الله أكبر . الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله
صدح الآذان في الأجواء معلنا ابتداء يوم جديد مليء بالرجاء وتسلمت جوارحي كلها من مؤذن مسجد( خليل الرحمن )الرغبة في أن يسمع العالم كله هذا النداء المحبب إلى النفوس .
ومع أول بواكير النهار ابتدأ الشدو اليومي رغم أنه ما كل صوت يطرب إلا أن جزءا صغيرا من أعماقي كان يحس بقليل من التناغم مع هذا الشدو . وابتدأ جيل الفجر الجديد يتسابق كما الطيور كل إلى غايته.
قبلت يدي أمي الحبيبة قبل الإنطلاق إلى العمل وبنظرة منها سحرية الإيحاء هتفت بالرضا, داعبت شغاف القلب, فتناغم جزء آخر من أعماق أعماقي مع هذا الشدو الذي يحيط بي .
ولما كان الوصول إلى المدرسة باكرا فقد قررت أن ألملم شعث أوراقي وأحنو عليها عل الحسنى تثمر معها ولا تثقل علي بواجباتها التقليدية . وابتدأ المشوار... مع الورق الأبيض ومع تلك اللؤلؤة البيضاء المستقرة بإخلاص فوق تلك الورقة اليانعة الخضراء.
بارك الله في الساعات التي سبقت الدوام وأنجز العمل الورقي المتأخر بحمد الله وسمحت لروحي بالفرح القليل وانفرجت تلك الأسارير لمشهد العمل المنجز.
ولكن من كتب على جدران الإنتظار أغنية رحيل الفرح كان في هذه اللحظة يطرق الباب طرقا كوقع أقدام خفافيش لأمر بيت بليل .وظهر أمامي أربعة أشخاص , إمرأتان ورجلان : يحملون ملفات لا تتجانس ألوانها إن جمعت .
الإبتسامة كانت تسبقهم . وابتدأ الحديث .......................
و من طرف واحد , كنت أسمع همهمات ..تساؤلات ... وبعض من تلميحات بأن يطوى الموضوع ..فلا داعي للتشبث بالرأي فليسحب الإنذار وكفى الله المؤمنين شر القتال .
أمسك أحدهم بورقة وقلم وجلست أراقب عينيه والقوة التي يمسك بها القلم بإصبعيه وتلك الثقة التي يجلس بها ويخط على الورق ... وعجبت كيف توظف كل هذه القوى للدفاع عن باطل وكتابة ترهات . وجل ما استطاعوا الخلوص له أن لا دليل عندي أن فلانة إبنة فلان غادرت غرفة الصف . فلا أحد من المعلمات رأى الحادثة وكلمتك ضد كلمتها .
ابتسمت ولولا الحياء لضحكت كثيرا ولسمحت للجزء المتبقي من أعماقي أن يفرح ولكن الحاجز ما زال ماثلا أمامي كتلك القطرة على الورقة ...
وعن بعد لمحت أم أحمد توميء لي بالتحية وتذكرت نظرتها الثاقبة في الأمس .,لم تكن وحدها كانت زميلتها معها ولاحظت ابتسامة مكر على شفة الثانية فتوقعت أمرا .
وما هي إلا دقائق وإذا بأم أحمد تأتي مسرعة وهي تلهث قائلة وبصوت عال :
- بسرعة أرجوك يا حضرة المديرة فطلاب الصف الثاني يلعبون على السلم وقد وقع احدهم على الأرض وهم يصرخون ..!
- ولكن ليس هناك أي تغيب فلم هم وحدهم؟ تساءلت بضيق
- إنها فلانة إبنة فلان تركتهم لتتحدث مع سيدة على باب المدرسة !
وخرجت مسرعة حتى أرى الأطفال وتبعتني إحدى الجالسات من اللجنة لترى بأم عينها صدق كلام أم أحمد .
وعن عينيها مسحت ضباب الضلال وبيد حيرى أشارت إلى فلانة إبنة فلان أن لا حيلة لها الآن .
رفعت جبهتي إلى الشمس فقد أضاءت المكان الآن وبنظرة واحدة طلبت من فلانة إبنة فلان العودة الى الصف . وانسحبت ... ولم أر معها ذلك العنفوان القديم بل شيء من كبر جريح .
لملمت الملفات الغير متجانسة من الضيوف وبدأت تمتمات من إعتذار غير واضح المعالم. وتدافعت الأرجل تخرج سراعا ظنا أن لا أحد سيراها ويرسم خطاها الفاشلة ولكن .. كان الجميع ينظر .
قد يكونوا آسفين .... قد يكونوا مشوشين .. ولكنهم أبدا لم يكونوا مرتاحين للنتيجة... أبدا.
وأتت فارستا الحدث : أم أحمد وزميلتها تضحكان
قالت أم أحمد : ما هان علي تخاذل الجميع في الشهادة الحقة فسبكت هذه الحيلة على فلانة إبنة فلان ليرى الجميع خطأها رأي العين ويروا أنها تخرج دائما من الصف دون استئذان فنحن من استدرجناها إلى خارج الصف . نحن نعلم أنك ما كنت لتوافقينا فما أخبرناك ....
ولم أدر أأضحك أم أبك ... ولكنني ساعتها نظرت إلى قطرتي العجيبة لأراها تنزل رويدا رويدا عن الورقة فقمت إليها كي أحتضنها بكفي فإذا بها لم تنسكب من تلك الورقة بل كانت تسكن عيني .. فسالت لتحرق ورقة من أيامي .....

صباح الضامن @sbah_aldamn
محررة
هذا الموضوع مغلق.

الاخت مشرق النور
جزاك الله على كلماتك وبارك فيك ويسعدني اهتمامك وآمل فعلا أن أحقق من خلال كتاباتي ما عمدت إليه في بُث القيم التربوية الصحيحة المبنية على المباديء الاسلامية, والامل في هذا الجيل الجديد أن يحمل المشعل ليعين من هو بحاجة فق الله الجميع.
الأخت عطاء
بركت وبورك قلمك ويقال دائما دعاء ( جعل الله لك من اسمك أو لقبك نصيب )
أخيتي الأجمل في هذه الدنيا هو أن نقول كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه( اللهم إني أسألك إيمانا كإيمان العجائز ).
ايمان فيه تسليم ورضا بقضاء الله سبحانه وعلم يقيني أن الله لايخذل من استعان به وأن الله يسمع همس القلوب المؤمنة ودعاءها ويعينها على تخطي كل الصعاب
أشكرك عزيزتي فمجرد التوقف عند كلماتي يشعرني بالخجل وأعاهد نفسي أن أكون دائما على قدر هذه المسؤولية
اللهم اجعلني أحسن مما يظنون
جزاك الله على كلماتك وبارك فيك ويسعدني اهتمامك وآمل فعلا أن أحقق من خلال كتاباتي ما عمدت إليه في بُث القيم التربوية الصحيحة المبنية على المباديء الاسلامية, والامل في هذا الجيل الجديد أن يحمل المشعل ليعين من هو بحاجة فق الله الجميع.
الأخت عطاء
بركت وبورك قلمك ويقال دائما دعاء ( جعل الله لك من اسمك أو لقبك نصيب )
أخيتي الأجمل في هذه الدنيا هو أن نقول كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه( اللهم إني أسألك إيمانا كإيمان العجائز ).
ايمان فيه تسليم ورضا بقضاء الله سبحانه وعلم يقيني أن الله لايخذل من استعان به وأن الله يسمع همس القلوب المؤمنة ودعاءها ويعينها على تخطي كل الصعاب
أشكرك عزيزتي فمجرد التوقف عند كلماتي يشعرني بالخجل وأعاهد نفسي أن أكون دائما على قدر هذه المسؤولية
اللهم اجعلني أحسن مما يظنون
الصفحة الأخيرة
أختي صباح,عجيب لطف الله لما يتدخل بلطف في تفاصيل حياتنا ليقشع عن
نفوسنا سحائب الغمة التي علتها وأظلمتها!!
والله أهل لذلك اللطف ,فلا نعجب!! لكن العجب أن يلطف بنا نحن!! ومن
نحن!! وأي شيء صنعنا أو قدمنا!!
وأعجب منه أيضا حين يأتي هذا اللطف ,متى يأتي وكيف يأتي؟؟
حين تكون النفس في حال سكون لمولاها ومايجريه عليها من المقادير
بل انتظار اللطف بيقين ,الله أكبر إنها لحظات امتحان للقلوب وكم من
القلوب تزل!!
الوقوف متأملة مع كلماتك سيجعلني أسهر حتى الصباح ولعل لي عودة
حقا أختي الفاضلة بت أترقب إشراقاتك في واحتنا ,بارك الله في مدادك
وسخر قلمك لخدمة دينه