*هبة
*هبة
-
*هبة
*هبة
--
*هبة
*هبة








تابع البذرة الرابعة :
الذاكرون الله كثيرا
( التسبيح المضاعف)

بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..

إن من فقه العبد أن يحسن المتاجرة مع الله تعالى ، فيعمد إلى الأعمال ذات الأجور المضاعفة فيتقرب إلى الله بها .

فتعالوا اليوم : نذكر ربنا بذكر مضاعف ، نحقق من خلاله معنى من معاني العبودية ، فنسبح ربنا وننزهه عن كل عيب أو نقص ، ولا ننسى حينئذٍ ما نحن عليه من النقصان ، فنتعلم من جديد درس الذل والانكسار للعزيز الغفار سبحانه .

روى الإمام أحمد وابن أبي الدنيا - واللفظ له – وصححه الألباني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صل الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي
بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة فقلت أذكر الله يا رسول الله فقال ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار قلت بلى يا رسول الله . قال : تقول :
سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض ، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء .

الحمد لله عدد ما خلق ، والحمد لله ملء ما خلق ، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء .

فاحفظ هذا من اليوم ، اذكر ولا تغفل ، واحتسب ، والله يتولى عباده الصالحين.

لا تنس تجديد نوايا الصيام اليوم ، والهج بالذكر ، وتذكر ورد القرآن . والله المستعان .







القمر وانا واحد
أنواع التسبيح الواردة عقب الصلاة

عبد الرحمن بن صالح السديس

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله، قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم التسبيح بعد الصلاة بعدة صور:
أحدها :
أن يسبح عشراً، ويحمد عشراً، ويكبر عشراً . رواه البخاري وغيره.
الثاني:
أن يسبح ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويكبر ثلاثاً وثلاثين؛ فيكون المجموع تسعة وتسعين. متفق عليه.
الثالث :

أن يقول ذلك، ويختم المائة بـ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. رواه مسلم.
الرابع :
أن يسبح ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر أربعا وثلاثين. رواه مسلم.
الخامس :
أن يسبح خمساً وعشرين، ويحمد خمساً وعشرين، ويكبر خمساً وعشرين، ويهلل خمسا وعشرين. رواه أحمد والنسائي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

وقد وردت صورة سادسة، وهي:
أن يسبح إحدى عشرة، ويحمد إحدى عشرة، ويكبر إحدى عشرة، لكن بين الحافظ ابن حجر "فتح الباري" 2/328، أنها غلط، وقد استغربها ابن القيم في "زادالمعاد" 1/300.

ولهذا الذكر أجر عظيم، وهو لا يستغرق منك إلا وقتا يسيرا، ويمكنك قوله حتى وأنت خارج من المسجد إن كنت مستعجلا، وإلا فالبقاء في المسجد بعد الصلاة فيه فضل كبير أيضا.
وقد تقدم في الملاحظة السابقة ذكر القاعدة في العبادات الواردة على عدة صور، وهي أن يفعل في كل وقت منها واحدا.

م/ن

القمر وانا واحد
صيغ التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل بعد الصلاة؟

ظَافِرُ بْنُ حَسَنْ آل جَبْعَان

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اهدني وسددني
ما هي صيغ التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل بعد الصلاة؟


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغ للتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل بعد الصلاة يستحب للمصلي أن يُنَوِّع بينها ومنها:

1- أن يُسبِّح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمده ثلاثاً وثلاثين، ويكبره ثلاثاً وثلاثين، ويقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
لما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاَثًا، وَثَلاَثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»(1).

2- أن يسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمده ثلاثاً وثلاثين، ويكبره أربعاً وثلاثين.
لما ثبت في صحيح مسلم من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« مُعَقِّبَاتٌ لاَ يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ - أَوْ فَاعِلُهُنَّ - دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ، ثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلاَثُونَ تَكْبِيرَةً»(2).

3- أن يسبح الله خمساً وعشرين، ويحمده خمساً وعشرين، ويكبره خمساً وعشرين، ويهلله خمساً وعشرين.
وذلك لما جاء من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: أُمِرْنَا أَنْ نُسَبِّحَ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَنَحْمَدَهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَنُكَبِّرَهُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ؛ قَال: فَرَأَى رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُسَبِّحُوا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتَحْمَدُوا اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، قَال: نَعَمْ؛ قَال: فَاجْعَلُوا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَاجْعَلُوا التَّهْلِيلَ مَعَهُنَّ؛ فَغَدَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ فَقَال:«افْعَلُوا»(3).

4- أن يسبح الله عشراً، ويحمده عشراً، ويكبره عشراً.
وذلك لما جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قالوا: يا رسول الله ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، قَالَ:« كَيْفَ ذَاكَ؟ »؛ قَالوا صَلَّوْا كَمَا صَلَّيْنَا، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا، وَأَنْفَقُوا مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، وَلَيْسَتْ لَنَا أَمْوَالٌ؛ قَالَ:« أَفَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ، وَلاَ يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ، إِلاَّ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ؟ تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا »(4).
والله تعالى أعلم وأحكم

م/ن