🌙12 رمضان🌙
🌟لماذا التدبر أولًا؟ (2)
نستكمل حيثيات رأينا من كون ختمة
أو ختمتين بتدبر خير من ختمات متعددة...
رابعًا: التمسك بسنة رسول الله ﷺ
فقد صحَّ أن رسول الله ﷺ
كان يعرض القرآن على جبريل - عليه السلام -
في كل رمضان،
فلما كان العام الذي مات فيه ﷺ عرضه عليه عرضتين...
إذن فهو لم يعرض ﷺ على جبريل مائة عرضة
أو ستين أو ثلاثين أو عشرين!!!
بل هي عرضة واحدة،
فلما قرب أجله ﷺ عرضه على جبريل مرتين،
وهذا دليل دامغ على أن المدارسة بالتدبر خيرٌ من الهذرمة،
فلماذا نبتعد عن سنة النبي ﷺ؟!
خامسًا: فعل طائفة من الصحابة رضي الله عنهم:
فورد في صحيح البخاري
أن رجلًا جاء إلى ابن مسعودٍ - رضي الله عنه –
قائلًا: "قرأت المفصل الليلة في ركعة"،
فقال رضي الله عنه:
(هذًّا كهذِّ الشعر، لقد عرفت النظائر التي كان النبي ﷺ
يقرن بينهن،
فذكر عشرين سورة من الممفصل، سورتين في كل ركعة).
قال صاحب عمدة القاري: فيه النهي عن الهذ.
وفيه الحث على الترتيل والتدبر، وبه قال جمهور العلماء
، وقال القاضي:
وأباحت طائفة قليلة الهذ.وجاء في شرح البخاري
لابن بطال أن رجلًا
قال لابن عباس: إني سريع القراءة،
وإني اقرأ القرآن في ثلاث،
فقال رضي الله عنه: "
لأن اقرأ البقرة في ليلة
فأتدبرها وارتلها خير من أن أقرأ كما تقول.
وقال مرة: "خيرٌ من أن أجمع القرآن هذرمة".
سادسًا: إحسان العبادة:
ليس هدف الإسلام هو مجرد العبادة فقط،
وإنما الإحسان في العبادة،
وليست العبادات والطاعات بالكم وإنما بالكيف،
فالبَون شاسع بين من ينقر صلاته نقر الديكة
ولو صلَّى ألفًا، وبين من يقيمها خاشعًا متذللًا ولو صلّى ركعتين.
وهو كذلك أيضًا بين من ينثر القرآن نثر الشعر ويهذّه هذّا،
وبين من يقرأه متأنيا متأملا متفاعلا مع آياته،
فاحتسب إحسانك مع كتاب الله واعلم أن
(ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ).

اخت المحبه @akht_almhbh
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ملَك إنسان
•
بارك الله فيك




الصفحة الأخيرة