٦٠٠ محاولة اغتيال

فيدل أليخاندرو كاسترو
‏سياسي ومحامي وبارتيزان وثوري ورجل دولة
‏رئيس كوبا 76 و رئيس الوزاره و امين الحزب الشيوعى فى كوبا وقائد الاعلى للقوات العسكريه من سنة 59
‏ليصبح رئيس الوزراء حتى عام 2008 عند إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة..!
‏فيدل كاسترو
‏الزعيم الكوبي الأكثر شهرة والذى كان العدو اللدود لأعتى قوة في العالم
‏الولايات المتحدة الأمريكية 🇺🇸
‏يتميز بأنه صاحب أكبر رقم قياسي في عدد الاغتيالات التي تعرض لها والتي وصلت إلى 638 محاولة اغتيال فاشلة منذ عام 1959 وحتى تنازله عن رئاسة الجمهورية!
‏أكتوبر سنة 2017
‏كشف المركز القومي الأمريكي للأرشيف عن عدة وثائق سرية، وقد تمكن العشرات من مراسلي صحيفة واشنطن بوست من الاطلاع على تلك الوثائق ونشرها على شبكة الإنترنت
‏وكان من أهم هذه الوثائق تلك المتعلقة بالتخطيط لاغتيال فيديل كاسترو وقادة آخرين!


‏وتصف الوثائق التي يعود تاريخها إلى سنة 1964، وضع أسعار لرؤوس كل من فيديل كاسترو وشقيقه راؤول وتشي غيفارا
‏كانوا يرغبون بدايةً بوضع مبلغ 155ألف دولار على رأس كاسترو، واعتبروه مرتفعًا، إلى أن استقر على 100ألف دولار
‏وكشفت وثائق أخرى عن مخططات أمريكية متعددة هدفت إلى اعْتيال كاسترو!


محاولات الاعْتيال قادتها جميعاً وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA” بمعاونة بعض معارضي ”كاسترو” الكوبيين والمنفيين خارج البلاد
‏أول محاولة لاعْتياله جرت حين لم يكن مر إلا عام و8 أشهر على حكم ثورته الشيوعية بكوبا


تعاونت الـCIA مع مجرمين من المافيا للتخلّص من كاسترو، حيث تمّ التواصل مع "جوني روسيلي" أحد أشهر رجال العصابات في العالم، لتجنيد أشهر زعماء المافيا وأخطر المجرمين الذين تبحث عنهم دوائر الأمن العالميّة
‏وهما، "مومو جياكانا" وخليفة "آل كابوني"
‏لإعْتيال الزعيم الكوبي..!
تمّ تسليمهما ستّ حقن من السمّ سريع المفعول، والذي جرى تصنيعه في مختبرات CIA
‏وتمّ التخطيط للوصول إلى محيط القصر، واستمرت المحاولات طوال أشهر للوصول إلى كاسترو ودسّ السمّ في طعامه ولكن دون نجاح يُذكر
‏وتمكّنت الـCIA لاحقًا من استعادة الحقن، حسب ما أظهرت سجلّات الوكالة!
أرسلت CIA عميلاً تسلل لجناح كاسترو في فندق بنيويورك أثناء زيارته للولايات المتحدة الامريكية، وقام “بتفخيخ” لفائف سيجار حملها معه الزعيم الكوبي
‏إلا أن المحاولة باءت بالفشل لأن كاسترو قدم العلبة هدية لأحد ضيوفه!
‏ويقال بأن العميل تمكن من تخليص الضيف من السيجار قبل الانفجاره بثوان!
‏أطرف محاولة تعرض لها من CIA بهدف التسخيف به
‏تم حشو لفائف سيجاره بمادة BZ المهلوسة عند أول استنشاق، ليبدو مهلوساً في مؤتمر صحافي دولي على التلفزيون مباشرة أمام مئات الملايين
‏لكن ماحدث لم يخطر على بال احد !
‏فلقد سرق المنظم للمؤتمر لفافة السيجار وهو في طريقه ليضعها أمام كاسترو..!
كاسترو والسيجار !
‏فحينما مرض، أعلنت أميركا تخليها عن رغبتها بالتخلص منه، وأرسلت له الهدايا
‏تمّ تصنيع سيجار شديد الانفجار من قبل CIA، وكانوا حريصين على أن يتمّ تصنيعها من نفس نوع السيجار الذي يفضله كاسترو
‏ولكن كالعادة لم يكونوا محظوظين
‏كاسترو قد أقلع عن التدخين بعد تدهور صحته.!
‏مع جميع هذه المحاولات الفاشلة ما تزال الولايات المتحدة مصرّة على التخلص من هذا العدو العنيد
‏إحدى المحاولات الفاشلة الأخرى، حاولت وضع أقراص فطرية سامة في قهوته وانتظار نبأ وفاته، وهذا ما لم يحدث أبدًا، إذ لم تنجح هذه الأقراص في الذوبان في المحلول الاختباري قبل إرسالها إلى كوبا..!
تمكنت الاستخبارات الأمريكية من تجنيد أحد رفاق كاسترو وهو رونالدو كوبيلا
‏وزودته بقلم ذهبى تحتوي ريشته على إبرة رقيقة جدا مع سم قاتل، ولكن اغتيال الرئيس جون كيندي في نفس التوقيت دفع الأمريكيين إلى إلغاء العملية..
أعطوا حبوبًا سامة وآلاف الدولارات لتوني فيرونا، وهو أحد الكوبيين البارزين العاملين لـCIA
‏استطاع فيرونا أن يعطي زجاجة من السم إلى عامل بأحد مطاعم هافانا، الذي كان من المفترض أن يضعه بعبوة الآيس كريم الخاصة بكاسترو
‏لكن بدلًا فوائدها إلا أنها حُفظت بالمُجمد وصارت بلا فائدة..!


علم الأمريكين أن كاسترو بدأ يمارس هواية الغطس فأعدوا خطة لاغتياله
‏عبر إيجاد صدفة بحرية كبيرة تكفى لاحتواء كمية من المتفجرات الفتاكة والتي سيتم تلوينها بطريقة متوهجة ومشرقة بما يكفى لجذب انتباه “كاسترو” عندما يكون تحت الماء
‏ولكن القنابل في تلك الفترة كان أكبر من حجم كل الصدف..!
لم تنجح الاولى !
‏الخطة ب
‏تم تحضير بدلة غطس مجهزة بنوع خاص من الفطريات من شأنها إصابته بمرض جلدي مزمن يؤدى للوفاة بعد فترة قصيرة
‏ليهديها له المحامي الأمريكي جيمس دونوفان، ولكن المحامي رفض المشاركة في اللعبة المشبوهة زاعماً أنه أهدى واحدة بالفعل لكاسترو قبل ذلك وفشلت المحاولة..!


من أشهر المحاولات عندما استعانت وكالة الاستخبارات المركزية بعشيقته ” ماريتا لورينز ” لإطعامه كبسولات مسممة
‏ولخشيتها أن تكتشف الجمارك الكوبية خطتها لجأَت إلى حيلة أخرى وأخفت الأقراص داخل وعاء الكريم المرطِّب الخاص بها
‏ولكن عندما وصلت إلى كوبا وجدت أن الحبوب قد تحللت...!


وجاءت احد أشهر محاولات اغتياله في عام ٢٠٠٠ حينما كان من المقرر أن يزور بنما
‏فدبرت مؤامرة لوضع 90 كيلو من المواد شديدة الانفجار تحت المنصة التي كان من المقرر أن يلقي خطابه عليها
‏ولكن فريق الأمن الشخصي قام بعمليات تفتيش خاصة على ساحة المنصة واكتشفوا تلك المواد وإحباط هذه المؤامرة


ومع الوقت وتعدد المحاولات الفاشلة لاعْتياله انتشرت في كوبا العديد من النكات
‏منها ما روته مجلة “نيو يوركر” عن رفض ”كاسترو” هدية مقدمة له عبارة عن “سلحفاة جالاباجوس” حينما علم أنها تعيش 100 سنة فقط , وقال :
‏“هذه هي مشكلة تربية الحيوانات، تتعلق بهم ومن ثم يموتون ويتركونك وحيداً" .
‏كل هذه المؤامرات أدت إلى تغيير أسلوب حياة “كاسترو”
‏فعلى مدى عقود انتقل “كاسترو” بين نحو 20 منزل بمناطق مختلفة في كوبا لتجعل من الصعب على أي قتلة محترفين الوصول إليه..!
توفي كاسترو في يوم الجمعة 25نوفمبر 2016م لهافانا، موافق ليوم السبت بتاريخ 26نوفمبر 2016م بتوقيت العالم، عن عمر يزيد على 90عاماً
‏جاء إعلان الوفاة على لسان شقيقه راؤول كاسترو، حيث قال عبر التلفزيون الوطني:
‏توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية في الساعة 10:29 هذا المساء..!