عائشة المشرقة
و في القران و السنة الرحمة
عائشة المشرقة
عائشة المشرقة
الجـمــ ام ـــــان


❤"❤"❤"❤أللهـم ارحمنـا برحمتـك يـاأرحـم الراحميـن ❤"❤"❤"❤
*اميرة
*اميرة
جزاكم الله خير ان شاء الله معاكم

الرحمة.... أما تُحِبُّ أن تُرحم يوم القيامة ؟؟!
الرحمة... خُلق نعرفه جميعا... ونعرف معناه.. ولكنه أصبح غير موجود بيننا.... العالم كله في أشد الاحتياج لهذا الخلق....
إنه خلق النجاة يوم القيامة... يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ))...
إنها علاقة قوية بين معاملتك للناس في الدنيا ورحمتك يوم القيامة, فمن عامل الناس بالرحمة في الدنيا ماذا ينتظر يوم القيامة؟!
وانظر على رحمة ربنا بنا... {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

وانظر إلى آثار رحمة ربِّنا بنا في الدنيا...
فمن رحمته أنه أودع الله سبحانه وتعالى في قلوب الآباء والأمهات حب أولادهم...
بل انظر إلى الرحمة التي أودعها الله في قلبين وجعلها بين كل زوجين {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} ... يا الله أول ما يبنى البيت الجميل المسلم... يبنى على الرحمة.... فسبحان الله... هل نحافظ على هذه الرحمة؟؟

ومن رحمته أنه لا يؤاخذنا بذنوبنا...
فذنوبنا كثيرة كثيرة... ومع ذلك فإنَّ الله يمهلنا... اقرأ هذه الآية وانظر إلى حالك وتَذَكَّرْ سنواتِ عُمْرِكَ الماضية... يقول تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ} ... ألا يسعك الآن إلا أن تقول: الحمد لله !!

ومن رحمته سترك بعد المعصية....
تخيَّلْ لو فُضحنا بعد المعصية... وبعد كل معصية لله تعالى تجد على باب بيتك شرحًا لما فعلته من معصية: فلان عصى وفعل كذا وكذا... وكل من يمر يقرؤه... ولكن من رحمة ربنا بنا انه يسترنا بعد المعصية....

ومن رحمته تيسير التوبة...
حقاً عن من رحمة الله بنا أن يُيسر لنا التوبة كما يسرها لآدم عليه السلام..
يا سبحان الله !!! ليس العجيب أنَّ عبدًا يتذلل إلى سيده ويتودد إليه... ولكن العجب كل العجب من سيِّد يتودد إلى عبده... فالله يتودد إلينا برحمته....

ومن رحمته إرسال الرسل وإنزال الكتب وسنّ الشرائع...
{وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} .

ومن رحمته أنه جعل لنا يوم القيامة...
حتى يأخذ كل ذي حق حقه... هذا الشاب الذي صان نفسه عن المعاصي وغض بصره... وهذا الذي ظُلم في الدنيا... وهذا الذي تجبر في الدنيا...

ومن رحمته أنه خلق المرأة...
وهي رحمة عالية بنا... فالمرأة هي منبع العاطفة في هذه الدنيا...

ومن رحمته تنغيص الدنيا...
حتى لا نرتاح إلى هذه الدنيا أبدا ونشتاق إلى الجنة... والله إنها رحمة كبيرة... فما بالنا لو كانت الدنيا حلوة لا تنغيص فيها ولا مشقة... فكيف يكون خروجنا منها؟؟!

ورحمته عمت البشرية جميعها حتى الكفرة...
فهل ترى الله يمنع رزقه عن الكفرة؟؟ أبدا... إنهم يعصون الله ولا يؤمنون به ومع ذلك... هل يمنع عنهم الهواء؟؟ لا والله , بالرغم من الأرض أرضه والسماء سماؤه... ومع ذلك يرزقهم، ولا يمنع عنهم الهواء ولا الماء رحمة منه لعلهم يعودون إليه.

يا حبيبي يا رسول الله أَنْتَ أعظم رحمات الله...
حقًّا إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أعظم الرحمات... فبه عرفت لماذا خُلِقت ؟ وما غايتُكَ؟ وعَرَفْتَ الجَنَّةَ والنَّار...
أسئلة سهلة بالنسبة لك عرفْتَها من نبيِّكَ ولكن الغرب لا يعرفونها...

والآن هيا نطبق خُلق الرحمة ونأخذ جانبًا جانبًا في حياتنا ونطبق فيه خلق الرحمة...