*هبة
*هبة
---------
*هبة
*هبة
=-
*هبة
*هبة




خطة شعبان

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرا .
أحبتي في الله ..

أتـجـدون ريـح رمـضــان ؟
قال تعالى : " ولما فصلت العير قال أبوهم إنِّي لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون "
أم قد زكمت أنوف العباد
عن استنشاق نسيم الأنس .
يا إخوتاه .... قرب قدوم الضيف الجليل ،
فلزم الاستعداد والتأهيل ،
جاء شعبان ، شهر الاستعدادات النهائية ، فالزموا فيه طاعة رب البرية .

فأولا : اســتــدرك الــفــائــت :
فإن كنت لم تتأهب إلى الآن ،
وإن تر أن الزمان مضى ولم تستفد منه كما ينبغي فأبشر فمازالت هناك فرصة ، لكن عليك أن تشمر عن ساعد الجد ،
وتنشط ، وكفى غفلة ، وكفى حيرة وشتاتًا .

ثانيًا : عليك بالصيام .. الصيام
عن أمنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :
" ما رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ،
وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان "

وفي رواية للبخاري : " كان يصوم شعبان كله "
وفي رواية لمسلم : " كان يصوم شعبان إلا قليلاً "

ثالثًا : اقـرأ الآن وارتقِ في رمـضـان :
قال سلمة بن كهيل : كان يقال :
شهر شعبان شهر القراء .
وكان عمرو بن قيس الملائي
إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .

رابعًا : تأهب للجائزة :
في رمضان من قام الليل غفر له ما تقدم من ذنبه ،
ومن أدرك ليلة القدر نال هذا الثواب العظيم .
فمن الآن أين القيام الذي ستستعد به لنيل هذه الجائزة .

خامسًا : تـأهـب بدوام الـتضرع فســلِّــمْ ... تـَسْـلَـمْ .
قال يحيى بن أبي كثير :كان من دعائهم :
اللهم سلِّمْني إلى رمـضـان وســـلِّــــم
لـــي رمـــضـــان وتسـلَّمـْه منِّي متـقـبـلاً .


قال تعالى : " والذين جاءوا من بعدهم يقولون
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم "

نصيحتي إليكم :
استعدوا :

فسنبدأ من الغد ، معسكر مغلق في شعبان ،
شرط الانضمام إليه ، التفرغ من شواغل الدنيا ،
والانقطاع للعبادة والطاعة ، محتسبين عند الله قوله
في الحديث القدسي : " يا ابن آدم تفرغ لعبادتي
أملأ صدرك غنى و أسد فقرك و إن لا تفعل ملأت
يديك شغلا و لم أسد فقرك "



وإلى الملتقى في الغد إن شاء الله تعالى مع أولى خطوات المعسكر ، والملتقى الجنة إن شاء الله تعالى





القمر وانا واحد
دورة تأهيلية لرمضان


دار في فكري مع هذه الإعلانات المتفرقة عن دورات متعددة أن تكون هناك دورة لكل فرد مع نفسه أو مع أسرته
ليجعل من شهر شعبان مؤهلا ليخوض غمار الطاعة في رمضان
فيقرأ في شهر شعبان كل ما يخص شهر رمضان ووسائل اغتنامه
ويجهز برنامجه في رمضان ويجدول مهامه الخيرية
كثير من الناس يأتيه رمضان وما أعد العدة بعد بل قد يمر نصفه وهو يفكر أو يسوف فما رأيكم بارك الله فيكم أن نجعل من شهر شعبان دورة تأهيلية لرمضان فنحرص فيها على اعتياد قراءة القرآن والصوم و.... وسائر العبادات
ويكون هذا الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس بمثابة دفعة قوية وحركة تأهلية لمزيد من الطاعة والخير في رمضان فعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ : قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ :" ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"
ذكروا أنفسكم واعتمدوا على ربكم وذكروا من حولكم وستنالون شهادة رضا ومحبة وقبول ممن ترفع إليه أعمالكم فبادر عبد الله قبل البدار رزقني الله وإياك التوفيق والسداد.
قال ابن رجب رحمه الله : صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .

وقوله " شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان "

يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه ، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام ، وليس كذلك .

وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه .

وفيه دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة ، ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة ، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها :

أن يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ، وكان السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال : " إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين " ، وقال قتادة : " يستحب للصائم أن يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام "

وكذلك فإن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس ، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين ، وعند مسلم ( رقم 2984 ) من حديث معقل بن يسار : " العبادة في الهرْج كالهجرة إلي " ( أي العبادة في زمن الفتنة ؛ لأن الناس يتبعون أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق ) .
اللهم نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

م/ن
القمر وانا واحد