*هبة
*هبة
=
*هبة
*هبة
==
*هبة
*هبة










ما بين المغرب والعشاء


بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .
سنبدأ التقسيم لليوم على هيئة وحدات ، ونبدأ من الليلة يعني مع آذان المغرب ، وسنستوعب في هذه الوحدة الأولى :

وقت ما بين المغرب والعشاء :

مع أذان المغرب :

(1) ابدأ في ترديد الأذان واشغل قبك بمعانيه ، فإذا انتهى قل : و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ، رضيت بالله ربا ، و بمحمد رسولا ، و بالإسلام دينا ، ثمَّ صلَّ على النبي محمد وسل الله له الوسيلة . ( هذا من أسباب دخول الجنة وحصول الشفاعة والمغفرة كما صحت بهذا الأحاديث )

(2)واذا كنت صائماليوم تذكر أنها ساعة إجابة وفرحة لأنها ستكون لحظة الإفطار ، وبداية نيل جائزة العتق ، ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه وحسنه الألباني : " إنَّ لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة "
فعليك بالدعاء ، أو فطِّر فيها صائمًا ، اخرج إلى المسجد أو الشارع ، واحمل معك بعض أكياس أو أكواب ( التمر ) واحتسب أجر هؤلاء الصائمين في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى . ( اصنع هذا من الآن في أيام الاثنين والخميس ونحوها )

(3) تعلم السنة ، فأفطر وتعجل ، وأفطر على تمر أو رطب أو جرعة ماء .

وقل : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق ، و ثبت الأجر إن شاء الله

(4) لا تنس الدعاء بين الاذان والإقامة ، ولا تنس الدعاء بظهر الغيب لإخوانك ، وسل الله الفردوس الأعلى والعتق من النار .

ملاحظة : يا حبذا أن تدرك الأذان في المسجد كصنيع سلفنا الصالح ، فهذا سعيد بن المسيب ـ رحمه الله ـ يخبر عن نفسه أنَّه ما ترك صلاة جماعة في المسجد أكثر من أربعين سنة يدرك الآذان مع المؤذن .

فإن لم يكن فهلم أجب النداء ، ولا تركن إلى سفاسف الدنيا وحطامها الفاني ، فإنًَّ ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ، ولا خير في شيء يصد عن ذكر الله وعن الصلاة فهل نحن منتهون ؟!

والآن تهيأ للصلاة وأول ذلك الوضوء :

فتوضأ ، واجعل هذا المعنى يجول بقلبك : اللهم يا من تطهر الأبدان بالماء ، طهر قلبي بالتوبة من الذنوب والآثام ، فإذا فرغت من الوضوء فقل : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أنَّ محمدًا عبدُه و رسولُه

واحتسب بذلك :

(1) تناثر السيئات من أعضاء الوضوء فيا ليتها تُنثر آثارها من القلوب .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] إذا توضأ الرجل المسلم خرجت خطاياه من سمعه و بصره و يديه و رجليه ، فإن قعد قعد مغفورًا له

(2) تحصيل نصف الإيمان .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] الطهور شطر الإيمان

(3) من أعظم الكفارات لا سيما عند البرد الشديد .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] إسباغ الوضوء في المكاره و إعمال الأقدام إلى المساجد و انتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا

(4) أن تكون من أهل الإيمان بالمحافظة عليه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] و لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن

(5) أنه سيكون غرة لك يوم القيامة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء

ولا تغفل عن السواك فإنَّه من الأسباب لرضا الرحمن ، ووصية النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك


وقل بعد الفراغ منه :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أنَّ محمدًا عبدُه و رسولُه ، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

واحتسب : أن تكون قد أتيت بسبب لفتح أبواب الجنة الثمانية ، ومنحة عظيمة مدخرة ليوم المعاد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه : إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] ومن توضأ فقال : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة
ورواه النسائي وقال في آخره: ] ختم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة


التوجه للمسجد لأداء صلاة المغرب في أول الوقت :

ثمَّ توجه إلى المسجد - إن لم تكن قد خرجت له ، وانتظرت الصلاة فيه – ولا تنسَ ذكر الخروج
واحتسب : الهداية والوقاية وابتعاد الشيطان عنك .
عن أنس رضي اله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ] إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله . يقال له : حسبك هديت ، وكفيت ، ووقيت ، وتنحى عنه الشيطان


وأبشر بالغنيمة الباردة ، فاحتسب هذه الخطوات فإنَّها عظيمة الأجر ؛ ولذلك نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى احتساب الأجر فيها ، فقال لبني سلمة : ] ألا تحتسبون آثاركم إلى المساجد

(1) أجر حجة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة

(2) كل خطوة بحسنة ومحو سيئة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] ذلك أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ، ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة ، وحطَّ عنه بها خطيئة

(3) عظم الأجر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم








ـ أم ريـــــم ـ
السؤال

هل من ردد خلف المؤذن كان له مثل أجره؟.

وجزاكم الله خيرا.


الجواب


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى الطبراني عن معاوية أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول
فله مثل أجره. وهذا الحديث ضعفه الألباني ـ رحمه الله. وقال الهيثمي: رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو ضعيف فيهم. وقال المنذري: متنه حسن وشواهده كثيرة. فيض القدير.

وعلى فرض صحة الحديث لا يلزم تساويهما في الأجر من كل وجه

قال المناوي في شرحه: أي: فله أجر كما للمؤذن أجر، ولا يلزم منه تساويهما في الكم والكيف. فيض القدير.

وقال إسحق بن راهويه في مسنده: يعني مثل أجرالكلمات التي تكلم بها المؤذن، ويفضله
المؤذن بما صار مؤذنا، فله مثل أجر من سمعه من رطب ويابس، وهو كالمتشخط في دمه، وهو أول من يُكسى، وأشباه ذلك خص بها المؤذن
.

وقد وردت أحاديث أخرى صحيحة في فضل إجابة
المؤذن وما يقال بعده، فقد روى مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال المؤذن
: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، من قلبه دخل الجنة.

وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه. رواه أبوداود وأحمد، وصححه الألباني.

موقع اسلام ويب






الحديث في الترديد خَلْف المؤذِّن

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد






عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول المؤذِّن






الترديد خَلْف المؤذِّن سُـنَّـة .
ومن رَدَّد خَلْف المؤذِّن فإنه يَقول مثل ما يقول المؤذِّن إلا في قول المؤذِّن " حي على الصلاة ، " حي على الفلاح " فإنه يقول : لا حَول ولا قوّة إلا بالله ، وذلك لأن المؤذِّن يَدعو إلى الصلاة وإلى الخير والفَلاح ، فيحتاج المسلم إلى الاستعانة بالله والبراءة مِن حَوْله وقوّته إلى حَول الله وقوّته ، ويستعين بالله على إجابة ذلك الـنِّداء .
والترديد يَكون بعد فراغ المؤذِّن مِن اللفظ الواحدة ، فإذا قال المؤذِّن : الله أكبر الله أكبر
ردَّد من يسمعه فقال : الله أكبر الله أكبر .
وهكذا إلى أن يفرغ المؤذِّن ثم يَقول الدعاء الوارد في ذلك .
ومَن رَدَّد خَلْف المؤذِّن فإنه لا يسبق المؤذِّن






الأمر في قوله عليه الصلاة والسلام : " إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول المؤذِّن " للندب وليس للوجوب ، فمن ردد خلف المؤذِّن فإنه يؤجر ، ومن لم يُردِّد خلف المؤذِّن فإنه لا يأثم .





وبارك الله فيك وجزاك الله خير.

منقول
ـ أم ريـــــم ـ