
الدعوة إلى الله تعالى عبر الإنترنت
قال الله تعالى: (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ))
(فصلت:33)
و قال تعالى : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))
(يوسف:108)
و قال النبي صلى الله عيه و سلم: (( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ))
فمن هذا المنطلق القرآني الكريم وجب على المسلم
اتباع سبيل الأنبياء و المصلحين و الدعاة الصادقين
و مع تغير أسلوب الحياة و تطورها في مجالات عديدة
اختلف أسلوب الاحتكاك المباشر بالناس عما مضى ...
فقد كان في السابق ينزل المصلحون إلى الناس في منتدياتهم
و مساجدهم و أسواقهم لدعوتهم إلى الله تعالى
و قد اختلف هذا الأمر اليوم بتطور الوسائل الحديثة ( التكنولوجية)
فصار الداعية يتكلم إلى الملايين عبر المذياع أو التلفاز
أو عبر طباعة الكتب و المجلات و الأشرطة و غيرها ....
وهذا الأمر نفسه ينطبق على شبكة المعلومات العالمية (( الإنترنت))
فهي وسيلة رائعة جدا للدعوة إلى الله تعالى لأسباب عديدة :
1- إقبال الناس المتزايد على هذا الاكتشاف المذهل : فقد أصبح الإنترنت
اليوم مرجعا لكل باحث عن معلومة معينة و ملاذا لكل طالب علم ديني
أو دنيوي ، لقد كان من الصعوبة في ما مضى الحصول على معلومات
صحيحة و شاملة عن الإسلام في كثير من بلدان العالم أما اليوم فقد اختلف
الوضع تماما و صار الإسلام يقتحم بيوت الناس و معاهدهم بل
و غرفهم الخاصة !
لقد حدثني صاحبي أحمد و هو شاب نيوزلندي أنه أسلم منذ 3 سنوات
و والداه لا يعلمان عن إسلامه شيئا ! و حدثتني الأخت جميلة و هي فتاة أمريكية أسلمت عبر الإنترنت أيضا أنها تقوم بطباعة الكتب الإسلامية من الإنترنت أثناء العمل لتسهر على قراءتها في عطلة نهاية الأسبوع ! و تردني في بريدي الإلكتروني كثيرا رسائل من باحثين و طلبة من كافة المستويات يسألونني عن معلومات تفيدهم في بحوثهم عن الإسلام و آخر رسالة وصلتني من شاب بريطاني عمره 15 عاما يطلب معلومات عن موقف الإسلام من الإعدام كما وصلتني رسالة من بروفيسور من جامعة هارفارد الأمريكية يطلب معلومات أخرى !
2- قلة تكلفة هذه الوسيلة الدعوية : لو فكر إنسان بطباعة كتيب صغير
لينشره بين الناس لكلفه ذلك مبلغا يتجاوز الألف دولار مثلا !
بينما لو قام نفس هذا الشخص و نشره في الإنترنت فلن يكلفه شيئا يذكر ،
إن كثيرا من الخدمات التي تقدمها الشركات العالمية أصبحت مجانية
و هذه الخدمات هي نفسها التي يستخدمها الدعاة إلى الله
3- سهولة استخدام هذه الوسيلة : إن ممارسة الدعوة إلى الله تعالى
و تعلم أساليبها عبر الإنترنت سهلة و يسيرة و لا تحتاج لشهادات
أو دورات معقدة ... لقد تعلم الكثيرون من إخواني الدعاة *****
الصفحات أو الدخول في حوارات مع الآخرين في أيام قليلة و صاروا اليوم
ممن أستفيد منهم و أتعلم أمورا كنت أجهلها ....!
4- بما أن الإنترنت في أحيان كثيرة ليست وسيلة احتكاك مباشر بالناس
فإن هذا الأمر يعطي مرونة كثيرة للدعاة فمن ذلك مثلا : في حال نومك
أو سفرك أو انشغالك مثلا فإن الناس أيضا سيستفيدون من موقعك
الدعوي و المعلومات المتوفرة فيه و هذا أمر يختلف عن الشيخ
الذي يجلس في المسجد و يعلم الناس فإنه في حال سفره أو مرضه
فقد انتفت الاستفادة من علمه ( و ما أقصد هنا التقليل من هذا العمل أبدا )
ثم أيضا لو سألك إنسان بطريقة مباشرة عن حكم من أحكام الإسلام
و لا تعرفه فأنت تقول له لا أعلم أما عبر الإنترنت
و الاحتكاك غير المباشر فإنه ينفع في إعطائك وقتا كافيا للبحث أو سؤال
العلماء ثم الرجوع على السائل و هكذا ....
5- خصب الساحة و حاجتها الماسة لاستثمار هذه الوسيلة الدعوية :
يؤسفني أن أقول أن أهل الدنيا قد سبقونا كثيرا جدا في استثمار الإنترنت
و صار الدعاة عالة عليهم في أساليبهم و شركاتهم ....
و هذا أمر واضح للعيان و هو موضوع بحاجة أن يفرد بشكل مستقل !
و هناك أسباب عديدة لم أقصد أن أتكلم فيها بشكل تفصيلي و إنما هي
خاطرة و مدخل سريع للموضوع ....

هناك طرائق عديدة للدعوة إلى الله تعالى عبر الإنترنت و هي في تطور مستمر مع تطور شبكة الإنترنت نفسها ...
فالمجموعات الإخبارية مثلا إنما نشأت بعد الإنترنت و صارت اليوم من الوسائل الفاعلة في هداية الناس و تقديم الإسلام لهم و هكذا ...
و في هذه اللقاء أحب أن اقتصر على بعض الوسائل المفيدة للدعوة إلى الله و هي كالتالي :
أولا: إن شاء موقع إسلامي للدعوة إلى الله تعالى :
و هذه من أنفع الوسائل و أكثرها فائدة و قد لمست أهميتها في موقعنا السنة الإسلامي ذي اللغات العالمية .
فتصلنا عبر الموقع الكثير جدا من الرسائل للراغبين في الدخول في الإسلام و يسألوننا عن كيفية ذلك و متطلباته أو من المسلمين الراغبين في إجابة أسئلتهم و استفساراتهم الدينية و يقوم بهذا و الحمد لله مجموعة خيرة من الشباب السلفي المحصن بالعلم الشرعي و اللغة القوية سواء الإنجليزية أو الفرنسية أو الأسبانية أو الألمانية....
و تكمن أهمية هذه الوسيلة في كون الموقع الإسلامي عبارة عن مكتبة كبيرة و غنية جدا بالمعلومات عن الإسلام معروضة بالمجان للملايين من البشر و بلغات مختلفة يطلع عليها الناس في أي زمان أو مكان و يكفيك أن أحد هذه المواقع يتضمن في محتواه 124 ألف حديث نبوي و آخر يتضمن ترجمة لكتاب الله تعالى بسبع لغات عالمية و موقع آخر يتضمن في محتوياته 4000 آلاف فتوى لهيئة كبار العلماء في السعودية و موقع آخر يتضمن ما يزيد على 900 شريط إسلامي بمختلف اللغات و لكثير من العلماء و الدعاة كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين و الإمام الألباني رحمه الله و غيرهم و هذا فيض من غيض !
و هناك عدة شركات تقدم خدمة تسكين المواقع في الإنترنت مجانا و أبرزها هذه الشركات : http://www.hypermart.net/
و غيرها الكثير ..
و كل ما يحتاجه الراغب ب***** صفحة دعوية هو أن يتعلم استخدام برنامج ***** الصفحات مثل الفرونت بيج أو حتى الوورد 2000 و يحتاج أيضا أن يعرف كيف يقوم بتحميل موقعه من كمبيوتره إلى الإنترنت و هذه عملية سهلة جدا و لا تحتاج لدورات مطولة !
و قد وردتنا في الموقع رسائل مشجعة جدا تدفعنا حقيقة لاستمرار العمل و تطويره بالشكل الذي يليق بمستوى ديننا الإسلامي ...
وهذه بعضها : (( هنا تترجم الرسائل الواردة )) بعض الرسائل التي وردتنا في موقع السنة الإسلامي
You're site is wonderful ,I have spent the last two hours researching at your site. the step-by-step prayers were most helpful, and the Q&A section has prompted me to say my Shahadah sooner then i'd planned. Shiela After 500 years of forced Christianity I finally reverted to my roots, Islam. InshaAllah I will not be the last Hispanic to find the truth... Love your webpage. Roberto Solano I have been thinking of converting to Islam for a while. I have been reading the Qu'ran and other books for a few weeks now, and I had a few unanswered questions. Your page has helped me find those answers Stephanie Shook Hi ,My name is Leon and I am 16 years of age . I came across your website a few days ago in search of your help. For some time now I have been seriously considering converting to Islam. Assalamu Alaikum, ...I have visited it regularly for months now and it has helped me a lot, both before I came muslim and now that I am a muslim. Keep up the good work and may Allah reward you for your efforts. Sister Aminah I am very interested in learning more about Islam and possibly becomming Muslim. Carlieda Brown
و اللغات التي يتعامل معها الموقع هي الإنجليزية والفرنسية و الألمانية و البوسنية و الألبانية و الماليزية و الإندونيسية و الفليبينية و الفنلندية و جاري الآن إضافة ست لغات جديدة و هي الهندية و السنهالية و البنغالية و التلغو و المليالم و التاميلي و بالتأكيد فإن بعض هذه اللغات ليست من إعدادنا المباشر و لكن الموقع تبناها و صار الزائر يجدها في واجهة الموقع بالاتفاق مع أصحاب المواقع الأصليين ....
ثانيا: الدعوة إلى الله تعالى عبر الحوار مع الآخرين في الإنترنت :
وهذه وسيلة طيبة جدا و ثمارها كبيرة أيضا و يكفي أن تعلم أخي الحبيب أن أحد إخواننا الدعاة قد أسلم على يديه ما يزيد عن العشرين رجلا وامرأة من مختلف الجنسيات عبر هذه الوسيلة و بمدة وجيزة !
و هي على أشكال عديدة :
أ : الحوار المباشر مع الآخرين : وهذا يتم عن طريق برامج مثل Mirc http://www.mirc.com/ أوICQ أو برنامج الياهو ما سنجر و غيرها من البرامج العديدة التي تتيح للداعية المخاطبة المباشرة لمجموعة من الناس في وقت واحد أو تلك التي تكون بشكل انفرادي و خاص و قد أثمرت هذه الوسيلة فوائد لا يعلم بها إلا الله تعالى من تعليم الناس أمور دينهم أو الدعوة للدخول إلى الإسلام و إليك هذه الحكاية التي مثلها كثير جدا : و ذلك إني كنت في أحد غرف المحادثة و هي غرفة خاصة لدعوة غير المسلمين و كنت في الغرفة لوحدي و قد أصابني الملل فشغلت نفسي بما ينفع حتى يأتي أحد للغرفة و في هذه الأثناء دخل الغرفة طبعا أعني غرفة المحادثة شاب و سأل المساعدة ، طبعا أنا عيني لم تكن على الشاشة و لذلك لم أرد عليه ! فانصرف الرجل ثم عاد بعد قليل و طلب المساعدة و انصرف ! المهم أنا لما التفت على الشاشة وجدت مناشدات الرجل و لكن بعد فوات الأوان ، و بطريقة بسيطة استطعت الحصول على الرجل في غرفة محادثة أخرى و تعذرت منه و قلت له تفضل هل تود أن أساعدك ففرح فرحا شديدا و قال لي هل أنت مسلم ؟
فقلت نعم و الحمد لله .
فازداد فرحه فقال لي أنا رجل أمريكي و عمري 36 عاما ، عندي شهادة الماجستير من كلية الإلهيات و مؤهل لأن أكون قسيسا و لكني حقيقة أجدني كلما تعمقت في ديني ازدادت شكوكي و شعرت بتناقضات عميقة بداخلي ، فصرت أبحث عن دين غير النصرانية فلم أترك ديانة مشهورة إلا و قرأت عنها و فيها حتى وجدت الإسلام و قرأت عنه الكثير و ختمت القرآن بالترجمة و توصلت إلى أنه هو دين الله تعالى الحق و هو دين الفطرة .
والطلب الذي أريده منك هو هل تقبلونني في دينكم ؟
و هل هناك خطوات يجب علي أن أقوم بها ؟ و كيف أسلم ؟ أنا في الحقيقة لما كنت أكلم الرجل كانت الساعة الثانية ليلا و كنت لا أرى يدي و هي تكتب من النعاس ولكني لما قرأت كلام الرجل طار النوم من رأسي
و قلت له : حياك الله يا أخي الجديد و الموضوع بسيط جدا .
أولا سؤالك إنا نقبلك أم لا هذا ماله وجود في ديننا يعني حياك الله و من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا و أما كيف تسلم فما عليك إلا ترديد و قراءة ما أكتبه بلسانك و قلبك و كتبت له الشهادة و ترجمتا له بالإنجليزية و علمته بعض الأمور التي يحتاجها من دخل في الإسلام كالغسل و حلق الشعر و تغيير الملابس إن كان أصابها نجاسة وطار الرجل فرحا بما سمع و أعلن الشهادتين و الحمد لله ، ثم ذهب إلى أحد المراكز الإسلامية و تابعوا معه الموضوع و قد أرسل لي رسالة يخبرني باسمه الجديد و هو: إيمان أسد ، و صارت بيننا مراسلات و الحمد لله تعالى على البريد و هناك قصص أخرى حدثت معي و مع غيري من الأخوة الدعاة .
ب: الحوار غير المباشر مع الآخرين :
هناك أسلوبين مختلفين للحوار غير المباشر مع الآخرين عبر الإنترنت :
1- ساحات الحوار و تسمى بالإنجليزية Message Boards و هي موجودة في غالب شركات البحث الكبرى مثل ياهو و ألتافيزتا و إكسايت و غيرها من المواقع و فيها يتحاور الملايين من البشر بكل ما يدور في ذهن الإنسان من أمور الدين و الدنيا و هي مدخل طيب للداعية للنزول إلى الناس و دعوتهم إلى الله تعالى .... و جرب إن أحببت هذا الموقع : http://messages.yahoo.com/index.html
2- مجموعات الأخبار و هي مجموعات للحوار و النقاش و تبادل الخبرات في مواضيع لا حصر لها و بالتأكيد منها الجانب الديني بكافة تفاصيله و لكافة الديانات و المعتقدات و المبادئ و في هذا الساحة الكثير من الحيارى و الضائعين الذين يبحثون عن نور الهداية كما أن فيها أيضا من يتعرض لدين الله تعالى الإسلام بالكيد و الطعن من الكفار و هناك و لله الحمد بعض الطيبين ممن لهم جهود في هذا المجال و هي قليلة جدا أمام هذا الكم من الفساد
ولعل سائلا الآن يقول : كيف أصل لهذه المجموعات ؟
و الإجابة أقول : هناك سبيلين للوصول لهذه لمجموعات :
1- كل برامج المتصفحات مثل مايكروسوفت إنترنت أكسبلورر و النتسكيب كلها تتضمن برنامج للبريد الإلكتروني و برنامج آخر اسمه النيوز News و هذا هو المقصود هنا فعن طريق هذا البرنامج و تشغيله تستطيع الوصول لهذه المجموعات .
2- و السبيل الثاني للوصول لهذه المجموعات هو عن طريق هذا الموقع في الإنترنت و هذا عنوانه : http://www.deja.com/ تستطيع من خلال هذا الموقع الدخول إلى هذه المجموعات واستعراض محتوياتها و المشاركة في النقاشات الدائرة بين الناس.
ثالثا : استخدام البريد الإلكتروني للدعوة إلى الله تعالى :
و هي وسيلة جيدة و مكملة للوسائل الأخرى فهي تتيح للداعية التواصل مع المدعوين و هناك طرق عديدة لاستغلال هذه الوسيلة فمنها :
1- المراسلة عبر البريد الإلكتروني بالطريقة العادية و هي رائعة للتواصل مع المدعوين و مراسلتهم أو لاستقبال الأسئلة و الاستفسارات من الآخرين عن الإسلام و ما أشبه ذلك ... و أكثر الذين دخلوا الإسلام عن طريق موقعنا إنما وصلتنا رسائلهم عبر البريد الإلكتروني.
2- هناك شركات في الإنترنت تقدم خدمات بريدية بأسعار معقولة فهذه الشركات لها قوائم بريدية تتجاوز أحيانا الخمسين مليون عنوان بريدي و يتم الاتفاق بين هذه الشركات و الداعية على مبلغ معين و هو تقريبا خمسون دينار لتوصيل رسالة لخمسة ملايين مشترك بالإنترنت و هذه وسيلة جيدة إذا أحسن استخدامها و أحسن فيها صياغة عباراتها و خصوصا موضوع الرسالة Subject و يتمم هذا أن تكون هذه الشركة التي تقوم بهذا العمل من الشركات الموثقة في هذا المجال من حيث صحة العناوين التي ترسل إليها و التزامها بذلك ....
3- الوسيلة الثالثة و هي مهمة جدا ومفيدة للغاية و مجانية و هي أن يقوم الداعية ب***** قائمة بريدية يضمنها عناوين بريدية من مختلف طبقات الناس و يجتهد في ذلك إذ كلما كان عدد المنسوبين لهذه القائمة أكبر كلما زادت الفائدة المرجوة منها أكثر .. و في هذه الطريقة يقوم الداعية بمواصلة المدعوين برسائله المفيدة و نصائحه المثمرة فينتفع بها الناس و تتغير هذه المواضيع حسب المواسم و الأيام وهكذا و لعلي أضرب في هذا مثالا واحدا و هي أن قائمة بريدية حديثة أنشأها أحد الأخوة جزاه الله خيرا و يبلغ عدد المنتسبين إليها أكثر من عشرة آلاف قد كتب الله تعالى بسببها هداية كثير من المسلمين و الحمد لله و هذا هو عنوانها : http://www.egroups.com/group/daleel و تعتبر شركة إي جروبز حقيقة من أفضل الشركات في هذا المجال ....
==========
ما هو أثر مواقع الفرق الباطنية على مستقبل الإسلام في الإنترنت ؟
إن المصيبة العظمى والداهية الكبرى في الإنترنت اليوم هو ظهور جماعات ضالة تدعي أنها تقدم الإسلام بطريقة ينخدع بها أهل الجهل في الدين والذين يبحثون عن دين حق ويريدون أن يعرفوا عن الإسلام شيئاً .فيا ليت شعري ماذا سيقرؤون أم ماذا سوف يجدون؟!
كنت يوما في إحدى غرف المحادثة فسألني شاب عن فرقة الأحمدية و هي جماعة كفرها علماء الإسلام و لها نشاط كبير في الإنترنت فقلت له ما أعرفه عنها فصار يناقشني في هذه المعلومات التي سقتها له و بعد أيام من النقاش المستمر بيننا صرح لي الأخ أنه مسلم سني من تركيا و قد تأثر بأحد مواقع هذه الفرقة الضالة و أنه و الحمد لله قد استبان له خطؤها و خطرها و أنه يتوب إلى الله تعالى من ذلك و استمرت العلاقة الطيبة بيننا و الحمد لله و هذا غيض من فيض في ذلك و الله المستعان ...
كلمة أخير للشباب تريد أن تقولها :
أنصح أخواني الشباب باستثمار هذه الوسيلة بالخير و فيما يرضي الله تعالى و بالبعد عما حرم الله تعالى مما صار اليوم بلاءا على الناس خصوصا و أن الإنترنت سلاح ذو حدين و أطلب منهم الاهتمام بدعوة الناس إلى الإسلام و التمثيل الصحيح لهذا الدين بأخلاقه و معاملاته و هو أمر مهم جدا فقد لاحظت أن كثيرا من الذين أسلموا و أخبروني بقصة إسلامهم تجد أن خلف هذه القصة يقف شاب أو فتاة مسلمة تمثل الإسلام فيه بآدابه و أحكامه فصاروا مثالا للخلق الرفيع فالدعوة بلسان الحال أحيانا يفيد أكثر من لسان المقال ...
م/ن
فالمجموعات الإخبارية مثلا إنما نشأت بعد الإنترنت و صارت اليوم من الوسائل الفاعلة في هداية الناس و تقديم الإسلام لهم و هكذا ...
و في هذه اللقاء أحب أن اقتصر على بعض الوسائل المفيدة للدعوة إلى الله و هي كالتالي :
أولا: إن شاء موقع إسلامي للدعوة إلى الله تعالى :
و هذه من أنفع الوسائل و أكثرها فائدة و قد لمست أهميتها في موقعنا السنة الإسلامي ذي اللغات العالمية .
فتصلنا عبر الموقع الكثير جدا من الرسائل للراغبين في الدخول في الإسلام و يسألوننا عن كيفية ذلك و متطلباته أو من المسلمين الراغبين في إجابة أسئلتهم و استفساراتهم الدينية و يقوم بهذا و الحمد لله مجموعة خيرة من الشباب السلفي المحصن بالعلم الشرعي و اللغة القوية سواء الإنجليزية أو الفرنسية أو الأسبانية أو الألمانية....
و تكمن أهمية هذه الوسيلة في كون الموقع الإسلامي عبارة عن مكتبة كبيرة و غنية جدا بالمعلومات عن الإسلام معروضة بالمجان للملايين من البشر و بلغات مختلفة يطلع عليها الناس في أي زمان أو مكان و يكفيك أن أحد هذه المواقع يتضمن في محتواه 124 ألف حديث نبوي و آخر يتضمن ترجمة لكتاب الله تعالى بسبع لغات عالمية و موقع آخر يتضمن في محتوياته 4000 آلاف فتوى لهيئة كبار العلماء في السعودية و موقع آخر يتضمن ما يزيد على 900 شريط إسلامي بمختلف اللغات و لكثير من العلماء و الدعاة كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين و الإمام الألباني رحمه الله و غيرهم و هذا فيض من غيض !
و هناك عدة شركات تقدم خدمة تسكين المواقع في الإنترنت مجانا و أبرزها هذه الشركات : http://www.hypermart.net/
و غيرها الكثير ..
و كل ما يحتاجه الراغب ب***** صفحة دعوية هو أن يتعلم استخدام برنامج ***** الصفحات مثل الفرونت بيج أو حتى الوورد 2000 و يحتاج أيضا أن يعرف كيف يقوم بتحميل موقعه من كمبيوتره إلى الإنترنت و هذه عملية سهلة جدا و لا تحتاج لدورات مطولة !
و قد وردتنا في الموقع رسائل مشجعة جدا تدفعنا حقيقة لاستمرار العمل و تطويره بالشكل الذي يليق بمستوى ديننا الإسلامي ...
وهذه بعضها : (( هنا تترجم الرسائل الواردة )) بعض الرسائل التي وردتنا في موقع السنة الإسلامي
You're site is wonderful ,I have spent the last two hours researching at your site. the step-by-step prayers were most helpful, and the Q&A section has prompted me to say my Shahadah sooner then i'd planned. Shiela After 500 years of forced Christianity I finally reverted to my roots, Islam. InshaAllah I will not be the last Hispanic to find the truth... Love your webpage. Roberto Solano I have been thinking of converting to Islam for a while. I have been reading the Qu'ran and other books for a few weeks now, and I had a few unanswered questions. Your page has helped me find those answers Stephanie Shook Hi ,My name is Leon and I am 16 years of age . I came across your website a few days ago in search of your help. For some time now I have been seriously considering converting to Islam. Assalamu Alaikum, ...I have visited it regularly for months now and it has helped me a lot, both before I came muslim and now that I am a muslim. Keep up the good work and may Allah reward you for your efforts. Sister Aminah I am very interested in learning more about Islam and possibly becomming Muslim. Carlieda Brown
و اللغات التي يتعامل معها الموقع هي الإنجليزية والفرنسية و الألمانية و البوسنية و الألبانية و الماليزية و الإندونيسية و الفليبينية و الفنلندية و جاري الآن إضافة ست لغات جديدة و هي الهندية و السنهالية و البنغالية و التلغو و المليالم و التاميلي و بالتأكيد فإن بعض هذه اللغات ليست من إعدادنا المباشر و لكن الموقع تبناها و صار الزائر يجدها في واجهة الموقع بالاتفاق مع أصحاب المواقع الأصليين ....
ثانيا: الدعوة إلى الله تعالى عبر الحوار مع الآخرين في الإنترنت :
وهذه وسيلة طيبة جدا و ثمارها كبيرة أيضا و يكفي أن تعلم أخي الحبيب أن أحد إخواننا الدعاة قد أسلم على يديه ما يزيد عن العشرين رجلا وامرأة من مختلف الجنسيات عبر هذه الوسيلة و بمدة وجيزة !
و هي على أشكال عديدة :
أ : الحوار المباشر مع الآخرين : وهذا يتم عن طريق برامج مثل Mirc http://www.mirc.com/ أوICQ أو برنامج الياهو ما سنجر و غيرها من البرامج العديدة التي تتيح للداعية المخاطبة المباشرة لمجموعة من الناس في وقت واحد أو تلك التي تكون بشكل انفرادي و خاص و قد أثمرت هذه الوسيلة فوائد لا يعلم بها إلا الله تعالى من تعليم الناس أمور دينهم أو الدعوة للدخول إلى الإسلام و إليك هذه الحكاية التي مثلها كثير جدا : و ذلك إني كنت في أحد غرف المحادثة و هي غرفة خاصة لدعوة غير المسلمين و كنت في الغرفة لوحدي و قد أصابني الملل فشغلت نفسي بما ينفع حتى يأتي أحد للغرفة و في هذه الأثناء دخل الغرفة طبعا أعني غرفة المحادثة شاب و سأل المساعدة ، طبعا أنا عيني لم تكن على الشاشة و لذلك لم أرد عليه ! فانصرف الرجل ثم عاد بعد قليل و طلب المساعدة و انصرف ! المهم أنا لما التفت على الشاشة وجدت مناشدات الرجل و لكن بعد فوات الأوان ، و بطريقة بسيطة استطعت الحصول على الرجل في غرفة محادثة أخرى و تعذرت منه و قلت له تفضل هل تود أن أساعدك ففرح فرحا شديدا و قال لي هل أنت مسلم ؟
فقلت نعم و الحمد لله .
فازداد فرحه فقال لي أنا رجل أمريكي و عمري 36 عاما ، عندي شهادة الماجستير من كلية الإلهيات و مؤهل لأن أكون قسيسا و لكني حقيقة أجدني كلما تعمقت في ديني ازدادت شكوكي و شعرت بتناقضات عميقة بداخلي ، فصرت أبحث عن دين غير النصرانية فلم أترك ديانة مشهورة إلا و قرأت عنها و فيها حتى وجدت الإسلام و قرأت عنه الكثير و ختمت القرآن بالترجمة و توصلت إلى أنه هو دين الله تعالى الحق و هو دين الفطرة .
والطلب الذي أريده منك هو هل تقبلونني في دينكم ؟
و هل هناك خطوات يجب علي أن أقوم بها ؟ و كيف أسلم ؟ أنا في الحقيقة لما كنت أكلم الرجل كانت الساعة الثانية ليلا و كنت لا أرى يدي و هي تكتب من النعاس ولكني لما قرأت كلام الرجل طار النوم من رأسي
و قلت له : حياك الله يا أخي الجديد و الموضوع بسيط جدا .
أولا سؤالك إنا نقبلك أم لا هذا ماله وجود في ديننا يعني حياك الله و من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا و أما كيف تسلم فما عليك إلا ترديد و قراءة ما أكتبه بلسانك و قلبك و كتبت له الشهادة و ترجمتا له بالإنجليزية و علمته بعض الأمور التي يحتاجها من دخل في الإسلام كالغسل و حلق الشعر و تغيير الملابس إن كان أصابها نجاسة وطار الرجل فرحا بما سمع و أعلن الشهادتين و الحمد لله ، ثم ذهب إلى أحد المراكز الإسلامية و تابعوا معه الموضوع و قد أرسل لي رسالة يخبرني باسمه الجديد و هو: إيمان أسد ، و صارت بيننا مراسلات و الحمد لله تعالى على البريد و هناك قصص أخرى حدثت معي و مع غيري من الأخوة الدعاة .
ب: الحوار غير المباشر مع الآخرين :
هناك أسلوبين مختلفين للحوار غير المباشر مع الآخرين عبر الإنترنت :
1- ساحات الحوار و تسمى بالإنجليزية Message Boards و هي موجودة في غالب شركات البحث الكبرى مثل ياهو و ألتافيزتا و إكسايت و غيرها من المواقع و فيها يتحاور الملايين من البشر بكل ما يدور في ذهن الإنسان من أمور الدين و الدنيا و هي مدخل طيب للداعية للنزول إلى الناس و دعوتهم إلى الله تعالى .... و جرب إن أحببت هذا الموقع : http://messages.yahoo.com/index.html
2- مجموعات الأخبار و هي مجموعات للحوار و النقاش و تبادل الخبرات في مواضيع لا حصر لها و بالتأكيد منها الجانب الديني بكافة تفاصيله و لكافة الديانات و المعتقدات و المبادئ و في هذا الساحة الكثير من الحيارى و الضائعين الذين يبحثون عن نور الهداية كما أن فيها أيضا من يتعرض لدين الله تعالى الإسلام بالكيد و الطعن من الكفار و هناك و لله الحمد بعض الطيبين ممن لهم جهود في هذا المجال و هي قليلة جدا أمام هذا الكم من الفساد
ولعل سائلا الآن يقول : كيف أصل لهذه المجموعات ؟
و الإجابة أقول : هناك سبيلين للوصول لهذه لمجموعات :
1- كل برامج المتصفحات مثل مايكروسوفت إنترنت أكسبلورر و النتسكيب كلها تتضمن برنامج للبريد الإلكتروني و برنامج آخر اسمه النيوز News و هذا هو المقصود هنا فعن طريق هذا البرنامج و تشغيله تستطيع الوصول لهذه المجموعات .
2- و السبيل الثاني للوصول لهذه المجموعات هو عن طريق هذا الموقع في الإنترنت و هذا عنوانه : http://www.deja.com/ تستطيع من خلال هذا الموقع الدخول إلى هذه المجموعات واستعراض محتوياتها و المشاركة في النقاشات الدائرة بين الناس.
ثالثا : استخدام البريد الإلكتروني للدعوة إلى الله تعالى :
و هي وسيلة جيدة و مكملة للوسائل الأخرى فهي تتيح للداعية التواصل مع المدعوين و هناك طرق عديدة لاستغلال هذه الوسيلة فمنها :
1- المراسلة عبر البريد الإلكتروني بالطريقة العادية و هي رائعة للتواصل مع المدعوين و مراسلتهم أو لاستقبال الأسئلة و الاستفسارات من الآخرين عن الإسلام و ما أشبه ذلك ... و أكثر الذين دخلوا الإسلام عن طريق موقعنا إنما وصلتنا رسائلهم عبر البريد الإلكتروني.
2- هناك شركات في الإنترنت تقدم خدمات بريدية بأسعار معقولة فهذه الشركات لها قوائم بريدية تتجاوز أحيانا الخمسين مليون عنوان بريدي و يتم الاتفاق بين هذه الشركات و الداعية على مبلغ معين و هو تقريبا خمسون دينار لتوصيل رسالة لخمسة ملايين مشترك بالإنترنت و هذه وسيلة جيدة إذا أحسن استخدامها و أحسن فيها صياغة عباراتها و خصوصا موضوع الرسالة Subject و يتمم هذا أن تكون هذه الشركة التي تقوم بهذا العمل من الشركات الموثقة في هذا المجال من حيث صحة العناوين التي ترسل إليها و التزامها بذلك ....
3- الوسيلة الثالثة و هي مهمة جدا ومفيدة للغاية و مجانية و هي أن يقوم الداعية ب***** قائمة بريدية يضمنها عناوين بريدية من مختلف طبقات الناس و يجتهد في ذلك إذ كلما كان عدد المنسوبين لهذه القائمة أكبر كلما زادت الفائدة المرجوة منها أكثر .. و في هذه الطريقة يقوم الداعية بمواصلة المدعوين برسائله المفيدة و نصائحه المثمرة فينتفع بها الناس و تتغير هذه المواضيع حسب المواسم و الأيام وهكذا و لعلي أضرب في هذا مثالا واحدا و هي أن قائمة بريدية حديثة أنشأها أحد الأخوة جزاه الله خيرا و يبلغ عدد المنتسبين إليها أكثر من عشرة آلاف قد كتب الله تعالى بسببها هداية كثير من المسلمين و الحمد لله و هذا هو عنوانها : http://www.egroups.com/group/daleel و تعتبر شركة إي جروبز حقيقة من أفضل الشركات في هذا المجال ....
==========
ما هو أثر مواقع الفرق الباطنية على مستقبل الإسلام في الإنترنت ؟
إن المصيبة العظمى والداهية الكبرى في الإنترنت اليوم هو ظهور جماعات ضالة تدعي أنها تقدم الإسلام بطريقة ينخدع بها أهل الجهل في الدين والذين يبحثون عن دين حق ويريدون أن يعرفوا عن الإسلام شيئاً .فيا ليت شعري ماذا سيقرؤون أم ماذا سوف يجدون؟!
كنت يوما في إحدى غرف المحادثة فسألني شاب عن فرقة الأحمدية و هي جماعة كفرها علماء الإسلام و لها نشاط كبير في الإنترنت فقلت له ما أعرفه عنها فصار يناقشني في هذه المعلومات التي سقتها له و بعد أيام من النقاش المستمر بيننا صرح لي الأخ أنه مسلم سني من تركيا و قد تأثر بأحد مواقع هذه الفرقة الضالة و أنه و الحمد لله قد استبان له خطؤها و خطرها و أنه يتوب إلى الله تعالى من ذلك و استمرت العلاقة الطيبة بيننا و الحمد لله و هذا غيض من فيض في ذلك و الله المستعان ...
كلمة أخير للشباب تريد أن تقولها :
أنصح أخواني الشباب باستثمار هذه الوسيلة بالخير و فيما يرضي الله تعالى و بالبعد عما حرم الله تعالى مما صار اليوم بلاءا على الناس خصوصا و أن الإنترنت سلاح ذو حدين و أطلب منهم الاهتمام بدعوة الناس إلى الإسلام و التمثيل الصحيح لهذا الدين بأخلاقه و معاملاته و هو أمر مهم جدا فقد لاحظت أن كثيرا من الذين أسلموا و أخبروني بقصة إسلامهم تجد أن خلف هذه القصة يقف شاب أو فتاة مسلمة تمثل الإسلام فيه بآدابه و أحكامه فصاروا مثالا للخلق الرفيع فالدعوة بلسان الحال أحيانا يفيد أكثر من لسان المقال ...
م/ن

ضوابط في الدعوة إلى الله تعالى
وهنا نعرض بعض قواعد وضوابط للدعوة الصحيحة إلى الإسلام الصحيح لتكون عوناً للدعاة ونجاحاً لدعوتهم بإذن الله:
1 - الدعوة إلى الله تعالى سبيل من سبل النجاة في الدنيا والآخرة؛ ف "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حُمر النَّعم"(1)، والأجر يقع بمجرد الدعوة ولا يتوقف على الاستجابة، والداعية ليس مطالباً بتحقيق نصر للإسلام؛ فهذا أمر الله؛ لكنه مطالب ببذل جهده في هذا السبيل
2 - تأكيد منهج سلف هذه الأمة المتمثل في منهج أهل السنة والجماعة وتعميقه، والمعروف بوسطيته، وشموليته، واعتداله، وبعده عن الإفراط والتفريط.
والانطلاق من منطلق العلم الشرعي الملتزم بالكتاب والسنة
- الحرص على إيجاد جماعة المسلمين ووحدة كلمتهم على الحق؛ أخذاً بالمنهج القائل: "كلمة التوحيد أساس توحيد الكلمة"، مع الابتعاد عما يمزق الجماعات الإسلامية
- يجب أن يكون الولاء للدين لا للأشخاص؛ فالحق باق والأشخاص زائلون، واعرف الحق تعرف أهله.
5 - الدعوة إلى التعاون وإلى كل ما يوصل إليه، والبعد عن مواطن الخلاف وكل ما يؤدي إليه، وأن يعين بعضنا بعضاً وينصح بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه مما يسع فيه الخلاف، مع عدم التباغض.
- عدم التعصب للجماعة التي ينتسب إليها الفرد، والترحيب بأي جهد طيب يقدمه الآخرون، ما دام موافقاً للشرع وبعيداً عن الإفراط والتفريط.
7 - الاختلاف في فروع الشريعة يوجب النصح والحوار لا التخاصم والقتال.
8 - النقد الذاتي، والمراجعة الدائمة، والتقويم المستمر.
9 - تعلُّم أدب الخلاف، وتعميق أصول الحوار، والإقرار بأهميتهما، وضرورة امتلاك أدواتهما.
10 - البعد عن التعميم في الحكم، والحذر من آفاته، والعدل في الحكم على الأشخاص، ومن الإنصاف الحكم على المعاني دون المباني.
11 - التمييز بين الغاية والوسيلة، مثلاً: الدعوة هدف لكن الحركة والجماعة والمركز وغيرها هي من الوسائل.
12 - الثبات في الأهداف، والمرونة في الوسائل؛ بحسب ما يسمح به الشرع.
13 - مراعاة قضية الأولويات، وترتيب الأمور حسب أهميتها، وإذا كان لا بدَّ من قضية فرعية أو جزئية؛ فينبغي أن تأتي في مكانها، وزمانها، وظرفها المناسب.
14 - تبادل الخبرات بين الدعاة أمر مهم، والبناء على تجارب من سبق، والداعية لا يبدأ من فراغ، وليس هو أول من تصدى لخدمة هذا الدين ولا يكون آخر المتصدِّين، ولأنه لم يوجد ولن يوجد من هو فوق النصح والإرشاد، أو من يحتكر الصواب كله وبالعكس.
15 - احترام علماء الأمة المعروفين بتمسكهم بالسنَّة وحسن المعتقد، وأخذ العلم عنهم، وتوقيرهم وعدم التطاول عليهم، والكف عن أعراضهم، وإثارة التشكيك في نياتهم، وإلصاق التهم بهم، دون التعصب لهم أيضاً؛ إذ كل عالم يخطئ ويصيب، والخطأ مردود على صاحبه مع بقاء فضله وقدره ما دام مجتهداً.
16 - إحسان الظن بالمسلمين، وحمل كلامهم على أحسن محامله وستر عيوبهم، مع عدم الغفلة عن بيانها لصاحبها.
17 - إذا غلبت محاسن الرجل لم تذكر مساوئه إلا لمصلحة، وإذا غلبت مساوئ الرجل لم تذكر محاسنه، خشية أن يلتبس الأمر على العوام.
18 - استعمال الألفاظ الشرعية لدقتها وانضباطها، وتجنب الألفاظ الدخيلة والملتوية، مثلاً: الشورى لا الديمقراطية.
19 - الموقف الصحيح من المذاهب الفقهية أنها ثروة فقهية عظيمة ندرسها، ونستفيد منها ولا نتعصب لها، ولا نردها مجملاً ونتجنب ضعيفها، ونأخذ منها الحق والصواب على ضوء الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة.
20 - تحديد الموقف الصحيح من الغرب وحضارته؛ بحيث نستفيد من علومهم التجريبية بضوابط ديننا العظيم وقواعده.
21 - الإقرار بأهمية الشورى في الدعوة، وضرورة تعلم الداعية فقه الاستشارة.
22 - القدوة الحسنة والداعية مرآة دعوته والنموذج المعبِّر عنها.
23 - اتباع سبيل الحكمة والموعظة الحسنة، وجعل قول الله تعالى : ادع إلى" سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن {النحل: 125}. ميزاناً للدعوة وحكمة للسير عليها.
24 - التحلي بالصبر؛ لأنه من صفة الأنبياء والمرسلين، ومدار نجاح دعوتهم.
25 - البعد عن التشدُّد، والحذر من آفاته ونتائجه السلبية، والعمل بالتيسير والرفق؛ في حدود ما يسمح به الشرع.
26 - المسلم طالب حق، والشجاعة في الحق مطلب ضروري في الدعوة، وإن كنتَ عاجزاً عن قول الحق؛ فلا تقل الباطل.
27 - الحذر من الفتور، ونتائجه السلبية، وعدم تغافل دراسة أسبابه وطرق علاجه.
28 - الحذر من الإشاعة وترويجها، وما يترتب عليها من آثار سيئة في المجتمع الإسلامي.
29 - مقياس التفاضل هو التقوى والعمل الصالح، وتحاشي كل العصبيات الجاهلية؛ من التعصب لإقليم، أو عشيرة، أو طائفة، أو جماعة.
30 - المنهج الأفضل في الدعوة هو تقديم حقائق الإسلام ومناهجه ابتداءاً، وليس إيراد الشبهات والرد عليها، وإعطاء الناس ميزان الحق، ودعوتهم إلى أصول الدين، ومخاطبتهم على قدر عقولهم، والتعرف على مداخل نفوسهم وسيلة لهدايتهم.
31 - تمسك الدعاة والحركات الإسلامية بدوام الاعتصام بالله تعالى وتقديم الجهد البشري وطلب العون من الله تعالىواليقين بأن الله هو الذي يقود، ويوجه مسيرة الدعوة، ويسدد الدعاة
هذه الضوابط والفوائد هي ثمرة وزبدة تجارب كثير من العلماء والدعاة إلى الله تعالى، ولنعلم يقيناً أن الدعاة إلى الله لو فقهوا هذه الضوابط وعملوا بها لكان في ذلك خير كثير لمسيرة الدعوة.
وليعلم جميع الدعاة أنه لا صلاح لهم، ولا نجاح لدعوتهم إلا بالاعتصام بالله، والتوكل عليه في كل أمر، وإخلاص النية، والتجرد من الهوى، وجعل الأمر كله لله تعالى.
م/ن
وهنا نعرض بعض قواعد وضوابط للدعوة الصحيحة إلى الإسلام الصحيح لتكون عوناً للدعاة ونجاحاً لدعوتهم بإذن الله:
1 - الدعوة إلى الله تعالى سبيل من سبل النجاة في الدنيا والآخرة؛ ف "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حُمر النَّعم"(1)، والأجر يقع بمجرد الدعوة ولا يتوقف على الاستجابة، والداعية ليس مطالباً بتحقيق نصر للإسلام؛ فهذا أمر الله؛ لكنه مطالب ببذل جهده في هذا السبيل
2 - تأكيد منهج سلف هذه الأمة المتمثل في منهج أهل السنة والجماعة وتعميقه، والمعروف بوسطيته، وشموليته، واعتداله، وبعده عن الإفراط والتفريط.
والانطلاق من منطلق العلم الشرعي الملتزم بالكتاب والسنة
- الحرص على إيجاد جماعة المسلمين ووحدة كلمتهم على الحق؛ أخذاً بالمنهج القائل: "كلمة التوحيد أساس توحيد الكلمة"، مع الابتعاد عما يمزق الجماعات الإسلامية
- يجب أن يكون الولاء للدين لا للأشخاص؛ فالحق باق والأشخاص زائلون، واعرف الحق تعرف أهله.
5 - الدعوة إلى التعاون وإلى كل ما يوصل إليه، والبعد عن مواطن الخلاف وكل ما يؤدي إليه، وأن يعين بعضنا بعضاً وينصح بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه مما يسع فيه الخلاف، مع عدم التباغض.
- عدم التعصب للجماعة التي ينتسب إليها الفرد، والترحيب بأي جهد طيب يقدمه الآخرون، ما دام موافقاً للشرع وبعيداً عن الإفراط والتفريط.
7 - الاختلاف في فروع الشريعة يوجب النصح والحوار لا التخاصم والقتال.
8 - النقد الذاتي، والمراجعة الدائمة، والتقويم المستمر.
9 - تعلُّم أدب الخلاف، وتعميق أصول الحوار، والإقرار بأهميتهما، وضرورة امتلاك أدواتهما.
10 - البعد عن التعميم في الحكم، والحذر من آفاته، والعدل في الحكم على الأشخاص، ومن الإنصاف الحكم على المعاني دون المباني.
11 - التمييز بين الغاية والوسيلة، مثلاً: الدعوة هدف لكن الحركة والجماعة والمركز وغيرها هي من الوسائل.
12 - الثبات في الأهداف، والمرونة في الوسائل؛ بحسب ما يسمح به الشرع.
13 - مراعاة قضية الأولويات، وترتيب الأمور حسب أهميتها، وإذا كان لا بدَّ من قضية فرعية أو جزئية؛ فينبغي أن تأتي في مكانها، وزمانها، وظرفها المناسب.
14 - تبادل الخبرات بين الدعاة أمر مهم، والبناء على تجارب من سبق، والداعية لا يبدأ من فراغ، وليس هو أول من تصدى لخدمة هذا الدين ولا يكون آخر المتصدِّين، ولأنه لم يوجد ولن يوجد من هو فوق النصح والإرشاد، أو من يحتكر الصواب كله وبالعكس.
15 - احترام علماء الأمة المعروفين بتمسكهم بالسنَّة وحسن المعتقد، وأخذ العلم عنهم، وتوقيرهم وعدم التطاول عليهم، والكف عن أعراضهم، وإثارة التشكيك في نياتهم، وإلصاق التهم بهم، دون التعصب لهم أيضاً؛ إذ كل عالم يخطئ ويصيب، والخطأ مردود على صاحبه مع بقاء فضله وقدره ما دام مجتهداً.
16 - إحسان الظن بالمسلمين، وحمل كلامهم على أحسن محامله وستر عيوبهم، مع عدم الغفلة عن بيانها لصاحبها.
17 - إذا غلبت محاسن الرجل لم تذكر مساوئه إلا لمصلحة، وإذا غلبت مساوئ الرجل لم تذكر محاسنه، خشية أن يلتبس الأمر على العوام.
18 - استعمال الألفاظ الشرعية لدقتها وانضباطها، وتجنب الألفاظ الدخيلة والملتوية، مثلاً: الشورى لا الديمقراطية.
19 - الموقف الصحيح من المذاهب الفقهية أنها ثروة فقهية عظيمة ندرسها، ونستفيد منها ولا نتعصب لها، ولا نردها مجملاً ونتجنب ضعيفها، ونأخذ منها الحق والصواب على ضوء الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة.
20 - تحديد الموقف الصحيح من الغرب وحضارته؛ بحيث نستفيد من علومهم التجريبية بضوابط ديننا العظيم وقواعده.
21 - الإقرار بأهمية الشورى في الدعوة، وضرورة تعلم الداعية فقه الاستشارة.
22 - القدوة الحسنة والداعية مرآة دعوته والنموذج المعبِّر عنها.
23 - اتباع سبيل الحكمة والموعظة الحسنة، وجعل قول الله تعالى : ادع إلى" سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن {النحل: 125}. ميزاناً للدعوة وحكمة للسير عليها.
24 - التحلي بالصبر؛ لأنه من صفة الأنبياء والمرسلين، ومدار نجاح دعوتهم.
25 - البعد عن التشدُّد، والحذر من آفاته ونتائجه السلبية، والعمل بالتيسير والرفق؛ في حدود ما يسمح به الشرع.
26 - المسلم طالب حق، والشجاعة في الحق مطلب ضروري في الدعوة، وإن كنتَ عاجزاً عن قول الحق؛ فلا تقل الباطل.
27 - الحذر من الفتور، ونتائجه السلبية، وعدم تغافل دراسة أسبابه وطرق علاجه.
28 - الحذر من الإشاعة وترويجها، وما يترتب عليها من آثار سيئة في المجتمع الإسلامي.
29 - مقياس التفاضل هو التقوى والعمل الصالح، وتحاشي كل العصبيات الجاهلية؛ من التعصب لإقليم، أو عشيرة، أو طائفة، أو جماعة.
30 - المنهج الأفضل في الدعوة هو تقديم حقائق الإسلام ومناهجه ابتداءاً، وليس إيراد الشبهات والرد عليها، وإعطاء الناس ميزان الحق، ودعوتهم إلى أصول الدين، ومخاطبتهم على قدر عقولهم، والتعرف على مداخل نفوسهم وسيلة لهدايتهم.
31 - تمسك الدعاة والحركات الإسلامية بدوام الاعتصام بالله تعالى وتقديم الجهد البشري وطلب العون من الله تعالىواليقين بأن الله هو الذي يقود، ويوجه مسيرة الدعوة، ويسدد الدعاة
هذه الضوابط والفوائد هي ثمرة وزبدة تجارب كثير من العلماء والدعاة إلى الله تعالى، ولنعلم يقيناً أن الدعاة إلى الله لو فقهوا هذه الضوابط وعملوا بها لكان في ذلك خير كثير لمسيرة الدعوة.
وليعلم جميع الدعاة أنه لا صلاح لهم، ولا نجاح لدعوتهم إلا بالاعتصام بالله، والتوكل عليه في كل أمر، وإخلاص النية، والتجرد من الهوى، وجعل الأمر كله لله تعالى.
م/ن

فضل حسن الخلق
قال رسول الله r (أحبُ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً) صحيح (طبراني في الكبير)
قال رسول الله r (أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً) حسن (أحمد وابن النجار).
-
قال رسول الله r (إن أحبكم إليَّ وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إليّ
وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقاً الثرثارون المتفيهقون المتشدقون) صحيح (أحمد وابن حبان
والطبراني) .
قال رسول الله r (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه، درجات قائم الليل، صائم النهار) صحيح (أحمد وأبو داود
والحاكم).
قال رسول الله r (إن الله تعالى جميل يحبُ الجمال ويحب معالي الأخلاق، ويكرهُ سفسافها) صحيح (طبراني
في الأوسط).
م/ن
قال رسول الله r (أحبُ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً) صحيح (طبراني في الكبير)
قال رسول الله r (أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً) حسن (أحمد وابن النجار).
-
قال رسول الله r (إن أحبكم إليَّ وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إليّ
وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقاً الثرثارون المتفيهقون المتشدقون) صحيح (أحمد وابن حبان
والطبراني) .
قال رسول الله r (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه، درجات قائم الليل، صائم النهار) صحيح (أحمد وأبو داود
والحاكم).
قال رسول الله r (إن الله تعالى جميل يحبُ الجمال ويحب معالي الأخلاق، ويكرهُ سفسافها) صحيح (طبراني
في الأوسط).
م/ن
الصفحة الأخيرة
آداب الصلاة
الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، وهي العبادة اليومية لكل مسلم يدخل بها على ربه كل يوم خمس مرات في صلة وثيقة، وارتباط عميق، وولاء كامل، مناجيا خالقه مقبلا عليه إقبال العبد الفقير على سيده الغني الكبير، مستمدا منه المعون والرحمة والهداية والعطاء، قائما وراكعا وساجدا بين يديه في لحن سماوي خالد. تتجاوب مع أصدائه جنبات الكون كله ليصبح للمسلم معبدا ومصلى يرجّع معه ذكر الله عز وجل{ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ} الإسراء 44. {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} النور 41.
هذه هي الصلاة التي أرادها الله عز وجل ووصفها رسول الله بقوله فيما يرويه عن ربه عز وجل:
ليس كل مصل يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ورحم المصاب، أجعل له في الجهالة حلما، وفي الظلمة نورا، ذلك نوره كنور الشمس أكلؤه بعزتي، واسستحفظه ملائكتي، ومثله في خلقي، كمثل الفردوس في الجنة رواه البزار.
وهي أول ما يحاسب عليه العبد فقد قال :
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبراني.
وهي آخر وصية وصّى بها رسول الله أمته وهو يفارق هذه الدنيا لاحقا بالرفيق الأعلى قائلا:
الصلاة.. الصلاة.. وما ملكت أيمانكم.
وهي أول صفت المتقين: {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ }البقرة 2 »»3.
وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر قال : بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة رواه أحمد ومسلم.
وهي دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي} إبراهيم 40.
ووصية الأنبياء والمرسلين: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً} (31) مريم.
روي أن عليا كان إذا حضر الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فيقال له: ما بك يا أمير المؤمنين فيقول: جاء وقت الأمانة التي عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملتها.
وقد أوحى الله الى بعض النبيين: إذا دخلت الصلاة فهب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع. فإني قريب مجيب.
هذا وللصلاة آداب نجمل بعضها فيما يلي:
1 »» الإقبال على الصلاة برغبة ومحبة، وبهمة ونشاط، وبشوق لمناجاة الله عز وجل.
2 »» تحسين الهيئة قبل الدخول في الصلاة، باختيار الملابس النظيفة والتعطر والتسوك.
قال تعالى:{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} الأعراف31.
3 »» قضاء الحوائج الهامة والأعمال الضرورية قبل الصلاة، لتفريغ القلب مما سوى الله عز وجل.
عن عائشة ا قالت: سمعت رسول الله يقول: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان رواه مسلم.
4 »» لزوم السكينة والوقار، والهدوء والأناة عند الاقبال لأداء الصلاة.
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول:" إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا متفق عليه.
5 »» الدخول في الصلاة بتوجه القلب الى الله عز وجل، وسكون الأطراف والجوارح، ولزوم التواضع والخشوع بين يدي الله تعالى، والتذلل والهيبة والخضوع لعظمة الله عز وجل.
قال تعالى:{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) المؤمنون. }
6 »» تجنّب الالتفات والشرود، والضحك والعبث بالثوب أو باليدين أثناء الصلاة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله عن الالتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد رواه البخاري.
7 »» النظر الى موضع السجود مطرقا مفكرا، وتجنب رفع البصر الى السماء.
عن أنس قال: قال رسول الله : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم الى السماء في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفنّ أبصارهم رواه البخاري.
8 »» التعقل والتفكر والتدبر لمعاني الآيات والأذكار، وتجنب الغفلة والسهو في الصلاة.
قال تعالى:{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الماعون.}
وعن عمار بن ياسر أن النبي قال: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها رواه أحمد وأبو داود.
9 »» الإطمئنان في أداء الصلاة، وتجنب العجلة في أركانها وحركاتها.
عن عثمان قال: سمعت رسول الله يقول: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفار لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله رواه مسلم.
10 »» مدافعة السعال والتثاؤب والعطاس والجشاء، أثناء الصلاة ما استطاع وخفض الصوت بها إن صدرت.
عن أبي هريرة عن النبي قال:
التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع رواه البخاري.
11 »» الإسراع في أداء الصلاة أول الوقت، وعدم تأخيرها الى آخر الوقت تكاسلا بلا عذر.
قال تعالى في وصف المنافقين: {وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} (54) التوبة.
وعن ابن مسعود قال: سألت رسول الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: برّ الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله". متفق عليه.
12 »» الجلوس في المصلى عقب كل صلاة للاستغفار والذكر والدعاء.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله : أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال: من سبّح لله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة، لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه مسلم.
وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك. ثم قال أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" رواه أبو داود والنسائي.
13 »» يستحب إنتظار الصلاة بعد الصلاة، كانتظار صلاة العشاء بعد أداء صلاة المغرب واغتنام هذا الوقت بالذكر أو قراءة القرآن وحفظه أو طلب العلم وحضور مجالسه.
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب الى أهله إلا الصلاة متفق عليه.
14 »» المحافظة على أداء السنن التابعة للفرائض، وعدم التهاون بها والترخيص في تركها، لأنها زيادة في التقرب الى الله تعالى، وجبران لما نقص من الفرائض.
عن رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة رواه مسلم.
15 »» المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة وفي أقرب مسجد.
عن ابن عمر رضي الله عنه ما أن رسول الله قال: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة متفق عليه.
16 »» تحصيل ثمرات الصلاة من ذكر الله على الدوام، ومراقبته وخشيته في جميع الأحوال، والانتهاء عن الفحش في القول، والمنكر في العمل.
قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) طه.
وقال عز وجل:{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} العنكبوت 45.
وعن ابن عباس ما أن النبي قال: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا رواه الطبراني.