🌙13 رمضان🌙
❓لماذا التدبر أولًا؟ (3)
ومما يُستفاد أيضًا من الاهتمام بالتدبر والختمات التدبرية:
سابعًا: توطيد العلاقات الاجتماعية:
فما أجمل أن تجتمع مع أسرتك أو أصدقائك في ليالي رمضان على
تدبر كتاب الله؛ إنه مما يحسِّن علاقاتك الاجتماعية، ويفتح الباب
لتبادل الأفكار والفوائد التدبرية، ويُذِّكي روح التنافس إلى الخيرات
بين الأفراد. يقول تعالى:
(قُلۡ إِنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَٰحِدَةٍۖ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثۡنَىٰ وَفُرَٰدَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْۚ)
.
وهنيئًا لكم ثواب تلك المدارسات من رحمة وسكينة، يقول النبي ﷺ: "
وما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ، يَتلونَ كتابَ اللَّهِ،
ويَتدارسونَهُ
بينَهُم، إلَّا حفَّتهمُ الملائِكَةُ،
ونزَلت عليهمُ السَّكينةُ، وغشيتهمُ الرَّحمةُ،
وذَكَرَهُمُ اللَّهُ فيمن عندَهُ" .
ثامنًا: احذر تنافس القشور
تجد امرءًا يتفاخر بختمه القرآن في ركعة، ويقول بملْ فمه:
"لن يستأثر أصحاب رسول الله بالنبي ﷺ،
لنزاحمنّهم كتفًا بكتف وذراعًا بذراع".
وهو يتذرع هنا بالأثر الوارد عن ذي النورين - رضي الله عنه -
بختمه القرآن في ركعة،
ونحن لا نعلم مدى صحة هذا الأثر من ضعفه! وإن صحّ...
فلماذا لا تنافس صحابة رسول الله ﷺ
في فقههم وعملهم بكتاب الله؟!
وماذا استفادت الأمة بختمك لكتاب الله في ركعة؟!
بل ماذا استفدت أنت بإقامتك للحروف دون أن تعيها؟!
إن الأمة في حاجة إلى امرئ تظهر آداب القرآن في أخلاقه وتعاملاته،
في صمته وحديثه، في حِلمه وغضبه، في حِلِّه وفي سفره. امرؤ صالح
مُصلِح...
تأثرت نفسه فأثّر فيمن حوله، فكان لبنة من لبنات الإصلاح،
وهذا هو الفرق بين أول الأمة وآخرها،
لقد تمسكتم بالقشور وتركتم اللباب فكانت الكبوة. يقول محمد
البشير الإبراهيمي - رحمه الله -:
"تدبر القرآن واتباعه هما الفرق بين أول الأمة وآخرها، وإنه لفرق
هائل؛ فعدم التدبر أفقدنا العلم، وعدم الاتباع أفقدنا العمل،
وإننا لا ننتعش من هذه الكبوة إلا بالرجع إلى فهم القرآن واتباعه،
ولا نفلح حتى نؤمن ونعمل الصالحات".
اخت المحبه @akht_almhbh
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله بك محبة القرآن .♡