koketa

koketa @koketa

كبيرة محررات

يلجأ إليها عندما لا يشعر بالأمان .. تعلق الطفل بدميته نتيجة افتقاده حنان الأبوين

الأمومة والطفل

طفلك يرى دميته صديقه الصدوق فلا تفارقه وكأنها جزء منه ، حتى عندما يخلد إلى النوم يتمسك بها ، وعند تناول الطعام لا يختلف الحال كثيراًً ، عزيزتي الأم هل فكرتِ في سر تعلق طفلك الشديد بدميته ؟!!

تُرجع منار الجمل اختصاصية العلاج التربوي تعلّق الطفل بالدمية الذي قد يصل إلى حد الالتصاق إلى عدم إحساسه بالاهتمام أو افتقاده للأمان، فبعض الأطفال يدركون أن أبويهم بعيدان عنهم، فلا يستطيعون الاستناد عليهما وتلمس الأمان منهما، لذا عندما يشعر بالإحباط أو الوحدة أو المرض يتعلق بدميته لتعويض هذا النقص.

وتتابع اختصاصية العلاج التربوي قائلة - حسب ما ورد بمجلة سيدتي - في بعض الأحيان نجد أن طفلاً لم يتعلّق بأية دمية خلال حياته، وفجأة يفعل ذلك نتيجة شعوره بالقلق لناحية انتقال الأسرة إلى منزل جديد أو قدوم طفل جديد للأسرة أو ذهابه للحضانة لأول مرة.

لذا تنصح الجمل الأهل بعدم اللجوء إلى القسوة في محاولة منهم لمنع الطفل عن هذه العادة, حتى لا يشعر بالضيق والحزن بل تدعوهم إلى محاولة دفعه إلى الانفصال عن دميته تدريجياً مع حصوله على حاجته من الرعاية والحب والاهتمام، وذلك عبر احتضانه وتقبيله واللعب معه والتحدث إليه والاستماع إلى كلامه.

موضحة أن تعلّق الأطفال بالدمى في مرحلة ما قبل الحضانة سلوك عادي، أما إذا انعزل الطفل وفضّل البقاء على دميته عن اللعب مع أقرانه، فلا بد من بحث الموضوع مع اختصاصي.

تعرضهم للعدوى

من جهة أخرى أكدت دراسة نشرت في الدورية البريطانية للطب العام أن دمى الأطفال، ولاسيما اللينة منها، يتوجب منعها في غرف الانتظار بعيادات الأطباء لأنها قد تسبّب انتشار الأمراض المعدية بين الأطفال.
وأوضحت الدراسة أنه من المرجح أن يلهو الأطفال في هذه الدمى، وهم مصابون بأمراض معدية، فيضعونها في أفواههم، ما يعرض طفلاً آخر لانتقال العدوى إليه، كما أشارت النتائج إلى أن 90 % من الدمى المنزلية اللينة التي تم فحصها كانت ملوثة ببكتيريا تــراوحت بـين مستويات خفيفة وثقيلة.

واكتشف الباحثون أنه من الصعب تطهير الدمى اللينة، وأنها سرعان ما تتلوث من جديد بعد تنظيفها. فالطفل يتنقل بها من مكان إلى آخر حاملاً معه البكتيريا والجراثيم إلى الفراش، علماً أن دمى الأطفال اللينة من البؤر الأكثر تلوثاًً في المنزل خصوصاً إذا كان الطفل الذي يحملها مصاباً بأي مـــرض معدٍ.

الاقناع خير وسيلة .
قبل أن يتحول تعلق طفلك بدميته إلى مرض ، تقدم الدكتورة هايدي إيركوف في موسوعة "الأم والطفل" الاميركية أفضل الطرق لجعل الطفل يتخلى عن تعلّقه الشديد بالدمى :
* حاولي إقناع طفلك بإنهاء هذه العلاقة، واذكري له الأسباب، مثلاً "أنك كبرت الآن على هذا التصرف".

* اغسلي دمية الطفل قبل أن تكتسب رائحة خاصة وإلا سيتعلق الطفل بالرائحة أكثر من تعلّقه بالدمية نفسها. وإذا تعذّر أخذها منه يمكن غسلها أثناء نومه.

* حدّدي هذه العادة داخل المنزل فقط وفي السرير حصراً، وهكذا حتى يتخلّى عنها.
* أقنعيه بترك دميته في مكان خاص بها على أن يقوم بوضعها وتغطيتها ويذهب للنوم بمفرده.

* شجعيه عندما يتخلّى عن دميته لبعض الوقت، وحفّزيه على التصرف بدونها.

* إذا كان طفلك متعلّقاً بمجموعة من الدمى ويوزّع اهتمامه عليها، فأقنعيه بالتخلّي عن البعض منها بالتبرع بها لأطفال محتاجين، وبذلك تكونين قد تخلّصت من تعلّقه بها، وفي الوقت نفسه قمت بتعليمه العطف على الفقير.

* قد تضطرين إلى إعادة الكرّة من جديد، فبعد ابتعاد الطفل عن دميته قد يتذكرها مرة أخرى إذا مرّ بأوقات عصيبة ، فلا تيأسي وحاولي من جديد بعد أن تتأكدي من اجتيازه لهذه الأزمة.

* يجب أن تتوقف هذه العادة قبل دخول الطفل إلى المدرسة، والعمل على إنهاء هذه العلاقة ينبغي أن يكون قبل فترة كافية من بداية هذه المرحلة الانتقالية، حتى لا يزيد شعور القلق والخوف اللذين عادة ما ينتابان الطفل في هذه المرحلة.


ملاحظة:
هذه الخطوات يمكن الاستعانة بها في محاولة إنهاء العلاقة بين الطفل وأي شيء يتعلّق به، كإصراره على استخدام الرضاعة في شرب السوائل أو تعلّقه بإحدى قطع الملابس.

من ناحية أخرى ينصحك الخبراء لابعاد طفلك عن دميته ، بتقديم كتاب أو قصة ملونة لطفلك تنسيه دميته ، أو لوح والطباشير ليرسم ويعبر عما بداخله ، كما يقترحون عليكِ أيضاً تخصيص يوم للعب خارج المنزل مع أصدقائه ، لكن تأكدي أنه لا يشعر بالجوع في اليوم المخصص للعب وهنا يجب مراقبة الأطفال بشكل غير مباشر حيث لا يجوز تركهم من دون رقيب، ولو للحظات .
3
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطر الزمن
عطر الزمن
موضوع ...مميز.........ورااااائع...........والحمد لله ما قد عانيت .من هذه المشكلة .......والحمدلله ..

بارك الله فيك