يوميات عانس (الحلقة الاولى)

الأدب النبطي والفصيح

اتمنى ان يحوز ماكتبت على اعجابكم-هي حلقات ليوميات من لم ترزق بالزوج بعد ، واحاديث نفسها وماتعانيه من نظرة مجتمعاتنا العربية..سارقب ردودكم وان حاز ماكتبت على اعجابكم اكملت الحلقات:26:


(المشهد الاول)
بعد حمام ساخن خرجت منى وقد احمر لونها منتعشة تسارع الخطى نحو حجرتها ..
جلست أمام المرآة وأفردت شعرها الطويل الناعم تهويه وقد تناولت المشط ..تتأمل بشرتها ذات اللون الخليجي المميز ، انها تحتاج لكريات الثلج كي تنشط هذه المناطق الجافة تحت الذقن وبين الحاجبين..
نفخت برفق وراحت تتذكر ..!!
كان زفافا رائعا لآخر صديقة من صديقات الدراسة ، كم كانت العروس ليلى بكامل حيويتها وسعادتها .. ولم لا؟! ..وقد زفت لشخص كريم ومن اسرة راقية ..
( ليلي بعمري تقريبا ، كم هي محظوظة في كل شيء ،جمالها واسرتها وحتى في الوظيفة المرموقة ذات الاجر الشهري العالي) !

( المشهد الثاني)
تناولت ام منى فنجال القهوة المعطر بالهيل والزعفران من يد ابنتها منى وهي تدعو بشجن :
- الفال لج يابنيتي بعد خويتج ليلى..
لم تعلق منى ، فقد سمعت هذه الدعوة مئات المرات من والدتها وجميع من يشعر بالشفقة تجاه حالة منى المأساوية " بنظر الجميع "!!
جاءت العمة مو ضي يسمع صوتها من بعيد وضجيج ابنائها الذين ملئو ا اركان الحوش الصغير الدافىء ..
- مساكم خير
قامت ام منى مرحبة :
- ياهلا ام نايف ..
بعد تبادل الجميع للتحية جلسوا حول دوة الفحم المحمر بشدة لتأتي العمة بأخبار الجماعة من قريب ومن بعيد ..ومنى تنصت بصمت وهي تقدم فناجيل القهوة للأم والعمة ..
مصمصت العمة شفتيها لتعلق بعد سرد بعض الاخبار ( :
- ماقلتلج حظوظ !! والا منى شناقصها ، بس هن الحريم لشتهن اخطبن ، آه لاتقولين خليني ساكته ..!!
طبعا الام نغمت الصوت بألحان الأسى لتلتفت لابنتها : اي والله !!
قامت منى حزينة من تلك التعليقات المحبطة ، فقالت العمة :
-والله ماتنلامين ! ثم استطردت :
- البنات الي بكبرها عندهن كومة عيال ، والا انا تزوجت من كان عمري ثلتعش ، وانت ياام سالم كان عمرج لما خطبناج ؟!

( المشهد الثالث )
تتأمل منى صور زفاف ابنة خالها منيرة بعد زيارة قامت بها الاخيرة لهم :
ضحكت منيرة قائلة :
-الفستان هذا كان كيلوات مدري شلون كنت امشي فيه ؟!
ابتسمت منى :
- مدري ليش معذبين روحكم بهالموديلات الثقيلة !!
-لما تتزوجين راح تسوين مثلنا وراح أذكرج ! الا صج محد خطبج يامنى ؟
احمرت وجنتي منى :
- ماقسم الله لي للحين !!
ردت بلامبالاة وهي ترد على هاتفها النقال :
-الله يرزقج .!!
دهشت منى وقالت بسرها :
-طرارة !!

( المشهد الرابع)
أغلقت منى باب حجرتها وقذفت بنفسها على فراشها تبكي بحرقة :
" أصبح عمري هو عمر تجريح ..يعني شبسوي ؟!
اخطب لنفسي ، انطعنت بانوثتي وكبريائي ولحد تقدم ولا اي احد !!
مجتمع تجرح نظرات أهله كما حديثهم ، " عانس وصمة لازمت جلوسي كما ذهابي كما ضحكي كما صمتي ؟!
ياليتهم يعلمون أنها أقدار يوزعها الخلاق ؟!
ولو أعلم الغيب أو كان بيدي لاستكثرت من الخير لنفسي ، هم لايملكون تزويج بناتهم لمن أرادوا لولا تقدير الخلاق الحكيم ، قد يكون ابتلاء أو محنة أو منحة ، نحن عباد !!
ياعالم آمنو ا بالله !!
7
914

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ومضة خير
ومضة خير
لجينة مشاهدك جميلة
كأنت...
واصلي ابداع اليوميات
ونحن سنقراء الأحداث...

دمتي بخير....
رافعة اللواء
رافعة اللواء
لجينة مشاهدك جميلة كأنت... واصلي ابداع اليوميات ونحن سنقراء الأحداث... دمتي بخير....
لجينة مشاهدك جميلة كأنت... ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. حيّاك الله يا غالية الله يبارك فيك موضوع رائع ! :) و واقعي جداً .. و خاصة في مجتمعاتنا العربية .. و حتي " السلامية " ! و تحبيط من معنويات الفتاة .. بدل أن يساعدوها و يخفّفوا من حزنها .. فشكراً لك أختي .. أكملي عملك الجميل .. و السلام عليكم :26:
قلم هارب
قلم هارب
متابعة لنقش حرفك المميز ...
استمري..
استمري..
سأتابعك بصمت ..
أواصر
أواصر
:26:
متابعة بصمت
cargo
cargo
وينك يالغالية كملي
خليني انفس عن حزني هناااا