد عن كريمة بنت همام قالت لعائشة رضي الله عنها ما تقولين يا أم المؤمنين في الحناء . فقالت : كان حبيبي صلى الله عليه وسلم يعجبه لونه ويكره ريحه وليس بمحرم عليكن بين كل حيضتين أو عند كل حيضة ) . فالتصريح بالحب ليس عيبا ً والنبي صلى الله عليه وسلم قدوة لأمته وأنت قدوة لبناتك وأولادك وكلن طبعا ً هذا التصريح بالحب في حدود معقولة وفي أوقات مناسبة .


- وللموضوع بقية أعاننا الله على إكماله :26::26:

فيفو20020
فيفو20020
موضووووووووووع رائع ننتظرك
جزاااااااااااك الله الف خير