🌙7 رمضان🌙
🌟ولا تسرفوا (2)🌟
إنّ كل نعمة أنعم الله بها علينا هي بين طرفي خيط،
إما إلى إسراف أو تفريط،
وود الشيطان لو ظفر بأي منهما،
لكن الاعتدال هو الصواب،
وقد منّ الله تعالى على عباده بصنوف اِلأطعمة والأشربة
، ومن سبل شكرها القصد والاعتدال،
ومقصد الشهر الفضيل
هو التحكم في شهوات النفس، لا الانسياق وراءها.
قال تعالى: (وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ)
.
بل إن الإسراف قد يصل بالإنسان إلى حد استحقاق غضب الله؛
لأنه إحدى خطوات الشيطان
التي إذا انساق وراءها المرء سقط في مهالك عدة.
ألم تر أن الله تعالى يقول:
(كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ وَلَا تَطۡغَوۡاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَبِيۖ
وَمَن يَحۡلِلۡ عَلَيۡهِ غَضَبِي فَقَدۡ هَوَىٰ * وَإِنِّي لَغَفَّارٞ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ
وَعَمِلَ صَٰلِحٗا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ) .
قال أبو السعود في تفسيره: (وَلَا تَطۡغَوۡاْ فِيهِ)
أي: فيما رزقناكم بالإخلال بشكره والتعدي لما حُدَّ لكم،
كالسَّرَف والبطر والمنع من المُستَحِق.
وعلى العكس قارئي العزيز،
فبإمكانك أن تعتبر رمضان
هو فرصتك للتخلص من ذنوبك وأوزارك ووزنك الزائد؛ لتنعم
بجسدٍ قوي سليم، ونفس مطمئنة بطاعة الرحمن الرحيم.
وتذكر دائمًا قول النبي ﷺ:
(بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٍ -
وفي رواية: لقيمات - يُقمنَ صُلبَهُ،
فإن كان لا محالةَ: فثلُث لطعامِه، وثُلُثٌ لشرابِه، وثُلُثٌ لنفَسِه)
.
اخت المحبه @akht_almhbh
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا