ورده الجوري

ورده الجوري @ordh_algory

فريق الإدارة والمحتوى

ܓܨ♥✿عشـ ـ ـ✿ ـ✿ــ ــ ـ✿ ـ ــر ذي الحجـ ــ ــۃ "♥ܓܨ‏ ‏

ملتقى الإيمان

WIDTH=1 HEIGHT=1

..,
بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له
شهادة نرجو بها النجاة يوم نلاقيه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
وخليله و أمينه على وحيه، صلى الله عليه وعلى آله أهله وأصحابه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

ان من نعم الله وفضله على عباده أن جعل لهم مواسم لطاعات
يستكثرون فيها من العمل الصالح
ويتنافسون فيما يقربهم إلى ربهم
والسعيد من اغتنم تلك المواسم
ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً.

ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة..
التي قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فيـ فضل العمل فيها بقوله:
{ما من أيام العمل الصالح
فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر،
قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله ؟
قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء}.

فالعمل الصالح في عشر ذي الحجة أفضل من العمل الصالح
في عشر رمضان الأخيرة،
بل أفضل من العمل الصالح في أي يوم من أيام السنة،
هكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم..
...,

فلنستكثر احبتي في الله في هذه الايام المباركه
"ايام عشر ذي الحجه"
من العمل الصالح..
من القيام بالصلاة الواجبه على وقتها
والحرص على صلاة النوافل
وصلاة الضحى وصلاة الليل..
واكثرو من الذكر ومن الصدقه والصيام ...

والصيام من أفضل الأعمال الصالحة..
قال الله - عزَّ وجل - في الحديث القدسي:
«كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشرِ أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»

...,,..
169
13K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورده الجوري
ورده الجوري
...,,..

"عشر ذي الحجة"

وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

1 - قال تعالى: .
.
قال ابن كثير رحمه الله:
( المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير
ومجاهد وغيرهم، ورواه الإمام البخاري ).
2 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم
{مامن أيام العمل الصالح
فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر }
قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: {ولا الجهاد فيسبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه
وماله فلم يرجع من ذلك بشيء }.
3 - وقال تعالى:

قال ابن عباس: ( أيام العشر ) .
4 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم
{مامن أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛
فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } .
5 - وكان سعيد بن جبير رحمه الله - وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق -
إذادخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر عليه .
6 - وقال ابن حجر في الفتح: ( والذي يظهر أن السبب
في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه،
وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك فيغيره ).

...,


1 - الصلاة:يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل،
فإنها منأفضل القربات.
روى ثوبان رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة
إلا رفعك الله بها درجة، وحطَّ عنكبها خطيئة }

وهذا عام في كل وقت.
2 - الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد
عن امرأته عنبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم،
قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة،
ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر )
.
قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً.
3 - التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق:
{فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }.
وقال الإمام البخاري رحمه الله: ( كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما
يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما ).
وقال أيضاً: ( وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون،
ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ).
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه،
وفي فسطاطه،ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً،
والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.
وحريٌ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان،
وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير -
وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.
,
صيغة التكبير:

أ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيراً.
ب ) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.
جـ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.

4 - صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال عن صوم يوم عرفة:
{أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده }
.
لكن من كان في عرفة - أي حاجّاً - فإنه لا يستحب لهالصيام؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.
5 - فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين،
وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجمّ الغفير من المؤمنين،
هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق
حتى من يوم عرفة.
قال ابن القيم رحمه الله:
( خيرالأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر )
كما في سنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم قال:
{إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرِّ }.
ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر.
وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين،
وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثرمنه في يوم عرفة،
ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يُباهي ملائكته بأهل الموقف،
والصّواب القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.
وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجّاً
كان أو مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته.
محمد العثيمين رحمه الله


...,,..
ورده الجوري
ورده الجوري
...,,..

طلبـ منـ فضيلة الشيخ محمد مختار الشنقيطي
توجيه نصيحهـ’’ونحن نستقبل بعد ايام عشر ذي الحجه
فااجاب بارك الله فيه هذه الدرر قيمه
اسال الله ان يعينني واياكم لكل خير..

،

السؤال: قبل الختام نطلب من فضيلة الشيخ أن يوجهنا بنصيحة،
ونحن نستقبل بعد أيامٍ إن شاء الله تعالى
وهي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأيام
التي يحب الله فيها "العمل الصالح"
من عباده، كما أطلب منه كما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم
أن يخص بها أخواتنا "النساء في معاشرتهن ومسلكهن ودعوتهن ولباسهن "
فجزاه الله عنا خير الجزاء ولو أثقلنا عليه؟؟!
الجواب: أيها الأحبة في الله:
إن الله تعالى من واسع رحمته بهذه الأمة اختار لها أزمنة محدودة،
ومواسم معدودة يتسابقون فيها للطاعات، ويشمرون فيها عن ساعد الجد في المرضاة؛
ليبلوهم أيهم أحسن عملاً،
فينبغي على الإنسان أن يهيئ نفسه لهذه المواسم.
وإذا أراد الإنسان أن يوفق في موسم الطاعة فليستقبله....
أول ما يستقبله فيكثر من الاستغفار؛
لأنه غالباً يحال بين الإنسان وبين التوبة بسبب ،
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث الصحيح:
(ونعوذ بالله من شرور أنفسنا)
فإن الذنب قد يحال بسببه بين العبد وبين الخشوع،
وقد يحال بسببه بين العبد وبين منزلته في الجنة،
فإياك ثم إياك أن تفتر عن ذكر اللهبالاستغفار،
والله تعالى يقول: (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه)


فأكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل عما سلف وكان.

ثانياً: عليك أن تحس بقصر الأجل وقصر العمر، فهي من أعظم الأمور التي تعين على مواسم الخير،
والإنسان ما بينه وبين الآخرة
إلا قبض روحه، والموت يأتي الصغير فلا ينظر إلى صغره، ويأتي الكبير فلا ينظر إلى كبره،
وكم من ممسٍ كتب عليه ألا يصبح،
وكم من مصبح كتب عليه
ألا يمسي، والله أعلم، فكم من إنسان يضحك وإذا به في طرفة عين قد صار في عداد أهل الآخرة،
قال بعض السلف: كم من إنسان يضحك بملء فيه وقد نسجت أكفانه من حيث لا يدري.
فالإنسان إذا استقبل مواسم الخير وهو قاصر الأمل،
يقول: لا أدري هل أعيش إلى الغد أو لا أعيش.
الأمر الثالث مما يعين على اغتنام مواسم الخير:
دعاء الله، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم
يستفتح يومه فيسأله التوفيق للطاعة والبر،
وكان يسأل الله خير يومه أوله وآخره وفتحه ونصره ونوره وبركته وهداه،
والله إذا رآك تقف في بابه تسأله من رحمته وهو الكريم سبحانه لا يرد من سأله،
فقد تكفل الله لك أن يعطيك سؤلك أو يرفع عنك من السوء مثلما سألت، أو يدخرها لك بالآخرة في منزلة
قد لا تبلغها بكثرة صلاةٍ ولا صيام.
يقف الإنسان بين يدي الله ويقول:
اللهم إني أسألك التوفيق في الخير،
وكلما دخلت في موسم خير وبر تسأل الله أن يجعلك أسعد العباد،
تقول: يا رب لا تجعلني بذنبي شقياً ولا محروماً، ولا تحل بيني وبين المسابقة في هذا الخير بما كان مني،
فإن كنت أنا المقصر وأنا المذنب فأنت الكريم الجواد،
فتستشعر بأنك أحوج ما تكون إلى رحمة الله بالدعاء.
ثم تصور أخي في الله مما يلهب مشاعرك، ودعاء الله وسؤالك أن تخشى أن تكون أشقى الناس
فتقول: يا رب لا تجعلني شقياً، امنن عليَّ بالتوفيق والتسديد والتأييد،
ونحو ذلك من مسائل الخير المباركة.
الأمر الرابع: الاهتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواسم،
فأولى الناس بالرحمة والهدى والبر هو الحريص على التأسي بالكتاب والسنة،
ولن تستطيع أن تنال الجنة ولا رحمة الله ولا محبته إلا من هذا السبيل الوحيد الفريد،
صراط الذين أنعم الله عليهم، والذي اختاره الله لنبيه وختم به وأقفل جميع الأبواب،
ولم يبق إلا باباً واحداً لا يدخله إلا من اتبع سنته وسار على نهجه وطريقته.
وتحرص في كل موسم أن تسأل العلماء:
ما هو هديه صلى الله عليه وسلم في القول والفعل؟!
فإذا علمت هديه التزمت هذا الهدي فلم تزد عليه ولم تنقص منه،
فإذا فعلت ذلك هديت، قال تعالى: (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )


(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )



فمن أراد أن يحبه الله فليتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يكون من هديه.
وقد ندبنا صلى الله عليه وسلم إلى الاستكثار من الاستغفار في هذه العشر،
فتستكثر من الخير في الأقوال والأفعال،
فتبدأ أول ما تبدأ بعقيدتك،
وهناك أعمال للقلوب من حب الله والخشوع والخضوع والبكاء من خشية الله،
ونحو ذلك.
ومن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله،
ما كان بين العبد وربه مما يزيد بتوحيد الإنسان وإيمانه بالله سبحانه وتعالى،
فهذه الأمور من أعظم الأمور وأحبها إلى الله، ولذلك ذكر غير واحد من العلماء
وأشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية : أن أعمال القلوب تفضل كثيراً على أعمال الجوارح، وذلك لما فيه من توحيد الله
وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، والله تعالى ابتلى عباده بالإخلاص والتوحيد، وكلما كان القلب مستشعراً
لمثل هذه المعالم من محبة الله والخوف والخشية كلما عظم الثواب عند الله عز وجل.
فعندما تدخل المواسم عليك حاول قدر استطاعتك أن تكون أكمل الناس خوفاً من الله.
وقف بعضالسلف في يوم عرفه فقال:
والله لو نادى منادي الله: قد غفرت لأهل الموقف إلا واحداً لعددت نفسي ذلك الرجل،
فالإنسان لما تدخل عليه مواسم الخيرات ويحس أنه حقير، وأنه مقصر، وأن الله عز وجل لـه هيبته وله جلاله جل جلاله،
وأنه ينبغي أن يهاب ويخشى، فمثل هذه الأمور من أحب الأعمال إلى الله وأعظمها ثواباً عند الله.
الأمر الآخر: الأعمال الصالحة من الأقوال والأفعال، يحرص الإنسان عليها،
فيبدأ كما ذكرنا بالوالدين والأقربين، ثم بضعفة المسلمين ليحسن إليهم
ويتفقدهم ويقضي حوائجهم، ويحتسب الثواب عند الله سبحانه وتعالى، ثم يجتهد في الطاعات من ذكر الله،
وكثرة تلاوة القرآن، فكل ذلك مما يحبه الله ويرضاه.
وأما نصيحتي لأخواتي المسلمات:
فأوصيهن ونفسي بتقوى الله الذي يعلم السر والعلانية.
أخواتي المسلمات: إن الله أدبكن فأحسن تأديبكن بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
وأثنى على الصالحات
في كتابه فقال: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )
.

أختي المسلمة: سعادتك في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقد تكفل الله لمن اتبع كتابه بما يسعده فلا يشقى أبداً، وتكفل لمن اتبع كتابه بالنور والرحمة والشفاء والهدى والسداد في الدنيا والآخرة.
يا أَمَة الله: اسمعي لكلام الله فإن سمعتِه يناديكِ
فبادري بالاستجابة وبادري بالتطبيق والعمل.
يا أَمَة الله: أحب الأعمال إلى الله إخلاص العبادة، فاحرصي على الإخلاص،
وإياك والرياء والسمعة وطلب ثناء الناس، فما عند الناس يذهب ويبلى،
وما عند الله يدوم ويبقى، وما كان لله قرت به العين بين يدي الله
في يومٍ يبعثر فيه من في القبور، ويحصل فيه ما في الصدور،
إن ربهم بهم يومئذٍ لخبير يوم تبلى السرائر.
يا أَمَة الله: إن الله فرض عليكِ حقوقاً لوالديك فقومي بها على الوجه الذي يرضي الله
من البر والإحسان، فرض الله عليكِ حقوقاً لبعلكِ
فأحسني المعاشرة لـه بالمعروف مستجيبةً لأمر الله،
فإن أقر الله عينك بالزوج الصالح الذي يفي لكِ كما وفيت فاحمدي الله على فضله،
واسأليه الثبات على طاعته، وإن رأيت غير ذلك من إساءة في العشرة
أو إساءة في القول والعمل فاعلمي أن الله لا يضيع لكِ الثواب،
وأنكِ تحتسبي عند الله الأجر والمآب، فلا تضعفي ولا تجبني ولا تسيئي إلى العشير.
أدي الأمانة إلى من ائتمنكِ ولا تخوني من خانكِ،
فإن رأيتِ البعل يكرمكِ فأكرميه، وإن رأيته يهينك فإن الله لا يهينك،
واعلمي أن الصبر على البعل في أذيته وإهانته وإذلاله لك فيه ثواب ومرضاة،
فاحتسبـي عند الله أجرها، والله تعالى مطلعٌ على ما يكون
فاحتسبي الأجر عند الله، وكما إنكِ ترجين الثواب
في ركوعكِ وسجودكِ فإن صبركِ على البعل فيه ثوابٌ لكِ.
يا أَمَةَ الله: إن الله فرض عليكِ حقوقاً لأبنائكِ وبناتكِ فاتقي الله في الأبناء والبنات،
وأحسني تربيتهن والقيام على حقوقهن في الطعام والشراب والكسوة،
وربيهن على طاعة الله ومرضاته، فكم من أمٍ صالحة هدت ودلت
كتب الله لها ثواب ما هدت ودلت، وكم من عالم ثوابه في ميزان حسنات أمه،
قالت أم سفيان الثوري وهو يتيم: يا بني اطلب العلم أكفك بمغزلي،
رحمها الله برحمته الواسعة، كانت تشتغل بمغزلها وتطعم ابنها
وهو يتيم حتى أصبح إماماً من أئمة المسلمين،
وديواناً من دواوين العلماء العاملين، وكل ذلك في ميزان هذه المرأة الصالحة.
يا أمة الله: إياك والنعرات والدعوات إلى السيئات والشهوات؛
فإن أهل الشهوة يريدون منكِ أن تميلي ميلاً عظيماً،
يريد الله لكِ الطهر والعفاف، والخير والكفاف، فكوني لله يكن الله لكِ،
اعلمي أن سعادتك في هذا الدين، فمهما رأيتِ من المهانة والمذلة
فاعلمي أنها عزة وكرامة، وأن التمسك بالدين
والاعتصام بحبل الله المتين قرة عينٍ لكِ في الدنيا والدين.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهدينا سواء السبيل،
وأن يقيم لنا المعلم والدليل إنه المرجو الجليل،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.
...,,..
ورده الجوري
ورده الجوري
...,,..

سمعت من معلمة الدين في مدرستي أنه من المستحب صيام العشر الأيام الأولى
من شهر ذي الحجة، وأن العمل الصالح في هذه الأيام
هو أحب الأعمال إلى الله -عز وجل-، وإذا كان هذا صحيحاً فمن الطبيعي
أن يكون اليوم العاشر من ذي الحجة والذي يلي يوم عرفة هو أول أيام التشريق،
وهي أيام عيد للمسلمين الحجاج وغيرهم؛ ومما أعلمه
هو أنه لا يجوز صيام أيام العيد؛ فما تفسيركم لذلك إن كان يحرم صيامه
وهو من الأيام العشرة الأولى؟ وما هو اليوم العاشر البديل إن كان لا يصام،
وهل إذا صمت هذه الأيام يجب علي أن أصومها كلها،
علماً بأنني صمت السادس والسابع والثامن والتاسع، ولم أصم العاشر،
مع توضيح عدد أيام عيدي الفطر والأضحى ففيها اختلاف؟

العشر تطلق على التسع، ويوم العيد لا يحسب من عشر ذي الحجة،
يقال عشر ذي الحجة والمراد التسع فيما يتعلق بالصيام،
ويوم العيد لا يصام بإجماع المسلمين، بإجماع أهل العلم، فإذا قيل صوم العشر،
يعني معناها التسع التي آخرها يوم عرفة، وصيامها مستحب وقربة،
روي عن النبي أنه كان يصومها -عليه الصلاة والسلام-،
وقال فيها: إن العمل فيها أحب إلى الله من بقية الأيام،
فإنه عليه الصلاة والسلام قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها
أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟،
قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلاً خرج بنفسه
وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)
فهذه العشر مستحب فيها الذكر
والتكبير والقراءة والصدقات ومنها العاشر، أما الصوم لا،
ليس العشر منها، الصوم يختص بعرفة وما قبلها، فإن يوم العيد لا يصام
عند جميع أهل العلم، لكن فيما يتعلق بالذكر والدعاء والصدقات
فهو داخل في العشر يوم العيد، وأيام العيد ثلاثة غير يوم العيد، الحادي عشر
والثاني عشر والثالث عشر، الجميع أربعة، يوم العيد وثلاثة أيام التشريق
هذا هو الصواب عند أهل العلم،
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله -عز وجل-)،
فهي أربعة بالنسبة إلى ذي الحجة، يوم النحر،
وأيام التشريق الثلاثة، أما في رمضان فالعيد يوم واحد فقط،
وهو أول يوم من شوال، هذا هو العيد، وما سواه ليس بعيد،
له أن يصوم الثاني من شهر شوال، فالعيد يختص باليوم الأول في شوال فقط.
المقدم: وبالنسبة للأضحى جزاكم الله خيراً؟؟

الشيخ: أربعة كما تقدم،
عيد الأضحى أربعة أيام، يوم العاشر،
والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، هذه كلها أيام عيد،
لا تصام، إلا أيام التشريق تصام بالنسبة لمن عجز عن الهدي،
هدي التمتع والقران رخصة خاصة، لمن عجز عن الهدي،
هدي التمتع والقران أن يصوم الثلاثة
التي هي أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر،
ثم يصوم السبعة بين أهله، أما يوم العيد فلا يصام، لا عن هدي ولا عن غيره،
بإجماع المسلمين.
المقدم: أما صيام عيد الفطر فهو يوم واحد فقط ؟؟

الشيخ: نعم يوم واحد فقط.
المقدم: تذكر سماحة الشيخ
أن صامت بعض أيام العشر من ذي الحجة،
فتذكر أنها صامت مثلاً السابع والثامن والتاسع،
ما هو توجيهكم؟؟!

الشيخ: أعد، أعد.
المقدم:
تقول: أنها صامت بعض أيام العشر الأول من ذي الحجة؟؟!.
الشيخ: لا مانع، إذا صامت السابع والثامن والتاسع
لا حرج، أو صامت أكثر من ذلك.المقصود أنها أيام ، أيام ذكر وأيام صوم،
فإن صامت التسعة كلها فهذا طيب وحسن، وإن صامت بعضها فكله طيب،
وإذا اقتصرت على صوم عرفة فقط فهو أفضلها يوم عرفة،
فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن يوم عرفة أحتسب أن يكفر السنة
التي قبله والتي بعده).
يوم عظيم، يستحب صيامه لأهل الحضر والبدو جميعاً
إلا الحجاج فإنهم لا يصومون يوم عرفة، وهكذا بقية الأيام من أول ذي الحجة
إلى يوم عرفة يستحب صيامها تسعة، لكن أفضلها يوم عرفة، يصام في الحضر
والبادية سنة، إلا يوم العيد فلا يصام لا في الحج ولا غيره، والحجاج
لا يصومون يوم عرفة سنة للحاج ألا يصوم يوم عرفة بل يكون مفطراً
كما أفطر النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة.


...,,..
*هبة
*هبة
بارك الله فيك
ورزقك الفردوس الاعلى من الجنة
ووالديك
ورده الجورى
ولاحرمك الأجر والثواب
ونفعنا بطرحك المميز

اسأل الله تعالى ان يوفقك لما بحب ويرضى
واسأله ان يرزقنا واياكي الاخلاص بالقول والعمل







ـ أم ريـــــم ـ
بارك الله فيك
ورزقك الفردوس الاعلى من الجنة
ووالديك
ورده الجورى


ولاحرمك الأجر والثواب

ونفعنا بطرحك المميز

اسأل الله تعالى ان يوفقك لما بحب ويرضى

واسأله ان يرزقنا واياكي الاخلاص بالقول والعمل



وأنا أسأله تعالى ان يسرك بكل ماقدمتي من خير في هذا المجلس المبارك يوم تلقيه ...

دائم سباقة لكل خير جزيتي الجنان ورضى الرحمن ووالديك ....