*هبة
*هبة
---
*هبة
*هبة
----
*هبة
*هبة







(1) معسكر شعبان :
يرفع عملي وأنا .....


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على
رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد ..

تعلمون أنَّ النبي صل الله عليه وسلم لما سأله أسامة بن زيد -
رضي الله عنه - عن صيامه الكثير في شعبان قال :
"ذاك شهر يغفل الناس عنه ، بين رجب ورمضان
، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ،
وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم "
.

فامتاز شهر شعبان بثلاثة أمور :

الأول : غفلة الناس عنه وعن عظم شرفه ، فالحذر
من الغفلة فيه ، لا سيما ونحن في موسم الصيف ، والناس
في لهو ولعب وعبث مع الفراغ ، ومع شدة الحر .

الثاني : أنه مقدمة لشهر رمضان ، وتابع لشهر من الأشهر الحرم
، فهو بمثابة السنة القبلية التي يتهيأ بها الإنسان لأداء الواجب .

الثالث : رفع الأعمال في يوم من أيامه .

فأول شيء في معسكر شعبان التأهيلي لرمضان هذا العام
أن نجعل شعارنا من الآن : ( أحب أن يرفع عملي وأنا .... ) .

فأنت في صيام أو قيام أو ذكر أو دعاء أو عمل بر
أو صلة رحم او إعانة محتاج أو إغاثة ملهوف أو
رعاية يتيم أو نحو هذا ، المهم أن ترفع الأعمال
وأنت على طاعة ، عسى أن يتقبلها ربنا في
هذا العرض السنوي لأعمال نخشى من عدم قبولها .

سنركز خلال المعسكر على المعاني الثلاثة الماضية
( مقاومة الغفلة بكثرة الذكر ، الاستعداد بعمل
من أعمال رمضان ، العكوف على عمل تحب أن ترفع أعمال سنتك وأنت عليه )

فيا أحبتي في الله ....

(1) أكثروا من الاستغفار ، والصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم ، وقول : لا إله إلا الله وحده
لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،
وقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ( لتتقووا على طاعة الله )
(2) صيام اليوم ( يوم من شعبان) .
(3) ورد القرآن لا يقل عن جزء ونصف يوميًا .
(4) الصدقة اليومية ولو بأقل القليل .

نصيحتي لك :

اشتر مصحفًا ، واجعله هدية لأحد من تتوسم فيهم الخير ،
والتمس ثواب قراءته فيه .
وتذكر : " تهادوا تحابوا " ، وعسى أن يتوارث من
بعدك فيعظم أجرك .
عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
" سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما
أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا
أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته "


تقدم خطوة ، واستعد للشحن الإيماني في شعبان ،
والله المستعان .
الجـمــ ام ـــــان
الحق الآن وجدد توبتك، من الممكن أن يُرفَّع العمل وأنت على هذا الحال فُيغفر ذنبك وتؤجر وتكون عند الله بالمنزلة .. ولتُكثر من سؤال الله أن يقبل عملك.

الرسول قال "وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" .. فليكن أغلب حالك هو الصيـــــــــام في هذا الشهر .. ولكن ماذا إن كان هناك ما يمنعك من الصيام؟ ..

كيــــف تُحــب أن يُرفَّــع عملك؟

أحب أن يُرفَّع عملي وأنا تــــــــــــائب .. فجدد توبتك كل يوم وفي كل نهار، حتى يُرفَّع عملك وقلبك تائب مُنكسر شاعر بمدى جُرمك.

قال الحسن "إن الرجل يُذنب الذنب فلا ينســــــــاه وما يزال مُتخوّفاً منه حتى يُدخله هذا الذنب الجنّة" .. خوفـك ووَجَــــــــــلك من هذا الذنب وتجديدك للتوبة منه، من الممكن أن يكون سببًا لدخولك الجنة.
و قال أحمد بن عاصم "هذه غنيمةٌ باردة؛ اصلِح ما بقى من عُمرِِك يُغفّر لك مـــا مضـــى من ذنبك"

أحب أن يُرفَّع عملي وأنا ذاكر .. فمن علامات القبول كما ذكر ابن القيم في طريق الهجرتين؛ أن يوفق العبد لذكر الله فور إستيقاظه من النوم، فهذا معناه أن قلبه قد بات يقظان غير غافل .. فلتحرص أن يكون آخر ما تفعله قبل أن تُرفع روحك حال النوم هو الذكر، حتى تُرد روحك بالذكر.
كما أن الذكر يرفع الأعمال وهو أسهل العبادات على الإطلاق .. قال أعرابيًا لرسول الله : إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل"

أحب أن يُرفَّع عملي وأنا شاكر غير جاحد .. فكلما أسدى إليك الكريم نعمة، كان حقها منك: حيـــــاء وشُكر، وحيـــاء وحب .. فقد أنعم عليك رُغم تقصيرك وعصيانك وإنشغالك بغيره، فتستحي منه سبحانه .. وعندما يستفيض عليك بنعمة قد تمنيتها كثيرًا، فلا تنشغل بصورة النعمة عمن أنعم بها عليك .. وإنما ترى في النعمة ربك الأكرم، فتزداد حبًا له لا للنعمة.

أحب أن يُرفَّع عملي وأنا مُتحبب مُتودد إلى الله تعالى .. اعترف له بتقصيرك، وسلّه أن يقبلك على ما بك من عيوب .. فتتودد له في سجودك، في خلوتك، في كل حين .. {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}
أحب أن يُرفَّع عملي وأنا عبد ذليــــل خاضع مُنكسر فقير .. ومعنى الفقر كما قال ابن القيم هو "ألا تجد لنفسك شيئًا" .. فتكون كل أعمالك لله وحده، دون أن يكون لنفسك حظًا فيها.

اسأل الله ان تُرفع أعمالنا ونحن على ما يُحب منا ويرضــــاه،،
منقوووول
القمر وانا واحد


أيام مضت وشهور انقضت ودار التاريخ دورته ، فأقبلت الأيام المباركة تبشر بقدوم شهر القرآن ، وبين يدي هذا القدوم يهل علينا شهر شعبان ، مذكراً جميع المسلمين بما يحمله لهم من خير ، والمسلم يعلم أن شهر شعبان ما هو إلا واحد من شهور السنة (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا﴾ ولكن المسلم يشعر أن لشهر شعبان مذاقاً خاصاً فيفرح بقدومه ويستبشر به خيراً، قال الله تعالى: \"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ َ\" ومن هنا كانت تلك الوقفات التربوية مع هذا الشهر الكريم .


** رفع الاعمال **



وهو الشهر الذي فيه تُرفع الأعمال إليه سبحانه وتعالى؛ فقد روى الترمذي والنسائي عن أُسَامَة بْن زَيْدٍ من حديث النبي صلي الله عليه وسلم \" .. وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلى رَبِّ العَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ\"؛ ففي هذا الشهر يتكرَّم الله على عباده بتلك المنحة عظيمة؛ منحة عرض الأعمال عليه سبحانه وتعالى، وبالتالي قبوله ما شاء منها، وهنا يجب أن تكون لنا وقفة تربوية ، فإن شهر شعبان هو الموسم الختامي لصحيفتك وحصاد أعمالك عن هذا العام ، فبم سيُختم عامك؟ ثم ما الحال الذي تحب أن يراك الله عليه وقت رفع الأعمال؟ وبماذا تحب أن يرفع عملك إلى الله ؟ هي لحظة حاسمة في تاريخ المرء، يتحدد على أساسها رفع أعمال العام كله إلى المولى تبارك وتعالى القائل \" إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه \" ، فهل تحب أن يرفع عملك وأنت في طاعة للمولى وثبات على دينه وفي إخلاص وعمل وجهاد وتضحية ، أم تقبل أن يرفع عملك وأنت في سكون وراحة وقعود وضعف همة وقلة بذل وتشكيك في دعوة وطعن في قيادة ، راجع نفسك أخي الحبيب وبادر بالأعمال الصالحة قبل رفعها إلى مولاها في شهر رفع الأعمال.