الاصيل
الاصيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أن المعلم صاحب رسالة... وأي رسالة إنها تركة الأنبياء والرسل فلم يورثوا درهما ولا دينارا بل ورثوا العلم، ومعلمو الناس الخير هم نقلة هذا العلم.
إن الإنتماء إلى هذه الرسالة يجعل المعلم يعطي بلا حدود .... يعطي ولا ينتظر حمداً من الناس ولا شكورا... بل يطلب الأجر من الله عز وجل .
إن طالبي الأجر من الله هم أكثر الناس عطاءً وأقلهم تذمرا... والعكس صحيح

*المعلم ...أستاذي ... وأستاذك ...أنا ... وأنت ... طالبي ...وطالبك ....
*المعلم افنى زهرة شبابه في تعليم الأجيال ... *المعلم على وجه العموم تحمل الرسالة بكل أمانة ... لايضرهم الفئة القليلة العدد التي لم تستطع تحمل الأمانة فأساءت إلى المعلم عموما.

*كل المبدعين في شتى المجالات هو نتاج جهد جهيد للمعلم.

*المعلم حقيق بالتكريم وهو أهل له ومهما يكن مظهر تكريمه فهو أقل من حقه ولا يتناسب مع ما يقدمه للمجتمع ...
*تكريم المعلم حق له ... وواجب على المجتمع بجميع شرائحه
*تكريم المعلم ليس مرهونا بزمن معين ...ولا بفئة معينة.

إن المعلم هو روح العملية التعليمية و لبها وأساسها الأول وركنها الركين . لا نكران لأثر المناهج الجيدة والكتب الجذابة و المباني النموذجية لكن هذه الأشياء وسواها على أهميتها تأتى بعد المعلم المقتدر المتألق الذي يعلم بعقله وقلبه وسلوكه.

الإخوة المعلمون ، أنتم الركن الذي لا غنى عنه مهما تقدمت التقنيات، وتنوعت الوسائل والاختراعات، لأنكم تتحلون بالفضائل، وتتسمون با لروح، وتوجّهون بالقدوة والأسوة، وتعملون بالحكمة والموعظة الحسنة. أما الآلات، فعلى أهميتها التي لا تنكر، فهي أدوات، لا تحسّ، ولا تعقل، ولا تحنو، ولا تقّدر، وكذلك الكتب، هي ثمار عقول مؤلفيها: فيها الصالح، والطالح، والمفيد وغير المفيد، والصعب الذي يحتاج إلى تسهيل، والغامض الذي يحتاج إلى شرح:


يظنُّ الغَمْرُ أن الكُتْبَ تهـدي أخا جهــلِ لإدراك العلـــوم

وما علم الجهول بأنّ فيها مداركَ قد تدقَّ على الفهـيم
ومن طلب العلوم بغير شيـخ يضـــلّ عن الصراط المستقـيم
وكم من غائب قولاً صحيحاً وآفته مـن الفهم السقــــيم

روىِ أن بعض كبار أئمة السلف دخل مسجداً، فوجد بعض الناشئة من طلبة العلم يتدارسون وحدهم، فقال: ألهم رأس؟ يعني: آلهم معلم يعلمهم ؟ فقيل له: لا، فقال: والله لا يفلحون! أن الإخوة المعلمون، المثاليون جميعاً، إن شاء الله: إن التعليم الأمثل يحتاج إلى معلم أمثل، والوصول إلى هذا المستوى ليس بالأمر الهين فالمعلم الأمثل يحتاج- إضافة إلى المزايا الخلقية، والنفسية، والسلوكية العديدة- إلى متابعة مستمرة للجانب العلمي المعرفي في مجال تخصصه، والاطلاع على الجديد فيه، كما يحتاج إلى صقلٍ لقدراته في إيصال المعلومات إلى عقول طلابه، وإلى فنٍّ في التعامل معهم.

وأهم محكٍّ لتميّز المعلم، بل الشرط اللازم لنجاحه، هو قدرته على أن يغرس في نفوس طلابه حظ العلم، ويذكي فيهم الشوق إليه، ويزيد من إعراضهم عن الغثاء وإقبالهم عليه! وما أصعبها من مهمة! في زمن كثرت فيه الصوارف، وتنوعت المغريات، وتبرجت الملهيات في شتى ميادين التسلية والترفيه، والدعاية والإعلان، والتلاعب بالعقول، وصناعة الميول، وغسيل الأدمغة!

وقبل هذا، وبعده وفي أثنائه، لابد إِن يدرك المعلم المثالي أنه " صاحب رسالة، يستشعر عظمتها، ويؤمن بأهميتها، ولا يضنّ على أدائها بغال ولا رخيص، ويستصغر كل عقبة دون بلوغ غايته من أداء رسالته. وإن اعتزاز المعلم بمهنته، وتصوره المستمر لرسالته، ينأيان به عن مواطن الشبهات، ويدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة، وطهارة السريرة، حفاظاً على شرف مهنة التعليم، ودفاعاً عنه ..

منقوول
وهذه مقتطفات اتمنى ان تفيدكِ إن شاء الله
وحيااك الله معانا في عالم حواء الرائع أخت عزيزة وغالية:27::41:
أنهار من عسل
أنهار من عسل
انت أعز و أغلى حبيبتي ومشكورة علىمرورك العذب
بائعة الورود
بائعة الورود


أختي العزيزة شمعة الأمل ...

حياكِ الله عضوة جديدة بيننا , أتمنى أن تقضي أوقاتا ممتعة بين أخواتك في المنتدى ...

أنقل لكِ هذا الموضوع , يمكنكِ اختيار بعض الفقرات منه إن وجدتيه طويلا :




يـــــــــالها من مهنة أثرها يمتد إلى ما بعد الموت وأجرها يضاعف في الآخرة


وقفات للتأمل :


المعلمة مع نفسها :


أختي المعلمة: اعلمي أنك صاحبة رسالة عظيمة ومقدسة من أشرف الرسالات، فهي مهنة اختص بها الرسل عليهم الصلاة والسلام .

أختي المعلمة: لقد تحملت أمانة عظيمة وجليلة فأنت صانعة الحضارات وناقلة للثقافات ومشاركة فعالة في إعداد نساء المستقبل .

فكوني صادقة مع نفسك قبل أن تكوني صادقة مع الآخرين، مخلصة لله، مستقيمة على تقواه سبحانه وتعالى، وصاحبة خلق رفيع .

أختي المعلمة: اجعلي قدوتك في التعليم المعلم الأول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في جميع أقوالك وأفعالك، واتق الله فيما أوكل لك من عمل .

((فالإخلاص والتقوى عاملان ضروريان لنجاح المعلمة في أداء رسالتها، فأساس النجاح في العمل التربوي تقوى الله، فما خرج من القلب وصل إلى القلب، وما خرج من اللسان لم يتجاوز الآذان)) .

وقال الإمام النووي: ((ويجب على المعلم أن يقصد بتعليمه وجه الله، وألا يجعله وسيلة إلى غرض دنيوي، فيستحضر المعلم في ذهنه كون التعليم آكد العبادات ليكون ذلك حاثاً له على تصحيح النية ومحرضاً له على صيانته من مكدراته ومن مكروهاته مخافة فوات هذا الفضل العظيم والخير الجسيم)) .

فلا تكوني أختي المعلمة ممن أتى للتعليم وتحمل هذه الأمانة من أجل الفرض المادي فحسب . لا بأس أن يؤمن الإنسان مصدر رزقه ولكن حري بكِ أن تجمعي بين هاتين وتحتسبي في عملك وتخلصي فيه .



التدريس وشكوى المعلمات :


وهناك نقطة أخرى تكثر بين المعلمات ألا وهي كثرة الشكاوى والهموم من عمل التدريس وأعبائه، فلا يكاد يخلو مجلس من مجالس المعلمات إلا ويشتكي بعضهم إلى بعض من عمل التدريس، وقد تمتد تلك الشكاوى إلى مجالس أخرى غير مجالس المعلمات .

أختي المعلمة بالرغم من أن مهنة التعليم عسيرة وشاقة فلا ينبغي الإكثار من الشكاوى من التعليم ولا قولها في كل ساعة وكل مكان بل يجب الصبر والتحمل على أداء هذه الرسالة الشريفة التي تحملتم مسئوليتها وأمانتها .

وإذا اعترتك بلية فاصبر لهـا صبر الكريم فإنه بـك أعـلـم

وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

واعلمي أختي المعلمة أن هناك مهن أخرى متعبة وشاقة، ولكن ما نقوله لك عليك بالصبر والتحمل والمكابدة من أجل هذه المهنة التي هي مهنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جميعاً .



المعلمة مع طلابتها :


أختي المعلمة لا شك أن الطالبة هي المقصودة من التعليم والعملية التربوية لذلك حري بك أن تتعاملي معها بلطف ولين ومحبة وتقدير وتواضع واحترام، ولن نسهب في تذكيركِ بمراعاة الفروق الفردية بينهم فأنتِ قد سبقتنا إلى معرفتها أثناء دراستك وبعد عملك في التعليم .

ولكن لا بأس أن نشير إلى بعض منها فأنت تعرفين أن الله خلق الناس معادن وطاقات مختلفة ومتفاوتة بين الشخص وغيره، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)) .

فالطالبات منهم الموهوبة وغيرها، فعليك رعايتهم جميعاً وليست الموهوبة هي الذكية فقط لكن الموهوب أو الموهبة معناها واسع وقد تكون في الخط أو الكتابة أو الشعر أو القيادة .

الطالبات ثلاثة :

طالبة متفوقة بين أقرانها حباها الله قدرات ذهنية تمكنها من النجاح والتقدم والتفوق في دروسها .

طالبة في الوسط لا هي بالمتقدمة ولا بالمتفوقة ولا بالمتأخرة ولكنها تسعى إلى النجاح مهما كانت الدرجة .

وطالبة بطيئة التعلم فهي متأخرة في دروسها وفي دراستها تتعثر دونما نجاح تعيد السنة سنتين وثلاثاً .

فماذا عساكِ عاملةٌ تجاه هؤلاء ؟

اجعلي من المعلم الأول الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة لك أيضاً في تعليمك لتلميذاتك فقد كان يجيب على كل سائل بحسب دوافعه وحاجاته وميوله وقدراته وإمكاناته وسعة فهمه ومنزلته .

قال الغزالي: ((من وظائف المعلم أن يقتصر بالمتعلم على قدر فهمه فلا يلقي إليه ما لا يبلغه عقله فينفره أو يخبط عليه عقله اقتداء في ذلك بسيد البشر صلى الله عليه وسلم، فقد كان يراعي ذلك في تعليمه وتحديثه ووعظه)) .

إلى جانب الفروق الفردية فلا تنسي المعاملة الطيبة مع تلميذاتك ومحبتهم والعطف عليهم فأنتِ بمثابة الأم لهم والموجها والمرشدة لهم .

ويؤكد ابن جماعة على حسن المعاملة فيقول: ((وكذلك ينبغي أن يرحب بالطلبة إذا جلسوا إليه، ويؤنسهم بسؤالهم عن أحوالهم وأحوال من يتعلق بهم بعد درسهم، وليعاملهم بطلاقة الوجه وظهور البشر وحسن المودة وإعلام المحبة وإظمار الشفقة)) .

ولا تنس أختي المعلمة العدل بين تلميذاتك سواء في التعليم أو المعاملة أو حتى النظرة، يقول ابن سحنون بإسناد عن الحسن قال: ((إذا قوطع المعلم على الأجرة فلم يعدل بينهم – أي الصبيان – كتب مع الظلمة)) .

وعلى هذا ينبغي أن تكون علاقتك بتلميذاتك مبنية على هذا الأساس، فكم من طالبة كرهت المعلمة أو المادة أو المدرسة بسبب سوء علاقة مع معلمة أو معلمات .



المعلمة مع زميلات المهنة وإدارة المدرسة :


المعلمة ليست وحدها في العملية التعليمية فهناك زميلاتها المعلمات التي يجب عليها التعاون والتشاور معهم في الأمور التربوية والاستفادة من خبراتهم، فالحكمة ضالة المؤمن .

فالمعلمة مهما كانت قدراتها العلمية والتربوية فإنها قاصرة لا تستطيع أن يقوم بأعباء رسالة التربية والتعليم بمفردها وهي بمعزل عن إخواتها، وكما قيل: اليد الواحدة لا تصفق .

وأتمري بقوله تعالى: ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب)) .

وعليك عدم ذكر عيوب زميلاتك أو موادهم التي يدرسونها أمام تلميذاتك .

وكم هو جميل أن ترى المعلمات يداً واحدة على الخير يستفيد كل واحد منهن من الآخرى، هينات لينات لبعضهن البعض لا يحملون لبعضهن الضغينة أو الحسد، ولا تجد في قلوبهم الكبر على أحد.

أما زميتلك الجديدة فخذي بيدها إلى الطريق الصحيح وساعديها لبلوغ شرف هذه الرسالة النبيلة التي أقدمت عليها حاثةً لها على الإخلاص في العمل وتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن .

أما مديرة المدرسة فهي مديرة للتعليم في مدرستها فعليك التعاون معها ومشاركتها في الآراء السديدة التي تخدم العمل التربوي .

واحرصي أن تكون علاقتك بها قائمة على أساس الثقة والإخلاص والأمانة والمودة والاحترام والتقدير والوئام والمرونة في حدود الشرع والنظام .

فإذا تحقق ذلك كان الجو التعليمي مهيئا للمعلمة بأن تؤدي رسالتها على أكمل وجه .



المعلمة مع المجتمع :


إن مهنة التعليم ليست كسائر المهن والوظائف تنتهي بمجرد انتهاء دوام تلك المؤسسة أو الدائرة أو الوزارة، وإنما يمتد عمل المعلمة خارج المدرسة، فالمعلمة محط أنظار الجميع في سلوكها وتصرفاتها وتجدي انكأحياناً تكوني محرجة أن تقولي: إني معلمة إذا كنت في موقف ما.
إن المعلمة الناصحة المخلصة لن تعد أن تجد واحدة من بين طالبتها المئات يحملن أفكارها ويتحمسن لها ربما أكثر منها، وينافح عنها في المجالس والمحافل فتبلغ كلماتها مدى يعجز هي قبل غيرها عن قياسه.

وأحسب أنك توافقيني أن هذه البوابة من التأثير غير مفتوحة للجميع وأن من يفشل في التأثير في الجالسين أمامه لن تجاوز كلماته فصله .

وما أجمل أن تكسبي طالبة من طالباتك يحملن أفكارك وعلمك ويعرفن قدرك ومكانتك .

ويوصيك بذلك ابن جماعة فيقول: ((واعلم أن الطالب الصالح أعود على العالم بخير الدنيا والآخرة من أعز الناس عليه، وأقرب أهله إليه ولذلك كان علماء السلف الناصحون لله ودينه يلقون شبك الاجتهاد، لصيد طالب ينتفع الناس به في حياتهم، ومن بعدهم، ولو لم يكن للعالم إلا طالب واحد ينتفع الناس بعلمه وهديه وإرشاده لكفاه ذلك الطالب عند الله تعالى فإنه لا يصل شيء من علمه إلى أحد فينتفع به، إلا كان له نصيب من الأجر)) .

إن المعلمين يخدمون البشرية جمعاء ويتركون بصماتهم واضحة على حياة المجتمعات التي يعملون فيها كما أن تأثيرهم على الأفراد ومستقبلهم يستمر مع هؤلاء الأفراد لسنوات قد تمتد معهم ما امتد بهم العمر .

إنهم يتدخلون في تشكيل حياة كل فرد مر من باب المدرسة ويشكلون شخصيات نساءالمجتمع في مجالات الحياة المختلفة .

أبعد هذا مكانة أعلى وأنبل من هذه المكانة التي تحتلها المعلمة في مجتمعها، حتى حين يموت الإنسان ويفضي إلى ما قدم ينقطع عمله إلا من ثلاث: ((صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة جارية أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته)) .


يا لها من مهنة أثرها يمتد إلى ما بعد الموت وأجرها يضاعف في الآخرة!!!



أتمنى أن أكون قد أفدتك

أختك : بائعة الورود
أنهار من عسل
أنهار من عسل
مشكورات أخواتي الأصيل ..بائعة الورود ولكم مني جزيل الشكر....صراحة المواضيع روعه...
أم مقداد
أم مقداد
بنات حواء .. كيفكم شخباركم إن شاء الله تمااام:55:


لدينا يوم لتكريم المعلمات ...

فإذا تقدرون تساعدوني أكون لكم شاكرة .. يا أهل الفزعات

أريد كلمات حلوة من إبداعكم لرسالة موجهة للمعلمات .. لأ ننا سوف نقدم بعد هذه الرسالة

باقة ورود للمعلمات ..:02:


وإن شاء الله تقدروا تساعدوني:06: