فندق الأنتركونتينينتال الرياض
كنت هناك
أستعد لحدث أو لنقل
أستقبل بدايتي ومستقبل كنت أبحث عنه
أقيم في هذا الفندق الكبير معرضاً للأسر المنتجة بإشراف جامعة الرياض للبنات
وُزّعت تلك الدعوة بكل الطرقات وبجميع الأمكنة المتاحة
وعلّقت على الجدران لوحات تحمل المستقبل لكل من شارك
هذا نموذج للدعوة
كنت هناك أسرع الخطوة بنبضي
لا أعلم سرّ هذا التوتر الذي أصابني
ويزداد كلما قرب موعد الحفل
مررت من ذلك الباب لأخلع عبائتي السوداء
جموعاً من النساء هناك بإنتظار الحدث معي
وكأنهم يمارسون لعبة التوتر والقلق معي
نظراتهم تجاهي تزيد من حدتي وقلقي
ركنت بجسدي نحو زاويتي
كنت منهمكة بتعديل تلك الزاوية الصغيرة التي تحمل ملامحي
بإسم تجاري مستعار
بنبون
أقلِّب ألبوم صور أعمالي
وكأني أقلِّب من نبضات قلبي معها
سمعت بهمس أنثى من البعيد تَذْكُرُنِي
نظرت إليها بخوف يملؤني
نظرت إليّ وإبتسامة رضا تسبقها
مما أهدأ من تسارع خفقي
أخبرتني أني نلت النجاح من بين 175 أسرة مشاركة معي
لم أعي ولم أهتم لما كانت تقول
عدت إلى زاويتي لأحتضن بعض أنفاسي
وألملم بعض توتري
أتتني أختي لتخبرني أن الوقت حان
ذهبت إلى حيث هم كانوا مجتمعين
إنتظرت كثيراً وأطراف جسدي ترتعش حتى تنصل للعمق
الوقت يمر ببطء شديد
لا أعلم سرّ خوفي وهلعي وارتعاشة جسدي
كنت هاربة مع نفسي رغم الجموع حولي
أحدّثها بأحاديث كثيرة
وأمنيات سعيت وراء تحقيقها
لا أذكر منها شيئاً الآن
لم أَفُقْ من سباتي إلا حين سمعتها تعلنها
الفائزة بالمركز الرابع
أسرة بنبون
ذهبت نحو المنصة وكلي يرتعش
لذيذ الفرح غمرني
كان صعباً للجنة تحكيم أن تختار 10 أسر فقط فائزة
من بين 175 أسرة مشاركة
حمداً لك يارب لنعمة أنعمتني بها
اللهم بارك لي في كل خطوة أخطوها تجاهك فيها المنفعة لي ولغيري
صافحتهم بفرح وغمروني بحب حين لامست أيديهم البيضاء
حمّلوني بهذا التكريم مستقبلاً كبيراً علّي أكون بقدره
شكراً لجميع من منحوني تلك الثقة
وذلك الوسام
شكراً لمن منحني خوض التجربة
وعذراً لمن أثقلت عليهم بتعبي
وكثرة أعمالي
شكراً للغالية والحبيبة
أمـــي
فالتكريم تكريمك
والوسام لكِ أنتِ
فأنا دونك لا شيء يُذكر
شكراً لكل من ألهمني الحماس والتشجيع
وكل من وقف بجانبي ماديا ومعنويا وجسديا
شكراً لكم أحبتي جميعاً
نموذج التكريم
وهذه بعض صور للمعرض تخص زاويتي
بنبون
يتبع
يتبع