
*هبة
•
------



*هبة
•
اليوم السادس عشر :
لانى احب الله
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الثبات في الأمر ،
والعزيمة على الرشد ، وأسأله موجبات رحمته ، وعزائم مغفرته
، وأسأله شكر نعمته ، وحسن عبادته ،
وأسأله قلبًا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسأله لذة النظر
إلى وجهه الكريم .
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك ،
وعملاً صالحًا يبلغنا حبك .
نريده أسبوعًا في
( حب الله تعالى ) ،
نريد أن يكون الباعث لنا على العمل أننا بحقٍ نحبه ،
وحبه يغنينا عن التعلق بسواه سبحانه .
فيا أيها المحبون لله ... هلموا إلى ربكم ، اخطوا
معنا خطوات القرب ، وباعثها الود .
يا من تتنزل دموعكم شوقًا إلى الله ، هذا أوان التدليل
على صدق المحبة بخير العمل .
يا من تشتاقون لنظرة واحدة لوجه ربكم الكريم ، هذا وقت البرهان
، فأين الدليل على هذا الشوق ؟؟؟
شعارنا اليوم :
حتى أحبه .
أي سنصنع كل ما يمكننا صنيعه ، وليس لنا أمل سوى
أن تغرس محبته في قلوبنا، وهو يحب قبل أن نحب
، قال تعالى :
" فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
فهو البادئ بالمحبة ، فلو أحببناه سيكون
هو في البداية الذي أحبَّ ، فيا رب حبنا يا رب .
آه والله نحتاج كثيرا هذا الدعاء ،
( يا رب حبنا يا رب ) .
وواجبنا العملي :
(1) دلل على صدق محبتك لله بعمل يحبه الله تعالى فاعمله اليوم له .
مثلاً :
- كثرة النوافل .
" وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه "
الذكر الأفضل :
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
" من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة
، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال
مثل ما قال ، أو زاد عليه "
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك
وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة
كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة
ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه
ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به
إلا رجل عمل أكثر منه)صححه الألباني.
موضوعنا اليوم
عن
الاصلاح بين الناس
والتقرب الى الله بالاعمال الصالحة
- العمل الأفضل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم
: قال : " ما عمل شيء أفضل من الصلاة ،
وإصلاح ذات البين وخلق حسن بين المسلمين "
(2816) في صحيح الترغيب ]
يقول الله تعالى في حديثه القدسي
" وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه،
ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها
وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له
وإذا استعاذني أعذته. "
وقد روى الحديث الإمام البخاري وأحمد بن حنبل
والبيهقي.
.فتح الباري 11.34041 حديث رقم 6502 ..
اختر عملا يحبه الله واجتهد فيه ( حتى يحبني )
ف ( أحبه ) دائما اجعلها تتردد في وجدانك اليوم هذه العبارة
والله الموفق أن يرزقنا حبه
لا تنسوا أن تدعو لي يا أحبتي :
أن يجعلني الله وإياكم سببا لتحبيبه إلى قلوب عباده .
وجزاكم الله عني خيرا

فضل الإصلاح بين الناس الشيخ العثيمين "رحمه الله"
الحديث
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " كل سُلامى من الناس عليه صدقة ؛ كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة , وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة , والكلمة الطيبة صدقة , وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة " رواه البخاري ومسلم .
الشرح
قوله صلى الله عليه وسلم :" كل سلامى من الناس عليه صدقة , كل يوم تطلع فيه الشمس " أي كل عضو ومفصل من الناس عليه صدقة , " كل يوم تطلع فيه الشمس " أي عليه صدقة في كل يوم تطلع فيه الشمس , فقوله :" كل سلامى " مبتدأ و " عليه صدقة " جملة خبر لمبتدأ و " كل يوم " ظرف , والمعنى أنه كلما جاء يوم صار على كل مفصل من مفاصل الإنسان صدقة يؤديها شكرا لله تعالى على نعمة العافية وعلى البقاء ولكن هذه الصدقة ليست صدقة المال فقط بل هي أنواع . " تعدل بين اثنين صدقة " أي تجد اثنين متخاصمين فتحكم بينهما بالعدل فهذه صدقة وهي من أفضل الصدقات , لقوله تبارك وتعالى : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ) ـ النساء ـ 114 ـ
" وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة " وهذا أيضا من الصدقات أن تُعين أخاك المسلم في دابته إما أن تحمله عليها إن كان لا يستطيع أن يحمل نفسه أو ترفع له على دابته متاعه , يعني " عفشه " هذا أيضا لأنها إحسان , والله يحب المحسنين .
" والكلمة الطيبة صدقة " الكلمة الطيبة , كل كلمة تقرب إلى الله كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القرآن وتعليم العلم , وغير ذلك كل كلمة طيبة فهي صدقة .
" وبكل خطوة تخطوها إلى الصلاة فإنها صدقة " وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن الإنسان إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء , ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة , لا يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة , وحط عنه بها خطيئة .
" وتميط الأذى عن الطريق صدقة " إماطة الأذى يعني إزالة الأذى عن الطريق , والأذى ما يؤذي المارة من ماء أو حجر أو زجاج أو شوك أو غير ذلك , وسواء أكان يؤذيهم من الأرض أو يؤذيهم من فوق كما لو كان هناك أغصان شجرة متدلية تؤذي الناس فأماطها فإن هذه صدقة .
وفي هذا الحديث فوائد منها :
1 ـ أن كل انسان عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس على عدد مفاصله , وقد قيل : إن المفاصل ثلاثمائة وستون مفصلا والله أعلم .
2 ـ أن كل ما يقرب إلى الله من عبادة وإحسان إلى خلقه فإنه صدقة , وما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فهو أمثلة على ذلك , وقد جاء في حديث آخر : " أنه يجزىء عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
المصدر :
التعليقات على الأربعين النووية
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين "رحمه الله"
الحديث
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " كل سُلامى من الناس عليه صدقة ؛ كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة , وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة , والكلمة الطيبة صدقة , وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة " رواه البخاري ومسلم .
الشرح
قوله صلى الله عليه وسلم :" كل سلامى من الناس عليه صدقة , كل يوم تطلع فيه الشمس " أي كل عضو ومفصل من الناس عليه صدقة , " كل يوم تطلع فيه الشمس " أي عليه صدقة في كل يوم تطلع فيه الشمس , فقوله :" كل سلامى " مبتدأ و " عليه صدقة " جملة خبر لمبتدأ و " كل يوم " ظرف , والمعنى أنه كلما جاء يوم صار على كل مفصل من مفاصل الإنسان صدقة يؤديها شكرا لله تعالى على نعمة العافية وعلى البقاء ولكن هذه الصدقة ليست صدقة المال فقط بل هي أنواع . " تعدل بين اثنين صدقة " أي تجد اثنين متخاصمين فتحكم بينهما بالعدل فهذه صدقة وهي من أفضل الصدقات , لقوله تبارك وتعالى : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ) ـ النساء ـ 114 ـ
" وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة " وهذا أيضا من الصدقات أن تُعين أخاك المسلم في دابته إما أن تحمله عليها إن كان لا يستطيع أن يحمل نفسه أو ترفع له على دابته متاعه , يعني " عفشه " هذا أيضا لأنها إحسان , والله يحب المحسنين .
" والكلمة الطيبة صدقة " الكلمة الطيبة , كل كلمة تقرب إلى الله كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القرآن وتعليم العلم , وغير ذلك كل كلمة طيبة فهي صدقة .
" وبكل خطوة تخطوها إلى الصلاة فإنها صدقة " وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن الإنسان إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء , ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة , لا يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة , وحط عنه بها خطيئة .
" وتميط الأذى عن الطريق صدقة " إماطة الأذى يعني إزالة الأذى عن الطريق , والأذى ما يؤذي المارة من ماء أو حجر أو زجاج أو شوك أو غير ذلك , وسواء أكان يؤذيهم من الأرض أو يؤذيهم من فوق كما لو كان هناك أغصان شجرة متدلية تؤذي الناس فأماطها فإن هذه صدقة .
وفي هذا الحديث فوائد منها :
1 ـ أن كل انسان عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس على عدد مفاصله , وقد قيل : إن المفاصل ثلاثمائة وستون مفصلا والله أعلم .
2 ـ أن كل ما يقرب إلى الله من عبادة وإحسان إلى خلقه فإنه صدقة , وما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فهو أمثلة على ذلك , وقد جاء في حديث آخر : " أنه يجزىء عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
المصدر :
التعليقات على الأربعين النووية
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين "رحمه الله"
الصفحة الأخيرة