في نفسي عالم أحلام كبير يتسع لكل الرؤى , وفي عقلي عالم أسرار كبير من تصنيع يدي , وعندما أفكر كثيرا تتداعى الأفكار من مخيلتي وتتسابق لتلتقي مع الرؤى فأحس بنشوة اللقاء , وأحاول أن أخفيه عن أعين الناس ولكن هذا التوقد يأبى إلا أن يرتسم كما هو على الورق فأخضع له وأحاول أن أرتفع به بعيدا عن نفسي إلى نفوس من حولي حتى يضفي عليهم من نور احتواني .
وكل التجارب الشخصية التي تحدث لي تتمنع نفسي عن بثها , ولكني أعود فأرى في بعض ساعات خروجا سعيدا أو مفيدا فأخجل من أن أضنه على أحد .
في هذا اليوم الخريفي الجميل والشمس لم تتكرم علينا بأشعتها الوضاءة بعد , وصوت الريح الخفيف يوحي بوشوشة رقيقة إلى ورق الشجر كي يغطي الأرض ,فتسمع تلك مصغية فلا حول لها ولا قوة , فتدلي برأسها حتى تطيع ,وماأن تتناثر تلك الوريقات القديمة حمراء وصفراء على صفحة الفناء حتى يهلل الريح فرحا فيجمعها بين ذراعيه ليودعها مستقرها فأحزن لفراقها الأصل ويرتعش قلبي لمرأى الفراق .
في هذا اليوم .. تلطف الريح وحمل لي ورقة ولكنها لم تكن حمراء ولا صفراء بل كانت وردية من يد طفلة صغيرة لم تتعد الرابعة من عمرها .
وقفت بباب المكتب .. نظرت إلى ازدهاء الحمرة في خدودها الممتلئة وإلى ذلك الشعر الكستنائي المنسدل بعشوائية على الكتفين وفيه شوق للإنطلاق مع كل هبة نسمة . أشرت لها بالإقتراب ,اقتربت ثم توقفت ثم تشجعت عندما ابتسمت لها فأخرجت من جيبها الصغير ورقة وردية وبنعومة ودلال دنت من مكتبي ووضعتها هناك ثم انطلقت كالبرق ولم ألحقها فتلك الورقة القابعة هناك كانت تنتظرني .
تناولت الورقة وفضضتها فإذا بها صورة صغيرة مرسومة بألوان زاهية لما يشبه امرأة ووضع تحتها ملصق قلب وتحته كتب (((( ماما))
كل شيء في الورقة الوردية كان له معنى وعندما تأتي من طفلة في الرابعة فالمعنى أعمق مما يتخيل الإنسان.
وهرعت إلى قسم الروضة لأرى هذا القلب الرقيق وما وراءه وكأنها بتوقع المحبة كانت تنتظرني على الباب وبداية قبلتها وقلت لها :
_ لماذا أعطيتني هذه الورقة ؟
_ لأني أحبك فأنت تشبهين ماما.
وأشارت إلي أن أجلس بجانبها ففعلت فجلست على رجلي وطوقتني بذراعيها الصغيرتين وأسندت برأسها على صدري ... ونامت
وأيقنت أن وراءها قصة , والحمد لله أن معلمتها أخبرتني, قبل أن يدفعني الفضول لسؤال الصغيرة, أن أمها مطلقة ومسافرة إلى بلد آخر مع زوجها الجديد !!!!
وبينما هي في هذا الوضع..كانت الشمس قد بدأت رحلتها من بين الغيوم تارة تظهر فتعطي الصغيرة قليلا من الدفء وتارة تختفي فأضمها إلى صدري أشيع ولو قليلا من حنان ليستقر في قلبها فيعيد الإزدهاء إلى وجنتيها .
وعندما استفاقت قبلتني وأخذت تجري جذلى في الباحة تلعب مع الأطفال .
ونظرت إلى الشجيرات اليابسة الخالية من الورق فما هن إلا بعض من صور لحياتنا المتقلبة . وحاولت في طريق رجوعي إلى قسمي أن لا أدوس على أية ورقة فقد تجد حضنا دافئا في الأرض يعوضها عن حرمانها .

صباح الضامن @sbah_aldamn
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عطاء
•
عاجزة أنا ,عن رسم مايعتلج في صدري من مشاعر مختلطة تتصارع وتتضارب لتخلق مزيجا ذا ألوان يشع حقيقة
في هذا الكون الفسيح كبهاء قوس الألوان الذي يخلفه رذاذ المطر,يبهجك ويسعدك وإن كان أشبه بخيال, لاتطاله يداك لكنه ينعشك
ويحبسك طويلا, تنظر إليه وترقبه وتخشى رحيله,وكل معاني الجمال ترتسم فيه !!!
ياه,ياأستاذتي صباح كم من المشاعر العذبة والجميلة أثرتها في نفسي فحار حرفي في مكانه ,وتلكأ في البوح لك عن آيات
التقدير والإجلال لما تخطه يمناك,فبارك الله فيك ,ولاحرمنا الله من عبيرك
في هذا الكون الفسيح كبهاء قوس الألوان الذي يخلفه رذاذ المطر,يبهجك ويسعدك وإن كان أشبه بخيال, لاتطاله يداك لكنه ينعشك
ويحبسك طويلا, تنظر إليه وترقبه وتخشى رحيله,وكل معاني الجمال ترتسم فيه !!!
ياه,ياأستاذتي صباح كم من المشاعر العذبة والجميلة أثرتها في نفسي فحار حرفي في مكانه ,وتلكأ في البوح لك عن آيات
التقدير والإجلال لما تخطه يمناك,فبارك الله فيك ,ولاحرمنا الله من عبيرك

كلمة سر
•
أستاذتي القديرة ..
و هذا ما عودتنا منك ..
الكثير من المشاعر هاهنا ..تزفيها إلينا عبر ومضات قلمك المصقل بالتجربة و الشاعرية ..
لتنقليننا من عالم متخشب إلى أخر كنعومة الورد ..
ليست هناك كلمات سوى تلك التي نتحدث بها بلغة الصمت ...
لا حرمنا الله من روائع قلمك .. بانتظار جديدك ..
و هذا ما عودتنا منك ..
الكثير من المشاعر هاهنا ..تزفيها إلينا عبر ومضات قلمك المصقل بالتجربة و الشاعرية ..
لتنقليننا من عالم متخشب إلى أخر كنعومة الورد ..
ليست هناك كلمات سوى تلك التي نتحدث بها بلغة الصمت ...
لا حرمنا الله من روائع قلمك .. بانتظار جديدك ..

إلى أحلام
( ألف ) أحلام
(باء ) بريدك اضاء المكان
( تأء) تسائلني نفسي ماذا أرد عليك
( جيم ) جبت نفوسا كثيرة
( حاء ) حرت لما قرأت لك
( خاء ) خير هذا الذي يفيض من قلمك
(دال) دوحة هي حروفك
(ذال ) ذكراها ستبقى
( راء ) رفيفها سيشدو
( زاي ) زهت
(سين ) ساعة حلت في قلبي
( شين ) شيب شعري لا يهم
( صاد ) صار صباحي بلقياكم أهم
(( ضاد ) ضياؤكم علم قمري الإشراق
(طاء ) طيب عبيركم
( غين ) غداة مررتم بحرفي
(فاء ) فاق كل الورود
( قاف ) قلت لقلمي أما انتهيت
( كاف ) كفانا اليوم
( لام ) لنرحل
( ميم) مرفوض. .أمري مرفوض
( نون ) ناديته
( هاء ) هيا
( واو) وتوارى
( ياء ) يشير خجلا أن لم أوف الحرف الأول حقه
إذن أنعود إلى أحلام
أومأ أن استمري
...........................
...........................
...........................
..........................
( ألف ) أحلام
(باء ) بريدك اضاء المكان
( تأء) تسائلني نفسي ماذا أرد عليك
( جيم ) جبت نفوسا كثيرة
( حاء ) حرت لما قرأت لك
( خاء ) خير هذا الذي يفيض من قلمك
(دال) دوحة هي حروفك
(ذال ) ذكراها ستبقى
( راء ) رفيفها سيشدو
( زاي ) زهت
(سين ) ساعة حلت في قلبي
( شين ) شيب شعري لا يهم
( صاد ) صار صباحي بلقياكم أهم
(( ضاد ) ضياؤكم علم قمري الإشراق
(طاء ) طيب عبيركم
( غين ) غداة مررتم بحرفي
(فاء ) فاق كل الورود
( قاف ) قلت لقلمي أما انتهيت
( كاف ) كفانا اليوم
( لام ) لنرحل
( ميم) مرفوض. .أمري مرفوض
( نون ) ناديته
( هاء ) هيا
( واو) وتوارى
( ياء ) يشير خجلا أن لم أوف الحرف الأول حقه
إذن أنعود إلى أحلام
أومأ أن استمري
...........................
...........................
...........................
..........................

أخيتي عطاء
أ ريد بدءا أن أهمس في أذنك ما جال في خاطري منذ مدة
كنت أرى عطاءك يتدفق ويغمر الجميع وأعجب أنه لا يصيبني ولو قليلا من فيضك فأقول عطاء تصوم عن كتاباتي حتى رأيت مرورك الجميل فعرفت عمق سذاجتي فمن اسمت نفسها بهذا الإسم لا يمكن إلا وأن تتحلى به فلكل من اسمه نصيب فعذرا على هذه الأفكار الصغيرة ودعوت لك
وقبل أن أمضي وأطوي هذه الصفحة أقول لك يا عطاء الخير إن الورق عندما عانق حروفك المعطاءة ازدان بألوان الطيف فهنيئا لك على سهولك وجبالك التي تمرحين فيها كل يوم وتعطينا الإذن أن نمشي فيه معك ونتسلق ما نستطيعه
أ ريد بدءا أن أهمس في أذنك ما جال في خاطري منذ مدة
كنت أرى عطاءك يتدفق ويغمر الجميع وأعجب أنه لا يصيبني ولو قليلا من فيضك فأقول عطاء تصوم عن كتاباتي حتى رأيت مرورك الجميل فعرفت عمق سذاجتي فمن اسمت نفسها بهذا الإسم لا يمكن إلا وأن تتحلى به فلكل من اسمه نصيب فعذرا على هذه الأفكار الصغيرة ودعوت لك
وقبل أن أمضي وأطوي هذه الصفحة أقول لك يا عطاء الخير إن الورق عندما عانق حروفك المعطاءة ازدان بألوان الطيف فهنيئا لك على سهولك وجبالك التي تمرحين فيها كل يوم وتعطينا الإذن أن نمشي فيه معك ونتسلق ما نستطيعه
الصفحة الأخيرة
.......................
.........................
كل ما استطعته تلك السطور الصامتة
كتبتها بالحرف ( التاسع والعشرون )
علها تتسع لما لم يتسع له انبوب صغير أحركه بين يدي
>>> كما قال أحد الكتاب عندما أعجزه التعبير ذات بوح !!!