🌙١٥رمضان🌙🌑متعة العطاء(١)

🌙15 رمضان🌙


✨متعة العطاء (1) ✨


إن للعطاء متعة لا يعلمها إلا ذوو القلوب السمحة،
الذين أدركتهم الرحمة فأحسوا بحاجة غيرهم ،
فوجدوا سعادتهم في مساعدة الفقراء
مستشعرين لذة العطاء.
ورمضان هو شهر البذل عن جدارة،


فأنت تعيش الجوع والعطش طوعًا لتشعر بمن عانوة كرها!
فيتحرك قلبك بالبذل قبل يدك ،منفقًا مشاعر الود والرحمة
لإخوانك الصائمين المحتاجين،
وباذلًا من مال الله ابتغاء رضوان الله،
في شهر مبارك تُضَاعف فيه الأجور والأعمال


وقد ضرب النبي ﷺ لأمته أروع الأمثال في الكرم والإحسان،
فقد كان ﷺ أكرم خلق الله،
وإن كانت الأعراب لتقول عن عطائه في سائر أيامه وأحواله:
"إن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشي الفاقة"،
فما بالكم بعطائه في شهر الكرم ؟!


يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
(كان رسول ﷲ ﷺ
أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان،
حين يلقاه جبريل،
وكان يلقاه في كل ليلة في رمضان
فيدارسه القرآن،
فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة)


.
أي: كان ﷺ أعظم بركة من الريح الطيبة المحملة
بالغيث والرحمات.


وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
يصوم، ولا يفطر إلا مع المساكين.
وأما أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها
فقد أرسل لها ابن الزبير يوما بمال بلغ مئة ألف
، فدعت بطبق؛


فجعلت تقسم في الناس،
فلما أمست قالت لجاريتها:
"هاتي فطوري"، فقالت:
يا أم المؤمنين أما استطعتِ
أن تشتري لنا لحمًا بدرهم؟!


فقالت: "لا تعنفيني لو ذكرتيني لفعلت"!
إنها نفوس تسامت بالإخلاص،
فكان لها من الشح والبخل الخلاص،
طمعوا في رحمة الله فرحموا عباده الضعفاء،
وها قد أتاكم شهر رمضان ...شهر كريم ...
فابذلوا الخير عباد الله
﴿وَما أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ وَهُوَ خَيرُ الرّازِقينَ﴾
.