*هبة
*هبة
=
*هبة
*هبة
==
*هبة
*هبة
===
*هبة
*هبة
اليوم الخامس والثلاثون
الرفق
بسم الله ، والحمد لله ،
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد

أحبتي في الله ...

لكل نصيب هو آخذه من الخير والشر ،
فهل تحبون أن تنالوا نصيبكم من الخير كله ،
هل تحبون أن يجزيكم الله الجزاء الأوفى ،
بالتأكيد كلنا تهفو أنفسنا إلى أن ينعم في الخيرات ، وينأى عن كل شر .
نريد اليوم أن نتذاكر معنى جليل الشأن ،
ندر في هذا الزمان ، وقل من يتحلى به في الناس ،
في زمن القوة والبطش والظلم والعنف ،
ياتي هذا الخلق القويم ، والعمل القلبي الرفيع ، ليكون سببا في تنزل الرحمة علينا في الفتن ، إنه الرفق

شعارنا : حظك من الخير

موضوعنا عن الرفق



لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي
حظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير "


وقال صلى الله عليه وسلم
" إنَّ الله يحب الرفق في الامر كله "


وقال صلى الله عليه وسلم :
" إنّ الله رفيق يحب الرفق ،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف ،
وما لا يعطي على ما سواه "


وقال صلى الله عليه وسلم :
" من يحرم الرفق يحرم الخير "


وقال صلى الله عليه وسلم :
" إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه
"

واجبنا العملي :

1-ارفق يرفق الله بك ، كن رفيقًا في تعاملاتك من الآن فصاعدا ،
ارفق بالمساكين ، ارفق بمن كبر سنه ،
اخفض لوالديك جناح الذل والرحمة ،
كن هينا لينا ، وإياك والعنف ، إياك والشدة ،
إياك ورفع الصوت ، إياك أن تبطش بأحد ،
إياك واستخدام نعم الله عليك في معصيته .
2-ادخل السرور على مسكين بصدقة ، أو بزيارة لمريض ،
أو كفالة ليتيم ، اذهب لدار مسنين وواسهم وادعهم إلى سبيل ربك ،
تحمل عن ضعيف ما يثقل عليه من الأمور .
3-فلنتغافر فيما بيننا أخطاءنا ، الزوج مع زوجته ، الوالد مع ولده ،
الأخ مع أخيه ، وهكذا ، ارفقوا بالناس ،
وأعينوهم ليرفق الله بكم في سائر
شأنكم فترزقون الخير كله .

ـ أم ريـــــم ـ
لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام ارفق الناس لان هناك فضائل للرفق

لايعرفها الا من يعمل بها


خاطب الله سبحانه نبيه الاَكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً : ( فَبِما

رَحمةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهم ولَو كُنتَ فَظَّاً غَليظَ القلب لانفضُّوا مِن حَولِكَ فاعفُ عَنهُم

واستَغفِر لَهم وشَاوِرهُم في الاَمرِ فإذا عَزَمتَ فَتَوكَّل على اللهِ ) آل عمران 3 : 159
اللين في المعاملة : الرفق :

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : « إنَّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زانه ،


ولا نُزع من شيء إلاّ شانه»

أنـــــواع الرفـــــــق:

الرفق خلق عظيم، وما وُجِدَ في شيء إلا حَسَّنَه وزَيَّنَه، قال الله صلى الله عليه

وسلم: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه (حسنه وجمله)، ولا يُنْزَعُ من

شيء إلا شانه (عابه) .

ومن أشكال الرفق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها:

الرفق بالناس: فالمسلم لا يعامل الناس بشدة أو عنف أو جفاء، وقد كان

الرسول صلى الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن الغلظة والشدة، قال تعالى:

{ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} . وقد جاء رجل

إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أوصني؟ فقال له: (لا تغضب) .

والمسلم لا يُعَير الناس بما فيهم من عيوب، بل يرفق بهم، رُوِي أن النبي صلى

الله عليه وسلم قال: (لا تُظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك (أي: يصيبك

بمثل ما أصابه) .

والمسلم لا يسب الناس، ولا يشتمهم، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم

من ذلك فقال: (سباب المسلم فسوف وقتاله كفر) .

الرفق بالخدم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقًا بالخدم، وأمر من

عنده خادم أن يطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا يكلفه ما لا يطيق، فإن

كلَّفه ما لا يطيق فعليه أن يعينه. يقول صلى الله عليه وسلم في حق الخدم:

(من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعْتِقَه (يجعله حرًّا) .

الرفق بالحيوانات: نهى الإسلام عن تعذيب الحيوانات والطيور وكل شيء فيه

روح، وقد مَرَّ أنس بن مالك على قوم نصبوا أمامهم دجاجة، وجعلوها هدفًا لهم،

وأخذوا يرمونها بالحجارة، فقال أنس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن

تُصْبَرَ البهائم (أي تحبس وتعذب وتقيد وترمي حتى الموت). .

ومَرَّ ابن عمر -رضي الله عنه- على فتيان من قريش، وقد وضعوا أمامهم طيرًا،

وأخذوا يرمونه بالنبال، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال لهم: مَنْ فعل هذا؟ لعن

الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه

الروح غرضًا (هدفًا يرميه). .

ومن الرفق بالحيوان ذبحه بسكين حاد حتى لا يتعذب، يقول النبي صلى الله

عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم (أي: في

الحروب) فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه

(السكينة التي يذبح بها)، ولْيُرِحْ ذبيحته) . وقد بين النبي صلى الله

عليه وسلم أن الله سبحانه قد غفر لرجل؛ لأنه سقى كلبًا كاد يموت من

العطش. بينما دخلت امرأة النار؛ لأنها حبست قطة، فلم تطعمها ولم تَسْقِهَا

حتى ماتت.

الرفق بالجمادات: المسلم رفيق مع كل شيء، حتى مع الجمادات، فيحافظ

على أدواته، ويتعامل مع كل ما حوله بلين ورفق، ولا يعرضها للتلف بسبب سوء

الاستعمال والإهمال.

فضل الرفق:

حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق، فقال: (إن الله رفيق يحب الرفق

في الأمر كله) ، وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق،

يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما

سواه) .

والمسلم برفقه ولينه يصير بعيدًا عن النار، ويكون من أهل الجنة، قال النبي

صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه

النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل) .

وإذا كان المسلم رفيقًا مع الناس، فإن الله -سبحانه- سيرفق به يوم القيامة،

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول: (اللهم مَنْ وَلِي من أمر أمتي

شيئًا فرفق بهم، فارفق به) .

منقول