ٲلــــــﻤ ......... فٲمـــــــــــــڷ

الأسرة والمجتمع

أذكر مرة انني شاهدت برنامجا ممتعا يتحدث عن الالم والصبر


..الحزن والفرح

. الحب والكراهية

.وما استوقفني في البرنامج كله هو مثال صغير طرحه المتحدث جعلني مصدومة جدا  لأقف عليه بيني وبين نفسي متمعنة بخطورة واهمية ما قال فقال



:,,,انتظارنا لأمر ما وشوقنا له هو مهمة شاقة جدا حتى على اقوى النفوس فينا .



ولكن لو أمعنا النظر الى الام مرحلة الحمل التي تمرها الشابة حتى تلد  ووجع الولادة والمخاض



،والذي يعد اكثر انواع العذاب التي قد تمر به النفوس البشرية نتعجب كيف لفتاة وشابة ان تحتمل عذابا كهذا؟؟




كيف لها الصبر وهي ترى امام عينيها الموت ..كيف تطيق ان تحمل عبأ كهذا و ما الذي يدفعها الى استقبال خبره بفرحة لا تصفها أي الكلمات ففرحة الولد كما نعلم  هي من أعظم الفرحات التي تنير حياة العائلات





والعزاء  دائما لمن حرمهم الله نعمته هذه ابتلاء وحكمة منه ..ولكن الإجابة  لتساؤلاتنا هذه



بسيطة جدا فهي تعلم ان بعد عسرها هذا ميلاد  >طفل<..وذلك يعني ميلاد حياة جديدة ..




ذلك يعني ميلادها من جديد أفلا تستحق حياتها الجديدة كل هذا التعب والألم ,,آآآه والله



فالمعادلة الموجودة بيننا هي معادلة رمزية لكثير من الحالات التي يعيشها الناس من حولنا ,,فترى شابا طموحا وضع نصب عينيه دراسة



موضوع هام به  فأراد منه المتعة واللذة التي يجنيها في حضرته واراد الفائدة التي تعود عليه وعلى مجتمعه  فتراه يدرس ويثابر ولا يكل أبدا




من الصعوبات التي يواجهها في طريقه حتى يصل الى مبتغاه,,,وترى فتاة مسلمة وضعت غايتها في هذه الدنيا هي ايصال الرسالة


السماوية صحيحة كما وردت في القرأن والسنة دون نقصان فهي تجملت  بأعظم الخلق




فالحجاب والعفة  والإيمان القوي الذي باتت تهدده الأفات الكثيرة وغسيل الدماغ الذي يجعل



الكثير منا متنازلا عن إيمانه وإسلامه فهو به يبدو ضعيفا امام جبروت ما يواجه من ضغوطات ..




.وذلك الشاب اليانع والذي بات يرى الإنحلال من حوله ..رفاقه زملائه في الدراسة وعينات الفساد



المنخرطة بيننا وفي كل مكان




..وذلك التائب الى ربه من بعد إنكاره لجميل كونه بشرا يتحلى بقلب صافي حسن  فتراه



يطلب المغفرة حتى يمنحه الله الطمأنينة من جديد...وغيره من الأمثال الكثيرة حولنا والتي





لو جمعناها في جملة واحدة لرأيناها تلخص   حياتنا.








هي جملة واحدة مفادها باننا نعيش  حالة نضال تحتاج منا الى الصبر والحلم ,,نحن في حالة




معركة مع ذاتنا ,,مع من هم من حولنا ,,




مع مجتمع كامل قد يشجعنا وقد يحبط عزيمتنا. في الأمس كنا في حالة صراع واليوم وغدا نحن كذلك.فمنذ الخليقة لم يولد الإنسان وحيدا فارغا بل هو بحد ذاته عبارة عن رسالة ووسيلة








لإيصالها بذاته  ..ولكن أصحاب النفس القوية والتي لا تأبى الهزيمة ,,هي وحدها المنتصرة في



نهاية المطاف فهي تعلم ان من مخض الألام



. يولد الأمل وان لا راحة في الكسل بل العمل والمثابرة ..بل ببساطة ,, الهدف ومن ثم حسن


التدبير ,,فالعمل والنتيجة , والتي تكون مرضية في أغلب الحالات ومن لم تكن له هذه النتيجة




فلا يأس حينها لانه  لا خير في وجع لا يقوينا ولا يجعلنا  نقف على قدمينا من جديد..
لا خير في مجتمع نائم..لا خير في قول دون



عمل
ولا خير في إنسان بلا هدف ,,!!  




 

   بقلم :
سجى أبو راس 
1
344

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Ho00or
Ho00or
كلام جميل وواقعي