🌙11 رمضان🌙
لماذا التدبر أولا؟ (1)✨
هل ختمة بتدبر أفضل أم ختمات متعددة؟
سؤال يتكرر كل عام في مثل هذا الوقت،
وما زلت أكرر رأيي، بل وأدافع عنه، من أن ختمة أو ختمتين بتدبرٍ
أفضل من ختمات متعددة لا تفقه شيئًا منها.
وأما عن حيثيات رأيي هنا فهي كثيرة:
أولا: لا يكن حظك الحروف فقط
لقد نعى الله سبحانه وتعالى على بني إسرائيل
تركهم تدبر التوراة والعمل بها،
ووصفهم جل وعلا بأشنع الأوصاف،
فقال تعالى:
(مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ ثُمَّ لَمۡ يَحۡمِلُوهَا
كَمَثَلِ ٱلۡحِمَارِ يَحۡمِلُ أَسۡفَارَۢاۚ
بِئۡسَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِٔايَٰتِ ٱللَّهِۚ
وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ)
.
فمثلهم كمثل الحمار... يحمل كتبًا كثيرة
هو لا يفقه منها شيئًا،
فلا يكن حظك من كتاب الله حروف مجردة
وأصوات لا تفقه معناها.
ثانيًا: رمضان فرصة
رمضان فرصة للتغيير،
ولا يستوي من كان همه الاهتداء بأنوار القرآن
بمن كان همه آخر السورة،
فالأول قد تتغير حياته بنقطة تدبرية واحدة،
أو بمعرفة معنى كلمة كانت غريبة على أذنه
، أو بتطرقه إلى مقصد السورة،
أو بمعرفته المقاصد العامة للقرآن الكريم.
وأما الآخر فحتمًا سيخرج من رمضان كما دخل،
فقد انتهى حظه بإقامة الحروف... ولله الأمر.
ثالثًا: نهي رسول الله ﷺ:
نهى رسول الله ﷺ عن ختم القرآن في أقل من ثلاث،
وقد استنبط العلماء
ذلك من حديث النبي ﷺ
مع عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -،
الذي ما زال يسأل النبي ﷺ عن ختم القرآن
ويقول: "إني أقوى على أكثر من ذلك" حتى قال ﷺ:
(لا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث)
.
منقول
اخت المحبه @akht_almhbh
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ملَك إنسان
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة