


جنجونا
•
الحلقة الرابعة
خَرَجَتْ من الغرفة وأغلَقتْ الباب ورائها
استسلمت لنوم....
كالعادة استيقظت صباحاً قبلها...أيقضتها بسرعة لكي
تقوم بطقوسها اليومية...
1النهوض من الفراش
2 فتح الباب
3دخول دورة المياة (هذه لوحدها طقوس لشعب بأكمله)
جلوسها أمام التسريحة
4استعمالها للإستشوار
5الدخول في مرحلة التزييف والتصبغ لكي تتحول إلى مهرج
ولا أعرف ما هو الداعي لأن تضع الروميل(ظل العيون)
وهي في المنزل؟
كانت تهتم بمظهرها اهتماما زائداً وكأنها تعاني من نقص
داخلي تريد تعويضه....!!
تناولنا الافطار نفسه إفطار يوم أمس
فجأة تذكرتُ (حبوب منع الحمل)...
سألتها بصوت متعجب متذكر مرتعش...هل أخذت الحبة...؟
كان جوابها.....يووووه نسيت...
في هذه اللحظة تغير لوني فاصفر وازرق...فهذه المرأة يبدو
أنها لا تعي أي شيء من تصرفاتها....
فصرخت بها بسرعة تناوليها الآن...
ذهبت تعدو كالطفلة...البل.....لتبحث عنها!!
والحمدلله وجدتها وتناولتها...
أكثر شيء....يزعجني هو بأنها لا تستطيع تحمل مسؤولية نفسها ...فكيف إذا أتى طفل لها.....؟؟فمابالكم بطفل وزوج!!
لقد تأثرتُ جدا لعدم مبالاتها بتناول حبوب منع الحمل!!
فالمسألة هنا ليست بالقوة بقدر ما هي اقتناع واهتمام من أصحاب العلاقة....
وشيء آخر...
لأن الطفل يجب أن يكون مرحباً به والزوجين مستعدين له
بشكل كامل وليس لمجرد إضافة عدد...
يا ربِ ألهمني حسن التصرف.. يارب لا تتر كني لنفسي
هذه النقطة قد لا يفهمها البعض....
فمسألة تناول حبوب منع الحمل لابد أن تكون مرتبطة كالسلسلة يوميا..
ولو حدث يوم لم تؤكل الحبة...فاحتمال حدوث الحمل وارد بشكل كبير....وهذا مالاأريده
وهذه المرأة...لا تدرك هذا المعنى...
فعمدت على أن تأخذ الحبوب تحت إشرافي ..فلا يوجد حل آخر ...
غير هذه الطريقة....كي أضمن ألا يحدث الحمل..
طبعاً الفطور تنكد وأحسست بمتعاض من تصرفها ألا مسئول...
لم يهدني تفكير ي إلى حل جذري معها..فأنا حديث عهد بالزواج وتجاربي في الحياة قليلة....
أيضا لا أحب أن يعرف أحدٌ بمشاكلي وخصوصاً أهلي
بدأت الأيام تمر بنا ودخلنا في معترك الحياة
وكانت في كل يوم تثبت لي بأنها لاتحب أن تتغير ..
أو بالأصح غير قادرة على تغيير نفسها....
سألتها ...أين ملابسي...؟
فالخزانة لا يوجد فيها ثوب نظيف ؟!
متى ستغسلين ثيابي..قلت لها ذلك؟!
قالت : بعد صمت بليد...أنحرج من أهلك(لايوجد في البيت غيرأمي فأختي تزوجت) ولا أستطيع أن أغسل ملابسك أمامهم....أستحي..!!
قلت : ومتى سيذهب هذا الحرج يا هانم ؟
صرختُ بها...(يا شديد) هيا إنهضي وأحضري ملابسي
قامت كعادتها بالتقسيط المريح...
سرْتُ معها إلى غسالة الملابس (أتوماتيكية)
شرحت لها كيف تعمل وكيف تضع (زهرة الغسيل)
فهي لاتعرف شيئا....؟!
انتهينا على خير من الدرس الأول معها...
احساس بأني لم أتزوج بع يسيطر علي فالتي تزوجتها
لاتعرف من أمور المنزل أي شيء؟!
فابنة أختي ذات الثانية عشرة عاماً
تعمل البيتزا وتعمل (السينبون)
فأنا أحسست بهم المسؤلية على عاتقي من غير أن أحصل منها على شيء...أي شي...
ما اختلف علي هو العلاقة الخاصة فقط...
التي بدأت أتقزز منها بسبب تصرفات صاحبتها...
ذهبت للمكتبة واشتريت كتاب لشيف رمزي لكي تتعلم منه الطبخ...
دخلت معها المطبخ لكي نقضي معا وقتا ممتعا ومسلياً ومضحكاً
(فأنا بيتوتي بطبعي) فا نظروا ماذا صنعت هذه ال......
(وأنا إلى حدِ ما أجيد الطبخ)...
قلت لها سوف نلعب لعبة
نفتح الكتاب بشكل عشوائي والطبخة التي تظهرصورتها
هي التي سوف نقوم بإعدادها....
قالت بضحكة بلهاء..يا سلاام ياحبيبي عليك...أفكارك حلوة...
ظهرت لنا صورة الكنافة..تمام... جلبنا المقادير..
وظعنا كل شيء في الصينية....
ماذا بقي..؟
بقي أن ندخل الصينية إلى الفرن....فماذا حصل؟
قلت لها أين الولاعة لكي أشعل الفرن؟
(الفرن حقنا كان خربان يعني لازم تشعله بنار تكون طويلة
عشان توصل آخر الفرن)
قلت لها أين الولاعة...؟
وبسرعة لم أعهدها منها وبسرعة أيضا ليست في مكانها..!!
أمسكت(هي) بكتاب الشيف رمزي ومَزَقَتْ منه ورقة
وقالت : تفضل حبيبي أشعل بهذه الورقة(فهمتوا أو أعيد عليكم)
يعني قطعت من الكتاب ورقة من الفهرس
(في بالها الفهرس ماله داعي ومش مشكلة لو قطعناه)
أنا في هذه الحالةأصبت بالحالة التي يسمونها(اللاشعور)
فقدان التوازن وفقدان الاحساس
فالصدمة النفسية التي رأيتها بأم عيني كفيلة بالقضاء عليّ
(اللهم إني لا أسألك ردَ القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)
(ربِ لاتتركني لهذه المرأة طرفة عين)؟!
...فأنا في كل مرة أحاول أن أساعدها وأقبلها كامرأة....
فتصدني وتجبرني على التراجع خطوات عديدةٍ
إلى الوراء....
لملمت شعوري الذي فقدته....وعاد لي توازني...
قلت لها : لو رأيتِ إحدى طالباتك تقطع ورقة من كتابها فماذا ستفعلين..؟
قالت :عارفة قصدك أنت بس تريد أن تتصيد الأخطاء عليّ
....وأنت كل ها لانزعاج عشان ورقة فهرس.. لاتكير الموضوع!!
(بس خلاص أنا مش آآدر أعمل إيه بس ياربي)
في هذه اللحظة تذكرت بأني قد قرأت كلاماً عن المفكر سقراط..
والسبب الذي جعله فيلسوفاً...السبب كان عنده زوجة مثل زوجتي
فيبدو أنهما من فصيلة واحدة...
فمعايشة امرأة من هذا النوع تؤدي بك إلى أحد أمرين
يا أن تصبح فيلسوفاً ...أو مجنوناً وهو الأقرب لي....
......
مرت الأيام....وتخللها الكثير من المواقف الشبيهة
بموقف الغسالة والفرن....
أقبلتْ عليّ في إحدى المرات ..
(فأوجستُ منها خيفةً فقد ولدّتَْ لديَّ هذا الشعورَ تجاهها)
قالت : بدلع لايليق بها....ليه مانروح مكة ناخذ لنا عمره
قلت : والله الراي الزين....
من بكرة استعدينا لسفر بالسيارة (فكم أعشق السفر بها)
وفي هذا اليوم لم يبق مخلوق على وجه الأرض
لم يعرف بأننا سنسافر..!!
طبعا أخبرت كل من تعرف ومن لم تعرف أيضا....
جهزنا أغراض الرحلة والشاي والقهوة.. وكل ما يلزم
وبعد صلاة العصر..ركبتُ السيارة..
وركِبَتْ هي ...وأغلقتْ البابَ
وأغلقتُ معها الصفحة الرابعة من صفحات حياة زواجي
يتبع إن شاءلله
انتظر ردودكم اذا عجبتكم والا ما اكمل واتعب نفسي
خَرَجَتْ من الغرفة وأغلَقتْ الباب ورائها
استسلمت لنوم....
كالعادة استيقظت صباحاً قبلها...أيقضتها بسرعة لكي
تقوم بطقوسها اليومية...
1النهوض من الفراش
2 فتح الباب
3دخول دورة المياة (هذه لوحدها طقوس لشعب بأكمله)
جلوسها أمام التسريحة
4استعمالها للإستشوار
5الدخول في مرحلة التزييف والتصبغ لكي تتحول إلى مهرج
ولا أعرف ما هو الداعي لأن تضع الروميل(ظل العيون)
وهي في المنزل؟
كانت تهتم بمظهرها اهتماما زائداً وكأنها تعاني من نقص
داخلي تريد تعويضه....!!
تناولنا الافطار نفسه إفطار يوم أمس
فجأة تذكرتُ (حبوب منع الحمل)...
سألتها بصوت متعجب متذكر مرتعش...هل أخذت الحبة...؟
كان جوابها.....يووووه نسيت...
في هذه اللحظة تغير لوني فاصفر وازرق...فهذه المرأة يبدو
أنها لا تعي أي شيء من تصرفاتها....
فصرخت بها بسرعة تناوليها الآن...
ذهبت تعدو كالطفلة...البل.....لتبحث عنها!!
والحمدلله وجدتها وتناولتها...
أكثر شيء....يزعجني هو بأنها لا تستطيع تحمل مسؤولية نفسها ...فكيف إذا أتى طفل لها.....؟؟فمابالكم بطفل وزوج!!
لقد تأثرتُ جدا لعدم مبالاتها بتناول حبوب منع الحمل!!
فالمسألة هنا ليست بالقوة بقدر ما هي اقتناع واهتمام من أصحاب العلاقة....
وشيء آخر...
لأن الطفل يجب أن يكون مرحباً به والزوجين مستعدين له
بشكل كامل وليس لمجرد إضافة عدد...
يا ربِ ألهمني حسن التصرف.. يارب لا تتر كني لنفسي
هذه النقطة قد لا يفهمها البعض....
فمسألة تناول حبوب منع الحمل لابد أن تكون مرتبطة كالسلسلة يوميا..
ولو حدث يوم لم تؤكل الحبة...فاحتمال حدوث الحمل وارد بشكل كبير....وهذا مالاأريده
وهذه المرأة...لا تدرك هذا المعنى...
فعمدت على أن تأخذ الحبوب تحت إشرافي ..فلا يوجد حل آخر ...
غير هذه الطريقة....كي أضمن ألا يحدث الحمل..
طبعاً الفطور تنكد وأحسست بمتعاض من تصرفها ألا مسئول...
لم يهدني تفكير ي إلى حل جذري معها..فأنا حديث عهد بالزواج وتجاربي في الحياة قليلة....
أيضا لا أحب أن يعرف أحدٌ بمشاكلي وخصوصاً أهلي
بدأت الأيام تمر بنا ودخلنا في معترك الحياة
وكانت في كل يوم تثبت لي بأنها لاتحب أن تتغير ..
أو بالأصح غير قادرة على تغيير نفسها....
سألتها ...أين ملابسي...؟
فالخزانة لا يوجد فيها ثوب نظيف ؟!
متى ستغسلين ثيابي..قلت لها ذلك؟!
قالت : بعد صمت بليد...أنحرج من أهلك(لايوجد في البيت غيرأمي فأختي تزوجت) ولا أستطيع أن أغسل ملابسك أمامهم....أستحي..!!
قلت : ومتى سيذهب هذا الحرج يا هانم ؟
صرختُ بها...(يا شديد) هيا إنهضي وأحضري ملابسي
قامت كعادتها بالتقسيط المريح...
سرْتُ معها إلى غسالة الملابس (أتوماتيكية)
شرحت لها كيف تعمل وكيف تضع (زهرة الغسيل)
فهي لاتعرف شيئا....؟!
انتهينا على خير من الدرس الأول معها...
احساس بأني لم أتزوج بع يسيطر علي فالتي تزوجتها
لاتعرف من أمور المنزل أي شيء؟!
فابنة أختي ذات الثانية عشرة عاماً
تعمل البيتزا وتعمل (السينبون)
فأنا أحسست بهم المسؤلية على عاتقي من غير أن أحصل منها على شيء...أي شي...
ما اختلف علي هو العلاقة الخاصة فقط...
التي بدأت أتقزز منها بسبب تصرفات صاحبتها...
ذهبت للمكتبة واشتريت كتاب لشيف رمزي لكي تتعلم منه الطبخ...
دخلت معها المطبخ لكي نقضي معا وقتا ممتعا ومسلياً ومضحكاً
(فأنا بيتوتي بطبعي) فا نظروا ماذا صنعت هذه ال......
(وأنا إلى حدِ ما أجيد الطبخ)...
قلت لها سوف نلعب لعبة
نفتح الكتاب بشكل عشوائي والطبخة التي تظهرصورتها
هي التي سوف نقوم بإعدادها....
قالت بضحكة بلهاء..يا سلاام ياحبيبي عليك...أفكارك حلوة...
ظهرت لنا صورة الكنافة..تمام... جلبنا المقادير..
وظعنا كل شيء في الصينية....
ماذا بقي..؟
بقي أن ندخل الصينية إلى الفرن....فماذا حصل؟
قلت لها أين الولاعة لكي أشعل الفرن؟
(الفرن حقنا كان خربان يعني لازم تشعله بنار تكون طويلة
عشان توصل آخر الفرن)
قلت لها أين الولاعة...؟
وبسرعة لم أعهدها منها وبسرعة أيضا ليست في مكانها..!!
أمسكت(هي) بكتاب الشيف رمزي ومَزَقَتْ منه ورقة
وقالت : تفضل حبيبي أشعل بهذه الورقة(فهمتوا أو أعيد عليكم)
يعني قطعت من الكتاب ورقة من الفهرس
(في بالها الفهرس ماله داعي ومش مشكلة لو قطعناه)
أنا في هذه الحالةأصبت بالحالة التي يسمونها(اللاشعور)
فقدان التوازن وفقدان الاحساس
فالصدمة النفسية التي رأيتها بأم عيني كفيلة بالقضاء عليّ
(اللهم إني لا أسألك ردَ القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)
(ربِ لاتتركني لهذه المرأة طرفة عين)؟!
...فأنا في كل مرة أحاول أن أساعدها وأقبلها كامرأة....
فتصدني وتجبرني على التراجع خطوات عديدةٍ
إلى الوراء....
لملمت شعوري الذي فقدته....وعاد لي توازني...
قلت لها : لو رأيتِ إحدى طالباتك تقطع ورقة من كتابها فماذا ستفعلين..؟
قالت :عارفة قصدك أنت بس تريد أن تتصيد الأخطاء عليّ
....وأنت كل ها لانزعاج عشان ورقة فهرس.. لاتكير الموضوع!!
(بس خلاص أنا مش آآدر أعمل إيه بس ياربي)
في هذه اللحظة تذكرت بأني قد قرأت كلاماً عن المفكر سقراط..
والسبب الذي جعله فيلسوفاً...السبب كان عنده زوجة مثل زوجتي
فيبدو أنهما من فصيلة واحدة...
فمعايشة امرأة من هذا النوع تؤدي بك إلى أحد أمرين
يا أن تصبح فيلسوفاً ...أو مجنوناً وهو الأقرب لي....
......
مرت الأيام....وتخللها الكثير من المواقف الشبيهة
بموقف الغسالة والفرن....
أقبلتْ عليّ في إحدى المرات ..
(فأوجستُ منها خيفةً فقد ولدّتَْ لديَّ هذا الشعورَ تجاهها)
قالت : بدلع لايليق بها....ليه مانروح مكة ناخذ لنا عمره
قلت : والله الراي الزين....
من بكرة استعدينا لسفر بالسيارة (فكم أعشق السفر بها)
وفي هذا اليوم لم يبق مخلوق على وجه الأرض
لم يعرف بأننا سنسافر..!!
طبعا أخبرت كل من تعرف ومن لم تعرف أيضا....
جهزنا أغراض الرحلة والشاي والقهوة.. وكل ما يلزم
وبعد صلاة العصر..ركبتُ السيارة..
وركِبَتْ هي ...وأغلقتْ البابَ
وأغلقتُ معها الصفحة الرابعة من صفحات حياة زواجي
يتبع إن شاءلله
انتظر ردودكم اذا عجبتكم والا ما اكمل واتعب نفسي

الصفحة الأخيرة
عندما اتصلت بزوجة أخي (أفهمتها بطريق غير مباشر وبشكل إيحائي بأن زوجتي ... معها نزيف مفاجيء...
إذ لايوجد عذر مقبول يجعلها تترك العشاء الذي على شرفها فلو تعذرت بأنها مزكومة فلن يعذروها فلم أجد عذراً أفضل من هذا)
زوجة أخي تفهمت الأمر
......
نعود إلى ما انتهينا إليه سابقاً
دخلت حرمنا المصون... إلى منزل أهلها ذهبتُ مع أمي إلى وليمة أخي
ولكم أن تتخيلوا شكلي وأنا أداري الحرج الذي أوقعتني به (...حرمنا المصون...ياإلاهي خلال شهرين صارلي حَرَمْ...لكن بس بالاسم)
ردا على أسئلة أفراد العائلة الكريمة لم أستطع إلى أن (ابتسم كالأبله)
وأحاول تغيير الموضوع كلما سُئلت
أنتهت الوليمة ورجعت أنا والوالدة
وكعادة أمي....
طوال الطريق وهي تستغفر وتسبح وتدعو لي ولزوجتي
حتى وصلنا المنزل.....
دخلت أمي لكي تصلي صلاة التهجد كعادتها.....لا حرمني الله من بركتها
دخلت غرفتي.....أخذت أفكر فيما حدث بطريقة آلمت رأسي...
فما يحصل كان كثيراً علي...
وكل هذه الأحداث حصلت لي في وقت قصير لا يتجاوز الشهرين!!
سألت نفسي كيف أتعامل مع هذه الزوجة(مجازا أطلقت عليها هذا الاسم)
فهي لا تستحق لقب امرأة فضلاً عن زوجة....
طبعاً تأكدت من هذا لاحقا فما أكتبه الآن هو مذكرات أو ذكريات)!!
رأسي يكاد ينفجر من عدم تقبلي لواقعي!!
حتى أني عندما أصحو من النوم أتساءل هل أنا متزوج؟
لكن عندما أرى العطورات الجديدة والمناشف الجديدة
أجدها تثبت لي بأني متزوج!!(فقط هذا مايثبت لي بأني متزوج)!!
ولكن إحساسي يقول غير ذلك فما تخيلته عن الزواج
شيء آخر فيه من الواقع الشيء الكثير ومن الرومانسية القليل لكني لم أجد لا رومانسية ولاواقعية فيه!!
استسلمت لنوم صحوت باكرا(طبعا الصلاة أمر مفروغ منه)
كنت أحس بقليل من الكآبة لا أدري كيف أتصرف مع هذه المرأة؟
مرت الأيام بشكل رتيب بعد حوالي أسبوع اتصل بي
أخو المدام احم احم....
رددت عليه مرحباً ومهليا بصوت جاد
قال : أريد أن أراك...
انتظرته في المنزل....حضر ولم يكن في البيت غيرنا
سألني مالذي حصل بينكما....
(للأسف فالأخ لايعرف طبيعة شخصية أخته فالزوج ينظرلها بغير نظرة الأخ)
كنت صريحاً...قلت له الذي حصل بالحرف الواحد
قال خيرا إن شاء الله سأرضيك ولك ماتريد
شكرته على كلامه
(ولم أعرف بأنه لن يختلف عن أخته بل يفوقها سوءً في التصرف)!!
بعد ذلك اتصلت بي أمها وعاتبتني عتاب الأم لابنها...
وقالت بأن ابنتها(سفيه)وتوها على الدنيا!!
(من هذه النقطة تعلمت فيما بعد بألا أجعل النساء عموما
يتدخلن في أمور زواجي ومشاكله وسيعذرني الأخوات
عندما تكتمل القصة ويعرفون السبب)؟
رحبت بكلام خالتي
وذهبت لآخذ (حرمنا المصون...فقط لفظ لايعدو أن يكون مجازياً)!!
ركبت معي السيارة
(وكعادتها تركب السيارة بالتقسيط المريح وليس دفعة واحدة)!!
خيلّ إلىّ بأني أرى طبقة المكياج من تحت غطاء وجهها!!
وعطرها القوي تفوح منها رائحته
صرت أتقززمن شم عطرها النافذ فهي لاتضع عطراً بل تستحم
بالعطر مما يفقده السبب الذي وضع من أجله!!
(كلمتها مرراراً لكي تضع منه بقدر معقول ولكن لافائدة فهي تضعه
من أجل ثمنه الغالي وليس من أجلي)
كيفك؟قالتها لي بدلالٍ ليس هذا وقته!!
تبادلنا أحاديث جانبية
فأنا بطبعي اجتماعي ولا أحب أن أكدر صفو الحاضر..
وكذلك لي مآربَ خاصة جعلتني فيما بعد أتقزز منها أيضا بسوء تصرفاتها
(ولعل المتزوجين فهموا قصدي فاعذروني)
لم نذهب إلى بيتنا...
قلت : لها ما رأيك بأن نذهب نتمشى قليلاً على طريق الملك عبدالله؟
قالت (بصوت كمن لدغته حية) لا لابصراحة أنا ما أحب المشي أبداً معليش حبيبي ...
قلت:طيب نروح لمقهى هليون نسولف شوي ونتقهوى
(يقع على تقاطع التخصصي مع الملك عبدالله خلف كودو ...
لايفوتكم بس يبي أوادم)
قالت : فكرة حلوة(قلت في نفسي الحمدلله كسبنا رضاءها)
ونحن في الطريق,,,,تذكرت....ياااه...كدت ُ أنسى...
تذكرت طلبات لوالدتي أطال الله في عمرها....
أوقفت سيارتي أمام(محل على كيفك أبو ريالين)يقع أمام قصرالقرعاوي للأحذية...
أطفأت محرك السيارة...
قلت لها مازحاً يالله (ياأم عيالي)ننزل نتفرج ونشتري طلبات الوالدة
(بسم الله علي...سمو عليْ)
قالت بصوت يشبه صوت الإسعاف
أنا أشتري من محل أبو ريالين!!
أنا..أنا
قلتُ لعلها أكلت شيئا عند أهلها أثر على المخيخ الأصغر في رأسها....
سألتهاماالمشكلة وماذا سيكون إذا اشتريتِ من أبوريالين؟؟
لا لا ما أبي أنزل إنزل لحالك وبنتظرك.....
قولوا معي(اللهم إني لا أسألك ردَ القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)
تركتها ونزلت اشتريت ما أريد على عجل
وتوجهنا إلى مقهى هليون....(حسافة هالمقهى عليها)
دخلنا وجلسنا....
طلبنا 2كابتشينو
ودار بيننا حديث جميل ومن جماله لن أنساه ما حيييييت ....
(كان الموضوع عن تكاليف الأفراح حيث كنا في
الصيف وهو وقت المناسبات)
حبيبي ...تدر ي إن المهر الذي أخذناه منكم كان قليلاً جداً...
ماكفى شي!!(وأناآخذ رشفة كبتشينو)
تدري بكم فصلت الفستان حق زواجنا؟ب12ألف ريال بس...
حبيبي... تدري إن الوقت يا لله كفى إني أجهز نفسي
(أف يا الليدي ديانا والا قطر الندى)
.....ترى انا خطبني قبلك كثير لكن ماكنت أوافق!!
حتى آخرهم واحد خطبني بعدين ....ما وافقت عليه
وخطب بنت عمي ووافَقَتْ عليه..!!
.....(كان المهر المدفوع55 ألف+40ألف سفريات داخل
وخارج المملكة+الأشياء الأخرى من غرفة نوم وكماليات)
كنت هاديء وجاد بطبعي هكذا خلقتْ...والحمدلله...
ولا أحب أن أجرح أحدا بالكلام وفي نفس الوقت لاأترك حقي...
أنا أنصدمت طبعا من كلامها خصوصاً وهي (معلمة تربية إسلامية)
قلتُ لها: الزواج قسمة ونصيب ومن الممكن
أن يدفع الرجل مهرا لزوجته بمئات الآلاف ويطلقها
بعد يوم واحد...
(لكنها لا تفقه من هذا الكلام شيئا فقد أجَّرَت عقلها لغيرها)
وبالمقابل هناك أخرى قد يدفع لها مهرا لايساوي شيئا عند أقل
الناس وتحيا معه في أحسن حال!!
قالت :إيه الطلاق أحيانا يكون نعمة للمرأة
(اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)
(لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي)
انتهت الجلسة التي كنت أريد لها أن تكون رومانسية ولكنها بقدرة قادر
تحولت إلى جلسة نرجسية!!
ركبنا السيارة....
توجهنا للمنزل......دخلنا لغرفتناغيرتُ ملابسي
وانسدلت على السرير...
خرجت هي من الغرفة وأغلقت الباب ورائها
وأغلقت معها صفحة ثالثة
من صفحات حياة زواجي
يتبع... إن ششآء الله