يوم في حياة ارملة

الأدب النبطي والفصيح

استيقظت على صوت المؤذن وهو ينادي للصلاة

صلت في خشوع وقامت لصغارها وايقظتهم للصلاة ثم اعدت لهم وجبة الافطار ثم جاء موعد ارتداء الملابس

هذه تشكي من حقيبتها التي اصبحت قديمة

وذلك يشكو من حذاءه الغير مريح

والصغيرة تريد منها ان تزيد مصروفها مثل باقي زميلاتها

وكل ذلك يؤلمها وان كان لسانها يعدهم بتلبية كل طلباتهم في اقرب فرصة

وذهبو الى مدارسهم وبقيت هي مع ذكرياتها

زوج محب حنون كريم جعلها تعيش اميرة على عرش قلبه

اب محب عطوف على صغاره

قبل سنة من الان ذهبوا في رحلة الى احد المناطق البعيدة وفي طريق العودة انحرفت سيارتهم بسبب سائق متهور واغمي عليهم من شدة الحادث

ولم تفق من اغماءتها الا في المستشفى على خبر اليم

لقد مات زوجها وترك لها ثلاثة اطفال اصغرهم في السابعة

واكبرهم في العاشرة

ومر النهار

وجاء اطفالها وتناولو طعام الغذاء ونامو ا ليرتاحوا بعد عناء يوم دراسي طويل

وفي المساء جاء اخوها وهو يلح عليها لتذهب معه للعيش في منزل ابيها

ورفضت كالعادة لن تترك اعز ذكرياتها ومنزلها الذي عاشت فيه احلى ايام عمرها مع زوجها الراحل الغالي

هو منزل والده وفيه يعيش اخوته مع عائلاتهم

قال لها اخوها : وماذا ستفعلين مع مضايقات زوجات اخوته

قالت له في هدوء : انت تعرفني انا اعيش مسالمة ولا اختلط بهم كثيرا ومافعلته هند كان بسبب زوجها الذي تقدم لي ليتزوجني لكي يعيل ابناء اخوته كما قال

وانا رفضت طبعا لانني لم اعد ارى احد من الرجال يستحق ان اشاركه حياتي بعد الغالي

ثم انا اريد الجنة وسأدخلها بأذن الله بتربيتي لابنائي وتفرغي لهم

تنهد اخوها في فراغ صبر

ثم قال : اذن اخر الاسبوع تقضينه عندنا

فوعدته بتلبية طلبه وحرصه على ذلك لشوقها لرؤية والديها العزيزين

وخرج بعد ان دس في يدها مبلغ مالي

شكرته في حياء ودعت له

كان افقر اخوتها مالا واغناهم حنانا وحبا لذويه

واكثرهم زيارة لها وتفقدا لحالها نعم الاخ كان لها
ووعندما استيقظ صغارها اخذتهم الى سوق قريب من منزلها واشترت لكل واحد منهم مايريده

وعادواالى جنتهم الصغيرة وذاكروا دروسهم بمعيتها ثم تناولوا عشاءهم واستحموا وقبل ان يناموا حرص كل واحد منهم على تقبيل خديها ورأسها

كم تفرحها عادتهم تلك

تجدها بلسما لجروحها التي عانت منها لفقدها والدهم

وهدأ ذلك المنزل الصغير

وعلى احد الأسرة كانت هناك امرأة تنام في سكينة وهي مبتسمة لرؤية جميلة كانت تراها وكانت تخاطب رجلا قد تركها من فترة وهاهي تراه الان

في احلامها وتفرح لذلك رغم قصر المدة

ومضى يوم من حياة امرأة مكافحة بدأت اول خطواتها الى طريق الجنة
20
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سهام الصمت
سهام الصمت
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
نكتآر
نكتآر
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
وانا اسأل الله العظيم ان يجزيك كل خير حبيبتي

كم اسعدتني كلماتك الطيبة والمشجعة لي

كل الود ووافر التقدير لك اختي الغالية

والله العلي العظيم لقد احببتك في الله
ابنة غريب
ابنة غريب
كلماتك المعبره انزلت الدمع من عيني وكأني ارى بعيني من تريدينا ان نراه دعواتنا الصادقه لكل من تعاني في هذه الدنيا الفانيه ومن منا لا يعاني ؟؟؟؟ لا تحرمينا من سحر اقلامك
نكتآر
نكتآر
اشكركم اخواتي جميعا

وربي يسعد ايامكم ويحفظكم
لمعة الماسه 2008