awataf
awataf
جزاكم الله كل خير
الجـمــ ام ـــــان
إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
عن أنس رضى الله عنه ، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله عز وجل : فى الحديث القدسى ( إذا تقرب العبد إلى شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإذا تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتانى يمشى أتيته هرولة ) فمعنى التقرب إلى الله هو أن يؤدى الواحد منا عملا محببا إلى الله فيحبنا الله ويقربنا من رحمته ورضوانه ، بل إن الله يتقرب لنا بعفوه وإحسانه وفضله وكرمه والله سبحانه وتعالى قريب منا ألم يقل ( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ) . فالله سبحانه ودود وجواد فيعامل عباده المقبلين عليه برأفته وحنانته ورحمته فيقبل عليهم بوجهه الكريم ويلاطفهم بالود والحب والايثار ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) . فالعبد كلما تقرب إلى الله بالصالحات والخيرات كلما رضى عنه ومنحه العطايا والهبات وأن الجزاء من جنس العمل ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) . فعلينا أن ننوى من الآن بأن نعمل أعمالا صالحة لله نتقرب بها عند الله عز وجل . فاللهم وفقنا لما يقربنا إليك .
م/ن
رودينــا
رودينــا
محاضرة رائعة عن رضا الله عز وجل :

http://ia600407.us.archive.org/12/items/way2allah3009/rediallah.mp3
الاميرة الشهري


حسن الخلق بين المسلمين
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: مقومات المجتمع المسلم
هناك مقوم آخر مهم من مقومات المجتمع المسلم وهو حسن الخلق بين المسلمين،

ونحن طلبة العلم أحوج ما نكون إلى حسن الخلق، فقد كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما وصفته أم المؤمنين عائشة : {كان خلقه القرآن }، وكما قال صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك فضلاً: {إن الرجل ليبلغ درجة الصائم القائم بحسن خلقه }
فبحسن الخلق مع الأخ، والزوجة، والابن، ومع الصديق، والعدو يبلغون تلك الدرجة العظيمة، حتى كان كثير من الناس من العصاة والفجار والفساق يرون من حسن خلق الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم ومن بَعَدهُم ما يجعل قلوبهم ترق وتلين ويتركون ما كانوا عليه من الفسق والفجور، وهذا كثيرٌ جداً في عهد الصحابة والتابعين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
ومنها قصة صلة بن أشيم رضي الله تعالى عنه -وهو من التابعين-، لما كان يذهب إلى الصحراء في الليل ويمر بشباب يلهون ويعبثون -مثل ما نرى الشباب هذه الأيام في الكازينوهات والملاعب- في الليل، فقال: إن قوماً -يضرب لهم مثلاً وهو يمشي- كانوا مسافرين قضوا الليل في اللعب وغفلوا في النهار فأنى يدركون الطريق أو فأنى يصلون ]]

يضرب لهم المثل أول الليل ويمشي، وفي اليوم الثاني قال أحدهم: والله إنه ليريدنا ويعنينا، ويقول لنا: نحن أمامنا طريق، وأمامنا سفر وهو الانتقال إلى الدار الآخرة، ومع ذلك نضيع هذه الأوقات، فأفاقوا من غفلتهم، وكانوا قرابة العشرين شاباً فأصبحوا من خيار شباب الإسلام.

لقد استيقظوا بحسن الخلق في الدعوة، وبحسن التعامل وبالرفق، وبعض المحدثين كما يُذكر عن شعبة رضي الله تعالى عنه، وهو الإمام المحدث المشهور الثقة، الذي قال عنه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : 'كان أمةً وحده في هذا العلم'، كان ماراً في طريق مجتازاً يحيط به طلاب العلم من كل جهة ويحتفون به، فخرج رجلٌ من شرار الناس، من الفساق -كما هم في كل زمان ومكان- فقال: من هذا؟

احتقاراً له، قالوا: هذا شعبة المحدث، قال: محدث! قالوا: نعم، فأمسك بتلابيبه، وقال: حدثني استهزاءً وسخريةً .

فأراد طلابه أن يبطشوا به؛ وكان موقفاً حرجاً، رجل عليه أمارات الفسق وليس به من سمات الخير شيء، وبكل هذه الوقاحة ويعرض له في الطريق ويقبض عليه، حدثني حدثني، فأراد أن ينفلت منه، فقال: لست من أهل هذا العلم، فقال: لا إلا أن تحدثني، فقال : حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: {إذا لم تستح فاصنع ما شئت }
فوقع في قلب الرجل موقعاً عظيماً، وعرف أنها موعظة له، وليس مجرد تحديث.

فعاد إلى بيته وبدأ يغير حاله، فقال: والله لا بد أن أغير حالي، والله لقد حدثني حديثاً عظيماً، والله لأستحين من الله، ثم عقد العزم وتاب واستغفر الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وأناب ورحل إلى مالك رضي الله تعالى عنه، وأصبح من كبار المحدثين، ثم كان يقول ما رويت عن شعبة إلا هذا الحديث، وبقيت روايته عن مالك وأصحابه رضي الله تعالى عنهم.

أقول: إن هناك نماذج لحسن الخلق في الدعوة والصبر، والتحمل، ونجد -والحمد لله- حسن الخلق بين الشباب المسلم، وإن كان بحاجة إلى أن نحث عليه، لكن قد نفتقده مع غيرهم، فأحسنوا وارفقوا حتى بأهل الفسق والفجور، واصبروا وتحملوا، وأبشروا بالعاقبة بإذن الله -تبارك وتعالى-،
قال تعالى: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
،

ولهذا قال عباد الله المرسلون لأممهم

وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا


توعدوهم بالأذى فوعدوهم بالصبر .

فحسن الخلق -أيها الإخوة- من أعظم المقومات كما قال الشاعر:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت

فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا


ومن أعظم ذلك حسن الخلق مع المدعوين، ومقابلة إساءتهم بالإحسان، ومقابلة أذاهم بالصبر والتحمل كما أوصى العبد الحكيم ابنه
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
.

والحمد لله رب العالمين.

م/ن

موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي
الاميرة الشهري
إليكم خطبة عن حسن الخلق بين الناس فاستمتعوا بقراءتها
كما استمتعت انا بقرائتها

الحث على الخلق الحسن



عبد الله بن صالح القصير

ملخص الخطبة
1- التلازم بين التقوى وحسن الخلق في النصوص الشرعية 2- نصوص تدعو للمبادرة والمسابقة في فضائل الأخلاق 3- معنى وحقيقة حسن الخلق 4- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 5- نماذج من الأخلاق الفاضلة
الخطبة الأولى


أما بعد:
فيا أيها الناس: اتقوا الله الذي لابد لكم من تقواه، فإن من اتقى الله وقاه، وهي التي لا يقبل الله غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليها، وإنها خير الزاد في الدنيا والآخرة، وهي خَلفٌ من كل شيء وليس منها خلف، وقد تكفل الله لأهلها بالنجاة مما يحذرون، والرزق من حيث لا يحتسبون، وشرح الصدور بتيسير الأمور، ووضع الوزر، ورفع الذكر، وإنها من أكرم ما أسررتم، وأزين ما أظهرتم، وأفضل ما ادخرتم، فاجعلوه إلى كل خير سبيلا، ومن كل شر مهرباً، جعلني الله وإياكم من المتقين المحسنين، فإن الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل.

أيها المسلمون: كثيرا ما يرد في الكتاب والسنة الجمع بين تقوى الله وحسن الخلق، وذلك - والله اعلم – للتنبيه على أنهما متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فتقوى الله شجرة وحسن الخلق ثمرة، وهي أساس وهو بناء، وهي سر وهو علانية، وحيث انتفى حسن الخلق انتفت التقوى، وضعفه دليل على ضعفها؛ فهو برهانها والدليل عليها، والشاهد الصادق لها، يذكر الله تعالى المتقين في مواضع من كتابه فيصفهم بأحسن الأخلاق، ويبرئ ساحتهم من النفاق وسيء الأخلاق، ويذكر سبحانه أهل البر والإحسان، فيصفهم بالتقوى وعظيم الخشية من الملك الأعلى، ويبين ما لهم عنده من الخير في الآخرة والأولى.
وكان صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يجمع بينهما في وصاياه، وذلك من سنته الثابتة وهداه، أوصى صلى الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه فقال:((اعبد الله ولا تشرك به شيئا)) قال: يا رسول الله! زدني، قال: ((استقم ولتحسن خلقك)). وقالصلى الله عليه وسلم لأبي ذر: ((أوصيك بتقوى الله في سرك وعلانيتك، وإذا أسأت فأحسن))، الحديث.وسئلصلى الله عليه وسلم : ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: ((تقوى الله وحسن الخلق)). وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: ((اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)).
ذلك يا عباد الله لأن الخلق الحسن من خصال التقوى ولا تتم إلا به، فإذا رزق الله العبد التقوى وحسن الخلق فقد منحه القيام بحقوقه وحقوق عباده، وبذلك يفوز العبد بمحبته ومعيته ونصره، والأمن من عذابه، والفلاح برضاه وكريم ثوابه، فإنه سبحانه يحب المحسنين: { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }
.

وقال في ثواب المتقين المحسنين:{أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين}
.


أيها المسلمون: ولقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحث على الخلق الحسن والوصية به – ما يدفع كل ذي دين قويم وعقل سليم إلى التخلق به والمنافسة فيه؛ طمعا في فوائده، وانتظاراً لكريم عوائده، في الدنيا والآخرة: { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }ورة المطففين:26]. وفي ميدانه فليستبق المتسابقون: { أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون }.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من خياركم أحسنكم خلقا)). وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((البر حسن الخلق)). وفي الترمذي قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ وإن الله يبغض الفاحش البذيء)). وفي رواية: ((وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)). وقال صلى الله عليه وسلم : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لأهله)). وفي رواية: ((لنسائهم)). وروي عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا)). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن هذه الأخلاق من الله تعالى؛ فمن أراد الله به خيراً منحه خلقا حسنا)). وروي عنه صلى الله عليه وسلم : ((إن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد)).

أيها المسلمون: ويكفي المسلم في الرغبة في الخلق الحسن، وجهاد نفسه على التخلق به، والبعد عن ضده – أن الله تعالى أثنى على نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: وإنك لعلى خلق عظيم مع قوله سبحانه: لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً . فأكمل المؤمنين إيماناً بالنبيصلى الله عليه وسلم ، وأعظمهم اتباعا، له وأسعدهم بالاجتماع – معه: المتخلقون بأخلاقه المتمسكون بسنته وهديه، قالصلى الله عليه وسلم : ((أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)). وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)).
فاتقوا الله أيها المؤمنون، وتخلقوا بالأخلاق الحسنة لعلكم تفلحون: واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً * ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً }.
بارك الله لي ولكم في القران العظيم، ونفعنا جميعا بما فيه الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.







الخطبة الثانية





الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فقد ورد في مسند الإمام أحمد رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله سبحانه قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه)). فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الناس متفاوتون في الأخلاق كما أنهم متفاوتون في الأرزاق، وتضمن ذلك حث كل مؤمن أن يجتهد في التخلق بالخلق الحسن، كما يجتهد في طلب الرزق بالمباح من المهن، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأفضل من خلق حسن يدله على الصلاح والتقى، ويردعه عن السفاه والفساد والردى. والمتحلون بمحاسن الأخلاق هم أفضل الناس على الإطلاق.
أيها المسلمون: حسن الخلق يُمنٌ، وسوء الخلق شؤم، والخلق الحسن ينحصر في فعل المرء ما يجمله ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه. وقال بعض السلف: هو فعل الفرائض والفضائل، واجتناب منكرات الأخلاق والرذائل. وبعض الناس حينما يسمع بحسن الخلق يظنه مقصورا أو مقصودا ببشاشة الوجه وطيب الكلام، وهذا نوع ولا شك من مكارم الأخلاق بالإتفاق، ولكنه لا يحصرها على الإطلاق، بل حسن الخلق أعم وأشمل من هذا كله، وهو ما وصف الله به عبده ورسوله ومصطفاه، ونبيه وخليله ومجتباه، محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله: { وإنك لعلى خلق عظيم }.
ولقد بينت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خلقه العظيم، وفسرته حينما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((كان خلقه القرآن)). أي يتأدب بآدابه، ويأتمر بأوامره، وينتهي عن نواهيه، ثم قرأت: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين }.
فأمره ربه بأن يعطي من حرمه وأن يصل من قطعه، وأن يعفو عمن ظلمه. ومن حسن خلقه صلى الله عليه وسلم أنه يصل الرحم، ويحمل الكل، ويكسب المعدوم، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الدهر، ويغيث ذا الحاجة الملهوف.

أيها المسلمون: من حسن الخلق بر الوالدين وصلة الأرحام، والتودد إليهم بوسائل الإكرام، والإحترام، حتى يودع في قلوبهم محبته، والثناء عليه والدعاء له، ورضى الله من رضى الوالدين، والوالد أوسط ابواب الجنة، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس فقال: (( أتقاهم للرب، وأوصلهم للرحم، وآمرُهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر)). فبر الوالدين وصلة الأرحام مع أنها من محاسن الأخلاق فإنها سعة في الأرزاق، وبركة في الأعمار، ومحبة في الأهل، وسبب لدخول الجنة والنجاة من النار، فالواصل موصول بكل خير، والقاطع مقطوع من كل بر، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.

ومن حسن الخلق الإحسان إلى الجيران، وإيصال النفع إليهم، والعطف عليهم، والإحسان إليهم، ومعاشرتهم بطيب الوفاق وكرم الأخلاق، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره.
ومن حسن الخلق إفشاء السلام على الخاص والعام، وطيب الكلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام، فقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم من كان كذلك بدخول الجنة بسلام.

ومن حسن الخلق أن تسلم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم، وهذه سنة مشهورة، وقد أصبحت عند الكثير من الناس اليوم مهجورة، مع أنها بركة على الداخل المسلم وأهل بيته كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
ومن حسن الخلق معاشرة الزوجة بالإكرام والإحترام،وبشاشة الوجه وطيب الكلام، قال صلى الله عليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله؛ وأنا خيركم لأهلي)).
ومن حسن الخلق معاشرة الناس بالحفاوة والوفاء، وترك التنكر لهم والجفاء، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، والنصيحة لهم، فذلك من أهم أخلاق الإيمان والديانة.
ومن حسن الخلق استعمال النظافة في الجسم والثبات، وفي المنزل، فإن الله جميل يحب الجمال، طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، وإن الله إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثرها عليه.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
عباد الله: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون }
.
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.