بسم الله الرحمن الرحيم
...✿,✿,✿..
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((تسحروا فإن في السحور بركة))
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة )
روي بفتح السين من ( السحور ) وضمها وسبق قريبا بيانهما .
فيه : الحث على السحور ، وأجمع العلماء على استحبابه ،
وأنه ليس بواجب ،
وأما البركة التي فيه فظاهرة..
لأنه يقوي على الصيام
وينشط له ، وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام ؛
لخفة المشقة فيه على المتسحر ، فهذا هو الصواب المعتمد في معناه ،
وقيل : لأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء
في ذلك الوقت الشريف وقت تنزل الرحمة ،
وقبول الدعاء والاستغفار ، وربما توضأ صاحبه وصلى ،
أو أدام الاستيقاظ للذكر والدعاء والصلاة ، أو التأهب لها حتى يطلع الفجر .
منـ’’ باب فضل السحور وتأكيد استحبابه...
...,✿
السُّحُورُ وهو الأكلُ.. في آخِرِ الليل ..
سُمِّي بذلكَ لأنَّه يقعُ في السَّحَرِ
فقد أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم به
فقال: «تَسحَّروا فإن في السحورِ بركةً»، متفق عليه.
وفي صحيح مسلم عن عمرو بن العاصِ رضي الله عنه
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم
قال: «فَصْلُ ما بَيْنَ صيامِنَا وصيامِ أهلِ الكتاِب أكْلةُ السَّحَر».
وأثْنَى صلى الله عليه وسلّم على سَحُورِ التَّمرِ
فقال: «نِعْمَ سَحُورُ المؤمنِ التمرُ»، رواه أبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلّم: «السُّحُور كله بركةٌ
فلا تَدَعُوْه ولو أن يجرع أحدكم جرعةً من ماءٍ
فإن الله وملائكتَه يُصلُّون على المُتسَحِّرِين»
رواه أحمد وقال المنذريُّ: إسنادُه قويٌّ.
وَيَنْبَغِي للمتسحر أنْ ينْويَ بِسُحُوره
امتثالَ أمر النبي صلى الله عليه وسلّم،
والاقْتداءَ بفعلِهِ، ليكونَ سُحُورُه عبادةً،
وأنْ ينويَ به التَّقَوِّيَ على الصيام ليكونَ له به أجرٌ.
والسُّنَّةُ تأخيرُ السُّحورِ ما لَمْ يخْشَ طلوعَ الْفَجْرِ
لأنَّه فعلُ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم،
فعن قتادة عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه
أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلّم وزَيْدَ بن ثابتٍ
تسحَّرَا فلَّما فرغا من سُحُورهما
قام نبيُّ الله صلى الله عليه وسلّم إلى الصلاةِ فصلَّى،
قُلنا لأنس: كمْ كان بين فراغِهما من سُحُورهما
ودخولهما في الصلاةِ؟
قال: قَدْرُ ما يقْرأ الرجلُ خَمسين آيةً، رواه البخاري.
وعن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ بلاَلاً كان يؤذِّنُ بلَيْل،
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم:
«كُلُوا واشرَبُوا حتى يُؤذِّنَ ابن أمِّ مكتومٍ
فإنَّه لا يؤذنُ حتى يطلُعَ الفجْرَ»، رواه البخاري.
وتأخيرُ السُّحور أرفْقُ بالصائِم وأسْلَمُ من النومِ عن صلاةِ الفجرِ.
وللصائم أن يأكلَ ويشربَ ولو بَعْد السُّحورِ
ونيَّةِ الصيام حتى يَتيقَّنَ طلوعَ الفجر
لقوله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ
مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } .
ويحكم بطلوعِ الفجرِ إما بمشاهَدَتِهِ في الأُفقِ
أو بخَبَرٍ موثوقٍ به بأذانٍ أو غيرِه، فإذا طلع الفجرُ أمْسَكَ
وينوي بقلبِه ولا يَتلفَّظ بالنيةِ لأنَّ التلفظ بها بدعةٌ.
محمد العثيمين رحمه الله.
...,✿
وسئل فضيلة الشيخ صالح المغامسيـ’’
عنـ تعجيل الفطور وتأخير السحور؟؟
المقدم: نريد الكلام عن سنة تعجيل الإفطار وتأخير السحور؟
الشيخ: تعجيل الإفطار سنة
ورد في الأثر: (أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً)،
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعجل الفطر
فيفطر قبل أن يصلي المغرب.
وقد جاءت السنة في طريقة الفطر أنه يبدأ بالرطب
فإن لم يتيسر فبالتمر، فإن لم يتيسر فبالماء،
وقد ذكر الترمذي رحمه الله صيغة تبين
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر في الشتاء على الرطب والتمر
-يعني: يبدأ بهما-وفي الصيف يبدأ بالماء،
لكن كما قلت: ليس هناك نص ثابت.
المقصود: أن تعجيل الفطر فيه إشعار عظيم للنفس
أنني عندما أمتنع عن الأكل والشرب فأنا لا أمتنع بقوة بدنية
أو لأن الطبيب أمرني بذلك، إنما امتنعت عن الأكل والشرب
مع حاجتي إليهما تلبية لأمر ربي، فلما جاء
الإذن الإلهي الرباني أن أذهب وأفطر
بادرت حتى أشعر نفسي أنني عبد لله يأتمر بأمره وينتهي عند نهيه.
لهذا ورد في الأثر: (أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً)،
ما الفطر؟ الطعام الذي نأكله والشراب
الذي نشربه هو رحمة وفضل من الرب تبارك وتعالى،
فأنا عندما أسارع إلى الشراب والطعام أسارع إلى رحمة الله وفضله،
وإلى ما أباحه الله جل وعلا لي، فأنا في حال الصيام عبد
وفي حال الإفطار عبد،
في كلا الحالتين أمتثل للرب جل جلاله.
أما ما يتعلق بالسحور فقد قال عليه الصلاة والسلام:
(فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور)،
وقال عليه الصلاة والسلام: (تسحروا فإن في السحور بركة).
قوله عليه الصلاة والسلام: (تسحروا)، هذا ندب،
ولو لم يتسحر صح صيامه؛ لكن كفى بالمرء شرفاً
وفخراً أن يمتثل سنة أحمد صلوات الله وسلامه عليه
في أكل طعام يصفه النبي صلى الله عليه وسلم
بأنه بركة وأن في أكله مخالفة لأصحاب الجحيم.
فالإنسان يتمثل بذلك السنة فيجد بذلك البركة،
ويخالف أهل الكتاب، وهناك مصالح شرعية عظيمة تتحقق من أكلة السحور.
...,✿
وقت السحر!
...✿,✿,✿..
ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
؛؛؛
ماشاء الله موضوع متكــامل ..
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرًا وأدامكِ في الدعوةِ إليه ويسرها لكِ ..
؛؛؛
ماشاء الله موضوع متكــامل ..
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرًا وأدامكِ في الدعوةِ إليه ويسرها لكِ ..
؛؛؛
زهرة سرف
•
ريماس غالي :؛؛؛ ماشاء الله موضوع متكــامل .. بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرًا وأدامكِ في الدعوةِ إليه ويسرها لكِ .. ؛؛؛؛؛؛ ماشاء الله موضوع متكــامل .. بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرًا وأدامكِ في الدعوةِ إليه ويسرها...
اللهم امين بارك الله فيك غاليتي وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمتي أجره وغفر الله لك ولوالديك والمسلمين اجمعين
اللهم امين
ولا حرمتي أجره وغفر الله لك ولوالديك والمسلمين اجمعين
اللهم امين
الصفحة الأخيرة
...✿,✿,✿..
(فتاوووي عن السحور)
(1)
السنة تأخير السحور وتعجيل الفطور
في شهر رمضان نُحضر السحور قبل الأذان بثلث
أو بنصف ساعة، ويؤذن ونحن لم نتم السحور فنأكل وهو يؤذن،
بعض الناس قال: الإمساك حين سماع الأذان،
والبعض قال: إن أفضل وقت للسحور هو عند الأذان حتى يكون متأخراً،
مع أننا لا نعلم هل الأذان يكون قبل طلوع الفجر بقليل
أو مع طلوع الفجر، ما حكم ما فعلناه؟
السنة تأخير السحور، إلى آخر الليل،
لكن ينبغي أن يقدم قبل الأذان، حتى يفرغ المتسحر قبل الأذان
والنبي - صلى الله عليه وسلم -ثبت عنه أنه تسحر في آخر الليل،
ثم قاموا إلى الصلاة بعد السحور، قاموا وسئل أنس عن ذلك،
كم كان بين الأذان والسحور؟
قال: قدر خمسين آية، فالمقصود أن التأخير أفضل،
لكن ينتهي قبل الأذان، فإن أكل وهو يؤذن فلا حرج،
إذا لم يعلموا أن الصبح طلع، أما إذا علموا أن الصبح قد طلع،
كالذي في الصحراء يرى الصبح، فإنه لا يأكل إذا طلع الصبح،
ولو ما أذن، لأن العمدة على الصبح
لأن الله قال جل وعلا: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض
من الخيط الأسود من الفجر، يعني من الصبح،
فإذا كان لا يعلم هل أذن الصبح أم لا، فله أن يشرب أو يأكل
مع الأذان لكن ترك هذا أحوط وأولى، وإن تقدم أن يكون السحور
قبل الأذان هذا هو الأفضل والأولى، احتياطاً للصوم وبعداً عن الشك،
والرسول - صلى الله عليه وسلم -
يقول: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
الشيخ ...عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله.
...,✿
(2)
ترك السحور
كثيرا ما نسمع عن السحور في شهر رمضان المبارك،
ونسمع في الأحاديث التي تلقى في المساجد
أن السحور بركة، لكننا أحيانا لا نشتهي الفطور
بسبب العشاء المتأخر ونترك هذه البركة،
هل علينا إثم في ذلك أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام
على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه،
أما بعـد: فلا ريب أن السحور سنة وقربة؛
لأن الرسول أمر بذلك -عليه الصلاة والسلام-
قال: (تسحروا فإن في السحور بركة)،
وقال -عليه الصلاة والسلام-:
(فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)،
وكان يتسحر -عليه الصلاة والسلام-، فالسنة السحور
ولكن ليس بواجب، من لم يتسحر فلا إثم عليه،
لكن ترك السنة، فينبغي أن يتسحر ولو بقليل،
ليس من اللازم أن يكون كثيراً، يتسحر بما تيسر ولو تمرات،
أو ما تيسر من أنواع الطعام في آخر الليل،
فإن لم يتيسر فإن لم يتيسر أو لم يشتهي
الطعام فشيء من اللبن، وعلى الأقل الماء،
يحس من الماء ما تيسر، ولا يدع السحور،
فأكلة السحر فيها بركة وفيها خير كثير،
وهي عون للصائم على أعماله في النهار،
فينبغي للصائم أن لا يدع السحور ولو قليلاً،
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(تسحروا فإن في السحور بركة)،
هكذا يقول -عليه الصلاة والسلام-، وهذه البركة
لا ينبغي أن تضيع، بل ينبغي للمؤمن أن يحرص عليها
ولو بشيءٍ قليل من الطعام، أو من التمرات، أو من اللبن،
يستعين بذلك على أعمال النهار الدينية والدنيوية.
الشيخ ...عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله.
...,✿
(3)
حكم تناول السحور والمؤذن يؤذن
هل يجوز الاستمرار في تناول السحور والمؤذن يؤذن للأذان
الثاني أم أنه يمتنع؟
هذا فيه تفصيل، إن كان المؤذن أذن على الصبح،
تعلم أنه على الصبح وجب عليك الامتناع والإمساك؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا يمنعكم أذان بلال من سحوركم، فإنه يؤذن من ليل،
فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم)
والأصل في هذا قوله تعالى:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ
مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)
فإذا علم أن الفجر طلع حتى ولو ما أذن،
كمن في صحراء أو نحوه إذا رأى الفجر يمتنع
ولو ما سمع أذان. أما إذا كان المؤذن يؤذن مبكراً
أو يشك في أذانه هل وافق الصبح أم لا،
فله أن يأكل ويشرب حتى يتحقق طلوع الفجر؛
إما بالساعات المعروفة التي ضبط أنها على طلوع الفجر
أو بأذان ثقة يعرف أنه يؤذن على الفجر، فله
أن يأكل في حالة الأذان؛ أن يأكل أو يشرب،
أو يأكل ما في يده أو يشرب ما في يده؛
لأن الأذان ليس على الصبح بل محتمل.
الشيخ ...عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله.
.✿
اسال الله العظيم ان يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح اعمالنا
و يجعلني واياكم من المعتوقين من النار ووالدينا.
...✿,✿,✿..