ينـــــــــــــــــــــــــابيش

اول سمـــــــــــاط... في الإسلام

مّد الموائد ودعوة علية القوم والأصدقاء والأهل والضيوف أو ما يعرف ب" السماط "، عادة عربية أصيلة.
يقول سليم سركيس في " الأهرام " قبل 76 عاماً : إن السماط مأدبة يعقدها خلفاء العرب على نمط لا مثيل له عند سائر الشعوب.
ويذكر البحاثة أحمد زكي باشا (قبل قرن من الزمان ) أن أول مائدة في صدر الدولة الإسلامية كانت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وكانت المناسبة أن رسولاً جاء من عند عمرو بن العاص ليبشر عمر بن الخطاب بفتح مصر ودخول الإسكندرية، فخرج الخليفة معه إلى المسجد، فقال للمؤذن: أذن في الناس الصلاة جامعة، فاجتمع الناس وأمر الرسول بإخبارهم ببشرىالفتح، ثم صلى عمر وعاد إلى منزله.
وفي هذه المناسبة ظهرت فكرة السماط، وكانت بدايته متواضعة للغاية.



شـــــــــــــريحة لحــــــــــــم

يحكي شمس الدين محمد بن علي بن طولون الدمشقي في كتابه " إنباء الأمراء بأنباء الوزراء " أن المهلبي وزير معز الدولة بن بوبه، لذي كان يرجو قبل الوزارة شريحة لحم فلا يجدها، وقد كان المهلبي في شدة عظيمة من الفاقة حتى إنه سافر مع رفيق له واشتهى اللحم فلم يقدر عليه ، فقال في حينها هذا الشعر:

ألا موت يباع فأشتريه * * * فهذا العيش مالا خير فيه

ألا موت لذيذ الطعم يأتي * * * يخلصني من العيش الكريه

فلما سمع رفيقه الابيات بع أحد قميصيه واشترى بدرهم لحماً وطبخه له فأكل وشكر، ثم تنقلب بالملبي الأحوال حتى ولي الوزارة فأصبح " يُحلي " بالمهلبية والقطايف على غذاء وعشاء قوامه الخراف والطيور والأسماك.

وذات يوم تسلم رسالة من صديقة الذي باع قميصه ليشتري له اللحم الذي اشتهاه ذات يوم ويذكره بأنه في ضائقة شديدة. فما كان من الوزير المهلبي إلا ان بعث لرفيقه ب(700)ألف درهم:).




تراقبني حتى ترى الشعرة :D:D

دعا معاوية بن أبي سفيان إلى مائدته رجلاً من سادات العرب، وأخذ يؤانسه بطيب الحديث ويؤثره بمطايب الطعام، وإذا به أبصر صاحبه يتناول لقمة قد تخللتها شعره فنبهه لا ستلالها.
فما كان من الضيف إلا أن انتفض فابتعد عن المائدة، وهو يقول: وإنك لتراقبني بحيث ترى الشعرة في لقمتي، والله ما جلست إلى مائدتك بعدها أبداً.

عالم الغذاء..